حرامي في بيتنا…!!

حرامي في بيتنا…!!

الوسيلة حسن مصطفى
[email][email protected][/email]

السرقة، بمختلف أنواعها، تعتبر خيانة لصاحب المسروق، والسرقة تتعدد، فهنالك سرقة ليلية للمنازل، يقوم بها اللصوص ضعاف النفوس والحيلة، الذين قد تكون سُدت أمامهم كل السبل، وآخرين قد تكون بالنسبة لهم حالة مرضية، وفي كلٍ فهي خيانة.

قبل أيام سطا بعض اللصوص على منزل قد تسلم أهله قبل سويعات ( شيلة! ) خاصة بأبنتهم، التي سيتم تتويجها عروساً بعد بضع أيام، فكانت الصدمة كبيرة، عندما أصبح الصبح ( ويا ليته كان صبحاً بحق ) فوجئوا بأن ( الشيلة! ) ( مكنوسة! ) وبالتأكيد صدمة العريس المتواضع الحال ستكون أفظع مما نتخيل، فكيف له تدبير ( شيلة! ) في هذا الزمن العجيب!.

أما النوع الثاني من السرقات، فهو سرقة المال العام، أو ما يطلق عليه إصطلاحاً في هذا الزمن الأغبر، ( المال السائب! )، وهي كما يبدو لي تشير دلالتها، الى أنه لا صاحب له، فهو مال الشعب، الذي فيه اليتيم والفقير وحتى المقتدر، نصب سارقيه من أنفسهم أُمناء عليه ( أمان الكديس على الفار! ) إغتصاباً وأخذ بالعنوة، وفي هذا الوضع لا أستطيع أن أطلق عليه مفردة سرقة، فهي لا تسعه، ولكن يمكن أن تشمله مفردة الخيانة الوطنية.

وهناك سرقة القلوب، والعقول، والفكر، والأدب، وهذه الأنواع شائعة، في بلادنا هذه الأيام، ولكننا لا نعيرها كبير إهتمام في موضوعنا هذا، على الرغم من أهميتها، فما يهمنا هنا، سرقة الأمانة وخيانة من تسكن معهم، والسكن الذي نعنيه، هو البيت أو الحي أو المؤسسة أو الحزب أو.. أو.. كل ما يمثل نظام إجتماعي، بألوانه المتباينة.

تتوافق هذه النماذج في شي واحد، هو أن اللص يعلم متى يسرق؟ وماذا يسرق؟ وكيف؟ لعلمه بأدق التفاصيل، إن كان في المنزل، أو المؤسسة، أو الحزب، أو حتى الحكومة ( وفيها شأن عجب! ).

وسرقة حكومة، كانت طبيعية بالنسبة لنا، عندما تضيق الأحول بالبلد، فيقرر مجموعة من قيادات الجيش سرقة الحكومة، بنية إصلاح الحال وحماية البلد، ( هذا طبعاً في حالة أن يكون الجيش لوحده بلا إيحاء من منظومة سياسية )، وحتى إن إراد أيً من الأحزاب سرقة الحكومة، لتنفيذ برامج يرى فيها صلاح للوطن وإنقاذ حقيقي، فهي سرقة وخيانة ولكنها مألوفة!!.

أما ما هو غير طبيعي ولا مألوف، ويشير الى أن بلادنا تعيش أزمة قيم وأخلاق، أن يحاول البعض سرقة حكومة هي بالأساس حكومتهم، ويعلمون علم اليقين، أنه لا يمكن أن يطلقوا على محاولتهم تصحيحية أو إصلاحية، ذلك لأنهم لو كانوا يملكون أفكاراً ورؤى، يمكن أن تغير الحال وتصلحه، لفعلوا ذلك قبلاً.

أصبحت السرقة لأسباب صعوبة المعاش، للأسف مقبولة، ويجد لها البعض التبريرات والأعذار، وزادت حدتها هذه الأيام، فيما تُسرق بلد بكاملها ولا أحد يحرك ساكناً، والأغرب أن هنالك من له تبريرات لسرقة البلد.

ويا ليته لو توقف الأمر على هذا الحال فالمؤشرات تؤكد أن القادم أفظع.

إلهي هذا حالنا لا يخفى عليك فأصلحه بقدرتك يا قادر.

( نعمل إيه؟!!! )…..

تعليق واحد

  1. والله الحالة ضاقت شديد قبل امس القريب تمكن احد اللصوص من سرق عدد 3 موبايلات من الجيران حيث تمكن اللص من كثر الشباك واخذ المويايلات من الاوضة التي كانت فاضية مع العلم بان البيت به صاحبه وابناه الاربعة ولم يشعروا بذلك حيث تم رشهم بمادة مخدرة . ربنا يستر القادم اسوا القادم اسوا القادم اسو الايام حبلي بالكثير المثير ترغبوا الايام القادمة . هناك مخطط اخر لانقلاب عسكري قوي جدا جدا وسوف ينجح مائة بالمائة حيث كان الانقلاب الاول عبارة عن تمويه للثاني اقرا كلامي دا وبعدين شوفو انا كضاب ولا لالالالالالالالالالالالالالا

  2. واحد حرامى مغترب فى السعودية خامى الكفيل خم الجن وكان عنده بكسى بالسودان انزنق فى السعودية فى دين كبير و قرب ادخل السجن المهم باع البكسى لقريبه و حل مشكلته ابوه سمع ببيعة البكس تانى يوم وداه الدلالة طق باعو والد المشترى جاء عشان استلم البكسى قالو ليه البكسى انباع قام ضرب لى ولدو الولد زرزر صاحبنا اها اخونا ركب جاء السودان سال ابوه (كيف تبيع البكسى و انا بايعو للجماعة ديل) لد ليه و قال (يا ولدى البكسى انت سرقت حقو و نحن سرقنا البكسى و انت حرامى و انا حرامى)
    يعنى سرقت مسروق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..