غزل الإخوان للغرب تجاوز المدى

غزل الإخوان للغرب تجاوز المدى

محمد خطاب
[email][email protected][/email]

من المعلوم بالضرورة أن الإخوان لديهم شهوة السلطة تفوق المدي حتى أنهم يعرفوا ب ( كائن انتخابي ) يعرف طريقه للصندوق بكل الوسائل التي تعينهم من استقطاب أشخاص لهم قدرة علي تلميع وجهم الجماعة ، إلي جانب رشاوي انتخابية ، وأخيرا استخدام المساجد في مناصرتهم وتشويه معارضيهم باعتبارهم ضد المشروع الإسلامي .
في الخارج الإخوان بوجه آخر يقبلون أيدي أمريكا و رسائل ترضيه من اعتراف بالهولوكوست و طمأنة أمريكا علي مستقبل إسرائيل و زيارات مشبوهة للإمارات في الوقت الذي تعادي فيه الإمارات علنا نظام الإخوان في مصر ، و أخيرا تأتي دعوة عصاك العريان لعودة اليهود لمصر ، وهي تنم عن الجهل و الغباء السياسي ولم يجرؤ مبارك علي القيام بتلك الجريمة
تخيل اليهود الخونة يأتوا إلي مصر و يطالبوا بحقهم في الأراضي اللي صادرتها الدولة بعد ثورة 23 يوليو بجانب إعطاء الهوية المصرية للآلاف من الأسر اليهودية من أم يهودية و أب مصري ليكونوا طابور خامس في
مصر ، تخيلوا أن مصر كانت لا تمنح الهوية المصرية لأي مصري من أم يهودية قبل الثورة حفاظا علي الأمن القومي رغم العلاقات الحميمة بين النظامين في ذلك الوقت ، ليأتي هذا العريان ليقلب الطاولة علي الجميع ، من أعطي لكل من هب ودب الحق للحديث باسم مصر وإطلاق تصريحات غير مسئولة تورط مصر داخليا وخارجيا ، الحقيقة أن مصر تحولت من دكتاتورية الفرد إلي للحكم الأولجاركي وهو(حكم الأقلية) داخل الأحزاب السياسية ، و لذلك نري مؤسسة الرئاسة لها ألف رأس و ألف لسان كلهم يتحدثون في نفس الوقت وتصريحات تكون متناقضة مع العقل و المنطق أحيانا ، وعليك أن تبتسم لسماعها وتهلل مع أولاد أبو إسماعيل حتى لا توضع في خندق المحاربين للإسلام !
حديث الإخوان للغرب يختلف تماما عن حديثهم للداخل و معالجتهم للأمور بطيئة و كأنهم يستمتعون بالفوضى ليمرروا مشاريعهم الخاصة بأخونة الدولة وصولا بالخلافة ، لكن روح الثورة في الشعب لا تموت و لن تسمح بأن يكون أمن و أمان البلاد في يد فئة لا تري سوي مصالحها فقط .

تعليق واحد

  1. الأخ / محمد

    أرجو أن لا تعمينا معارضة الإخوان أن نكون ضد كل ما هو إنساني.

    إذا كان الإخوان يستعملون البعد الإنساني لمصلحة قضيتهم

    ومحاباة امريكا لا يعني بالضرورة أن الأمر غير صحيح

    اليهود المصريون لهم حقوق في مصر أرض أجدادهم التي ترعرعوا فيها

    إذا إنتزعها منهم عبد الناصر بأي حق فمن حقهم كما هو حق للآخرين أن

    يطالبوا بها إسوة بغيرهم . ما كان مبررا في عهد عبد الناصر لم يعد مبررا

    اليوم وحق اليهود حق إنساني يتعاطف معهم فيه كثير من المصريين.

    ربما كان قصد الإخوان ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد .. هم يريدون بهذا

    العمل الأراضي التي أممها عبد الناصر ما الإقطاعيين المصريين وحددها بخمسة

    فدادين لكل شخص ( الغني والفقير ) ، هم يريدون ذلك لأن الإخوان يعتمدون

    الآن على طبقة أثرياء الريف المصري التي يجب أن يعاد تشكيلها بلون إخواني

    وقد صوتوا لذلك (إعادة الملكيات الكبيرة) عندما كانوا اعضاء في

    “البرلمان البائد” ايام “المخلوع” ..

    لكن هذا صراع سياسي من نوع آخر لا ندري مدى قدرتهم على تحمل تبعاته

    السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..