قادة عسكريون بالناتو: الحرب في ليبيا لم تنته..الجزائر تغلق حدودها بعد دخول زوجة القذافي وابنائه.. عبد الجليل يناشد الحلف الاستمرار بعملياته.. ومصر تضبط أسلحة على الحدود مع ليبيا

اكد قادة جيوش دول الحلف الاطلسي المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا الاثنين ان الحرب في ليبيا لم تنته، وان من الضروري استمرار عمل قوات الحلف في هذا البلد المضطرب، فيما اكد رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل ان العقيد معمر القذافي لا يزال يشكل خطرا.
وجاء في بيان مقتضب صدر في ختام الاجتماع الذي جرى في الدوحة ان ‘رؤساء اركان دول التحالف قد اجمعوا بان الحرب لم تنته بعد، وان هناك حاجة لاستمرار العمل المشترك حتى يحقق الشعب الليبي اهدافه في التخلص من بقايا فلول القذافي وتطهير بلدهم’.
كما جاء في البيان انه ‘تم الاتفاق على العديد من المواضيع الهامة والنقاط الجوهرية التي تم طرحها ومناقشتها خلال الاجتماع والمتعلقة باخر المستجدات في ليبيا’.
وكان اجتماع رؤساء اركان دول الحلف في ليبيا قد انطلق صباحا باعلان مصطفى عبد الجليل ان القذافي لا يزال يمثل خطرا، مناشدا الحلف الاستمرار في تقديم الدعم العسكري والامني لبلاده.
وقال عبد الجليل ان ‘تحدي القذافي لقوات التحالف لا يزال يشكل خطرا ليس على الشعب الليبي فقط، وانما على كل العالم .. لذلك نناشد التحالف الاستمرار في دعمنا’.
واشاد بالحلف للدور الحاسم الذي لعبه الى جانب الثوار، وقال ‘لولا الدعم العسكري للناتو لما امكن للثوار ان يصلوا الى ما وصلوا اليه’.
وتدخل التحالف الدولي في ليبيا في 19 آذار/مارس بموجب قرار لمجلس الامن الدولي لحماية المدنيين من قمع النظام لثورة اندلعت منتصف شباط/فبراير.
واصبحت العمليات منذ 31 آذار/مارس تحت قيادة الحلف الاطلسي.
من جهته، قال الادميرال الامريكي صمويل لوكلير قائد قوات الحلف في نابولي حيث يجري تنسيق العملية في ليبيا، ان تفويض الامم المتحدة يستمر حتى 27 ايلول/سبتمبر.
واضاف ان ‘الدور المقبل للحلف سيتوضح في المستقبل’. وتابع ان المهام الجديدة للحلف ستكون ‘حماية مصادر المياه (…) وتنظيف ليبيا من اسلحة الدمار الشامل’.
واعلن لوكلير في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ ) حول ما إذا كان حلف الأطلسي سوف يقوم بإرسال قوات برية إلى ليبيا ‘سياسة الناتو تجاه ليبيا لا تتضمن إشراك قوات برية’، مضيفا ‘لكن وجود مثل هذه القوات يعتمد على قرار المجلس الوطني الانتقالي الليبي وهو من يحدد الكيفية التي يتم بها العمل في المرحلة المقبلة’.
وأشار إلى أن الحلف يمكن أن يشترك في عمليات إنسانية ‘إذا ما طلبت منا ليبيا ذلك’.
من جهته اكد جلال الدغيلي الذي قدم نفسه في الاجتماع على انه وزير الدفاع الليبي ‘ما زلنا في حاجة الى اعادة الامن، والقضاء على الخلايا النائمة (اللجان الثورية والطابور الخامس) وبقايا نظام القذافي’.
واضاف ‘ما زلنا بحاجة للدعم العسكري واللوجستي من التحالف واتمنى ان يستمر هذا الدعم’، موضحا ‘لدينا مشكلة مياه ونتمنى ان يكون الناتو في حماية القوات التي ارسلناها للسيطرة على مناطق المياه في الصحراء’.
ودعا إلى استمرار الدعم العسكري واللوجستي من جانب التحالف لإعادة الأمن والقضاء على الخلايا النائمة من بقايا نظام القذافي.
ونفى الدغيلي وجود متطرفين بين الثوار، وقال ‘لا يوجد تطرف ونحن نؤمن بالوسطية، فالثورة الليبية هي ثورة وطنية بكل المقاييس ونتمنى أن ينتشر عبرها السلام والأمن في العالم’.
من جهته قال رئيس اركان القوات المسلحة القطرية اللواء حمد بن علي العطية الذي يشارك بلده في التحالف الدولي، ان ‘هناك حاجة لاستمرار الدعم العسكري وللتفكير جديا في الشأن الامني’ في ليبيا.
واشار الى ‘استمرار تطبيق قرار مجلس الامن عدد 1973 القاضي بحماية المدنيين’.
وتحدث القائد العسكري الليبي عبد الحكيم بلحاج ممثلا عن الثوار. واعرب عن شكره لقوات الحلف واكد ان ‘الثوار منضبطون في ادائهم العسكري تحت القيادة السياسية (الليبية) المؤقتة’.
وشدد خصوصا على حماية السواحل الليبية. وقال ‘سنؤمن شواطئ ليبيا مما هدد به القذافي من تدفق للهجرة غير الشرعية’ نحو اوروبا.
وحضر الاجتماع رؤساء اركان وضباط يمثلون دول الحلف الاطلسي المتدخلة في ليبيا وهي بحسب وثائق الاجتماع: امريكا وتركيا وهولندا وبريطانيا وفرنسا والدنمارك واليونان وايطاليا وبلجيكا وكندا والاردن واسبانيا والامارات، بالاضافة الى ممثلين عن حلف الاطلسي والقيادة الليبية الجديدة وقطر التي ترأس الاجتماع.
من جهة اخرى قال التلفزيون المصري امس الاثنين إن قوات حرس الحدود المصرية ضبطت ‘كمية كبيرة’ من الأسلحة على الحدود مع ليبيا.
ولم تذكر قناة النيل الإخبارية مزيدا من التفاصيل في النبأ المقتضب الذي أذاعته.
وتحدثت وسائل إعلام مصرية عن تصاعد في تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية الليبية منذ بدء الانتفاضة المناهضة للزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير في تموز/ يوليو إن ليبيا صارت مصدرا جديدا للأسلحة لقطاع غزة الذي تديره حركة حماس.
من جهة اخرى قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس الاثنين إن الأسرى الذين احتجزتهم قوات المعارضة الليبية في معركة السيطرة على طرابلس بينهم أجانب من عدد من الدول الافريقية.
وقال روبن وودو المتحدث باسم الصليب الأحمر في طرابلس لرويترز عبر الهاتف ‘نعم.. هناك اجانب ونحن قلقون بالطبع إزاء أي مواطنين اجانب احتجزوا… هم من منطقة افريقيا جنوب الصحراء ومنطقة المغرب ايضا’.ولم يحدد المتحدث جنسياتهم.
ورأى مراسلون يوم السبت 22 جثة متحللة لرجال من أصل افريقي على شاطىء في طرابلس. وقال متطوعون حضروا لدفنهم إنهم مرتزقة قتلتهم قوات المعارضة بالرصاص بعد رفضهم الاستسلام. (تفاصيل ص 6 و7)
الى ذلك اعلنت وزارة الخارجية الجزائرية ان زوجة العقيد معمر القذافي وثلاثة من ابنائه دخلوا الاثنين الاراضي الجزائرية.
وقالت الخارجية في بيان نشرته وكالة الانباء الجزائرية الرسمية ان ‘زوجة معمر القذافي صفية وابنته عائشة وابنيه هانيبال ومحمد يرافقهم ابناؤهم دخلوا الجزائر صباح امس عبر الحدود الجزائرية الليبية’.
ولم يتضمن بيان الخارجية اي اشارة الى القذافي.
واضافت الخارجية ‘تم ابلاغ هذا الامر الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل’.
وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية نقلت الاسبوع الفائت عن مصدر لدى الثوار الليبيين ان موكبا من السيارات المصفحة دخل الاراضي الجزائرية. لكن السلطات الجزائرية نفت هذا الامر.
وصباح الاثنين، اعلنت وزارة الخارجية الجزائرية ان رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل التقى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي على هامش اجتماع الجامعة العربية في القاهرة السبت.
وقال المتحدث باسم الخارجية ان ‘وزارة الخارجية (الجزائرية) اعلنت منذ آذار (مارس) الماضي ان قنوات اتصال فتحت مع بعض ممثلي المجلس’ الانتقالي.
ولم تعترف الجزائر حتى الآن بالمجلس الوطني الانتقالي ولم تدع العقيد معمر القذافي الى التنحي.
واعلن محمد العلاجي ‘وزير العدل’ في المجلس الوطني الانتقالي ان المجلس سيطلب من الجزائر اعادة زوجة وابناء القذافي الى ليبيا بعد دخولهم الاراضي الجزائرية الاثنين .وقال العلاجي ان المجلس سيطلب من الجزائر اعادتهم.
وأغلقت الجزائر حدودها مع ليبيا وأعلنت حالة التأهب القصوى.
وذكرت صحيفة ‘الوطن’ الجزائرية على موقعها الألكتروني الاثنين نقلا عن مصادر وصفتها بالمؤكدة القول إن ‘الجزائر قررت غلق الحدود مع ليبيا من جانب واحد’ وأن ‘قرار الغلق سيبلغ لاحقا لمختلف الإدارات والهيئات التي تنشط على الحدود كالجيش والدرك وشرطة الحدود والجمارك الجزائرية لتنفيذه’.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية تأكيدها إن قرار الغلق لا يخص إلا أقصى الحدود الجنوبية.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..