لا يهم لمن تقرع الأجراس..!ا

خالد أبوأحمد

يمر السودان هذه الأيام بأسوأ حقبة في تاريخه على الإطلاق وقد انشطر جزء حبيب منه، فالأحزان التي نعيشها تجعل المرء في أجواء ملبدة بالأحزان على الدماء التي تراق في بلادنا العزيزة بسبب وبدون سبب، وفي الشهر الكريم..شهر رمضان الذي شهد قتل أهلنا في جبال النوبة التي انتشرت صورها المأساوية تقطع أنفاس الحياة، غير أنه لم تنقض أيام العيد حتى اشتاقت حكومتنا الرشيدة لإراقة الدماء في النيل الأزرق فقد تعودت على ارتكاب الموت لأتفه الأسباب ولأنها لا تعرف الحلول الحضارية عشنا رمضاناً حزيناً وعيداً أشد حُزناً، فالأعياد دائماً تُذكر الناس بالذين ُقتلوا ظلماً فكانت دموع أهلنا في دارفور وجنوب كردفان وبورتسودان وكجبار وأمري وأسر ضحايا 28 رمضان تنزف ألماً وحسرة، فما أقسى على الانسان إنهاء حياة فلذة كبده مهما كانت المبررات وخاصةً إذا كانت في إطار المطالبة بالحقوق التي شرعتها الكتب السماوية والقوانين واللوائح الدولية..!!.
هذه العصابة العنصرية التي تريد فصل كل أقاليم السودان عن الشمال لتصبح دولة (جلابة) حقيقية يقتل فيها القوي الضعيف وتستأثر فيها الطغمة النيلية الفاشلة على مقدرات البلاد قد أصبحت في موقف يستدعى توحيد كل الجهود ضدها حتى تتوقف عن موجات القتل والتصفيات العرقية والعنصرية والإبادة الجماعية، إن ما يحدث الآن في النيل الأزرق من أحداث جاءت أخبارها تؤكد بأن جثث القتلى من المدنيين تملأ الطرقات وأن قصف عسكر النظام قد طال البيوت الآمنة فقتلت النساء والأطفال والعجزة دون ذنب جنوه..!!.
إلى متى هذه المسيرة الدامية..؟.
كيف يمكن لسوداني من أم وأب سودانيين أن يرتكب كل هذه المجازر في البلاد وينفي ثم يعترف بأن ما قتلهم في دارفور فحسب لا يتعدى الـ 10 آلاف انسان..!!!.
شرطوا آذاننا بتمسكهم بالاسلام الذي حرم القتل، ونفوا بأنهم لم يُسلحوا كائناً من كان ضد أي مجموعات عرقية، ثم أتى وزير الأمن حينها واعترف بعد سنوات بأنهم سلحُوا الجنجويد وبعض القبايل ضد أخرى، ويؤكد لصحيفة (الشرق الأوسط) بأنهم لن يفعلوها مرة أخرى..!!!.
وفي سياق الاعترافات هذه اعترف الرئيس بوجود بيوت الأشباح مبرراً ذلك بحاجة النظام آنذاك لها لاستمرار الحكم، وقد كان هو وجماعته ينفون نفياً قاطعاً أي وجود لبيوت يمارس فيها تعذيب للمعارضين..!!.
ولم يمض على هذه الاعترافات الكثير من الوقت حتى ارتكبوا مجازر أخرى في كجبار وأمري بالولاية الشمالية، وفي ذات الوقت كانت مليشيات الحكومة تواصل تنكيلها بالصحفيين والإعلاميين في العاصمة وتعتقلهم لأنهم ذهبوا لمناطق الأحداث في الشمالية لتغطية ما يجري فيها، ثم تتعدى الأجهزة الأمنية المطلوقة اليد على أموال ومقدرات أصحاب الصُحف وتصادر صحفهم من المطابع، وفي تزامن مع كل هذه التجاوزات كانت القوات المسلحة التابعة للحزب الحاكم تواصل تعديها على دارفور بالطائرات..!!.

والسؤال الذي يطرح نفسه..
لماذا تريق حكومة المؤتمر اللاوطني كل هذه الدماء ..؟؟!!.
هل لأن أهل الهامش والمعارضين بمختلف توجهاتهم وسحناتهم قد تساموا فوق كل الاعتبارات السياسية والقبلية والجهوية والطائفية، رافضين ما يقوم به نظام الفصل العنصري والجوع والمرض والدعارة والظلم..؟؟!.
تمارس حكومة البشير كل هذه التجاوزات غير المسبوقة لأننا قتلنا في أفكارنا وأنشطتنا مسارب الجهوية والقبلية والطائفية وتجاوزنا بضمايرنا الحية كل محاولات الارتزاق بينما عجزوا هُم عن ذلك، ولأننا ارتفعنا وارتقينا بإنسانيتنا فوق كل هذه الاعتبارات كان لا بد أن تتعامل معنا حكومة (البشير) بكل أنواع الإقصاء وكان أبلغه أثراًً الإقصاء الجسدي، فقد استخدمت فيه الحكومة كل أنواع الأسلحة الفتاكة ولم تراع في الشعب السوداني إلا ولا ذمة حيث لم يسلم من عدوانها اقليم من أقاليم السودان، وهذا ما لم يرتكبه الكيان الإسرائيلي الغاصب في فلسطين برغم العمليات العسكرية والجهادية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني، فيما يُواجه الشعب السوداني الطيب بالعسف والقتل والإبادة الجماعية برغم أنه لم يمارس الاغتيالات ضد النظام وقادته، ولم يمارس العمليات الانتحارية وسط تجمعاته وداخل مقراته، ولم يمارس الشعب السوداني برغم المآسي التي تعرض لها 23 عاماً أي نوع من أنواع الانتقام.
الشعب السوداني يأكل نفسه لكنه لا يريق الدماء..
الشعب السوداني انتهكت أعراضه ولم يعلن الانتقام من الجاني وهو معروف السمة والمكان..!!.
الشعب السوداني ترملت نساؤه.. وتيّتم أبناؤه، وتشرد بين الأمصار وامتلأت به سُجون المهاجر نساءً ورجالاً..ولم يهاجم سفارات النظام في الخارج..!!.
الشعب السوداني يستعيذ بالله عندما يقال له أن فلاناً قد قتل فلان..ثم يتحوقل..وينطق بالشهادتين..لذا يستبعد من خياراته اللجوء للقتل، ليس خوفاً من أحد ولكن من الله خالق الناس أجمعين، لذا يترك الظالمون لمن خلقهم وهو الكفيل بهم، ومع هذا وذاك لا استبعد البتة أن تخرج جماعات من الشعب السودان قهراً تعلن الحرب على النظام قتلاً واغتيالاً وتفجيراً وانتقاماً من الذين قتلوا أهلهم وحرقوا بيوتهم، سيما وقد اتسع الخرق على الراتق، فإن البلاد موعودة في الأيام المقبلة بتطورات لم يشهدها السودان من قبل، تُنهي آخر أيام السلم الأهلي في البلاد فالسن بالسن والعين بالعين والبادي أظلم.
الدولة العباسية الثانية
في مقال سابق بعنوان (الدولة العباسية في السودان) المنشور في العام 2004م بموقع (الحوار المتمدن) ذكرت أن (دولة الإنقاذ) في السودان استنسخت نموذج (الدولة العباسية) الأولى، فقد مثلت "الانقاذ" في السودان دولة المشروع الحضاري الاسلامي الذي كان يطمع ويحلم طيلة نصف قرن من الزمان بان يكون دولة الإسلام الكبرى في القرن الواحد وعشرين, وكانت الأنموذج الحي الذي يمشي على أرجل متوافقاً تماما مع أنموذج الدولة العباسية فكل حدث ومعلم تاريخي في (الأُولى) صغر أو كبر له رديف ومشابه في (الثانية).
(الدولة العباسية) كانت دولة دموية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وامتلأت قصور الحُكم فيها بالمكائد والمؤامرات والسلوكيات الشاذة.. !!.
تماماً مثلما يحدث في (دولة الإنقاذ) الآن..!!.
أبو مسلم الخرساني لوحده قتل 600 ألف إنسان من أجل أن تقوم الدولة العباسية في العراق، ثم قُتل على يد أبوجعفر المنصور الذي خاف منه ومن طموحاته..!!.
ثوار القضية من بني العباس عندما استلموا السلطة انصرفوا إلى أطماعهم وتحقيق رغباتهم الشخصية وقتلوا بعضهم بعضاً..!!.
تماماً مثلما حدث في (دولة الإنقاذ) في السودان..!!.
والأيام و السنوات المقبلة من رحم التاريخ ستفضح سقوط طائرة الزبير محمد صالح وغيرها من حوادث سقوط الطائرات العسكرية، فإن الطموح الكبير والزائد عن اللزوم يجعل صاحبه يفكر في إقصاء كل من يُهدد طموحاته، وقد تم اقصاء د.حسن الترابي والطيب ابراهيم محمد خير (الطيب سيخة) وآخرون تم إبعادهم حتى لا يُشكلوا خطورة على المخطط المرسوم لقيام (الدولة) الحلم…..تماماً كما حدث في الدولة العباسية..!!.
ففي الدولة العباسية الأولى انتشرت كل أنواع المفاسد من فساد مالي وإداري ونهب للأموال العامة والاختلاسات، والفساد الأخلاقي بكل صوره وأشكاله، وأكثر ما وثقته الكُتب الليالي الحمراء التي تكتظ بسير النساء والجواري والمغنيين وشعراء الحُكام الذين يتغزلون في بني العباس ويزينون لهم سوء الأعمال….!!
تماماً مثلما يحدث في (دولة الإنقاذ) الآن..!!.
أبومسلم الخرساني هذا كان خادماً لدى مجموعة الثوار من البيت العباسي في بداية الإعداد للثورة، ويقدم لهم القهوة والشاي وأحياناً يقوم بعمليات التدليك (مساج) لزعيم البيت العباسي، وبعد فترة اكتشف الثوار أن ذلك الخادم أبومسلم الخرساني قد خدم نفسه ورباها على الفكر والطموح فتجاوبوا مع طموحه وجعلوه واحداً من فرسانهم..!!.
تماماً مثلما يحدث في (دولة الإنقاذ) الآن..!!.
المعتصم بالله عندما جاء من عمورية منتصراً للمرأة التي صرخت (وامعتصماه) تفاجأ بتآمر بعض وزرائه عليه في غيبته وأرادوا خلعه وتنصيب ابن أخيه العباس بن المامون، فما كان منه إلا أن أمر بحبسه و إطعامه أشهى أنواع الطعام ومنع عنه مياه الشرب حتي مات من التخمة والعطش..!!.
وفي الدولة العباسية الثانية كل من يحاول الخروج عن (المركز) سيتم التعامل معه وفق التصور والسيناريو المستمر حالياً بمرجعية (الدولة العباسية) الأولى، وقد جرب أهل السودان من الأشخاص والمناطق والأقاليم هذا الدور..تم ضرب الجنوب لأنه عمل على الخروج عن فكر (المركز)…أُحرقت دارفور في أكبر إبادة جماعية لأنها طالبت بحقوقها، الأمر الذي أزعج (المركز)، تم ضرب جبال النوبة لأن أهلها عبروا عن رأيهم فيما يعتقدون أنه الصواب..!!.
تم قتل مجموعة من أهالي بورتسودان عُزّل بدم بارد لأنهم خرجوا في تظاهرة سلمية طالبوا فيها (المركز) بحقوقهم..!!.
تم قتل أهالي كجبار وأمري العُزّل من أي سلاح لأنهم هتفوا ضد قرار ترحيلهم من مناطقهم..!!.
لمن تقرع الأجراس..؟
الروائي والفيلسوف آرنست همنغواي عندما كان يغطي الحرب الأهلية الأسبانية قال في كتابه (لمن تقرع الأجراس) أنه كان حينما يعبر الجسر يسمع أجراس الكنيسة تقرع لتعلن عن وفاة أحد الأشخاص الذين لا يعرفهم قال "ليس هناك إنسان يُشكل جزيرة معزولة بذاتها، نحن جميعاً جزء من القارة التي هي جزء من الكيان الكبير، ولهذا لا يهم لمن تقرع الأجراس" في إشارة إلى موت إنسان، وهذا يعني أن الهم الإنساني واحد، لا يهم أن يكون هذا المرء قريباً أو صديقاً، فهو إنسان، وموت إنسان أيا كان هو مبعث للحزن العميق ولا سيما إن كان سوداني، ودلالة هذا الأمر أن وحدة النسيج الإنساني هي أكبر حافز للبشر على التقارب ومحاولة فهم بعضهم البعض بأكبر قدر ممكن، لكن هؤلاء القتلة الذين استباحوا الحُرمات في بلادنا استغلوا الدين الحنيف في تحقيق مآربهم العنصرية والحاقدة ضد كل مكونات الوطن الأثنية والثقافية والجهوية، فالدين الذي يحتمون به لم يحترموا موجهاته ففي الشهر الكريم كانت الطائرات تدك القرى والمدن في دارفور وجنوب كردفان، وفي أيام العيد المبارك كانت قوات الحكومة تهجم على الآمنين في جبال النوبة وسط صيحات التهليل والتكبير..!!.
كلما أشعلوا ناراً للحرب في منطقة خططوا ورتبوا لاشعالها في منطقة أخرى..تماماً كما حدث في الجنوب حينما نقلوا الحرب لدارفور، ثم جنوب كردفان،،، وها هم الآن قد وصلوا النيل الأزرق.. هؤلاء الملاعين لا يسلم من شرهم أحد..قاتلهم الله أين ما ذهبوا.
عربة القمامة..!!!
لا يختلف معي أحد في أن الذين يقودون النظام الحاكم في بلادنا هم ليسوا أسوياء البتة وتؤكد ذلك تصرفاتهم تجاه الآخرين، سلوكهم العدائي والعنيف تجاه كل من يختلف معهم في الرأي.. وقد تجردوا من كل دين، ومن القيم الانسانية التي آخت بين الناس وجمعتهم على صعيد واحد برغم اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأفكارهم ومناطقهم، لكن عربة القمامة هذه المتمثلة في الحزب الحاكم لا بد أن يتأذى منها الجميع، إن المرء الذي يعاني من المشاكل والعقد النفسية والاحتقانات الداخلية يبدو في تعامله مع الآخرين مثل عربة القمامة التي تسعى إلى تفريغ شحنتها، فالعربة تظل تسير إلى حين أن تجد مكاناً ترمي فيه شحنتها أو تظل تتساقط هذه الشحنة يُمنةً ويسرى أثناء سيرها، لأن الشحنة أكبر مما تتحمله، ولأنه لم يوجد التخطيط المناسب للتخلص منها أو تدويرها للصناعة وإعادتها في قوالب جديدة، وما أن تجد هذه العربة مكاناً خالياً حتى تقوم بتفريغ شحنتها، بغض النظر عن طبيعة هذا المكان.
هذا الوصف أعلاه ينطبق على الطغمة الحاكمة التي تتمثل قمامتها في الأحقاد السوداء والكراهية النتنة التي زرعتها في بلادنا وفرغتها في بني السودان في الجنوب ودارفور وجنوب كردفان فلم تسلم من موجات القتل النساء والأطفال بل الحيوانات التي أحرقت في دارفور بالطيران القاذف للهب..!!.

شعوباً وقبايل..!!
قادة الحزب الحاكم لم يرتضوا بالمشيئة الربانية التي جعلت أهل السودان شعوباً وقبايل وأن الأنظمة الحاكمة في الكثير من بلاد العالم تؤمن بالتنوع العرقي والثقافي والفكري والسياسي، بل تعتبره ثروة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، تحافظ عليها وتغدق عليها بالاهتمام والرعاية برغم أنهم غير مسلمين ولم يعرفوا أن الاسلام حث على احترام التنوع بل وتعضيده وتقويته والحفاظ عليه من المظالم، في دول أوربا لا نجد دولة إلا وفيها تنوع واختلاف اثني وثقافي وغيره وتعيش كل هذه التباينات البشرية في مأمن من كل سوء وكأنهم قد سمعوا قول الله تعالى في كتابه العزيز (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا).
هذا يدل على أن الإسلام هو دين الانسانية حقاً فقد حث على التعامل الإنساني من أجل التقارب والتآخي بين الناس، وفي سورة التين يقول الله تعالى "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" دليلاً على عظمة الخالق في تصميم تركيبة الإنسان في أجمل صورة ليجسد معجزة الخلق بذاتها، لهو شيء رائع وجدير بالتفكر في هذا الخلق الجميل، فإذا كان الرب سبحانه وتعالى قد خلق هذا الإنسان في أجمل الصور فلماذا تنتهك حكومة السودان حرمته وتقتله وتنفيه من الوجود لأنه لا ينتمي لحزبها الحاكم ولا يدين بمعتقدها ولا بثقافتها..؟!.
جاهل من يعتقد بأن موجات القتل التي يقوم بها المؤتمر اللاوطني في السودان نتيجة للاختلافات السياسية بينه والآخرين لكنني أجزم بصدق وأمانة بأن القوم يريدون تصفية كل العناصر الأخرى في السودان وخاصة ذات الأصول الأفريقية، وهناك الكثير الذي يعضد كلامي من تصريحات عنصرية للرئيس عمر البشير وأفعال لنائبه علي عثمان محمد طه وإبعاده وكراهيته لكل من ينتمي لأقاليم السودان الغربية والجنوبية، إن كراهية الحاكمين في السودان ثقافة يتداولها أعضاء الحزب الحاكم وأسرهم وتنفذها القنوات الفضائية السودانية وتعبر عن هذه الكراهية بصدق شديد الفضائية السودانية وقناة النيل الأزرق..!!.
كتاب (عباقرة الكذب)
قبل فترة قليلة أصدرت كتابي (عباقرة الكذب) وهو عبارة عن مجموعة مقالات اخترتها بعناية في سياق كشف مرامي الحاكمين الذين استغلوا الدين الاسلامي أبشع استغلال لاستمرار وجودهم في الحٌكم، وكنت قد حاولت طباعة الكتاب ورقياً لكن الظروف لم تسمح لي بذلك فقررت اتاحته للقراء مجاناً ونشرته عبر الشبكة العنكبوتية وقد وجدت تجاوباً منقطع النظير حينما أعلنت رغبتي في إرسال نسخة الكترونية لكل من يريد مراسلتي عبر بريد الكتروني خصصته لهذا الغرض، ثم كانت مبادرة الأخوة في موقع حركة العدل والمساواة (سودان جيم) وموقع (الراكوبة) في اتاحة الكتاب لكل من يرغب في الحصول على نسخة منه، في الحقيقة لم أكن أتوقع أطلاقاً هذا التجاوب العجيب من الإخوة القراء حيث مضيت أسبوعاً كاملاً أرسل لهم الكتاب عبر الشبكة، استقبلت حتى قبل يومين فقط أكثر من 25 ألف رسالة وأرهقت ارهاقاً شديداً وأحمد الله تعالى أن وفقني في ارساله لهذا العدد الكبير من القراء ولا أعرف الحقيقة كم الذين قاموا بتحميل الكتاب من المواقع الكثيرة التي اتاحته للقراء وجعلته في صفحاتها الرئيسية.
خلال هذه التجربة اكتشفت أشياء كثيرة لم يكن لدي علم بها وأولها أن غالبية السودانيين الذين طلبوا الكتاب وأرسلته لهم كانوا خارج السودان وفي وظائف قيادية مما ظهر من العناوين المكتوبة أسفل البريد على سبيل المثال – مُدراء بنوك ورؤساء إدارات في شركات عالمية، وفنيين في مطارات دولية وأساتذة جامعات عالمية عريقة ومسؤولون في وظائف شتى في العمل التجاري والاقتصادي على مستوى العالم.
لكن ما سرني أن غالبية الذين وصلهم الكتاب كانت تعليقاتهم غاضبة ضد النظام والكثير منهم صبوا جام غضبهم على عمر البشير وجماعته ودعُوا عليهم بالويل والثبور، والكثير من التعليقات وقفت عندها متأملاً وقلت في نفسي "ليت عمر البشير وعلي عثمان محمد طه وصلاح قوش ونافع علي نافع يشعروا بكراهية الناس لهم والدعوات القوية والصادقة التي تنادي رب العزة والجلالة بالانتقام منهم"..!!.
وكنت أتساءل في نفسي.."لماذا يصل المرء لهذه الحالة التي يرفع فيها الناس أكفهم بالدعاء عليه وعلى أسرته ومن معه"..؟؟!!.
ماذا تنفع المغانم والمكاسب الدنيوية والكل ناغم عليك ويدعو عليك.. أعوذ بالله من هكذا مصير، فإن إراقة الدماء وظلم الناس وأكل أموالهم بالباطل لا تجر لصاحبها إلا الخٌسران المبين في الدنيا والآخرة.
لكن أكثر ما أفرحني وجعلني أعيش لحظات من السعادة الدعوات الصالحة التي سمعتها عبر الهاتف وبالرسائل البريدية من الذين فرغوا من قراءة الكتاب واستحسنوا ما فيه من مقالات برغم الأخطاء الطباعية التي صاحبته، والقارئ الكريم يقدر أن هذا المجهود ذاتي تم مع زحمة العمل والجري وراء لقمة العيش..أسأل الله تعالى أن يوفقني في المؤلف الجديد الذي أعكف عليه حالياً بعنوان (الإسلاموية أفيون الشعب- على ضوء تجربة الحكم في السودان) مشفعة بالأرقام والإحصائيات في أعداد القتلي والجرحى من البشر والحيوانات والنازحين والمهجرين والمُهاجرين في أصقاع العالم، وأعداد القرى التي أحرقت، وأعداد الذين أحيلوا للصالح العام في هذا العهد، وأعداد السجون والمعتقلات والذين تم اعتقالهم من النساء والرجال بالمقارنة بين سنة وأخرى، وأعداد الفاسدين من الحُكام وأرقام الفساد بالأرقام واختلاسات المال العام مقارنة بين سنة وأخرى….إلخ.

3 اكتوبر 2011م
خالد أبوأحمد
[email protected]

تعليق واحد

  1. دولة (جلابة) حقيقية
    (الدولة العباسية) كانت دولة دموية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وامتلأت قصور الحُكم فيها بالمكائد والمؤامرات والسلوكيات الشاذة.. !!.
    تماماً مثلما يحدث في (دولة الإنقاذ) الآن..!!.
    أبو مسلم الخرساني لوحده قتل 600 ألف إنسان من أجل أن تقوم الدولة العباسية في العراق، ثم قُتل على يد أبوجعفر المنصور الذي خاف منه ومن طموحاته..!!.
    ثوار القضية من بني العباس عندما استلموا السلطة انصرفوا إلى أطماعهم وتحقيق رغباتهم الشخصية وقتلوا بعضهم بعضاً..!!.
    تماماً مثلما حدث في (دولة الإنقاذ) في السودان..!!.
    والأيام و السنوات المقبلة من رحم التاريخ ستفضح سقوط طائرة الزبير محمد صالح وغيرها من حوادث سقوط الطائرات العسكرية، فإن الطموح الكبير والزائد عن اللزوم يجعل صاحبه يفكر في إقصاء كل من يُهدد طموحاته، وقد تم اقصاء د.حسن الترابي والطيب ابراهيم محمد خير (الطيب سيخة) وآخرون تم إبعادهم حتى لا يُشكلوا خطورة على المخطط المرسوم لقيام (الدولة) الحلم…..تماماً كما حدث في الدولة العباسية..!!.
    ففي الدولة العباسية الأولى انتشرت كل أنواع المفاسد من فساد مالي وإداري ونهب للأموال العامة والاختلاسات، والفساد الأخلاقي بكل صوره وأشكاله، وأكثر ما وثقته الكُتب الليالي الحمراء التي تكتظ بسير النساء والجواري والمغنيين وشعراء الحُكام الذين يتغزلون في بني العباس ويزينون لهم سوء الأعمال….!!
    تماماً مثلما يحدث في (دولة الإنقاذ) الآن..!!.
    أبومسلم الخرساني هذا كان خادماً لدى مجموعة الثوار من البيت العباسي في بداية الإعداد للثورة، ويقدم لهم القهوة والشاي وأحياناً يقوم بعمليات التدليك (مساج) لزعيم البيت العباسي، وبعد فترة اكتشف الثوار أن ذلك الخادم أبومسلم الخرساني قد خدم نفسه ورباها على الفكر والطموح فتجاوبوا مع طموحه وجعلوه واحداً من فرسانهم..!!.
    تماماً مثلما يحدث في (دولة الإنقاذ) الآن..!!.
    المعتصم بالله عندما جاء من عمورية منتصراً للمرأة التي صرخت (وامعتصماه) تفاجأ بتآمر بعض وزرائه عليه في غيبته وأرادوا خلعه وتنصيب ابن أخيه العباس بن المامون، فما كان منه إلا أن أمر بحبسه و إطعامه أشهى أنواع الطعام ومنع عنه مياه الشرب حتي مات من التخمة والعطش..!!.

  2. كعادتك ابواحمد لا تكتب إلا الدرر تختفي ثم تعود بالمقالات الجميلة والرصينة حفظك الله ورعاك نحن في انتظار جديدك.

  3. بوركت يا خالد أبوأحمد
    قلتها وأقولها الآن
    البشير عنصري من الطراز الاول وصاحب أحقاد شخصية ولا يهمه سوى هدم المعبد بمن فيه وسيكون منتسبي المؤتمر الوطني من زمرة ضحاياه في آخر النفق
    وذاك مصيرهم الحتمي الذي سوف لن يتعاطف معهم حينها أحد

    البشير بيحسبها حسابات تانية
    بيشوف أن الفرصة مواتية له الآن لإفراغ جميع الحمولة السالبة من سخايم نفسه المريضة وبأسرع ما يمكن
    وهو غير مكترث للعواقب لأنه وببساطة ما عندو أبناء من صلبه يخاف عليهم
    كما أن عمره فةق الستين ولن يحكم بأي حال أكثر مما حكم

    الخال الرئاسي إتلقط القفاز ويريد أن يساعد ود أخته المعتوه في مخططه
    شريطة أن أن يكون مشرفاً على أمر التوريث

  4. أخ خالد السلام عليكم

    (الإسلاموية أفيون الشعب – على ضوء تجربة الحكم في السودان)

    أتمنى أن تكتب فيه عن :
    * أباطرة الفساد فى عهد الرئيس البشير ..
    * رجال الأعمال الذين هبطوا علينا فى غفلة من الزمن ليكونوا وزراء..
    * رجال الأعمال الذين دخلوا الحياة السياسية من باب النهب والسلب والاستيلاء على المال العام

    أرجو أن تتناول ظاهرة الفساد التى ضربت البلد وسيطرت على الحياة فيها بعد أن امتدت جذورها إلى أعماق سحيقة ..

    * أرصد ظاهرة الزواج الباطل والحرام بين ( المال والسلطة) كما لا تنس

    الرشوة وتبييض وتهريب الأموال ونهب الثروات وتورّط المسؤولين وأبنائهم في ذلك ..

    وبرغم كل ما نشر وشاع فى مجالس المدينه .. ورغم وضوح المخالفات والجرائم لم يكن يتخيل أى سودانى أن (الفساد) صار متوحشاً إلى هذا الحد الفظيع

    لإن (الفساد) تحول ( لمؤسـسات ضخمة وعتيدة) ( يستحيل) أكرر ( يستحيل) على أى جهة أن تقترب منها أو تقضى عليها حتى لو كان رئيس الجمهورية (نفسه) بما لديه من سلطات.

    فالفساد صار ( وحشاً ) كاسراً بل ( شيطاناً ) مريداً لا قدرة لبشر عليه. تسرب وتخلل وتسلل إلى كل مكان فى البلد
    صار العنوان العريض لكل تفاصيل حياتنا .. المتحكم الوحيد فيها .. ولهذا فإن القضاء عليه يعتبر ضرباً من ضروب (المستحيل) أكرر (المستحيل) ..

    موجة الكآبة والاسى جعلتنا نعترف بأنه لا قدرة لنا عليه ونتوكل على الله.. فنترك له وحده

    هذه المهمة تتجاوز قدرات ( البشر .. والبشير ) أكرر

    هذه المهمة تتجاوز قدرات ( البشر .. والبشير ) …

    الجعلى البعدى يومو خنق

    من مدينة الدندر الطيب اهلها والراق زولا

  5. شكرا لك يا ابو احمد على هذة المجهودات الرائعة ، لقد قمنا بتحميل كتاب عباقرة الكذب وطباعته ونحن فى انتظار الكتاب الثانى فاسرع به قبل سقوط تلك الزمرة الفاسدة والمريضة والتى قد حان اوان سقوطها

  6. الشعب السوداني انتهكت أعراضه ولم يعلن الانتقام من الجاني وهو معروف السمة والمكان..!!.
    الشعب السوداني ترملت نساؤه.. وتيّتم أبناؤه، وتشرد بين الأمصار وامتلأت به سُجون المهاجر نساءً ورجالاً..ولم يهاجم سفارات النظام في الخارج..!!.
    الشعب السوداني يستعيذ بالله عندما يقال له أن فلاناً قد قتل فلان..ثم يتحوقل..وينطق بالشهادتين..لذا يستبعد من خياراته اللجوء للقتل، ليس خوفاً من أحد ولكن من الله خالق الناس أجمعين، لذا يترك الظالمون لمن خلقهم وهو الكفيل بهم، ومع هذا وذاك لا استبعد البتة أن تخرج جماعات من الشعب السودان قهراً تعلن الحرب على النظام قتلاً واغتيالاً وتفجيراً وانتقاماً من الذين قتلوا أهلهم وحرقوا بيوتهم،

  7. علي عقار احتلال الدمازين وتعطيل الخزان وعلي الحلو احتلال كوستي وخليل التحرك تجاه امدرمان وعلي مني و عبد الواحد احتلال الابيض وعليهم استخدام الاشاعات بان الخرطوم سقطت وهكذا سيتغير السودان و كفاكم جبنا,واياكم و تخزيل الجلابه والمسكنه فانهم ان ظفروا بكم لايرغبون فيكم الا ولازمه, هيا تحركوا الي الامام الي الامام الي الامام, الشعوب في انتظاركم ماذا تنتظرون

  8. البشير لم يقل انه قتل 10 الف ولا الامم المتحده قالت ذلك بل قالت ان الضحايا 300 الف وكلمة الضحايا هذه واضحة هؤلاء تتحمل مسئوليتهم الحركات المسلحه قبل الحكومه عشان كده المتهمين بهذه الجرائم فيهم من الحكومه وفيهم من المعارضه افهم يا سيد ثانيا في احداث ومعارك الدمازين ايضا يوجد ضحايا نتيجه للمعارك بالاسلحه الثقيلةداخل احياء المدينه وانت يا متحضر وعايش في اوربا هل ترضى بوجود قوات نظاميه او متمرده داخل المدن وباسلحه ثقيله او هل رايت ذلك في كل العالم معروف ان امن المدن شرطه وباسلحه خفيفة ولكنها نيفاشا واخواتها سمحت بذلك في امدرمان والكلاكله وكادقلي والدمازين وهكذا تكون نتيجته دماء الضحايا ثم ناتي ونبحث عن المجرم بعد الفأس يقع في الرأس.

  9. تكم التحية أيها الإخوة المعلقون

    لقد أشار الأخ هاشم علي الجزولي إلى أمر غاية في الأهمية وهو تصاعد كراهية بعض الناس للقبائل التي ينتمي إليها هؤلاء الحكام وهذا أمر خطير وعلينا جميعا أن نتجنب هذا الأمر ولا ذنب للقبيلة فيما فعلوه. لقد أساؤوا لقبيلتهم ووطنهم وعروبتهم ودينهم.

    إنهم قبل أن يسيؤوا إلى القبيلة فقد أساؤوا إلى السودان وجعلوه الدولة الأولى في الفساد والأولى في عدد النازحين والمشردين فهل يكون هذا مبررا لكراهية جميع السودانيين لمجرد أنهم سودانيون مثلهم ؟

    وقبل ذلك أساؤوا للعرب بحيث جعل أعداء العرب يصورونهم بأنهم لا يطيقون الآخرين حتى ولو كانوا على دينهم ويشاركونهم الوطن بل جيرانهم فهل هذا مبرر لكراهية كل العرب لمجرد أنهم عرب مثلهم ؟

    وقبل ذلك أساؤوا إلى دينهم الذي رفعوا شعاره ثم أتوا بما يناقضه فقتلوا مئات الآلاف واغتصبوا النساء وأكلوا أموال الناس بالباطل فهل هذا مبرر لكراهية كل المسلمين لمجرد أنهم مسلمون مثلهم ؟

    كذلك كونهم ينتمون لفبائل معينة ليس مبررا لكراهية قبائلهم.

    أما أقرباؤهم ومن شاركهم في جرائمهم فيؤخذون كأفراد كل حسب جريمته ولذا أرجو من الإخوة عدم التعرض للقبائل أيا كانت وإن تشتم فبيلة أحد فسيرد بشتم قبيلتك وتكون أنت من عققت قبيلتك.

  10. أنا من أشد المعارضين لهذه الحكومة لا خير فيها ولا في زبانيتها وولا ندري من أين جاء هؤلاء ولكن يج أن نعارضها بحكمة وحتى لا نفسد من حيث نريد الإصلاح صاح المقال ذكر كثير من الحقائق الصحيحة ل هنالك أشد منها ولكن خط السم بالدسم هذه العنصرية البغيضة التي نهى الاسلام عنها أصبح صوتها يعلوا يوما بعد يوم في أوساط كثير من المعارضين أرجو ألا يدفعنا الغبن من هؤلاء الفاسدين ونساعدهم في تدمير السودان وتمزيقه من حيث ندري أو لاندري من قصد أوغير قصد أرجو أن يتصدى العقلاء منا لهذه النزعة العنصرية ضد الشمال ( الجلابة ) والله إننا من أكثر المتضررين من هذه الحكومة ل كثير منا هاجر وترك البلاد ومن أمثال العبارات العنصرية غير ىاموفقة في هذا المقال قول الكاتب سامحه الله
    هذه العصابة العنصرية التي تريد فصل كل أقاليم السودان عن الشمال لتصبح دولة (جلابة) حقيقية يقتل فيها القوي الضعيف وتستأثر فيها الطغمة النيلية الفاشلة على مقدرات البلاد
    ومن تناقضات المقال ذكره معانات أهلنا في الشمال من هذه الحكومه كقوله
    حتى ارتكبوا مجازر أخرى في كجبار وأمري بالولاية الشمالية،
    لذا أرجوا أن يتققي الله كل منا فيما يقول وربما كلمة حتى ولو بحسن نية تهوي بالانسان سعين خريف في النار ألا هل لغت اللهم فاشهد

  11. كل الشعب السوداني متضرر من هذه الحكومة بسب المحاباة والمحسوبية التي انتشرت في زمنها لكن يجب علي الشعب السوداني الوعي الكامل بان لايقع في بحور دماء قبلية ويجب التوجة الي تطوير البلاد والحفاظ علي استقرارقا والتعايش في سلام وفي النهاية كلنا شعب واحد من وطن واحد وبتجمعنا قواسم مشتركة ولافرق بين عربي ولا عجمي الا بالتقوي.

  12. حديثك جاء به الكثير مما لا داعي له ، وبطريقتك هذه تبعد القاري عن مقصدك
    وتكلمت عن مقتل الزبير وكل العالم يعلم أن سقوط الطائره كان بفعل فاعل وكل
    الناس تعرف ان العنصريه ليست من صفات السودانيين وأسالني أنا من أعيش
    في الغربه فنحن شمالي وجنوبي وغرباوي وشرقاوي كتله واحده، من حديثك
    عن الجلابه فهي كلمة تشمل كل انسان ليس من الجنوب سواء كان من الغرب
    او الشرق او الوسط او الشمال ، أما القبائل النيليه فهي بريئه من افعال هؤلاء
    الابالسه وقد نفيت انت بنفسك عندما ذكرت ما حدث لاهالي أمري وسد كجبار،
    فكيف تتهم هؤلاء الابالسه بانهم يريدون دولة نيليه خاصه بالجلابه ، هؤلاء
    هدفهم سرقة الكل وقتل الكل ، لذلك عندما تكتب لا تطيل الكتابه وذكر التاريخ
    وتشبيه هؤلاء الابالسه بمن سبق في التاريخ ، لان ما سبق في التاريخ كــان
    هدفهم هو تسخير الغير من (أقول ذلك مجازا) الدول لخدمة دولتعهم وهولاء
    يريدون من تسخير أهل دولتهم لرفاهيتهم ظلما وقتلا ، فيجب أن يقتصر الحديث
    في الوقت الحاضر عن السبيل لازاحة هذا الكابوس الجاسم علي صدورنا، وبعدها
    سوف نعود لنغني من جديد يا مسافر جوبا ، ونغني جبل مري، وشنقلي طوبايا
    وسوف نقول منقو قل لا عاش من يفصلنا ، والله من وراء القصد

  13. الاخ ubood

    انت مفتكر الناس ما بتقرأ…؟؟؟.
    لو ما بتقرأ..ما بتسمع..؟؟؟؟.
    الأمم المتحدة اتهمت السودان بقتل 300 ألف من دارفور عمر البشير نفي الرقم وقال هم 10 ألأف فقط….!!!.
    وبعد أيام قليلة من تصريحات عمر البشير أكد الرقم د. مصطفى عثمان اسماعيل وقال أن ضحايا الحرب من دارفور 10 ألف قتيل فقط..
    هذا الكلام مؤثق صورة صوت وصحف ووكالات أنباء..

    كلام ابوخالد صحيح النظام عاوز يصنع دولة (جلابة) لتعتدي على ما تبقى من السودان.
    انا فهمت مقال ابوخالد ان الشعب السوداني طيب لكن هذا النظام يريد جره ليكون شعب حاقد على الآخرين.

  14. المصلحه الشخصية وحب الصلته اعمى قلوب المعارضة والحكومة ….كل واحد منهم اسوء من التانى …سياسين يقودون السودان الى الصوملة بسرعة الصاروخ ….:لكى ينصلح الحال لابد من ذهاب كل القوى السياسية الحالية وظهور افكار وقوه جديده اكثر صدق ونزاهه وشفافية تضع مصلحة الوطن والمواطن البسيط قبل كل شئ ..كما يجب محاسبة كل المفسدين الصغار والكبار وكل من تلاعب بارض واقتصاد ورفاهية المواطن السودانى المسكين والمعذب من غير ذنب… يذهب الترابى والكيزان اجمعين يذهب الصادق المهدى والشوعيين والاتحادينين وتاتى قوه شبابية بفكر جديد

  15. تُذكر الناس بالذين ُقتلوا ظلماً أسر ضحايا 28 رمضان تنزف ألماً وحسرة، فما أقسى على الانسان إنهاء حياة فلذة كبده مهما كانت المبررات وخاصةً إذا كانت في إطار المطالبة بالحقوق التي شرعتها الكتب السماوية والقوانين واللوائح الدولية..!!. لقد كنت جزءا من النظام بتاع الكيزان في وقت هذه المذبحة ولم تفعل شيئا وكنت تتبع لصلاح قوش ولم تقل شيئا ارجوك عد اليهم كفانا نفاقا عد انت والترابي كبيركم ومحمد الامين خليفة وخليل ابراهيم وكل العصابة حتي نقضي عليكم جميعا ولاتاخذنا بكم شفقة او رحمة يا تجار الدين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..