الصدمة المبكرة وخلطة لوف السحرية تنهيان أحلام المكسيك أمام ألمانيا

كووورة ? محمد السويفي

لم يجد المنتخب الألماني معاناة كبيرة في عبور عقبة نظيره المكسيكي، في نصف نهائي بطولة كأس القارات، بعدما فاز عليه بنتيجة 4 -1 مساء الخميس، حيث حسمت المواجهة تقريباً منذ الدقائق الأولى على عكس المتوقع.

لم يتخيل الكثيرون أن تنتهي أحلام المكسيك بكل هذه السهولة أمام الألمان، الذين تقدموا بثنائية في أول 8 دقائق، قبل أن يحسموا الفوز بهدف ثالث في الدقيقة 59، ثم تجنبوا انتفاضة المكسيك بعد هدف فابيان بتسجيل الهدف الرابع في اللحظات الأخيرة، ليخطفوا بطاقة التأهل للدور النهائي ويرسمون مواجهة قوية أمام تشيلي.

ويقدم “” في التقرير التالي أبرز أسباب الفوز الألماني على حساب المكسيك، في نصف نهائي كأس القارات:

خلطة لوف السحرية

مازال المدرب يواخيم لوف، المدير الفني لمنتخب ألمانيا، يكسب الرهان على تجربته بإشراك الصف الثاني في كأس القارات، ومنح الفرصة للاعبين بعيدين عن المشاركة الأساسية مع المانشافت.

لعبت خلطة لوف السحرية دورها في فوز ألمانيا في ظل الأداء التكتيكي والمنظم، خاصة في وسط الملعب وتنفيذ التعليمات بكل دقة من ثنائي الارتكاز سباستيان رودي وجوريتزكا، ومن بعده إيمري كان.

الصدمة المبكرة

لعبت ثنائية لاعب الوسط جوريتسكا دوراً كبيراً في حسم اللقاء بالنسبة للمنتخب الألماني، خاصة أن الصدمة المبكرة التي تلقاها أبناء المكسيك أصابتهم بالإحباط، وقتلت أحلامهم سريعاً.

استحق جوريتسكا لقب نجم المباراة، بعدما قدم مستوى رائع وأحرز هدفين مبكرين وسريعين في الدقيقتين 6 و8، وهو الأمر الذي جعل المنتخب الألماني يحسم اللقاء، ويفرض أسلوبه الواقعي ويتعامل بثقة مع المباراة.

رهبة المكسيك وأخطاء أوسوريو

دفع المنتخب المكسيكي ثمن الرهبة الزائدة من مديره الفني أوسوريو، بجانب بعض لاعبيه وعدم تقديم مباراة جريئة أمام بطل العالم الذي يدفع بالصف الثاني.

وظهرت الرهبة في الربع ساعة الأولى بعد تلقي هدفين مبكرين، وأنقذ أوتشوا فرصة هدف ثالث، ولم يتطور الشكل الهجومي للمكسيك، ويصبح للفريق أنياب وخطورة حقيقية على المرمى سوى بعد مشاركة الثنائي لوزانو وماركو فابيان، اللاعب السريع الذي أزعج الدفاعات الألمانية وسجل هدفاً رائعاً.

احتاج أوسوريو مدرب المكسيك إلى مرور ساعة من اللعب، وتلقي 3 أهداف للتخلي من حذره الزائد، وتقديم كرة هجومية سريعة هدد بها مرمى ألمانيا في النصف ساعة الأخير بأكثر من 6 فرص، ولو لعب بنفس الأسلوب منذ البداية لقدم مباراة مختلفة، وربما خرجت النتيجة بشكل مختلف.

تألق تير شتيجن

قدم حارس برشلونة الإسباني تير شتيجن، عرضاً مميزاً في لقاء ألمانيا والمكسيك، وأظهر قدراته في إبعاد عدة محاولات مكسيكية على مرماه كانت كفيلة بتغيير مسار اللقاء.

تير شتيجن تألق بشكل واضح في الشوط الأول، مع تراجع الأداء الألماني عقب الثنائية المبكرة من جوريتسكا ومع النشاط المكسيكي الذي جعل المانشافت يتجاوز فكرة عودة المكسيك للمباراة مع تألق الحارس المتميز.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..