أخبار السودان

مسمار ما بعد الديكتاتوريات ..!

نعمة صباحي ..

طرفة ذكية تتداولها مواقع التواصل الإجتماعي منذ مدة وتتجدد دائماً.. تقول إن القائمين على إدارة حملة مرشح الحزب الشيوعي في إحدى دوائرالخرطوم إبان الإنتخابات الأخيرة قبل إنقلاب الإنقاذ المشئوم ..ذهبوا لإستقطاب أصوات بائعات الخمور البلدية بالدائرة .. فقالت لهم كبيرة الجلسة أنها أعطت وعداً لمندوبي مرشح الجبهة القومية الإسلامية بالتصويت له ..فقالوا لها والدهشة تعقد حواجبهم ..كيف تصوتن لمن سيغلق ابواب رزقكن .. فردت المرأة بعفوية تلقائية… هم قالوا لنا إذا ما فازالشيوعيون فإنهم سيعيدون فتح البارات لبيع الخمور المستوردة مما سيؤدي بالتالي الى بوار بضاعتكن المحلية !

وذلك بالضبط شبيه أو رديف لما يروج له قادة و إعلام حزب و نظام الإنقاذ الآن ..بتخويف الشارع السوداني بأن زوال نظامهم يعنى إنفلات زمام الأمن التي توفره لهم أجهزة الحكومة الحالية وسيكون مصير البلاد مثل سوريا واليمن وليبيا والعراق قبل كل أولئك ..!

وهم محقون في ذلك لا لمتانة الأمان الذي وفروه وإنما بتوفيرهم لكل عناصر الفوضى التي سيخلقوها إذا ما سقط نظامهم باية وسيلة من الوسائل التي تخطر على قدمين في كل شبر من أرض هذا الوطن المضطرب الذي يمشي بخطوات عارية الأخماص تحترق فوق صفيح يغطى ظاهر اللهب المشتعل تحته !

فكل البلاد التي تتأجج فيها الفتن الآن وراءها جماعات الهوس الديني التي كانت مضطهدة في عهودالديكتاتوريات وقد سقطت بعد تأكلت منسأتها وهي التي ضربها السوس طويلاً !

فكل ديكتاتور يذهب يترك وراءة مسمارا من بعده في راس شعبه الذي رفضه ينغرس بمطرقة الفوضي التي يضرب عليها من لا يؤمنون بحق الشعوب في اختيار حياتهم السياسية والإجتماعية عبر تحكيم العقول قبل الإحتكام الى صناديق الإقتراع !

فهل شهدت ايٌ من دول العالم الحر المحكومة بديمقراطيات التداول الشفافة اية فوضى عقب ذهاب حاكم بارادة أمته ومجي آخر بذات الكيفية اللهم إلا دول الديمقراطيات الهشة في دول أفريقياوشبيهاتها التي يفصلها الحاكم على مقاسه وإذا ما سقط بموجبها …رفض التنحي بدعوى أن المعارضة تلاعبت بالنتائج ولنا في رؤساء بورندي وساحل العاجل وقامبيا وغيرهما اسوأ الأمثلة التي فاقها المثل الأكثر سوءا عندنا في السودان والذي أسقطه حزبه قبل منافسيه برفض الجماهير لهما معا ..فكان عتابه و التنبوء له بمصير الإتحاد الإشتراكي و لكنه نسى أن يذكر نفسه بمصير جعفر النميري .. ولعله ينتظرالطريقة التي ذهب بها مثله الأعلى الذي تمنى كما قال يوما أن يصبح مجرد مدير لمكتبه ..ولكن الأقدار جاءت به رئيسا ..ولن يذهب على ما يبدوإلا إذا تأكد بأنه سيترك وراءه ذات المسمار الذي سيزعج راس هذا الوطن بصداع طويل الألم في شقه الأيسر بعدأن أورث الجانب الأيمن أوجاع مرض الشقيقة الحاد الصداع !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يانعمة التخويف من زوال النظام وماقد يعقبه من فوضى سوف تؤدى بنا لمثل ماحصل فى بعض دول الربيع العربى , لايقول به فقط الابالسة لتخويف الناس بل بقول به مثبطى الهمم المتخاذلون من الذين يدعون معارضة النظام ولكنهم يتعاونون معه من تحت الطاولة, ويدعون للتفاوض مع النظام خوفا من المصير المجهول . ولكل هولاء واولئك نقول ان الشعب السودانى العبقرى معلم الشعوب وصانع معجزة اكتوبر التى الحقها باالانتفاضة له من الوعى التراكمى والتجارب مايجعله محصنا من كل الذى حصل للدول الربيع العربى وغيرها ,المستجده فى عالم الثورات وتغيير الانطمة الاستبدادية. إنه نسيج لوحده.الغد للحرية والجمال واطفال اصحاء.

  2. يانعمة التخويف من زوال النظام وماقد يعقبه من فوضى سوف تؤدى بنا لمثل ماحصل فى بعض دول الربيع العربى , لايقول به فقط الابالسة لتخويف الناس بل بقول به مثبطى الهمم المتخاذلون من الذين يدعون معارضة النظام ولكنهم يتعاونون معه من تحت الطاولة, ويدعون للتفاوض مع النظام خوفا من المصير المجهول . ولكل هولاء واولئك نقول ان الشعب السودانى العبقرى معلم الشعوب وصانع معجزة اكتوبر التى الحقها باالانتفاضة له من الوعى التراكمى والتجارب مايجعله محصنا من كل الذى حصل للدول الربيع العربى وغيرها ,المستجده فى عالم الثورات وتغيير الانطمة الاستبدادية. إنه نسيج لوحده.الغد للحرية والجمال واطفال اصحاء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..