أخبار السودان

ردود أفعال واسعة من قوى سياسية حول تنفيذ مخرجات الحوار .. برلماني: مخرجات الحوار تم ضربها في مقتل

فتح الرحمن الفضيل: تنفيذ مخرجات الحوار لا يزال بطيئاً خاصة ما يتصل بالحريات

محمود عبد الجبار: مخرجات الحوار تم ضربها في مقتل يوم تنازلت اللجنة العليا لرئيس الجمهورية

أكدت قوى سياسية مشاركة في الحوار الوطني أن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني لا يزال بطيئاً، خاصة ما يتصل بالحريات وصلاحيات الأمن ومشاركة الأحزاب في حكومة الوفاق الوطني، وأشاروا في استطلاع لــ(أخبار اليوم) إلى أن تنفيذ المخرجات أمر حتمي لابد منه، وطالبوا حكومة الوفاق بالالتزام بها في فترتها المحددة، مبينين أن تنفيذ هذه التوصيات يتطلب مجهوداً عالياً ومقدراً بجانب إرادة حقيقية خلال فترة معينة، فيما أكدت قوى مقاطعة للحوار أنه لم يكن هنالك حوار وطني حتى يتم تتبع مخرجاته، قائلين إن أرجوزات النظام هم من جلسوا لقسمة الكيكة المعطوبة كمحفزات لاستمرار التطبيل الأجوف ومحاولات لتجديد الديكور والمشاركة في زفة الابن الضال، فإلى الاستطلاع:

استطلاع: أمين محمد الأمين

نظام تعددي
قال النائب البرلماني والأمين السياسي لحزب “الإصلاح الآن” دكتور فتح الرحمن الفضيل إن تنفيذ مخرجات الحوار لا يزال بطيئاً خاصة ما يتصل بالحريات وصلاحيات الأمن ومشاركة الأحزاب في حكومة الوفاق الوطني ، الي جانب السعي لتحقيق السلام. معتبراً أن إعلان الحكومة وقف إطلاق النار من طرف واحد أمراً جيداً، إلا أنه عاد وقال لن يتحقق السلام دون إشراك القوى السياسية المشاركة أو الموقعة على الوثيقة، مشيراً إلى أن الإشراك أفضل من مواصلة الوطني تواصلاً أحادياً في ظل نظام تعددي.

الأغلبية الميكانيكية
وفي السياق ذاته قال النائب البرلماني ورئيس حزب قوي الامة (أقم) إن من خلال متابعتهم في البرلمان الذي يعتبر أحد أهم آليات تنفيذ مخرجات الحوار يرى أن من الصعب جداً تنفيذ هذه المخرجات والالتزام بها من قبل الحكومة لا سيما أن البرلمان المناط به وضع تشريعات وقوانين تسهِّل وتمكِّن باقي الآليات لتنفيذ مخرجات الحوار، وأضاف محمود أن البرلمان ما زال يعمل بآلية الأغلبية المكانيكية التي يتمتع بها الحزب الحاكم من غير الأحزاب الأخرى، وأشار إلى أن المخرجات تم ضربها في مقتل يوم تنازلت اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار عن حق الأحزاب دون مشاورتها في اختيار من يمثلها في آليات تنفيذ مخرجات الحوار لرئيس الجمهورية.

إنقاذ البلاد
ويرى رئيس حزب قوى الأمة محمود أن هنالك معاناة كبيرة جداً بين القوى السياسية المشاركة في الحوار والمؤتمر الوطني في إنفاذ هذه المخرجات ويُلقي بظلال قاتمة في تحفيز القوى السياسية الممانعة والحركات المسلحة الممانعة من الالتحاق بركب الحوار الوطني والوثيقة الوطنية، مناشداً كل جهات الصلة من الأحزاب السياسية والحركات المسلحة وحزب المؤتمر الوطني بأن يدركوا ويتداركوا هذا الأمر حتى يُعيدوا مخرجات الحوار الوطني لتكون هي الحاكمة وليست المحكوم عليها، ومضى: “لنستطيع أن نُسهم بشكل كبير في إنفاذ مخرجات الحوار ومن ثمة إنقاذ هذه البلاد ووقف مسيرة الدمار والاحتراب القائم.

إرادة حقيقية
وأكد الأمين السياسي لحزب المنبر الديمقراطي القومي الأستاذ مجاهد عثمان إن الحوار الوطني مجهود قوي سياسية كبيرة تقارب ١١٧ كيان سياسي من حزب سياسي وحركات مسلحة موقعة لاتفاق سلام وغير موقعة، موضحا أن هذه الكيانات تجمعت بغرض وضع برامج ثابتة تدار به الدولة وتعالج به الأزمات، وقال إن هذه القوى وفقت في ٦ لجان وضعت ٩٩٦ توصية، مبيناً أن تنفيذ هذه التوصيات يتطلب مجهوداً عالياً ومقدراً بجانب إرادة حقيقية خلال فترة معينة، وقطع بأن تنفيذ المخرجات أمر حتمي لابد منه وعلى حكومة الوفاق الالتزام بها في فترتها المحددة، وقال: “لا نجامل في الإخفاق في أي بند من بنودها باعتبارنا قوى شريكة في وضع البرامج”. ولفت إلى أن ما تم تنفيذه من مخرجات لا يتعدى أصابع اليد الواحدة.

الإصلاح والإلمام
ويرى مجاهد أن الأزمة الحقيقية التي تواجه السودان هي الاقتصاد، مشيراً إلى أن المواطن البسيط لا تعنيه الحكومة التي تم تشكيلها، ما يعنيه هو الاقتصاد (قفة الملاح). وحذر مجاهد من خطورة الأمر وقال إن الوقت يمضي وحكومات الولاية لم تشكل حتى الآن، ويمضي مجاهد ويقول إن هنالك عدداً مقدراً وقعوا على توصيات الحوار في اليوم الأخير وتم استيعابهم في حكومة الوفاق وفي مواقع تطلب الإصلاح والإلمام بمخرجات الحوار وهم لا يفقهون فيها شيئاً، وأضاف: “هؤلاء لا نتوقع منهم شيئاً”. وقال الأمين السياسي للحزب الديمقراطي القومي في ختام حديثه إنهم على ثقة بما وعد به رئيس الجمهورية، مشدداً على عدم السماح بأي التفاف حول مخرجات الحوار الوطني، وقال: “ننتظر في مقبل الأيام تنفيذ اتفاقنا وإلا فإن الحكومة ستخسر الإجماع للأبد”. ويرى أن من أهم التوصيات المتعلقة بالتوصيات وإصلاح النظام الإداري هي المفوضيات، لجهة أنها الوجه الآخر الذي يحكم بجانب المؤسسات الرسمية.
وقال إن هنالك توصية مهمة بالحوار تتحدث عن حل هذه المفوضيات التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني على أن تشكل من جميع الأحزاب ومن الشخصيات القومية، موضحاً بأنها مهمة لإسهامها المقدر في حل مجموعة من الإشكاليات كمفوضية الدستور وحقوق الإنسان وبقية المفوضيات.

التطبيل الأجوف
إلى ذلك تساءل القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي الأستاذ فتحي نوري قائلاً: “أين المتحاورون لكي نبحث عن المخرجات؟ مشيراً إلى أن أرجوزات النظام هم من جلسوا لقسمة الكيكة المعطوبة كمحفزات لاستمرار التطبيل الأجوف ومحاولات لتجديد الديكور والمشاركة في زفة الابن الضال، ولفت فتحي إلى أنه لم يشهد حواراَ لكي يتتبع مخرجاته، وقال في ختام حديثه لــ(أخبار اليوم): “لا عزاء لمن يريد أن يوهم الشعب “بحدوتة” المخرج”.

إصلاح البلاد
ومن جانبه يرى القيادي بحزب التحرير والعدالة الأستاذ جعفر أحمد أن حكومة الوفاق تسير نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني كما خطط له من جانب المشاركين في الحوار الوطني وضمنهم الحزب الحاكم. قاطعاً بأن حكومة الوفاق برئاسة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء القومي الفريق أول بكري حسن صالح ستلتزم بالمخرجات لجهة أنه المخرج الوحيد لإصلاح البلاد والوقوف ضد المؤامرات الموجهة للبلاد، وقال إن الحكومة حريصة على تنفيذ ما اتفق عليه المتحاورون، موضحاً أن الشعب السوداني راضٍ كل الرضا عن مخرجات الحوار.

أخبار اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..