تيار السلام والمصالحة الوطنية ينتصر على تيار الحرب فى جنوب السودان !

تيار السلام والمصالحة الوطنية ينتصر على تيار الحرب فى جنوب السودان !
مشار كوال اجيط

ارضا سلاح ارضا سلاح
لو نتحد ضد الجماح
نبني الديمقراطية صاح
نبنية صاح وطن البراح
وطنا مجير لامستجير لامستبد لامستباح
ارضا سلاح ارضا سلاح
شاعر الشعب محجوب شريف
دون أدنى ريب او شك معقول ان تيار الذى ظل ينشد قيم السلم والمصالحة الوطنية فى جنوب السودان قد حقق نصراً عظيماً وهو الصمود والتحدى بقوة وشجاعة لا تلين فى وجه تيارات الحرب والدمار التى ظلت تتبنى القبلية والجهوية والعنصرية منهجاً وسلوكاً وقد ظلت تلكم التيارت فى غيها يعمهون على انها ستحقق نصراً عسكرياً حالما استمرت الحرب عالية الوتيرة (High Intensity) بصورتها الفظيعة بيد ان الذى لم يدر فى خلدها ان المجتمع الدولى والاقليمى ممثلاً فى أصدقاء شعب جنوب السودان الذين دعموه فى المسيرة الطويلة من النضال والكفاح من اجل الحرية والاستقلال لا يمكنهم ترك الحبل على القارب ويغرق جنوب السودان فى مستنقع الحرب وتستمر هذه العبثية وبالطبيعة الحال لم يألوا جهداً فى الدعوة صبح مساء الى وقف الاقتتال الاهلى ومن ثم اعادة الأمور السياسية الى نصابها الحقيقى ومن ثم بدء تنفيذ اتفاقية تسوية نزاع جنوب السوادن التى وقعت فى اغسطس الماضى نصاً وروحاً اذ ان ذلك يرسى الانتقال الديمقراطى. ومما يسترعى الأنظار فى المشهد السياسى ان من يكسب الرهان هو من يقدم اطروحةً سياسيةً جديدةً فى كيفية بناء جنوب السودان من جديد بحيث تسود قيم الحرية والعدالة الاجتماعية وسيادة حكم القانون.وصفوة الذكر ان التيار الديمقراطى التقدمي الذى تمثله القيادة التاريخية للحركة الشعبية لتحرير السودان (المعتقلون السياسيون السابقون ) بقيادة الرفيق الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان المناضل باقان اموم هو الذى يمتلك ناصية الإصلاح السياسى والموسسى فى مفاصل الدولة وقد جاء ذلك فيما تقدم مجموعته حول تصور لحل ازمة الحكم فى جنوب السودان والاصلاحات الديمقراطية التى تحقق تداول السلطة سلمياً ويضمن استقلال القضاء وفصل السلطة فضلاً عن اجراء حوار سياسى بين كافة ابناء وبنات هذا الشعب وقواه السياسية تمهيدا لانعقاد مؤتمر دستوري يرسى عقداً اجتماعياً جديداً كأسس متين لنظام حكم سياسى مستقر ،ولعمرى تلك هو الطريق الذى يفضى الى السلام إلاجتماعى والمصالحة الوطنية فى بلادنا .ومما هو الجدير بالاشارة فى سياق متصل ان الذين ارتكبوا جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية ابان الحرب الأهلية التى اندلعت فى الخامس عشر من ديسمبر 2013 يجب محاصرتهم لحليولة دون الافلات من المسالة الجنائية ومواجهة العدالة فى حق ابناء وبنات شعبنا الذين قتلوا بصورة اتسمت بالوحشية والفظاعة ،وياليت شعرى ان نظم قوى الفكر والاستنارة فى بلادنا منذ الان حملة تبلور خطاب سياسي ثقافى اجتماعى يدعو الى تضميد الجراح وارساء قيم المصالحة الوطنية من اجل وطن جديد حر ديمقراطى شامخ يتقدم بخطوات ثابتة نحو الاستقرار والنماء والازدهار .

مشار كوال اجيط /باحث من الجنوب السودانى

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..