بين قلم الكحل وقلم الكتابة ..أيّ النساء نريد أن نكون؟!ا

حكايتهن.. حكايتي

بين قلم الكحل وقلم الكتابة ..أيّ النساء نريد أن نكون؟!

كتبت غادة عبدالعزيز خالد ساعة حزن ما ,لا شك قد اختبرتها الكثيرات ,نوع من الاحتجاج البحثي الموثق والعابر للقارّات ..وقفة ذات أنين مرتبك لتجاهل بعض الرجال لمضامين أفكارها وأخواتها من الكاتبات والانصراف للتعليق على ملابسها وصورتها دون ان ينسوا أيّ نقش في حقيبة يدها ..! وحتى أوفي هذا الوجع حقّه من الأنين فإنني سأبدأ من حيث نسجت لي كتاباتي سجنا من رؤى القراء وتوقعاتهم عنّي أشياء لا تقدر عليها حتّى شهرزاد ..أوردها هنا لا على طريقة (أنا أيضا) لكن حتى لا أبدو كمن يهرف بما لا يعرف..!
حين بدأت أكتب في الصحف اليومية مقالاتي وروايتي (المحاربات),اكتشفت أن غالبية القرّاء هم من الرجال ,الذين سرعان ما قسّموا أنفسهم بين داعمين لهذا المشروع الفكري ومتضامنين مع سيّدة يقدّرون أعمالها وآخرين كانت لديهم مشاريع أخرى تخص سيّدة لا أعرفها كبرت في خيالهم وأصبحت امرأة تشبه الخرافات قادرة على كل شيء ..ألملم اينما حللت بقايا حكاياتها واعتذر عما أشاعته عني ..! في مرّة كنت غارقة في عمل العيادة المحوّلة بمستشفى التيجاني الماحي حين باغتني أحدهم بحقيبة سفره شريدا آخر كان ينتظر ان ترسو به السفينة على الميناء ليبحث عن حورية رعاها في الخيال كالحبيبات وأتى يرتجي وعودها …ابتسم لي زميلي عبدالرحيم شيخ ادريس ابتسامة على شاكلة:آه المحاربات مرّة أخرى..!لم أكن يومها في مزاج غفور..فلم أهيّئ للقادم مدرّجا معدّا للهبوط الرحيم يعي تماما مخاطر الرحلة من الإقلاع الى الهبوط بمعية المحاربات فهن لسن مثلي ولا يعرفن التجوال المسكين…كان عليه أن يهبط إضطراريا مثيرا الكثير من الغبار على نهار تلك العيادة الملتهبة اصلا..! والمكابح غير المعدّة للرحلة المجنونة أصلا تصر بصوت عالٍ حيث توقفت ليس بعيدا عن توقعاتي: لا تشبهين المرأة التي أقرأ لها..
وأنا أزن حقيبته ببصري وأنفض عن وجهه غبار الانتظار الحقيقي ..أخافني جدّا ما قاربته في تلك اللحظة من قدرة الكلمات على خلق العالم المرجو لآخرين ..لم استطع أن أكون كبطلات روايتي نساء يبصقن على كلّ شيء ..يحتملن ما بمقدور حقيبة مجهولة أن تعد به في عالم ..درسنا فيه الرياضيات ما استطعنا ولم نوفق بعد لمعادلة تريحنا على الجنب الذي نشتهي..! خرج ذلك البحّار حزينا ذلك اليوم ميمما شطر الموانيء التي تحتفي بالأحزان ..ولم يكن آخر الذين ابحروا ولا أوّلهم يمرون علي في مكان عملي ويتركون عندي أحلامهم ويرحلون ..وأنا كبنيلوب أخرى موبوءة بالوفاء لشخص وحيد أنتظره في غزلي الذي أنفق فيه نهاري لأنقضه بنفسي متى ما جن الليل والجميع ينتظرون ثوبا لن تنتهي خياطته أبدا…! آخر رغم زمالتي معه في الجامعة ..يبدو انه وجدني معلّقة في الصحف فتعلّم أن يعتنقني على طريقته ,أرسل لي بريدا ليس بعيدا جدّا من المكان الذي رسا فيه بحارنا السابق ..حين قرأته ..توقفت كثيرا وأنا أستغرب ..لقد كنّا زملاء لا غير فمن اين أتى هذا الكلام؟ قلت له على حد علمي لست مصابة بمرض التوهان النفسي او اي توهان من اي نوع لأكون قد سبق وعشت حياة لا أذكر منها شيئا فمن أين اكتست علاقتنا بهذا البعد الخاص جدّا! فقد كانت الخطابات من نوع عندما قمت بتعديل شعرك بتلك الطريقة المثيرة ..! وكل ما أذكره أنني كنت محجبة حتى تخرجت من الجامعة فمالذي أتى بالشعر والإثارة !..كل ما أعرفه أنّ تجربتي مع الكتابة كلّ يوم تضع علي وزرا ينقض ظهري..! آخر يراسلني باستمرار عبر البريد العادي ..رسائل تطاردني من مكان عمل لآخر ..قرأت أختي إحدى رسائله ..بها قصيدة ..احتفظت منها في ذاكرتي بمقطع ..(سنبني كوخنا للحب فوق الربوة).. علّقت أختي ضاحكة :حصّلي زولك بنى البيت..! وآخرين يريدون زجّك في الأحاديث التي تستوجب الخلوة بينك وبين قلمك لتكتبي ما تريدين دون تهيب ..يريدون أن يسمعوا ذلك الكلام الخاص جدّا والذي لولا العلم لتهيبنا مقاماته..ويبتدرونك بابتسامة صفراء الى حد كبير :انت بالطبع تكتبين بجرأة عالية إذا يمكنني أن أناقشك في هذا الأمر…! هو قد لا يحكي حين يشعر انني لا اريد ان أسمع ..! وفي صمت أتأمل ماالذي أتى بي من بسطام..ولست ممن يخشى الخدمة او يتأفف من الصبر…!متى يفهم الناس ان هنالك مسافة كبيرة بين الكاتبة ونصّها .. وإنّني حين الج عالم سيّدة ما بجرأة كبيرة وافتح نوافذها للقرّاء وأنقب في تفاصيل أحاسيسها فإنني ساعتها لا أكونها بقدر ما أكون نفسي ..اننا نخلق الشخوص فيحبهم الآخرون ونحبهم نحن أيضا ..وهم حين يكونون منفلتين فإننا عادة ما نشعر بالحرج من سلوكهم …كيف يمكن أن يفهم هؤلاء حقيقة الاختلاف بين ما نحن عليه وماصنعته أقلامنا دون ان نضطر للاعتذار عن بطلاتنا أو تحرير شهادة سوء سير وسلوك بحقهن..! كاتب شوفيني معروف عندما راجعته في موقفه لم يجد مايقوله عدا :(تراجعنا كاتبة المحاربات وماادراك ما المحاربات !) لم أتمالك نفسي وقتها من الضحك المندهش ..أعرف ان الإنسان قد يعير بأخطائه او أخطاء أخوانه او أولاده وبناته لكن ان يعيّر ببطلات روايته وكأنه كتب أوزاره الشخصية كان هذا أسخف من الاحتمال ..عدت لمحارباتي وأنا أكتب الجزء الثاني وأنا أقول في دخيلة نفسي ( أحجّجكن ياالله ولا أقتلكن ولا المّكن كيفن جبتن لينا الكلام ..انتي بالذّات ما تعايني لي كده دايرة على حل شعرك مافي زول قادر يلمّك ..ماقادرين نلبس الهدم في الحلّة..!)..- أها نبقى في جنس الكلام ده الزول يشاكل بطلات روايته ..!- وللحقيقة هذا ما جعلني في معظم الأوقات أعاف الخروج والرد على البريد بأشكاله المختلفة وفتح الهاتف المحمول..وسلام الكتوف هذا قصة أخرى..!
هه..في أي آهة ياترى توقفت الأفكار..حسن ما علينا كنّا نتحدّث عن غادة ورجل الحقائب خاصّتها ..الذي لا يرى ولا يحس بعمق اسهامها ولا يستطيع أن يغادر فخاخ أقلام الكحل ليدرك اي الكتابات الجميلة هي غادة..! لقد وجدت النساء في العالم أنفسهن مصلوبات بين معالم جمالية تم تحديدها مسبقا وبين تحقيق الذات بعيدا عن الأنثى فيهن..ومن هنا ربما بالغت النساء في الظهور بمظهر ذكوري يقربهن من عقدة ديانا أكثر من التحرر من أسر الأنوثة , وهي عقدة تميل صاحبتها للذكورة وتترفع عن الأنثى واحتياجاتها الطبيعية..والى وقت ليس ببعيد من الزمن الذي قرر فيه هتلر أن يقضي على نصف البشر سعيا وراء مجد عرقي ..كان يظن أن على ايفا براون أن تتعلّم كيف تكون رفيقة عشاء وحبيبة معطاءة دون ان تتحدث في السياسة ..! ولكن مالذي يضايقنا حقيقة حين يعلّق أحدهم على ملابس انتقيناها بعناية لتعجب الناس ! ومالذي يجعل كلماتنا تغار من حقيبة يدنا ؟! هل لأنها باتت تحظى بكل المجد دون الجهد الذي بذلناه؟ أم لأن جميع النساء لهن حقائب وملابس جميلة ويهمنا ان يركّز الآخرون على بعد آخر جمالي ومليء بالأفكار في شخصنا…شئ يخلق خصوصيتنا ويميز حواء من أخرى …أم هو خوف من التنميط السالب الذي ربط الجمال الأنثوي بالغباء والسطحية كما يشير المثل السوداني 🙁 هي بقطعوا في أضنيها تقول خلو لي مكان الخروس)- أي كل ما يهمها هو الزينة والأمور التافهة والإنصرافية.وبالتالي الثناء على جمالي هو يعني بالضرورة أن ما أقوله تافها وغير ذي بال ..أحدهم همس لي معلقا على قراءة صديقتي للشعر: صحبتك ماعندها شعر بي تعريفة لكن أختها سمحة جد..!
أحب أن أقرأ لمنصور خالد واستمع له يتحدّث لكنّني لا أنسى أبدا أن أقول له كم يبدو انيقا جدّا هذا المساء..! منصور خالد سيسعده إطرائي لأناقته ولكنه لن يشعر ولو للحظة انني اتجاهل الدراسة الرصينة التي تكبد عناء كتابتها.. ولن يتضايق من أناقته كما نفعل أنا وغادة وبقية بنات حواء المصابات بالكتابة..فمالذي يسعد منصور ويغضب غادة؟ هل لأن الإطراء من قبل الرّجل كان دائما أداة تحكم ذكوري ..قدرته على إثارة حيائي وجعلي أخفض بصري ..تحويلي من قوّة المنطق الى ضعف الحياء ..! معرفتي بطريقة تفكير بعض الرجال الذين يريدون عبر التحرشات الكلامية ان يقولوا أنهم يتحكمون فينا ..انظري ماذا بمقدور كلماتي ان تفعل ..مهما فهمتي وعمقتي يمكنني أن أغرقك في بئر من الخجل وان أصدمك بالعبارات واجعلك تهربين ..أنت لست سوى أنثى وأنا سواء كنت افهم ما قلت او لا فبمقدوري القضاء عليك فقط بكلماتي ونظراتي..! على سبيل المثال تلك القصّة لصاحبتها التي زيّن لها جنون شعرها أنها تستطيع في الجامعة ان تقول ما تشاء فصدحت ب: أحتاج رجلا يخلع عنّي ردائي ويعتصرني كالبرتقالة..أو كما قيل لي فتبرّع أحد الذكوريين برد من هذا النوع: أنا ده مستعد اخلع رداءك واعتصرك كالبرتقالة..! في بعض البلدان عبارات كالتي قد اقولها لمنصور خالد هي نوع من التقليد والأخلاق العامّة ..الرغبة لدى بعض الأشخاص المهذبين لقول شيء ايجابي واسعاد الأشخاص الذين يهتمون لهم.. ومن هنا أريد أن انتقي هؤلاء الذين يودون عبر إطراء جمالنا أن يسعدونا بتعزيز ثقتنا في أنفسنا ..فلم يكون الغضب هو الإجابة الوحيدة عن حالة التعبير الإيجابي عن الجمال الأنثوي بعيدا عن الفكر؟ الحقيقة أنّنا كنساء خرجنا من بعد عزلة أكبر من تلك التي حظي بها أهل الكهف وقد ضلّلتنا ذات المعالم القديمة لطعامنا الذي لم يتسنّه ونريد ان نستخدم ذات الأدوات التي اعتدنا عليها كأن نبعث أحدنا بورقنا هذه الى المدينة..وعلينا ان لا نندهش ان لم نبتاع شيئا وسمعنا بعض الذين غلبوا على امرهم وهم يتخذون علينا مسجدا ..فنحن قد نكون اعتنينا جدّا بصنع دراسة هامّة ولكننا ما زلنا مترددات بين قلم الكحل وقلم الكتابة وايّ النساء نريد أن نكون؟! فنحن نضع الكحل لنكون جميلات ولكن نغضب جدّا إن اختار أحدهم ما فعله قلم الكحل ليعلق عليه ظنا منه أنني انتظر هذا الإطراء وهو يريد ان يكون فتى مهذب..! او لأنه سمج يريد ان يمارس علي وصاية تريني الطريق الى البيت ان لم تعجبني تحرشاته الكلامية ,او يريد ان اضع الحجاب او النقاب او اقر في بيتي او ابني لي قبرا ليرتاح!..ما أردّت قوله بصراحة هنا .. ان الرجال مرتبكون إزاءنا ونحن خرجنا دون أن نحسم ارتباكنا وترددنا وتناقضنا بين الأنثى والكاتبة فينا..و ما ان كان على احداهن فقط ان تبقى ..وتنال كل التكريم..يرفع الرجل في كل العالم نظره ليجد النساء يرتدين مفتخر الثياب ويضعن أميز الزينة..ويكن له كما يحب وفقا لبيولوجيا الجمال وهناك نساء يعرضن اجسادهن في كل لحظة عبر الإعلان والسينما وغيرها..وقد ارتبطت عنده المرأة بالصورة فهو يحسها ويشعر بوجودها عبر بصره وقلما ينصت اليها او يتحسس حضورها بأذنيه فقد اعتاد التهامها بعينيه وتشمم اريجها بأنفه ..وقد خلقها الله جميلة وجديرة بالتوقف وكان عليه بينما يسبح الله ان لا ينسى نصيبه من الدنيا ..هذا الرجل الذي تصله رسائل صورة عميقة من حضورك وانت تحاضرين تصله رسائل غير منطوقة من لغة الجسد الجميل والمتزين بالثياب الأنيقة والزينة النسائية لمن اعتاد ان ينشأ في الحلية ويكون في الخصام غير مبين ..سيحتاج مثل هذا الرجل وقتا طويلا ليتدرب على الإنصات علينا ان نساعده فيه بتكثيف الحضور الإنساني وتحييد الأنثوي كما عليه ان ينصت الى تذمرنا ليعرف أن عليه ان يبذل بعض الجهد مع حواسه ويقوم بتعلم الإنصات الى الفكر بعيدا عن الصورة…اننا مرتبكات ..نريد ان نبدو جميلات ويهمنا ان لا يتجاهل الرجال جمالنا الذي بذلنا فيه كل هذا الجهد وقد نشعر بالإهانة ان فعلوا وفي نفس الوقت لا نريدهم ان يتجاهلوا كتابتنا ..علينا نحن النساء ان نتحقق جيّدا من خلاصاتنا الفكرية ونصنع موقفا فرديا او جماعيا .. يخلق ثقافة واضحة تعبر عن حقيقة الأشياء التي تسعدنا والأشياء التي تغضبنا وكيف نود ان يعاملنا الرجال ..قرارا يبدو كحالة ارتداء الجلباب والثوب الأبيض السوداني عند الأستاذ محمود محمد طه وسط الأفندية والمهندسين خريجي كلية غردون وهم يرتدون حلاتهم الفاخرة..الإصرار على ارتداء الجلابية السودانية كما كان عون الشريف قاسم يفعل في كل المحافل وكذلك حيدر ابراهيم ..علينا ان نقيس المسافة جيدا بين قلم الكحل وقلم الكتابة وندرك على الصعيد الفردي اين نريد ان نقف ونتصالح مع هذا الموقف ونحتمل تبعاته من عزلة مفرطة او حضور فوق العادة…من الإعلان الصاخب عن الأنوثة الى انكار الأنوثة او تحقيق تلك المكانة الأعرافية الإنسانية التي ليست بذكر ولا أنثى والله أعلم بما وضعت..!
محطّة أخيرة:
كن صديقي لنزار قباني
(كن صديقي.
كم جميل لو بقينا أصدقاء
إن كل امرأة تحتاج أحياناً إلى كف صديق..
وكلام طيب تسمعه..
وإلى خيمة دفء صنعت من كلمات
لا إلى عاصفة من قبلات
فلماذا يا صديقي؟.
لست تهتم بأشيائي الصغيرة
ولماذا… لست تهتم بما يرضي النساء؟..
كن صديقي.
إنني أحتاج أحياناً لأن أمشي على العشب معك..
وأنا أحتاج أحيانا لأن اقرأ ديواناً من الشعر معك..
وأنا ? كامرأة- يسعدني أن أسمعك..
فلماذا ? أيها الشرقي- تهتم بشكلي؟..
ولماذا تبصرالكحل بعيني..
ولا تبصر عقلي؟.
إنني أحتاج كالأرض إلى ماء الحوار.
فلماذالا ترى في معصمي إلا السوار ؟.
ولماذا فيك شيء من بقايا شهريار؟.
كن صديقي.
ليس في الأمر انتقاص للرجولة
غير أن الرجل الشرقي لايرضى بدورٍ
غير أدوار البطولة..
فلماذا تخلط الأشياء خلطا ساذجاً؟.
ولماذا تدعي العشق وما أنت العشيق..
إن كل امرأةٍ في الأرض تحتاج إلى صوت ذكيٍ..
وعميق.
وإلى النوم على صدر بيانو أو كتاب..
فلماذا تهمل البعد الثقافي..
وتعنى بتفاصيل الثياب؟.

كن صديقي.
أنا لا أطلب أن تعشقني العشق الكبيرا..
لا ولا أطلب أن تبتاع لي يختاً..
وتهديني قصورا..
لا ولا أطلب أن تمطرني عطراً فرنسياً ..
وتعطيني القمر
هذه الأشياء لا تسعدني ..
فاهتماماتي صغيرة
وهواياتي صغيرة
وطموحي .. هو أن أمشي ساعاتٍ.. وساعاتٍ معكْ.
تحت موسيقى المطر..
وطموحي، هو أن أسمع في الهاتف صوتكْ..
عندما يسكنني الحزن …
ويبكيني الضجر..
كن صديقي.
فأنا محتاجة جداً لميناء سلام
وأنا متعبة من قصص العشق، وأخبار الغرام
وأنا متعبة من ذلك العصر الذي
يعتبرني تمثال رخام.
فتكلم حين تلقاني …
لماذا الرجل الشرقي ينسى،
حين يلقانا، نصف الكلام؟.
ولماذا لا يرى فينا سوى قطعة حلوى..
وزغاليل حمام..
ولماذا يقطف التفاح من أشجارنا؟..
ثم ينام..)

الاحداث

تعليق واحد

  1. والله عبرتي عن ملايين "البنوت" عن "الاذي الذي يمشي علي قدمين "
    حسبنا وحسبكن الله ولا تظني ان الكاتبات والروائيات هن فقط من يتعرضن للذي تعرضتي له وكذلك صديقتك غادة – صدقيني فاقد الشئ لا يعطيه ! تنطبق حتي علي المستنيرين منهم بل محترفي الكتابة!
    لا اريد ان احبطك اكثر مما انت محبطة في الرجل ولكن صدقيني تطلبين المستحيل!

  2. شكرا لراكوبتنا لاستضافة المحاربة الدكتورة ناهد ونحن في انتظار درر حديثها …… ولكن واضح انها تحارب وحدها في زمن مازال المجتمع ذكوري ينظر للمراة كانثي فقط جميلة ومستحيلة ….. وناقصة عقل ودين ..!

  3. صاحبة المقال أرجو أن تفكري في أن تكوني أنثى فقط وتبتعدين عن الكتابة تماماً. أما وجه المقاربة في بعض مقاطع مقالك مع ما اقتبست من بعض الآيات القرانية فلا علاقة بينهما. على العموم انا رميت ليكي الودع ولقيت الأحسن أن تشوفي ليكي ود حلال يستتك 😎 😎 😎 😎

  4. هذا الرجل الذي تصله رسائل صورة عميقة من حضورك وانت تحاضرين تصله رسائل غير منطوقة من لغة الجسد الجميل والمتزين بالثياب الأنيقة والزينة ) دا كلامك لو ما وصلتني الرسائل دي وانتي امامي الا امشي اراجع دكتور امراض 00000في النهاية انا ما رجل لكن لو دايرة استمتع بعقلك اتبعي طربق الدين لا تخضع بالقول يعني ما تنعمي صوتك مره واحد وتكوني من وراء حجاب او محتشمة غير مثيرة للغرائز يكون لبسك فضفاض بغض النظر عن اللون ما يكون مشدود مع الجسد تكونين غير متعطرة اصلو انتي مرتي وما تكثري من التبسم في وجه الرجل لان التبسم يفعل الافاعيل بالقلوب العطشي للرجال لوجميلة شديدة مرة واحد كدي اقولك (عليك لمي عليك عيونك ديل) اتنقبي يكون افضل

  5. رائعة جدا يا د, ناهد.
    واحييك تحية خاصة لنضالاتك في قضية اطباء السودان وجميلة كتاباتك التي تعبر عن صنف نادر جدا من فتيات السودان ونسائه …
    ياريت لو كل النساء في وطني السودان ومعظم الرجال يتركو النظرات السطحية للامور
    وينظرو للامور بعمق ونظرات جوهرية ,,,,
    القصيدة الرائعة للراحل نزار قباني تعبر عن نوعية نادرة من النساء قل ما نجدها في وطننا السودان الا بالصدفة,,,
    نتمني من الله ان تجمعنا الصدفة بامثالك يا دكتورة يا رائعة يا جميلة الجميلات ,,,
    وحقيقة ان الجمال ليس قلم كحل وعلبة مكياج وفستان غالي من كريستيان ديور,,,

  6. يا ناهد لا فض فوك،
    هم لا يريدوا ان ينظروا الينا الا بهذه العين التي تجردك من انسانيتك و من ردائك ايضا.
    القصيدة اكثر من رائعة.

  7. د / ناهد تحياتي ،
    عرفنا قلم الحبر أسود وقلم الكحل اسود أما الآن فقلم الحبر لا زال أسودا وقلم الكحل حدث ولا حرج أحمر واخضر وأصفر وووو إلخ ، ثم ألا تتفقين معي ان المرأه أجادت إستخدام قلم الكحل أكثر من إجادتها إستخدام قلم الحبر والفضائيات تقول لنا اكثر من ذلك غث البرامج النسائية وديكور الشكل . وربما لسهولة إستخدام قلم الكحل والتفاعل السريع معه فرض هذا القلم على القلم الآخر ولكن ما ذنب الرجل في ذلك إن تفاعل. قفي يا دكتورة وسأقف معك وننحني بحترام تلجمنا الدهشة ونحن نقرأ ما سطرته إستيلا الجنوبية بقلم حبرها رغم انها لم تهمل القلم الآخر ، كنت أتمني أن تستشهدى بشاعر غير نذار قباني وله ألف قصيدة في قلم الكحل وبضع قصائد في قلم الحبر ولو كتبها على لسان إمرأة . وغايته أن يصل بها إلى قلم الكحل .
    فرقفا بالرجال عزيزتي .

  8. كم انت أنيقة في أفكارك وطرحك , اختي ناهد,فبحق أصبت بموضوعك هذا كبد
    حقيقة هلرجل الشرقي,إن لم يكن رجل هذا الزمان….. فلك التحية ورفع القبعة والعمامه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..