ذكرى شهداء 28 رمضان الشرفاء مذبحة أبريل 1990

يوسف الحسين

قائمة الشرف :

1/الفريق طيار خالد الزين على نمر مواليد رفاعه 1938 الدفعة 12
2/ اللواء عثمان أدريس بلول تنقاسى 1939 الدفعة13
3/اللواء حسين عبدالقادر الكدرو موليد الكدرو 1942 الدفعة 15
4/ العميد طيار محمد عثمان حامد كرار حلايب 1943 الدفعة 18 دفعة البشير
5/ العقيد محمد أحمد قاسم بحرى 1945 الدفعة 18 دفعة البشير
6/العقيد عصمت ميرغنى طه الخرطوم1953 الدفعة 24
7/العقيد بشير مصطفى السجانه 1953 الدفعة 24
8/ العقيد صلاح السيد بحرى 1953 الدفعة 24
9/المقدم عبدالمنعم حسن على كرار الأبيض 1951 الدفعة25
10/ المقدم بشير الطيب محمد صالح الدفعة 25
11/ المقدم بشير عامر أبوديك الدفعة 25
12/ المقدم محمد عبدالعزيز “” “” “”
13/المقدم سيد حسن عبدالرحيم “” “” “”
14/ الرائد نهاد أسماعيل حميده ولد بحلة حمد الدفعة 25
15/ الرائد الفاتح أحمد الياس ولد بالقضارف الدفعة 28
16/الرائد عصام ابو القاسم ولد بالخرطوم الدفعة29
17 / رائد الشيخ الباقر الشيخ الدفعة 30
18/ رائد بابكر عبدالرحمن نقدالله الديم الشرقيه ـ الدفعة29
19/ رائد صلاح الدرديرى الكاملين ــ الدفعة 29
20/ رائد سيدأحمد صالح النعمان الدفعة 30
21/ رائد تاج الدين فتح الرحمن أمدرمان ــ الدفعة 29
22/ رائد معاويه يس على الشجره الخرطوم ـ الدفعة32
23/ رائد القاتح خالد خليل كوستى ـ الدفعة 28
24/ رائد اسامه الزين عبدالله أمدرمان ـ الدفعة 29
25/ رائد طيار أكرم الفاتح يوسف أمدرمان ـ
26/ نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي الخرطوم
27/ نقيب مدثر محمد محجوب القرير ـ الدفعة 34
28/ نقيب عبدالمنعم خضر كمير كسلا 1962 الدفعة34
29 / رقيب أول حسن محمد اسماعيل ـ تمكن بشجاعة من الأستيلاء على
منطقة الأذاعة ليلو 23 أبريل وتأمينها تماما

الضباط الذين طردوا وسجنوا إثر حركة رمضان

1/ ملازم عوض الله عبد القادر عجبنا التجريد والطرد والسجن مدى الحياة
2/ نقيب محمد الهادى الياس التجريد والطرد والسجن 15 سنه
3/ العقيد محمد عباس غالب التجريد والطرد والسجن 10 سنوات
4/ رائد محمد ايدام محمود التجريد والطرد والسجن 3 سنوات
5/ النقيب عصام مصطفى أحمد التجريد والطرد والسجن 3 سنوات
6/ المقدم معتصم بابكر جبريل التجريد والطرد من الخدمة
7/ الرائد سيدأحمد بلول التجريد والطرد من الخدمة
8/ المقدم محمد خير باشاب التجريد والطرد من الخدمة
9/ المقدم عبدالوهاب صالح محمد يوسف التجريد والطرد من الخدمة
10/ نقيب ابراهيم الخليفه مزمل التجريد والطرد من الخدمة
11/ نقيب عبدالقادر داؤود التجريد والطرد من الخدمة
12/ نقيب عبدالوهاب الصافي مختار التجريد والطرد من الخدمة
13/ العقيد محمد المجتبى أبراهيم التجريد والطرد من الخدمة
14/ نقيب الأمين عبدالقادر التجريد والطرد من الخدمة
15/ رقيب مدرعات محمد آدم التجريد والطرد والسجن 10 سنوات
16/ رقيب مدرعات عبده كافى التجريد والطرد والسجن 10 سنوات
17/ عريف طبى محمد نور التجريد والطرد والسجن 12 سنه

تعليق واحد

  1. لهم الرحمة والبشير يجلس على هذه الأرواح ويسدر في غيه وقال جا لإنقاذ السودان واليوم هو ملطخ بالدماء وكل يوم ترسل له فضيحة من السماء وهو لايتدبر كان على قلوبهم اقفالها وسوف يأتي يوم السؤال

  2. نسال الله لهم رحمته الواسعه فقد كان مسعاهم لخير هذه الامه فى تلك الايام المباركه وكادوا ان ينجحوا لولا بعض التدخلات الخبيثه …

  3. مقال من مكتبتي بصحيفة “الـراكوبة”
    وله علاقة بالمقال اعـلاه:

    في الذكري السابعة والعشرين علي :
    “يا سيادتك وقِّعْ..الناس ديل نِحْنا خلاص أعدمناهم”!!
    ***************************
    التاريخ:- 04-23-2017 –

    ***- اليوم الاحد ٢٣ ابريل الحالي ٢٠١٧ تمر الذكري السابعة والعشرين علي محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في عام ١٩٩٠ التي قاموا بها ثمانية وعشرين من الضباط برتب عسكرية مختلفة. ان الهدف الاساسي من كتابة هذه المقالة اليوم تنشيط ذاكرة من نسي واقعة الانقلاب في يوم ٢٣ ابريل- رمضان عام ١٩٩٠ وما وقعت بعدها من احداث مؤلمة عملآ بقوله تعالي:({وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} -سورة الذاريات: 55]، وايضآ هدف المقال تعريف والمام ابناء وبنات الجيل الجديد الذين لم يعاصروا احداثها ليعرفوا قصة محاولة هذا الأنقلاب العسكري واسباب فشلها وتبعاتها، وكيف انتهت سريعآ؟!!..وان يعرفوا قصة تشكيل المحكمة العسكرية العاجلة ، ثم صدور الاحكام بعد ساعتين من انعقاد جلسات المحكمة، وكيف نفذت الاعدامات؟!! ودفن الجثث في مقابر جماعية مازالت مجهولة حتي الان ومنذ عام ١٩٩٠.

    نبدأ في السرد المختصـر للاحداث:
    ***********************
    ١-
    قرر عدد من ضباط القوات المسلحة وكان عددهم ثمانية وعشرين ضابط في رتب عسكرية مختلفة، القيام بانقلاب عسكري ضد السلطة الحاكمة التي تحكم البلاد وقتها (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ)، الذي ترأسه عمر حسن أحمد البشير أحد كوادر الجبهة الإسلامية القومية ، الضباط الذين فكروا في الاطاحة كانوا:
    -الفريق الركن طيار خالد الزين علي نمر.
    – اللواء الركن عثمان ادريس صالح.
    – اللواء حسين عبدالقادر الكدرو.
    -العميد الركن طيار محمد عثمان حامد كرار.
    – العقيد محمد أحمد قاتم.
    العقيد الركن عصمت ميرغني طه.
    العقيد الركن صلاح السيد.
    العقيد الركن عبدالمنعم بشير مصطفى البشير.
    – المقدم الركن عبدالمنعم حسن على الكرار.
    – المقدم بشير الطيب محمد صالح.
    – المقدم بشير عامر ابوديك.
    – المقدم محمد عبدالعزيز.
    -رائد طيار أكرم الفاتح يوسف.
    – نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي.
    – الرائد معاوية ياسين.
    – الرائد بابكر نقد الله.
    -الرائد أسامة الزين.
    الرائد سيد أحمد النعمان حسن.
    – الرائد الفاتح الياس.
    – النقيب مدثر محجوب.
    – الرائد عصام أبو القاسم.
    – الرائد نهاد اسماعيل.
    – الرائد تاج الدين فتح الرحمن.
    -الرائد شيخ الباقر.
    – الرائد الفاتح خالد.

    ٢-
    ***- قام العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان) بتاليف كتاب توثيقي قيم وشهير عن القوات المسلحة جاء تحت عنوان (الجيش السوداني والسياسة)، كتب فيه معلومات عن الرئيس عمر البشير ومحاولة انقلاب ٢٣ ابريل، نقتطف منها ما يلي:
    ***- اما رئيس النظام، الفريق عمر حسن أحمد البشير، فهو كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة تقع عليه مسئولية تحقيق العدالة والالتزام بالقانون العسكري واللوائح في كل قضايا القوات المسلحة. وهذا ما لم يحدث طوال مراحل إجراءات التحقيق مع ضباط «حركة أبريل» وحتى تنفيذ أحكام الإعدام، ومن غرائب الأمور أن القائد العام للقوات المسلحة قام بالهروب إلى العيلفون عند بدء التحركات ليختبئ في منزل عضو الجبهة الإسلامية «الطيب النص».. ترك كل مسئولياته القيادية ليديرها ضباط أصاغر، ولم يعد إلا في اليوم التالي.. بعد فشل المحاولة!!).

    ٣-
    كتب العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان):
    ***- فشلت محاولة الأنقلاب لانها افتقدت اهم عناصر نجاحها الا وهي الترتيب المنظم والدقيق، ضمان تاييد القطاعات العسكرية كلها وعدم وجود قوة عسكرية مضادة، سرعة اعتقالات الضباط المناؤيين والقادة السياسيين واعضاء الجبهة الاسلامية وجنرالات (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ ).

    ٤-
    عن الاحداث التي وقعت بعد
    فشل الانقلاب كتب العميد غسان:
    **********************
    ما كانت هناك مقاومة تذكر من قبل الضباط، فقبيل اعتقالهم تلقوا وعدآ بمحاكمة عادلة. وقعت حادثة واحدة مؤسفة عندما اشتد الجدل بين اللواء طيار محمد عثمان حامد كرار الذي كان اعزلآ تمامآ من السلاح مع العقيد محمد الأمين خليفة، فقام العقيد محمد وبكل خسة ودناءة طعنه ب (السونكي) في جانبه الأيمن في التاسعة من صباح يوم الاثنين 23 أبريل ، عندما رفض اللواء كرار استسلام المدرعات وطالب اللواء الكدرو بالاستمرار في المقاومة. وظل ينذف بلا علاج او تقديم عون!!

    ٥-
    ويقول العميد عصام الدين ميرغني
    (أبوغســان) في كتابه ( الجيش السوداني والسياسة ):
    *************************
    ( أما الأدهى والأمر، فهو أن رئيس النظام عمر البشير لم يكن يعلم عن تنفيذ أحكام الإعدام حتى صباح اليوم التالي، حين دلف إليه حوالي الساعة التاسعة صباحاً من يوم الثلاثاء 24 أبريل 1990 العقيد عبد الرحيم محمد حسين والرائد إبراهيم شمس الدين في مكتبه بالقيادة العامة، وهما يحملان نسخة من قرارات الإعدام ليوقع عليها بصفته رأساً للدولة (كما ينص القانون العسكري)، ويقول أحد الشهود أن الرائد إبراهيم شمس الدين قال للفريق عمر البشير حينما تردد في التوقيع بالحرف الواحد: «يا سيادتك وقِّعْ..الناس ديل نِحْنا أعدمناهم خلاص».. فوضع الفريق ـ الذي يُحكَمُ ولا يَحكُم ـ يديه على رأسه للحظات، ثم تناول القلم وهو مطأطئ الرأس، وقام بمهر قرارات الإعدام التي تم تنفيذها بالفعل قبل ست ساعات مضت على أقل تقدير!!).

    ٦-
    كتب غسان:
    ***- جرت محاكمة عاجلة للضباط بعد فشل انقلابهم، وتشكلت لهم محاكم (صورية) بكوادر الجبـهة الإسلامية في السجن الحربي ب(كرري) وعلي رأسها:
    1- محمد الخنجر، عضو المجلس الأربعيني ورئيس المحكمة الصورية الأولى.
    2- سيد فضل كنّه، عضو المجلس الأربعيني ورئيس المحكمة الصورية الثانية.
    3- صديق الفضل،عضو المجلس الأربعيني، وعضو المحكمة الصورية الأولى.
    4- سيف الدين الباقر، عضو المجلس الأربعيني وعضو المحكمة الصورية الثانية.
    5- الجنيد حسن الأحمر، عضو المجلس الأربعيني وعضو المحكمة الصورية الثانية.
    6- محمد علي عبدالرحمن، ضابط الاستخبارات العسكرية ممثل الاتـهام في الصورية الثانية.

    ٧-
    ***- صـدرت الاحكام بالاعدامات، وتم التنفيذ فور صدورها،
    ***- أما مجموعة التنفيذ التي قامت بإطلاق النار، فقد كانت تحت قيادة الرائد محمد الحاج من أمن النظام، ومعه مجموعة مكونة من عشر كوادر، تم اختيارهم بعناية، ويتبعون جميعاً لأمن الجبهة الإسلامية، وكانوا يعملون في ذلك الوقت في جهاز أمن الدولة تحت القيادة المباشرة للدكتور نافع على نافع.

    ٨-
    واصلغسان وكتب:
    ***- هنالك حدث جدير بالتسجيل والتوثيق، وهو الحالة التي كان عليها المقدم بشير الطيب حينما أُعدم، فكل القوانين العسكرية على نطاق العالم لا تجيز تنفيذ حكم الإعدام في أي مصاب يحتاج إلى علاج، خاصة إذا كانت الإصابة من جرح ناتج عن معركة أو اشتباك مسلح.. برغم ذلك أُعدِمَ المقدم بشير وهو مصاب بطلق ناري إصابة بالغة، ونورد أدناه ما كُتب في إحدى المجلات العربية: «أصيب المقدم بشير الطيب بجراح بالغة بعد أن أطلق عليه النار سائق الرائد إبراهيم شمس الدين أمام بوابة القيادة العامة. رغم ذلك، فقد تُرِكَ ينزف ولم يرسل إلى المستشفى العسكري لعلاجه. وقد اقتيد إلى ساحة الإعدام وهو شبه ميت من النزيف الحاد».

    ٩-
    ***- اما عن عمر البشير فانه لم يتدخل بأي شكل كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة.. لم تتدخل قيادة القوات المسلحة بدءًا برئيس هيئة الأركان ونوابه.. لم يكن هنالك أي دور لفرع القضاء العسكري المناط به التحقيق القضائي وصياغة لوائح الاتهام في أي جريمة تقع داخل القوات المسلحة.. أما الأدهى والأمر، فهو أن رئيس النظام لم يكن يعلم عن تنفيذ أحكام الإعدام.

    قصاصات قديـمة تحكي عن وقائع
    واحداث انقلاب ابريل رمضان 1990
    ************************
    ١-
    فى ذلك اليوم قطع التلفزيون القومى برامجه ليذيع بيانا قصيرآ انه قد تم التحقيق مع الضباط المشتركين فى المحاوله الأنقلابيه وتمت ادانتهم والحكم عليهم جميعآ بالأعدام وتنفبذ الحكم.

    ٢-
    ***- نزل خبر الاعدامات علي الناس كنزول الصاعقة ، وراحوا يتلفتون بذهول واستغراب شديدين في كل الاتجاهات عسي وان يجيئهم من يبشرهم وينفي الخبر الشـؤم. لكن بعد تاكيد الخبر بشكل رسمي ، نسي الناس امور الاستعدادات للعيد، وتركوا كل سؤال عن احتياجات الاسر ومتطلباتها والنزول للاسواق لسترة الاهل ومظاهر العيد. كان كل بيت سـوداني في كل الارجاء يعتبر بيته محل عزاء علي ارواح الشهداء.

    ٣-
    ***- كان باقيآ علي إنتهاء شهر رمضان اقل من ٤٨ ساعة ، راحوا فيها الناس يبتهلون لله تعالي في الشهر الكريم ان ينزل جام غضبه وسخطه علي القتلة الذين لم يراعوا ابسط حقوق المتهمين المعتقلين في محاكمة عادلة، خصوصآ ان الانقلابيين لم يطلقوا طلقة واحدة في اتجاه ضباط وجنود السلطة، وإرتضـوا بالاستسلام بعد اتفاق (جنتلمـان) مابينهم وسوار الدهب.

    ٤-
    ***- توجهت الملايين في هذين اليومين ما تبقي من شهر رمضان للصلاة بالجوامع كالعادة في كل شهر رمضان وحتي الانتهاء من صلاة التراويح، الا انهـم خصصـوا كل دعواتهم في ان يقتص الله تعالي من الانقاذ، ويـحرق نسلهم ويوقف نطفتهم، ويذيقهم في الدنيآ عذاب الأخرة ويجعل نهاية كل واحد فيهـم اسوآ من نهايـة هتلر وجنرالاته.

    ٥-
    ***- راح الرائد شمس الدين يطوف بحرسه الـمدججين بالسلاح علي منازل اسـر الشهداء ليمنعهـم من اقامة اي عزاء او اي مظهر من مظاهر الحزن، ارهب الناس لا بقوته او بشخصـيته العسكرية وانـما بالعشرات من حرسه وبحجم وكثافة عربات القوات المسلحة التي كانت تحت امرته وترافقه في شكل مظاهرة عسكرية تجوب الشوارع طولآ وعرضآ بشكل استفز كثيرآ مشاعر الاسر المكلومة.

    ٦-
    ***- لـم يـكن عـيد الفطر في ذلك العام ١٩٩٠ عيــدآ، بل يعتبـر -ومازال يعتبر منذ ذلك اليوم والي الأن- واحدة من أسوأ الاعياد التي مرت في تاريخ السودان بعد الاستقلال (بجانب يوم وقفة يوم الأضحي عام ١٩٩٨ “مجزرة العيلفون”). كان عيــدآ مـر الا عنـد أهل الأنقاذ القتلة.

    ٧-
    ***- تم دفن الضباط بعد تنفيذ احكام الاعدام فيهم بمنطقة جبل (المرخيات) في مقابر جماعية مجهولة المكان، وترفض وزارة الدفاع منذ عام ١٩٩٠ حتي اليوم اخطار أهالي الشهداء باماكن قبورهم ذويهم!!، قامت هذه الأسر المكلومة بتقديم عرائض للمسؤولين الكبار في الدولة ووزارة الدفاع لمساعدتهم في معرفة القبور، الا ان كل هذه العرائض لم تجد الاهتمام من احد، وقاموا ايضآ بمظاهرات امام الامانة العامة لمجلس فقمعت المظاهرة بعنف!!

    ٨-
    ***- الشكر وكل الشكر لبعض المواقع الالكترونية السودانية التي وثقـت اجزاء كثيرة وهامة من هذه الاحداث التي وقعت في ابريل رمضان ١٩٩٠، ومازلنا نجري خلف الجديد المثير الذي لم يستكشف بعد من اجل صياغة تاريخ سوداني جديد.

  4. إعادة لمقال قديـــم نشر عام ٢٠١١:

    لو كان وزير الدفاع السوداني اسرائيلي لقال اين هي
    مقابر شهداء انقلاب ابريل 1990 واين دفنوا ?!!
    ***************************************************

    1-
    ***- قبل ايام قليلة مضت، نشرت بعض الصحف المحلية خبر حزين جاء فيه، ان بعض الاسر الكريـمة من ابناء الاقليم الجنوبي الذين عاشوا وترعرعوا بالسنوات الطوال في مدينة الخرطوم ابآ عن جـد، قد باتت عندهم النية الرحيل بصورة نهائية الي دولتهم الجديدة في الجنوب، وقرروا ايضآ ان ينبشوا مقابر موتاهم قبل الرحيل ،ويحملوا معهم في رحلة العودة رفات ذويهم من ماتوا قديمآ او حديثآ، والا يتركوا خلفهم في الخرطوم شي من بقاياهم حتي وان كانت رفات من ماتوا.

    2-
    ***- اصوغ هذا الكلام كمدخل للكلام عن اعدام ضباط محاولة انقلاب ابريل- رمضان 1990- ، التي تصادف اليوم ذكراها ال21 عامآ علي وقوعها، وهي المحاولة الانقلابية التي فشلت فشلآ ذريعآ في اقل من ساعات معدومة من قيامها، وتم بعدها اعتقال الضباط، وعدامهم في اسرع محاكمة عرفتها المحاكم العسكرية السودانية في تاريخها الطويل، تم تنفيذ الاعدامات فور صدور الاحكام في “جبال المرخيات”- (بلا تصديق او موافقة من رئيس الجمهورية الذي فوجئ وبعد فشل الانقلاب بدخول الرائد شمس الدين عليه في مكتبه بالقصر ليخطره بتنفيذ الاحكامات وطلب منه ان يصادق علي الاعدامات قائلآ :ياسعادتك نحن اعدامناهم وعاوزينك تصدق) ، ووقع البشير وهو مذهول مما جري امامه)-!!

    3-
    ***- بعد ان تمت الاعدامات رميآ بالرصاص علي الضباط الانقلابيين في منطقة “جبال المرخيات”، تم دفن جثامينهم بصورة عاجلة وسرية للغاية، وقتها قال احد الضباط وكان من الذين اشرفوا علي عمليات تنفيذ الاعدامات ، ان احد من الضباط الانقلابيين الذين نفذ فيه حكم الاعدام كان علي قيد الحياة وقلبه ينبض بالحياة بعد اطلاق الرصاص عليه، لكن وبدل ان تتم عملية اطلاق “رصاصة الرحمة” عليه كما جرت الاعراف العسكرية ، تم دفنه حيآ مع بقية زملاءه الموت !!

    4-
    ***- جري في العرف العسكري الدولي ايضآ، انه من الواجب ان تقوم وزارات الدفاع تسليم الجثامين لذويه، وجاء في كتب التاريخ العسكري السوداني:
    (انه وبعد ان نفذ الضباط الانجليز احكام الاعدامات علي الضباط والجنود السودانيين الذين اشتركوا مع عبدالفضيل الماظ في معركته ضد القوات الانجليزية بشارع النيل وداخل مستشفي العيون شرق القصر، وكبدوهم خسائر فادحة في الارواح في عام 1924، قام الحاكم العام العسكري الانجليزي بكل احترام بتسليم جثامين الابطال السودانيين لذويه في موكب عسكري رسمي، وحيا الحاكم العام الجنازات “بالتعظيم سلام”، والوقوف تأدبآ واحترامآ لها).

    5-
    ***- جاء في التاريخ السوداني ايضآ، انه وبعد ان تمت عمليات تنفيذ احكام الاعدامات في الضباط الذين تمردوا علي الفريق ابراهيم عبود وحاولوا الانقلاب علي نظامه ، قامت وزارة الدفاع تسليم جثامين الضباط لذويهم في احتفال رسمي مهيـب.

    6-
    ***- لكن الحال كان مختلفآ في ابريل من عام 1990، بعد ان فشل الضباط ال٢٨ في الانقلاب علي النظام القائم وتم اعتقالهم، ما كانت هناك محاكمات لهم بالمعني المفهوم في القوانين!!… وخلت محاكماتهم العسكرية من ابسط ابجديات الاجراءات المتبعة في المحاكم !!، ما كان هناك من محامي يدافع عنهم، ولا كانوا هناك شهود يمكن ان يساعدوا الضباط الانقلابيين في دفاعهم !!

    ***- كان هناك اصرار شديد من الرائد ابراهيم شمس الدين، ان تتم الاعدامات فورآ بلا جلسات مطولة!!، والغريب في الامر، ان اصراره قد كان في حضور من هم اعلي منه رتبة عسكرية!!،
    ***- بل والاغرب من كل هذا ايضـآ، انهم لزموا الصمت ما جادلوه، ولا ذكروه بالانضباط العسكري!!

    7-
    ***- كانت قمة المهزلة والمهانة، ان الاعدامات قد تـمت ليلة وقفة عيد الفطر عام 1990، توقيت اتخـذ بعناية شديدة وســـادية مفرطة من ابراهيم شمس الدين ومن معه من كبار الضباط في وزارة الدفاع بهدف ان تكون كل ايام عيد الفطر مليئة بالاحزان في كل عموم السودان!!

    8-
    ***- منذ عام 1990 حتي اليوم ترفض وزارة الدفاع الافصاح عن مكان مقابر شـهداء ابريل- رمضان ال28 ضابط ، ولا يدخل في هذا الرقم اعداد الضحايا من الجنود والمدنيين!!

    9-
    ***- بعد ايام قليلة تاتي الذكري ال21 علي اعدامات الضباط، ومازال الصمت وفي وزارة الدفاع مطبق عن ذكر هذا الانقلاب!! ، يرفض وزير الدفاع الافصاح عن مكان دفن الضباط، ولا يابه كثيرآ بدموع الارامل والايتام، ويتلذذ تعذيبهم بسادية مفرطة ما بعدها سادية!! ، رفض الوزير في عشرات المرات مقابلة عدة وفود من أسر الضحايا جاءت اليه بهدف ان يعرفوا اين هي مقابر اولادهم واباءهم وازواجهم!! ، رفض بشدة مقابلتهم، بل امر الصحـف عدم التطرق لموضوع اعدامات ومقابر ضباط انقلاب ابريل 1990 !!

    10-
    ***- مع قدوم ذكري اعدامات الضباط في ابريل 1990، تنشط اجهزة الامن في هذا الشهر من كل عام فتعتقل اعداد من اسر الشهداء، تحسبآ من قيامهم بالمطالبات التي ما توقفت ولا هدأت طوال سنين عديدة، وان يكرروا التجمع امام وزارة الدفاع.

    11-
    ***- لو كان وزير الدفاع السوداني اسرائيلي الجنسية، ما قصر في مساعـدة الاسر المكلومة في معرفة مكان قبور الشهداء، ولذهب معهم الي حيث دفنوا في “جبال المرخيات”، ونبش معهم القبور الجماعية، وساهم في اخراج الرفات ليدفنوا مجـددآ في مقابر لائقة.

    12-
    ***- ولكن شاء حـظ السودانيين التعس، ان يكون عندنا هذا الوزير العيـنة، الذي ( لا مثيل له في اي مكان اخر بالعالم )!!

  5. شهداؤنا الى جنات الخلود والاعزاز الى الذين جردوا من رتبهم وطردوا من الخدمة .. لقد كانت نطرة هؤلاء النفر ثاقبة وضحوا بارواحهم حتى لايعيش السودان هذه السنين العجاف التي جرده فيها الانقاذبون من ارضه وعرضه .. لقد كتب الله ان نعيش هذه الويلات فلا اعتراض على حكمه ولكن نسأله ان لا يفلت هؤلاء المجرمون من عذاب من عنده أو بأيدينا .

  6. لهم الرحمه فقد كانوا من خيرة ضباط وضباط صف المؤسسه العسكريه ولا علاقه لهم بالسياسة وكان حالهم حال من القوه في أليم ويديه مقيدتان وقيل له إياك إياك أن تبتل بالماء لهم الرحمه

  7. هناك سؤال في غاية الأهمية :
    – كيف يفشل ضابط برتبة فريق وهو الفريق خالد الزين على نمر في إنقلاب 1990 بينما ينجح ضابط آخر برتبة عميد في الاستيلاء على السلطة في 30 يونيو 1989.؟؟؟!!!!
    نريد تحليل علمي لهذا الأمر من أصحاب الاختصاص العسكري.!!!

  8. هذه الثُلة من العسكر- لمن لا يعرف – محسوبة – اســــــــــــــاســــــــــاً – على حزب البعث العربي الاشتراكي , وقد رتبت انقلابها هذا في 1990 – اســــــــــــــاســــــــــاً – ضد الديمقراطية الثالثة , وليس ضد حكومة البشير , حيث كان الموعد الاصلي لانقلابهم بالتقريب قبل انقلاب الانقاذ بأشهر , ولكن دكتور الترابي استبقهم بانقلاب الانقاذ وأخّرهم -وأشيع أنه فعل ذلك بالتعاون مع الصادق المهدي – مدشناً بذلك لأطول حكومة شمولية في تاريخ السودان بقيادة البشير . اعتقادي هو أن هذه الثلة البعثية من العسكر – لو قيضت لهم الاقدار حكم السودان – ما كانوا ليكونوا بأفضل من البشير في حكم البلاد, هذا إن لم يكن أسوأ منه .

    لايعرف الكثيرون أن صدام حسين من بغداد قد بعثر مالاً كثيرا وكريماً من موارد النفط العراقي لإنجاح تلك المحاولة الفاشلة في تسعينيات الخرطوم والتي كان من أسباب فشلها الداوي حقيقة مُخجلة تصف حالنا الذي لا يتغيّر نحن السودانيين – وهي أن معظم هؤلاء الجند الصرعى كانوا من جهوية واااااااحدة.

    الحقائق مُـــــــرّة ولكن في قبولها العافية.

  9. اين موجوين الضباط الذين تم رفتهم
    لا نامت اعين الجبناء
    اجبن خلق الله بني كوز
    فقط ينقصنا التنظيم
    افتكر اي سوداني جاهز للموت وتخليص الوطن من بني كوز

  10. لهم الرحمة والبشير يجلس على هذه الأرواح ويسدر في غيه وقال جا لإنقاذ السودان واليوم هو ملطخ بالدماء وكل يوم ترسل له فضيحة من السماء وهو لايتدبر كان على قلوبهم اقفالها وسوف يأتي يوم السؤال

  11. نسال الله لهم رحمته الواسعه فقد كان مسعاهم لخير هذه الامه فى تلك الايام المباركه وكادوا ان ينجحوا لولا بعض التدخلات الخبيثه …

  12. مقال من مكتبتي بصحيفة “الـراكوبة”
    وله علاقة بالمقال اعـلاه:

    في الذكري السابعة والعشرين علي :
    “يا سيادتك وقِّعْ..الناس ديل نِحْنا خلاص أعدمناهم”!!
    ***************************
    التاريخ:- 04-23-2017 –

    ***- اليوم الاحد ٢٣ ابريل الحالي ٢٠١٧ تمر الذكري السابعة والعشرين علي محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في عام ١٩٩٠ التي قاموا بها ثمانية وعشرين من الضباط برتب عسكرية مختلفة. ان الهدف الاساسي من كتابة هذه المقالة اليوم تنشيط ذاكرة من نسي واقعة الانقلاب في يوم ٢٣ ابريل- رمضان عام ١٩٩٠ وما وقعت بعدها من احداث مؤلمة عملآ بقوله تعالي:({وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} -سورة الذاريات: 55]، وايضآ هدف المقال تعريف والمام ابناء وبنات الجيل الجديد الذين لم يعاصروا احداثها ليعرفوا قصة محاولة هذا الأنقلاب العسكري واسباب فشلها وتبعاتها، وكيف انتهت سريعآ؟!!..وان يعرفوا قصة تشكيل المحكمة العسكرية العاجلة ، ثم صدور الاحكام بعد ساعتين من انعقاد جلسات المحكمة، وكيف نفذت الاعدامات؟!! ودفن الجثث في مقابر جماعية مازالت مجهولة حتي الان ومنذ عام ١٩٩٠.

    نبدأ في السرد المختصـر للاحداث:
    ***********************
    ١-
    قرر عدد من ضباط القوات المسلحة وكان عددهم ثمانية وعشرين ضابط في رتب عسكرية مختلفة، القيام بانقلاب عسكري ضد السلطة الحاكمة التي تحكم البلاد وقتها (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ)، الذي ترأسه عمر حسن أحمد البشير أحد كوادر الجبهة الإسلامية القومية ، الضباط الذين فكروا في الاطاحة كانوا:
    -الفريق الركن طيار خالد الزين علي نمر.
    – اللواء الركن عثمان ادريس صالح.
    – اللواء حسين عبدالقادر الكدرو.
    -العميد الركن طيار محمد عثمان حامد كرار.
    – العقيد محمد أحمد قاتم.
    العقيد الركن عصمت ميرغني طه.
    العقيد الركن صلاح السيد.
    العقيد الركن عبدالمنعم بشير مصطفى البشير.
    – المقدم الركن عبدالمنعم حسن على الكرار.
    – المقدم بشير الطيب محمد صالح.
    – المقدم بشير عامر ابوديك.
    – المقدم محمد عبدالعزيز.
    -رائد طيار أكرم الفاتح يوسف.
    – نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي.
    – الرائد معاوية ياسين.
    – الرائد بابكر نقد الله.
    -الرائد أسامة الزين.
    الرائد سيد أحمد النعمان حسن.
    – الرائد الفاتح الياس.
    – النقيب مدثر محجوب.
    – الرائد عصام أبو القاسم.
    – الرائد نهاد اسماعيل.
    – الرائد تاج الدين فتح الرحمن.
    -الرائد شيخ الباقر.
    – الرائد الفاتح خالد.

    ٢-
    ***- قام العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان) بتاليف كتاب توثيقي قيم وشهير عن القوات المسلحة جاء تحت عنوان (الجيش السوداني والسياسة)، كتب فيه معلومات عن الرئيس عمر البشير ومحاولة انقلاب ٢٣ ابريل، نقتطف منها ما يلي:
    ***- اما رئيس النظام، الفريق عمر حسن أحمد البشير، فهو كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة تقع عليه مسئولية تحقيق العدالة والالتزام بالقانون العسكري واللوائح في كل قضايا القوات المسلحة. وهذا ما لم يحدث طوال مراحل إجراءات التحقيق مع ضباط «حركة أبريل» وحتى تنفيذ أحكام الإعدام، ومن غرائب الأمور أن القائد العام للقوات المسلحة قام بالهروب إلى العيلفون عند بدء التحركات ليختبئ في منزل عضو الجبهة الإسلامية «الطيب النص».. ترك كل مسئولياته القيادية ليديرها ضباط أصاغر، ولم يعد إلا في اليوم التالي.. بعد فشل المحاولة!!).

    ٣-
    كتب العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان):
    ***- فشلت محاولة الأنقلاب لانها افتقدت اهم عناصر نجاحها الا وهي الترتيب المنظم والدقيق، ضمان تاييد القطاعات العسكرية كلها وعدم وجود قوة عسكرية مضادة، سرعة اعتقالات الضباط المناؤيين والقادة السياسيين واعضاء الجبهة الاسلامية وجنرالات (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ ).

    ٤-
    عن الاحداث التي وقعت بعد
    فشل الانقلاب كتب العميد غسان:
    **********************
    ما كانت هناك مقاومة تذكر من قبل الضباط، فقبيل اعتقالهم تلقوا وعدآ بمحاكمة عادلة. وقعت حادثة واحدة مؤسفة عندما اشتد الجدل بين اللواء طيار محمد عثمان حامد كرار الذي كان اعزلآ تمامآ من السلاح مع العقيد محمد الأمين خليفة، فقام العقيد محمد وبكل خسة ودناءة طعنه ب (السونكي) في جانبه الأيمن في التاسعة من صباح يوم الاثنين 23 أبريل ، عندما رفض اللواء كرار استسلام المدرعات وطالب اللواء الكدرو بالاستمرار في المقاومة. وظل ينذف بلا علاج او تقديم عون!!

    ٥-
    ويقول العميد عصام الدين ميرغني
    (أبوغســان) في كتابه ( الجيش السوداني والسياسة ):
    *************************
    ( أما الأدهى والأمر، فهو أن رئيس النظام عمر البشير لم يكن يعلم عن تنفيذ أحكام الإعدام حتى صباح اليوم التالي، حين دلف إليه حوالي الساعة التاسعة صباحاً من يوم الثلاثاء 24 أبريل 1990 العقيد عبد الرحيم محمد حسين والرائد إبراهيم شمس الدين في مكتبه بالقيادة العامة، وهما يحملان نسخة من قرارات الإعدام ليوقع عليها بصفته رأساً للدولة (كما ينص القانون العسكري)، ويقول أحد الشهود أن الرائد إبراهيم شمس الدين قال للفريق عمر البشير حينما تردد في التوقيع بالحرف الواحد: «يا سيادتك وقِّعْ..الناس ديل نِحْنا أعدمناهم خلاص».. فوضع الفريق ـ الذي يُحكَمُ ولا يَحكُم ـ يديه على رأسه للحظات، ثم تناول القلم وهو مطأطئ الرأس، وقام بمهر قرارات الإعدام التي تم تنفيذها بالفعل قبل ست ساعات مضت على أقل تقدير!!).

    ٦-
    كتب غسان:
    ***- جرت محاكمة عاجلة للضباط بعد فشل انقلابهم، وتشكلت لهم محاكم (صورية) بكوادر الجبـهة الإسلامية في السجن الحربي ب(كرري) وعلي رأسها:
    1- محمد الخنجر، عضو المجلس الأربعيني ورئيس المحكمة الصورية الأولى.
    2- سيد فضل كنّه، عضو المجلس الأربعيني ورئيس المحكمة الصورية الثانية.
    3- صديق الفضل،عضو المجلس الأربعيني، وعضو المحكمة الصورية الأولى.
    4- سيف الدين الباقر، عضو المجلس الأربعيني وعضو المحكمة الصورية الثانية.
    5- الجنيد حسن الأحمر، عضو المجلس الأربعيني وعضو المحكمة الصورية الثانية.
    6- محمد علي عبدالرحمن، ضابط الاستخبارات العسكرية ممثل الاتـهام في الصورية الثانية.

    ٧-
    ***- صـدرت الاحكام بالاعدامات، وتم التنفيذ فور صدورها،
    ***- أما مجموعة التنفيذ التي قامت بإطلاق النار، فقد كانت تحت قيادة الرائد محمد الحاج من أمن النظام، ومعه مجموعة مكونة من عشر كوادر، تم اختيارهم بعناية، ويتبعون جميعاً لأمن الجبهة الإسلامية، وكانوا يعملون في ذلك الوقت في جهاز أمن الدولة تحت القيادة المباشرة للدكتور نافع على نافع.

    ٨-
    واصلغسان وكتب:
    ***- هنالك حدث جدير بالتسجيل والتوثيق، وهو الحالة التي كان عليها المقدم بشير الطيب حينما أُعدم، فكل القوانين العسكرية على نطاق العالم لا تجيز تنفيذ حكم الإعدام في أي مصاب يحتاج إلى علاج، خاصة إذا كانت الإصابة من جرح ناتج عن معركة أو اشتباك مسلح.. برغم ذلك أُعدِمَ المقدم بشير وهو مصاب بطلق ناري إصابة بالغة، ونورد أدناه ما كُتب في إحدى المجلات العربية: «أصيب المقدم بشير الطيب بجراح بالغة بعد أن أطلق عليه النار سائق الرائد إبراهيم شمس الدين أمام بوابة القيادة العامة. رغم ذلك، فقد تُرِكَ ينزف ولم يرسل إلى المستشفى العسكري لعلاجه. وقد اقتيد إلى ساحة الإعدام وهو شبه ميت من النزيف الحاد».

    ٩-
    ***- اما عن عمر البشير فانه لم يتدخل بأي شكل كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة.. لم تتدخل قيادة القوات المسلحة بدءًا برئيس هيئة الأركان ونوابه.. لم يكن هنالك أي دور لفرع القضاء العسكري المناط به التحقيق القضائي وصياغة لوائح الاتهام في أي جريمة تقع داخل القوات المسلحة.. أما الأدهى والأمر، فهو أن رئيس النظام لم يكن يعلم عن تنفيذ أحكام الإعدام.

    قصاصات قديـمة تحكي عن وقائع
    واحداث انقلاب ابريل رمضان 1990
    ************************
    ١-
    فى ذلك اليوم قطع التلفزيون القومى برامجه ليذيع بيانا قصيرآ انه قد تم التحقيق مع الضباط المشتركين فى المحاوله الأنقلابيه وتمت ادانتهم والحكم عليهم جميعآ بالأعدام وتنفبذ الحكم.

    ٢-
    ***- نزل خبر الاعدامات علي الناس كنزول الصاعقة ، وراحوا يتلفتون بذهول واستغراب شديدين في كل الاتجاهات عسي وان يجيئهم من يبشرهم وينفي الخبر الشـؤم. لكن بعد تاكيد الخبر بشكل رسمي ، نسي الناس امور الاستعدادات للعيد، وتركوا كل سؤال عن احتياجات الاسر ومتطلباتها والنزول للاسواق لسترة الاهل ومظاهر العيد. كان كل بيت سـوداني في كل الارجاء يعتبر بيته محل عزاء علي ارواح الشهداء.

    ٣-
    ***- كان باقيآ علي إنتهاء شهر رمضان اقل من ٤٨ ساعة ، راحوا فيها الناس يبتهلون لله تعالي في الشهر الكريم ان ينزل جام غضبه وسخطه علي القتلة الذين لم يراعوا ابسط حقوق المتهمين المعتقلين في محاكمة عادلة، خصوصآ ان الانقلابيين لم يطلقوا طلقة واحدة في اتجاه ضباط وجنود السلطة، وإرتضـوا بالاستسلام بعد اتفاق (جنتلمـان) مابينهم وسوار الدهب.

    ٤-
    ***- توجهت الملايين في هذين اليومين ما تبقي من شهر رمضان للصلاة بالجوامع كالعادة في كل شهر رمضان وحتي الانتهاء من صلاة التراويح، الا انهـم خصصـوا كل دعواتهم في ان يقتص الله تعالي من الانقاذ، ويـحرق نسلهم ويوقف نطفتهم، ويذيقهم في الدنيآ عذاب الأخرة ويجعل نهاية كل واحد فيهـم اسوآ من نهايـة هتلر وجنرالاته.

    ٥-
    ***- راح الرائد شمس الدين يطوف بحرسه الـمدججين بالسلاح علي منازل اسـر الشهداء ليمنعهـم من اقامة اي عزاء او اي مظهر من مظاهر الحزن، ارهب الناس لا بقوته او بشخصـيته العسكرية وانـما بالعشرات من حرسه وبحجم وكثافة عربات القوات المسلحة التي كانت تحت امرته وترافقه في شكل مظاهرة عسكرية تجوب الشوارع طولآ وعرضآ بشكل استفز كثيرآ مشاعر الاسر المكلومة.

    ٦-
    ***- لـم يـكن عـيد الفطر في ذلك العام ١٩٩٠ عيــدآ، بل يعتبـر -ومازال يعتبر منذ ذلك اليوم والي الأن- واحدة من أسوأ الاعياد التي مرت في تاريخ السودان بعد الاستقلال (بجانب يوم وقفة يوم الأضحي عام ١٩٩٨ “مجزرة العيلفون”). كان عيــدآ مـر الا عنـد أهل الأنقاذ القتلة.

    ٧-
    ***- تم دفن الضباط بعد تنفيذ احكام الاعدام فيهم بمنطقة جبل (المرخيات) في مقابر جماعية مجهولة المكان، وترفض وزارة الدفاع منذ عام ١٩٩٠ حتي اليوم اخطار أهالي الشهداء باماكن قبورهم ذويهم!!، قامت هذه الأسر المكلومة بتقديم عرائض للمسؤولين الكبار في الدولة ووزارة الدفاع لمساعدتهم في معرفة القبور، الا ان كل هذه العرائض لم تجد الاهتمام من احد، وقاموا ايضآ بمظاهرات امام الامانة العامة لمجلس فقمعت المظاهرة بعنف!!

    ٨-
    ***- الشكر وكل الشكر لبعض المواقع الالكترونية السودانية التي وثقـت اجزاء كثيرة وهامة من هذه الاحداث التي وقعت في ابريل رمضان ١٩٩٠، ومازلنا نجري خلف الجديد المثير الذي لم يستكشف بعد من اجل صياغة تاريخ سوداني جديد.

  13. إعادة لمقال قديـــم نشر عام ٢٠١١:

    لو كان وزير الدفاع السوداني اسرائيلي لقال اين هي
    مقابر شهداء انقلاب ابريل 1990 واين دفنوا ?!!
    ***************************************************

    1-
    ***- قبل ايام قليلة مضت، نشرت بعض الصحف المحلية خبر حزين جاء فيه، ان بعض الاسر الكريـمة من ابناء الاقليم الجنوبي الذين عاشوا وترعرعوا بالسنوات الطوال في مدينة الخرطوم ابآ عن جـد، قد باتت عندهم النية الرحيل بصورة نهائية الي دولتهم الجديدة في الجنوب، وقرروا ايضآ ان ينبشوا مقابر موتاهم قبل الرحيل ،ويحملوا معهم في رحلة العودة رفات ذويهم من ماتوا قديمآ او حديثآ، والا يتركوا خلفهم في الخرطوم شي من بقاياهم حتي وان كانت رفات من ماتوا.

    2-
    ***- اصوغ هذا الكلام كمدخل للكلام عن اعدام ضباط محاولة انقلاب ابريل- رمضان 1990- ، التي تصادف اليوم ذكراها ال21 عامآ علي وقوعها، وهي المحاولة الانقلابية التي فشلت فشلآ ذريعآ في اقل من ساعات معدومة من قيامها، وتم بعدها اعتقال الضباط، وعدامهم في اسرع محاكمة عرفتها المحاكم العسكرية السودانية في تاريخها الطويل، تم تنفيذ الاعدامات فور صدور الاحكام في “جبال المرخيات”- (بلا تصديق او موافقة من رئيس الجمهورية الذي فوجئ وبعد فشل الانقلاب بدخول الرائد شمس الدين عليه في مكتبه بالقصر ليخطره بتنفيذ الاحكامات وطلب منه ان يصادق علي الاعدامات قائلآ :ياسعادتك نحن اعدامناهم وعاوزينك تصدق) ، ووقع البشير وهو مذهول مما جري امامه)-!!

    3-
    ***- بعد ان تمت الاعدامات رميآ بالرصاص علي الضباط الانقلابيين في منطقة “جبال المرخيات”، تم دفن جثامينهم بصورة عاجلة وسرية للغاية، وقتها قال احد الضباط وكان من الذين اشرفوا علي عمليات تنفيذ الاعدامات ، ان احد من الضباط الانقلابيين الذين نفذ فيه حكم الاعدام كان علي قيد الحياة وقلبه ينبض بالحياة بعد اطلاق الرصاص عليه، لكن وبدل ان تتم عملية اطلاق “رصاصة الرحمة” عليه كما جرت الاعراف العسكرية ، تم دفنه حيآ مع بقية زملاءه الموت !!

    4-
    ***- جري في العرف العسكري الدولي ايضآ، انه من الواجب ان تقوم وزارات الدفاع تسليم الجثامين لذويه، وجاء في كتب التاريخ العسكري السوداني:
    (انه وبعد ان نفذ الضباط الانجليز احكام الاعدامات علي الضباط والجنود السودانيين الذين اشتركوا مع عبدالفضيل الماظ في معركته ضد القوات الانجليزية بشارع النيل وداخل مستشفي العيون شرق القصر، وكبدوهم خسائر فادحة في الارواح في عام 1924، قام الحاكم العام العسكري الانجليزي بكل احترام بتسليم جثامين الابطال السودانيين لذويه في موكب عسكري رسمي، وحيا الحاكم العام الجنازات “بالتعظيم سلام”، والوقوف تأدبآ واحترامآ لها).

    5-
    ***- جاء في التاريخ السوداني ايضآ، انه وبعد ان تمت عمليات تنفيذ احكام الاعدامات في الضباط الذين تمردوا علي الفريق ابراهيم عبود وحاولوا الانقلاب علي نظامه ، قامت وزارة الدفاع تسليم جثامين الضباط لذويهم في احتفال رسمي مهيـب.

    6-
    ***- لكن الحال كان مختلفآ في ابريل من عام 1990، بعد ان فشل الضباط ال٢٨ في الانقلاب علي النظام القائم وتم اعتقالهم، ما كانت هناك محاكمات لهم بالمعني المفهوم في القوانين!!… وخلت محاكماتهم العسكرية من ابسط ابجديات الاجراءات المتبعة في المحاكم !!، ما كان هناك من محامي يدافع عنهم، ولا كانوا هناك شهود يمكن ان يساعدوا الضباط الانقلابيين في دفاعهم !!

    ***- كان هناك اصرار شديد من الرائد ابراهيم شمس الدين، ان تتم الاعدامات فورآ بلا جلسات مطولة!!، والغريب في الامر، ان اصراره قد كان في حضور من هم اعلي منه رتبة عسكرية!!،
    ***- بل والاغرب من كل هذا ايضـآ، انهم لزموا الصمت ما جادلوه، ولا ذكروه بالانضباط العسكري!!

    7-
    ***- كانت قمة المهزلة والمهانة، ان الاعدامات قد تـمت ليلة وقفة عيد الفطر عام 1990، توقيت اتخـذ بعناية شديدة وســـادية مفرطة من ابراهيم شمس الدين ومن معه من كبار الضباط في وزارة الدفاع بهدف ان تكون كل ايام عيد الفطر مليئة بالاحزان في كل عموم السودان!!

    8-
    ***- منذ عام 1990 حتي اليوم ترفض وزارة الدفاع الافصاح عن مكان مقابر شـهداء ابريل- رمضان ال28 ضابط ، ولا يدخل في هذا الرقم اعداد الضحايا من الجنود والمدنيين!!

    9-
    ***- بعد ايام قليلة تاتي الذكري ال21 علي اعدامات الضباط، ومازال الصمت وفي وزارة الدفاع مطبق عن ذكر هذا الانقلاب!! ، يرفض وزير الدفاع الافصاح عن مكان دفن الضباط، ولا يابه كثيرآ بدموع الارامل والايتام، ويتلذذ تعذيبهم بسادية مفرطة ما بعدها سادية!! ، رفض الوزير في عشرات المرات مقابلة عدة وفود من أسر الضحايا جاءت اليه بهدف ان يعرفوا اين هي مقابر اولادهم واباءهم وازواجهم!! ، رفض بشدة مقابلتهم، بل امر الصحـف عدم التطرق لموضوع اعدامات ومقابر ضباط انقلاب ابريل 1990 !!

    10-
    ***- مع قدوم ذكري اعدامات الضباط في ابريل 1990، تنشط اجهزة الامن في هذا الشهر من كل عام فتعتقل اعداد من اسر الشهداء، تحسبآ من قيامهم بالمطالبات التي ما توقفت ولا هدأت طوال سنين عديدة، وان يكرروا التجمع امام وزارة الدفاع.

    11-
    ***- لو كان وزير الدفاع السوداني اسرائيلي الجنسية، ما قصر في مساعـدة الاسر المكلومة في معرفة مكان قبور الشهداء، ولذهب معهم الي حيث دفنوا في “جبال المرخيات”، ونبش معهم القبور الجماعية، وساهم في اخراج الرفات ليدفنوا مجـددآ في مقابر لائقة.

    12-
    ***- ولكن شاء حـظ السودانيين التعس، ان يكون عندنا هذا الوزير العيـنة، الذي ( لا مثيل له في اي مكان اخر بالعالم )!!

  14. شهداؤنا الى جنات الخلود والاعزاز الى الذين جردوا من رتبهم وطردوا من الخدمة .. لقد كانت نطرة هؤلاء النفر ثاقبة وضحوا بارواحهم حتى لايعيش السودان هذه السنين العجاف التي جرده فيها الانقاذبون من ارضه وعرضه .. لقد كتب الله ان نعيش هذه الويلات فلا اعتراض على حكمه ولكن نسأله ان لا يفلت هؤلاء المجرمون من عذاب من عنده أو بأيدينا .

  15. لهم الرحمه فقد كانوا من خيرة ضباط وضباط صف المؤسسه العسكريه ولا علاقه لهم بالسياسة وكان حالهم حال من القوه في أليم ويديه مقيدتان وقيل له إياك إياك أن تبتل بالماء لهم الرحمه

  16. هناك سؤال في غاية الأهمية :
    – كيف يفشل ضابط برتبة فريق وهو الفريق خالد الزين على نمر في إنقلاب 1990 بينما ينجح ضابط آخر برتبة عميد في الاستيلاء على السلطة في 30 يونيو 1989.؟؟؟!!!!
    نريد تحليل علمي لهذا الأمر من أصحاب الاختصاص العسكري.!!!

  17. هذه الثُلة من العسكر- لمن لا يعرف – محسوبة – اســــــــــــــاســــــــــاً – على حزب البعث العربي الاشتراكي , وقد رتبت انقلابها هذا في 1990 – اســــــــــــــاســــــــــاً – ضد الديمقراطية الثالثة , وليس ضد حكومة البشير , حيث كان الموعد الاصلي لانقلابهم بالتقريب قبل انقلاب الانقاذ بأشهر , ولكن دكتور الترابي استبقهم بانقلاب الانقاذ وأخّرهم -وأشيع أنه فعل ذلك بالتعاون مع الصادق المهدي – مدشناً بذلك لأطول حكومة شمولية في تاريخ السودان بقيادة البشير . اعتقادي هو أن هذه الثلة البعثية من العسكر – لو قيضت لهم الاقدار حكم السودان – ما كانوا ليكونوا بأفضل من البشير في حكم البلاد, هذا إن لم يكن أسوأ منه .

    لايعرف الكثيرون أن صدام حسين من بغداد قد بعثر مالاً كثيرا وكريماً من موارد النفط العراقي لإنجاح تلك المحاولة الفاشلة في تسعينيات الخرطوم والتي كان من أسباب فشلها الداوي حقيقة مُخجلة تصف حالنا الذي لا يتغيّر نحن السودانيين – وهي أن معظم هؤلاء الجند الصرعى كانوا من جهوية واااااااحدة.

    الحقائق مُـــــــرّة ولكن في قبولها العافية.

  18. اين موجوين الضباط الذين تم رفتهم
    لا نامت اعين الجبناء
    اجبن خلق الله بني كوز
    فقط ينقصنا التنظيم
    افتكر اي سوداني جاهز للموت وتخليص الوطن من بني كوز

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..