السودانيون في السعودية.. غلاء المعيشة يعجل بعودتهم

بدأ آلاف السودانيين المقيمين في السعودية، موسم الهجرة إلى بلادهم، مع فرض الرياض ضرائب ورسوم أثقلت كاهلهم، وجعلتهم غير قادرين على الاستمرار في العمل داخل محافظات المملكة.

والسبت الماضي، أعلنت السلطات السودانية أن قرابة 47 ألفا من مواطنيها العاملين في السعودية، سيعودون من السعودية خلال الأسبوع الجاري، بسبب عدم مناسبتها لأوضاعهم.

وبدأت الحكومة السودانية منذ إعلان قرار عودة عشرات الآلاف، البحث عن خطوات لتفادي أية آثار اقتصادية، تزامنًا مع ارتفاع نسب البطالة والضغط الذي تشهده البنى التحتية في البلاد.

وتبلغ نسبة البطالة في السودان، وفق أرقام رسمية، نحو 19 بالمائة حتى نهاية العام الماضي 2016.

ورسميًا، أعلنت السعودية عن البدء بتطبيق فرض رسوم على العمالة الأجنبية، ومرافقيها اعتبارا من يوليو/تموز الجاري، بواقع 100 ريال سعودي (26.6 دولار) عن كل مرافق.

ويرتفع الرسم الشهري عن كل مرافق، إلى 200 ريال (53.3 دولار) العام المقبل، و300 ريال (80 دولار) في العام اللاحق له، و400 ريال (106.6 دولار) بحلول 2020.

ومن بقي من العمالة السودانية في السعودية، فإن نسبة منهم أعادوا عائلاتهم لتجنب الرسوم الجديدة والضرائب، إضافة إلى ارتفاع إجراء معاملات مدنية ورسوم السفر.

أسباب عدة

ولخص الخبير الاقتصادي السوداني محمد الناير، أسباب عودة العمالة السودانية إلى بلادهم إلى الرسوم الجديدة التي فرضت منذ مطلع الشهر الجاري على مرافقيهم، إضافة للمهلة التي حددتها المملكة للعمالة المخالفة.

وأضاف الناير الذي يعمل أستاذًا مشاركًا في جامعة المغتربين السودان، أن نسبة كبيرة من العمالة السودانية كانت مخالفة، ولا تستطيع المغادرة لتراكم الرسوم المستحقة عليها.

وأعلنت الحكومة السعودية عن مهلة للعمالة الوافدة المخالفة، بمغادرة البلاد، دون أن يترتب عليها سداد أية مستحقات مالية لصالح المؤسسات المعنية بالإقامة.

وزاد: “هناك أسباب أخرى مرتبطة بارتفاع تكلفة التعليم في السعودية، خاصة التعليم الجامعي، الذي يدفع أسر العمالة السودانية للعودة إلى بلادهم للحصول على التعليم الجامعي في السودان”.

وتشكل الجنسية السودانية المرتبة التاسعة، من حيث أكثر الجنسيات تواجدًا في المملكة، بنسبة تبلغ 2.5 بالمائة من إجمالي الوافدين البالغ عددهم 10 ملايين وافد.

وأشار الناير، إلى أن الرسوم الجديدة بما فيها رسوم الإقامة والتأمين الصحي، تكلف العائلة الوافدة في السعودية نحو 15 ألف ريال (4 آلاف دولار) سنويًا، “مبلغ كبير لا يمكن تحمله”.

إيجابيات حاضرة

واعتبر الكاتب الاقتصادي السعودي، راشد الفوزان، أن خروج العمالة أو مرافقي العمالة سيحقق إيجابيات لبلادهم، أهمها نقل الخبرات التي تلقتها العمالة السودانية أو غيرها من أية جنسيات إلى بلدهم الأم.

وأضاف الفوزان في تصريح للأناضول، أن المصروفات التي كانت تتحملها العمالة الوافدة في المملكة، ستتحول إلى مرافقيهم بعد عودتهم إلى بلادهم، وبالتالي انتعاش في التحويلات المالية لبلادهم.

وزاد: “خروج العمالة أو مرافقيهم في الوقت الحالي هو أمر طبيعي، تزامنًا مع تنفيذ المملكة إعادة هيكلة اقتصادية لتعزيز الإيرادات والنمو غير النفطي”.

وأشار إلى أن أية عمالة مغادرة، ستكون فائضة عن حاجة السعودية، “العمالة التي ستبقى هي التي تتلقى رواتب مرتفعة وتعمل في مجالات حيوية وهامة”.

ويتفق الناير مع الفوزان، في أن العمالة السودانية في السعودية، ستنعش سوق التحويلات المالية لعائلاتهم العائدة، وبالتالي تحسن في الإنفاق الاستهلاكي في البلاد.

وتعد التحويلات المالية في دول مثل الأردن ومصر والمغرب، من المصادر الرئيسة للنقد الأجنبي الوارد لها، وتساهم في تحقيق وفرة منها داخل السوق المحلية.

ويعاني السودان من شح النقد الأجنبي، الذي دفع لظهور السوق السوداء للعملات، التي تبيع الدولار بـ 21 جنيهاً سودانياً، مقابل 6.9 جنيهات في السوق الرسمية.

وقال الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين في الخارج كرار التهامي، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، السبت الماضي، إن “33 ألف سوداني سيعودون من مدينة الرياض و14 ألفًا من جدة، 60 بالمائة منهم عمال وحرفيون”.

الأناضول

تعليق واحد

  1. في الواقع هذا القرار سيعيد بعض المفاهيم الخاطئة عند كثير من الشعب السوداني :
    اصبح المغترب مكشوف لدى المجتمع وانه لا يقدم الا القليل في السنوان الاخيرة فالشنط الكبار والموبيلات الحديثة هدايا للخطيبة خلاص . سيدخل مواطن عادي ويخرج مواطن عادي
    كثير من النساء المغتربات لا يريدن العودة للسودان رغم محدودية دخل كثير من ازواجهن وانهن انبرشن في مستوى المعيشي للسعويات
    سيرتاح كثير من الازواج بعودة الاسرة للسودان وستصبح المرءة تمثل مكان زوجها في تربية الابناء وستكفيها في السودان 3000 الف ريال التي تستهلكا في السعودية في البطاطس والروب والرز
    بهذا بشرى كبيرة للاسر والاشخاص والاطفال الما شافو السودان منذ الولادة ولابيعرفو الحبوبة ولا كرة الشراب وكان مستقبل الكتير ضائع مع الداشرين ههههه
    سيرتفع اجور العمالة في السعودية وبه التحويلات الى الاسر في السودان ومكسب كبير لتجار العملة في السوق الموازي والمغترب الباقي في السعودية
    كثير من المغتربين قضو حياتهم في امور هايفة
    مكسب للابناء للتشبع بتراب بلدهم ومعاناته وبه يكتسبو المناعة والمقاومة
    مكسب للوطن بعودة خبرات كبيرة من المهن

  2. تجارة البشر بشكل مختلف .والله لو طلب مثل نفس العدد الذى دخل البلاد تاشيرات عمل جديدة لوفرتها لهم السعودية وكل المهن موجودة فى السوق السعودية ومكاتب الخدمات .لو الحكومة السعودية جادة فى تنظيم العمالة لفعلت ذلك منذ زمن بعيد .والحل بسيط يعرفه اى شخص اقام فى السعودية ولو سنة واحدة .اوقفوا التاشيرات ينتظم سوق العمل .او اصدار تاشيرات محدودة .اصدار التاشيرات عبارة عن اعانات تقدمها السعودية لشريحة كبيرة من مواطنيها ليبيعوها لأولئك العبيد المقاطيع من كل انحاء اسيا وافريقيا .انه استعباد وبيع وشراء خفى لاتعرفه الامم المتحدة ولا منظمات حقوق الانسان

  3. في الواقع هذا القرار سيعيد بعض المفاهيم الخاطئة عند كثير من الشعب السوداني :
    اصبح المغترب مكشوف لدى المجتمع وانه لا يقدم الا القليل في السنوان الاخيرة فالشنط الكبار والموبيلات الحديثة هدايا للخطيبة خلاص . سيدخل مواطن عادي ويخرج مواطن عادي
    كثير من النساء المغتربات لا يريدن العودة للسودان رغم محدودية دخل كثير من ازواجهن وانهن انبرشن في مستوى المعيشي للسعويات
    سيرتاح كثير من الازواج بعودة الاسرة للسودان وستصبح المرءة تمثل مكان زوجها في تربية الابناء وستكفيها في السودان 3000 الف ريال التي تستهلكا في السعودية في البطاطس والروب والرز
    بهذا بشرى كبيرة للاسر والاشخاص والاطفال الما شافو السودان منذ الولادة ولابيعرفو الحبوبة ولا كرة الشراب وكان مستقبل الكتير ضائع مع الداشرين ههههه
    سيرتفع اجور العمالة في السعودية وبه التحويلات الى الاسر في السودان ومكسب كبير لتجار العملة في السوق الموازي والمغترب الباقي في السعودية
    كثير من المغتربين قضو حياتهم في امور هايفة
    مكسب للابناء للتشبع بتراب بلدهم ومعاناته وبه يكتسبو المناعة والمقاومة
    مكسب للوطن بعودة خبرات كبيرة من المهن

  4. تجارة البشر بشكل مختلف .والله لو طلب مثل نفس العدد الذى دخل البلاد تاشيرات عمل جديدة لوفرتها لهم السعودية وكل المهن موجودة فى السوق السعودية ومكاتب الخدمات .لو الحكومة السعودية جادة فى تنظيم العمالة لفعلت ذلك منذ زمن بعيد .والحل بسيط يعرفه اى شخص اقام فى السعودية ولو سنة واحدة .اوقفوا التاشيرات ينتظم سوق العمل .او اصدار تاشيرات محدودة .اصدار التاشيرات عبارة عن اعانات تقدمها السعودية لشريحة كبيرة من مواطنيها ليبيعوها لأولئك العبيد المقاطيع من كل انحاء اسيا وافريقيا .انه استعباد وبيع وشراء خفى لاتعرفه الامم المتحدة ولا منظمات حقوق الانسان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..