ولاية الخرطوم تطلق اسم عرعر و الخريطيات على اثنين من احيائها الجديدة

ولاية الخرطوم تطلق اسم عرعر و الخريطيات على اثنين من احيائها الجديدة

يحيى حسين قدال
[email][email protected][/email]

لن يكون مستغربا عندي ان تطلق ولاية الخرطوم على احد احياء عاصمتنا القومية المتمددة في كل اتجاه إسم عرعر او ام القوين او ام صلال او غيرها من الاسماء غريبة الوجه و اليد واللسان في ظل حالة الاستلاب الثقافي التي لازمتنا منذ سني الاستقلال الاولى و لا تزال موجتها تنداح على كافة اوجه الحياة في بلادنا ، فقد جاء وقت اطلقنا فيه اسم ناصر على خمسة من اهم معالم بلادنا بدءاً بكلية ناصر الجوية بدلا من قاعدة وادي سيدنا الجوية و كلية ناصر الطبية التي اصبحت جامعة الجزيرة في ما بعد ثم نادي ناصر الثقافي وحي امتداد ناصر و حتى المحطة الوسطى غيرنا اسمها الى ميدان ناصر ، ولا ادري ان كانت لما تزل تحمل الاسم ذاته أم انها لم تعد تحمل اسما على الاطلاق. كان كل هذا لجمال عبد الناصر الذي لا اشك في زعامته و لست في معرض الحديث عن تأثيره الطاغي وقتئذٍ على الحياة السياسية في جميع البلاد العربية بلا استثناء و ذلك حين كان صوت القومية العربية يعلو و لا يٌعلى عليه و خائن من يحاول المزايدة عليه ، ثم كان شارع محمد نجيب ومدارس البعثة المصرية الموجودة في اكثر من مدينة سودانية . و لعلنا في ظل انقيادنا وتبعيتنا لكل ما يرد الينا من شمال الوادي وتتبعنا له وقع الحافر بالحافر جئنا بنسخة من جماعة الاخوان المسلمين ونسخة من الحزب الشيوعي و ثالثة من الاتحاد الاشتراكي ولست بحاجة ايضا الى شرح ما احدثته الجماعة و الحزب و الاتحاد المذكورين من تأثير على نسيج السياسة السودانية ، و لم نقف عند هذا بل اطلقنا اسماء الزمالك و المنشية وقاردن سيتى والمعمورة و النادي الاهلي تيمنا على مثيلاتها في مصر ، و لكن يبقى ان مصر التي منحناها كل هذا التقدير لم يكن للسودان واهله من نصيب في معالمها غير شارع واحد بالقاهرة اسمه شارع السودان. ثم حين اصبح لدول النفط ما لها من يد علينا طفقنا نطلق اسماء عواصمها و مدنها على احيائنا فكانت الرياض( اصبحت لنا رياض بالخرطوم و اخرى بأم درمان) والطائف و الدوحة و الشارقة و يثرب (التي لا يستطيع 99 % من السودانيين نطقها بشكلها الصحيح) و هو للعلم اسم غيره النبي صلي الله عليه وسلم الى (طيبة ) كراهة في ماضيه، ثم امتدت بنا حالة التعاطف مع الشأن الفلسطيني فأطلقنا اسم رام الله (بالخرطوم بحري) و غزة (بالخرطوم ) على اثنين من احياء عاصمتنا القومية و ربما كانت هناك اسماء اخرى على شاكلة القدس وحيفا و يافا و لكني لم اسمع بها بعد. مسكين اليمن السعيد الذي يحبنا اهله لله حبا جما و لم ارى حبا لنا مثله إلا حب الاثيوبيين ولكن ضيق ذات يد أهل اليمن و اثيوبيا لم تحفز أياً من ذوي الشأن لدينا من ان يطلقوا اسم صنعاء او اديس اببا على احد احيائنا او مياديننا العامة فالحب في الله مستثنى و لا قيمة له في مثل هذه الحالات.
تتجول في شوارع الخرطوم فتصدمك كثير من الاسماء التي لا تمت لنا بصلة كالإيوان الدمشقي ومركز دافنشي لطب الاسنان ومستشفى جرش و مستشفى مكة لطب العيون و مركز ديلمون الطبي و الركن المصري و الحلاق الباكستاني و المخبز التركي والمستشفى التركي و المستشفى الصيني و المستشفى السعودي و جيرارد للحلاقة و مدرسة الملك فهد الخاصة و عمائر الحجاز ومحلات صمندغ ( و هذه لا اعرف لها معنى) و غيرها ، و أما علم منقستو فيرفرف في كل مكان بدءا بمحلات الشاي و مرورا بالمطاعم وانتهاء بالركشات في تحد صارخ لقوانين البلد وسيادتها. لقد نسيت حكوماتنا في غمرة حاجتها و سوء حالها الدائم ان لنا تاريخاً نعتز به و رجال نفخر بهم وكان اولى ان نسمي بهم معالمنا ومدننا تقديرا لمجاهداتهم ، و إلا فأين الخليفة عبد الله التعايشي من كل معالم بلادنا الكبرى و اين على دينار وعبد القادر ود حبوبة والفكي على الميراوي و المك عجبنا والسلطان تيراب و عبد الرحمن النجومي و الزاكي طمل و غيرهم كثر.
ويتمثل غياب سلطات مجالسنا المحلية عن القيام بدورها في لوحات الاعلانات (المغزوزة) في كل شارع كيفما اتفق و يتأكد دليل غيابها في مسميات المحلات و المدارس و الشوارع ومحطات الحافلات( النيمة ،الشجرة ، الماسورة ، اللفة) . فليس معقولا ان نسمي مدرسة (مدرسة حلويات سعد الثانوية) فهذا لعمري اعلان مدفوع القيمة استغل فيه مرفق تعليمي ابشع استغلال ، او أن نسمي المدرسة الذهبية أو مستشفى بست كير ومستشفى رويال كير ، ما هذه الاسماء الغريبة ؟! لماذا لا يكون اسماهما مستشفى العناية والمستشفى الملكي مثلا ، ام اننا ما نزال نقف عند محطة الفرنجي برنجي و لو اسماً.
و اذا كان الشيء بالشيء يذكر فلابد لي من الاشارة الى أن حكومات الكثير من الدول ممثلة في مجالس مدنها و بلدياتها و إداراتها المختصة تتدخل حتى في اسماء المواليد ناهيك عن تدخلها في معالم رئيسية للبلد، ففي السعودية مثلا تتدخل اقسام المواليد اذا رأت ان اسم المولود شاذا او لا ينسجم مع توجه البلد العقدي فهم مثلا يحثون على تغيير اسماء مثل عبد الرسول و عبد النبي الى عبد رب الرسول و عبد رب النبي بينما في سوريا تمنع ( ضمن الكثير جدا من الممنوعات بالطبع ) الاسماء المزدوجة مثل محمد انور و محمد عثمان ومحمد جميل وما شاكلها. أما نحن ، فبدلا من أن نؤكد على تسمية لاعبي الكرة لدينا لآبائهم الغينا اسماء اباء كثير من لاعبي كرة القدم لدينا و اطلقنا عليهم اسماء مثل هيثم السعودي و سعيد السعودي و عبد الحميد السعودي و ثمة سعودي آخر نسيت اسمه و علينا ان نهيئ انفسنا لأسماء مستوردة جديدة مثل مجدي القطري(مجدي صديق ) ومحمد القطري ( محمد بلال) و نادر الاسترالي و هم مجموعة اولادنا الذين يمارسون كرة القدم في تلك البلاد.
لقد اتسع الخرق على الراتق في كل مجال من مجالات حياتنا و اختلت معايير العمل العام في بلادنا و غلبت عليها العشوائية و المجاملة وما التعدي على الميادين و الساحات العامة إلا مثالا وحدا على كثير من التعديات التي لا تحصى و لا تعد . انا لا املك وقد فاض بي الغيظ و الحنق على ازدياد وتيرة ( الخرمجة) التي سلكت كل دروب حياتنا إلا ان اصيح بالصوت العالي ان : أعيدوا لنا ضباط المجالس و ضباط الصحة و الخفراء و العمد و المشايخ و النظار بما لهم من صلاحيات و امكانيات اعيدوا لنا السودان الذي نعرفه سودان التمام و النظام و الالتزام سودان الضبط والربط سودان النوبة و اللالوبة و الحبوبة سودان الخير و الزير و النفير سودان الفال و النال و الشبال سودان البليلة والسيرة و الضريرة و العديلة ، ثم اخيرا وليس آخراً اعيدوا لنا السودان السمح المتسامح ….و تصبحون على وطن.

تعليق واحد

  1. والله ياود قدال الواحد فينا من شدة الغضب من هذه الاشياء خايف يجينا ضغط ولا سكري حمانا الله مرة كنت اتحدث مع احد الزملاء وهو سعودي وسالني عن المطاعم السودانية فقلت له هنالك مطعم يسمى قصر الدمام فضحك بكل سخرية من هذا الاسم وبالمناسبة هو من اهل الطائف ولو قلت له بان في السودان حي اسمه الطائف ربما يكون مات بسبب سكتة قلبية وتوجه الي التهمة وانا بريء.هذا استلاب ثقافي فات حده لدرجة المرض ولك تحياتي .

  2. والله أحسنت
    علي اليمين كلام عقل لكن من يسمع ؟

    ما رأي الكاتب في هذه التقليعات :

    مجدي كسلا
    حيدر بورتسودان
    حسين شندي
    ثنائي العاصمة
    ثنائي الدبيبة
    محجوب كبوشية
    صلاح كوستي
    انصاف مدني
    ايمان لندن
    صلاح ابوروف
    ابراهيم الزومة
    عز الدين الصبابي

    والخرطوم الوطني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  3. ياسلام عليك ياسيد يحي وبالمناسبة اود ان اضيف ان السعودية مثلا اصدرت بلديات المدن فيها قرارا بمنع تسمية أي محل بغير تسمية سعودية صرفة او ينسجم مع انظمتهم وتوجهاتهم يعني يصرون علي تأصيل الوطنية والأنتماء لبدلهم العامرة ممنوع تسمية تشير مباشرة الي دولة اخري او تلمح الماحا الي ذلك اما سوداننا اللذي قتله الأوغاد فتصديقا لموضوعك فقد تعرض منذ الأستقلال للضرب في اساس وجوده الفكري والوطني وذلك بمحو اي اشارات حتي ولو اعلانية ترسخ معاني التاريخ والوطنية ولهذا نبتت عندنا اجيال لا تعرف السودان حدودا وجغرافية وانظر الي علمنا الوطني اللذي غيره النميري فحوله والله الي خرقة قبيحة لا يمكن ان امسح بها حذائي فقتلوا العلم الفرايحي وحولوه الي هذا الألم وليس العلم وعلي هذا قس حرب منذ الأستقلال اجيال لا تعرف تاريخ الوطن جهل فكري وتفاهة عقلية لاتوجد في اي مكان وبمناسبة التحقير اللذي يستمر في بلادنا ارجو ان يسموا منطقة اخري اسمرا لنشر الأيدز والسل والكبد الوبائي وتزوير الجنسية وبذر سيئ الخلق والأخلاق في اجيالنا النائمة الغافلة وفعلا السودان اللذي تعرفه مات اللهم ارحم واحفظ كل سوداني وطني غيور مخلص

  4. في مدينة تبوك كان هنالك حي اسمه ام درمان الا ان البلدية حولت اسمه الي حي النزهة وهم ربما يستعرون من هذا الاسم لأنه ليس من مستواهم اما نحن فسمينا الطايف والرياض وغيرها

  5. أخي قدال إن لم أكن مخطئا في الاسم فهو القدال لان إسم القدال هو لاسرة عريقة واحدة لم اعرف انه منتشر في السودان هذا بجانب فقط لتقديري للاسرة العريقة
    بجانب اخر شكرا لمشاركتنا مقال جيد ولكن أود ان أصوبك في ما ورد بمقالك
    1-قلت ( ان مصر التي منحناها كل هذا التقدير لم يكن للسودان واهله من نصيب في معالمها غير شارع واحد بالقاهرة اسمه شارع السودان.) هذه ليست حقيقة فهنالك شارع المرغني وشارع وشرم الشيخ وهي امتداد لشرام الشيخ التي كانت تنطلق منها القوافل باتجاهها وحي سنار الذي كان يضم قلعة المجمع العلمي الذي اسسه ملك سنار واخذه منه الخديوي وغيرها من المعالم والاسماء السودانية الخالصة وتاريخنا بام الدنيا اكبر من ان نشوهه بعلاقاتنا السيئة مع حكامها كذلك في بريطانيا هنالك شارع الخرطوم وشارع المدينة الخ
    2- بخصوص الاسماء المصرية في منطقة الجزيرة فانت محق لأن اتفاقية عام 1946 التي اعادت هيئة الري المصري بعد طردها وهي هيئة احتلال مصرية مهمتها مراقبة عدم قيام السودانيين بشق الترع من النيل او استخدام مياهه وضمن تلك الاتفاقية ان يكون وزير الري معين منهم وما خفي اعظم وظل هؤلاء عملاء حقيقيين لمصر حتى بعد الاستقلال والتزم السودان جانبه من تلك الاتفاقية لكن نفوذهم توسعت فاضحوا يتدخلون في كل سياساته ولانلوم المصريين ولكن كل الحكومات التي انبطحت لهذه الاتفاقية المجحفة
    3-بخصوص اسماء المؤسسات الغريبة والاجنبية فهذا حق مكفول لاصحابها لاعلاقة للدولة به ويمكننا فقط الامتعاض مثلك حول استلابهم الثقافي رغم بغضي لهذا التعريف او الوصف

    4-قلت ان ( حكومات الكثير من الدول ممثلة في مجالس مدنها و بلدياتها و إداراتها المختصة تتدخل حتى في اسماء المواليد ناهيك عن تدخلها في معالم رئيسية للبلد،) هذا ليس حقيقة لاتوجد دولة في العالم تتدخل في اسماء المواليد او غيرها من الخصوصيات اما البلديات والمجالس المحلية فالعرف في تسمية الشوارع له نظام معلوم عادة ما يستفتى فيه المجالس العلمية في الجامعات وترتبط بالتاريخ ويحق تغيير الاسم متى ما استدعى الامر

    خلاصة اتفق معك ان
    العشوائية و المجاملة و التعدي على الميادين و الساحات العامة وصلت حدا يمكنك ان تنعي فيه دولة الحكم الاداري السابقة به
    فهؤلاء الناس همباتة واسوا من التتر ولا يعيرون الرأي التفاتة
    ملحوظة مدينة عرعر حسب علمي منطقة شمال المملكة العربية السعودية ان لم اكن مخطئا فهل تعلم ماذا تعني؟!

  6. المسأله تحتاج لحسم سريع وتصعيد ويجب ان تطرح المساله علي مستوى مجلس الشعب ويجب ان تتدارك الحاله وياتي هنا دور المثقفين الذين دفنو روؤسهم في الرمال ويلا يا شباب طالما طرح الموضوع لنشكل مجموعه ضغط للجهات المختصه ومن يوافقني ه1ا الراي ليقم بدعمه واول الغيث قطره هلمو لندافع عن هويتنا

  7. لا حياة لمن تنادي هي دي مشكلتنا الحقيقية وهي الطامة الكبري وهي الفصلت الجنوب وقومت الحرب في دارفور وجبال النوبة وهي عدم احترامنا لنفسنا وتاريخنا نحن نعيش حالة استلاب ثقافي منذ ان قالوا لينا نحن عرب وصفوه الشعوب اتضح انو نحن سودانيين فقط هذه هي المشكلة الحقيقية لتخلفنا ونكسارناوالكلام ده كان قبل الانقاذ الرياض من السبعينيات والطائف والزمالك وغيرها ولغاية بكره اذ لم ننتبهة ودي مهمة المثقفيين اين هم من هذا ؟؟؟؟

  8. دي يا قدال عقدة نقص راكبة حكام السودان منذ الاستقلال و كترت و مسخوها ناس الانقاذ قال الطائف قال و كمان شارع اسمه الستين يا خيبتك يا سودان بلد ما عنده وجيع

  9. الاخ يحيي القدال لك التحية ومقالك ممتاز وحتي في مدينتا الجميلة الابيض تجد الشارقةوالدوحة واعتقد يا أخ يحيي ان الاغتراب لة دور في الحاصل

  10. معظم انباء هذا الوطن ربما سمعوا بمعاهدة او اتفاقية البقط الذليلة الشهيرة التي ابرمت بين عبدالله بن ابي سرح والي مصرعن الدولةالاسلامية وملك النوبة المعروف قلندون عقب غزو العرب المسلمون لبلادنا عام 652م وكان بموجبها ان تدفع المملكة النوبية 360 رأسا من الرقيق للخلافة الاسلامية علي غرة كل حول واستمر ذلك الاستحقاق لمدة سبعمائة سنة . لقد فرض علي الملك هذا لاختياره الجزية من ثلاثة بدائل طرحت عليه من قبل ابن ابي سرح هي الحرب حتي يقتل او يأتي واهله مسلمين وبما ان الجزية تدفع من عزيز المال ان وجد اسلاميا الا ان هذا حدث إثر هزيمة دنقلا فاملأ العرب شروطهم الجائرة ليسمح للمملكة ان تظل علي دينها . ثم انتهي عهد الخلفاء الاربعة فجاء معاوية الاموي وبعد مائة سنة ثم قضي ابوعبدالله عباس السفاح علي الدولة الاموية وعندها امر ابو عبدالله الولاء في جميع الامصار التابعة للخلافة بان يبعثوا له بهدايا رمزية في البصرة علامة الولاء والطاعة والاعتراف بالحكومة الجديدة !!

    و من ضمن تلك الامصار المملكة النوبية وكان في ذلك الوقت ملك نوبي يقال له زكريا في دنقلا فارسل ابنه بهدية قيمة تحتوى علي سن الفيل والذهب وجلود النمور والفهود والاسود وعندما وصل ابن الملك الي العراق وقدم تلك الهدية الي الخليفة عباس السفاح اصيب الرجل بالدهشة ثم اكرم وفادة ابن الملك غاية الاكرام ويقول المؤخر ان نجل الملك قضي اسبوعين في عاصمة الخلافة ثم هم بالعودة وطيل هذه المدة كان الخليفة يفكر في هدية سمينة يرد بها هدية الملك زكريا فلم يجد الا ان يحررعددا كبيرا من عبيد البقط وهم من الجيل الثاني او الثالث من الذين ولدوا في العراق فاعطاهم لابن الملك وقال له هؤلاء تعلموا العربية وقل لوالدك ليستعين بهم علي دعم العلاقة بين الخلاقة والمملكة النوبية. كان العائدون من الذكور فقط ليس بينهم انثي من فئة الشباب اضحوا مسلمين وتشربوا فكر الصحراء واتقنوا ثقافة العنف والغارة وصاروا اسيويين عرب من الناحية العقلية وتربوا علي الجلافة والغوغائية ادبا ومادة وتخلقوا باخلاق العدوان وحب عدم الاستقرار وكرهوا الهدوء والسلام واعتادوا علي قتل النفس والنهب والسلب وامست لديهم هذا السلوك الاجرامي عزة ومفخرة حيث استخدموا بواسطة سادتهم في معارك عديدة في تلكم الديارذات اليمين الفاجرة. وان هؤلاء العبيد اول ما يصلون الي ارض الخلافة يقسمون علي الاسياد ثم يلغون اسماؤهم المسيحية اوالافريقية الاصلية ويمنحونهم اسماء مشتقة من لغة حرف الضاض من عندهم ويلحقونهم بصفات تلك العشائرالتي ينتمي اليها سادتهم . حينما عاد هؤلاء النوبة من البصرة اسكنهم الملك زكريا في كريمة والمتمة شندى والبعض الاخرفي الحلفاية بالقرب من الخرطوم الحالية وادعوا بانهم عرب اقحاح واخيرا صدقوا تلك الاكذوبة ثم تزوجوا من بنات اعماماهم النوبيات فتشكل هذا المجتمع بلغة واذهان وثقافة عربية مشوشة واصول نوبية مضطربة غير واثقة فظل الاعتقاد السائد عندهم ان مرجعية اصول البشرتعود للالسن التي يتحدثون بها واللقاب والاعلام التي تطلق عليهم . هذا غيرصحيح لكن في ذلك الزمان الغابر كان الانتماء الي السقف العربي من اى ناحية هوالمجد والشرف والسلطة و حتي التقوى ولو مجرد عبد لديهم ذليل !! لقد افترى هؤلاء والصقوا علي ضمائر الاجيال علي انهم عرب جاءوا من الجزيرة العربية وتزوجوا بالافريقيات وفانجبوا هذا الهجين في منطقة السودان الاوسط هذا كذب اصلع غير مستساغ

  11. الحكايه دي يا اخوي بدت مما كتب المؤرخ السوداني عبارة … عندما دخل الانسان السودان ؟؟؟؟؟؟ نحن اصلا ما بنعترف بذاتيه مستقله لنا ,, مستلبون حتي النخاع ( بنكاكي في السودان و ضلنا هناااك ) و ناس هناك ثقتلهم الحيره والضحك شارطهم .. هي فعلا كما ذكر فرانسيس دينق او منصور خالد علي ما اذكر (( محنه رجل اسود ذو وجدان ابيض )) او كما قال

  12. فهعلاً حاجات غريبة وأسماء ما أنزل الله بها من سلطان ولا تمت لنا ولتاريخنا بشئ ونطالب بتغييرها مع الثورة الظافرة القادمة.. بس الميادين والفسحات السرقوها ووزرعوها وامتلأت بها كروشهم مخصصات وحوافز سحت في سحت سيرونه في أنفسهمبإذن الله والأدهى والأمر انهم تجاهلوا فيها كل اسس التخطيط العمراني وحشروا القطع حشراً وجعلوا الشوارع بها زقاقات ولا فسحات ولا مساحات للتوسع المستقبلي لكسب أكبر قدر من القروش والحوافز، لعنة الله على كل من سرق أو أذل هذا الشعب ودمر مستقبله ومستقبل اطفاله من الكيزان وازلامهم .. جوعتوا الناس وافقدتموهم الاخلاق وحرمتوهم من العلاج والسكن والتعليم، أف أف ،، والسلام على من اتبع الهدى..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..