انتخابات المحامين والخريف ..!!

انتخابات المحامين والخريف ..!!

أحمد مويى عمر
[email][email protected][/email]

نحن شعب أدمن المفاجآت والتفاجئ … فنتفاجأ بالخريف وبرمضان وبعيد رمضان والأضحية ..!!! وهذه الأيام هي ايام انتخابات المحامين وجل المهتمين بالشأن يرفلون في سباتهم الحميد وهم يضعون في خزائنهم كل ما لذ وطاب من طيوف الضجر والنكد والشكية …وستبدأ الإنتخابات بمواويلها السابقة , إجتماعات سريعة للتحالف ضد النقابة الحالية تبدأ بمشاكل حول المقاعد وتوزيعها والمناصب وهي صراعات سنوية وليت التحالف اراح نفسه واراحنا بكتاباتها في كتيب سنوي تقرأه الأجيال القادمة تحت إسم (سمك ..لبن ..تمرهندي نقابة المحامين) … وصولاً لفصل (الإتهام بالتزوير السنوي في الإنتخابات) … !!! ولو سأل سائل عن البطء في الإستعداد للإنتخابات وهي معروفة منذ اربع سنوات انها ستكون بعد اربع سنوات فسيجد الويل والثبور من إعلام التحالف الذي يجيد الإبحار في محيطات الكلمة ولا يجيد بناء الفعل الإيجابي …إنتخابات المحامين ليست نزهة او موسم يبرز فيها من يستطيع عضلاته السياسية ولكنها مشروع تنظيمي متكامل يحتاج إلى نوع من الإنسجام يتجاوز الإنسجام بين المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي اللذان يلتقيان فقط في (إسقاط) النظام داخل النقابة ولايهتم (ببناء) برنامج منسجم بين فعاليات التحالف لا يُعلم أن كان يذهب بإتجاه العلمانية او الدولة الدينية بين فصل الدين عن الدولة وتحكيم شرع الله … او تحكيم شرع الله بفصل الدين عن الدولة …!!!! نقابة المحامين جسم نقابي يعمل على الاهتمام بقضايا المهنة وحقوق المحامون ويعمل على الإرتقاء بمهنة المحاماة ومنسوبيها وفق رؤية فكرية متكاملة عبر مجلس نقابة يُفترض فيه الإنسجام بين مكوناته لان المهنة تمس كثير من القضايا الوطنية التي تحتاج من مجلس النقابة ان يكون ممتلكاً لشئ من الحد الادنى من الاتفاق حولها وعلى سبيل المثال يثور سؤال حول رؤية التحالف حول الدستور القادم والقوانين المتصلة به فاي مدرسة فكرية بالتحالف ستتخلى عن رؤاها الفكرية ..؟!! ام ان الجميع سيتنازل عن مسلماته الفكرية لأجل اسقاط النقابة ..!!! الأمر اكبر من مجرد الفوز بنقابة المحامين ويتعداه لسؤال ثثم ماذا بعد ذلك ..؟!! مع توقُّع أن يتجنب برنامج التحالف القادم تناول القضايا (الخلافية) لياتي البرنامج كمن يسير على قشر بيض الإتفاق حتى لا ينهار التحالف ….فالمطلوب هو (إسقاط) مجلس وليس بالضرورة التفكير في ما بعد ذلك …فذلك لا يهم ..!!!! ….المحامون أنفسهم ولاسباب مختلفة تجدهم يعزفون عن المشاركة في الانتخابات لتاتي نسبة مشاركة المحامين اقل من 25% وهي نسبة معقولة في الشأن العام ولكنها نسبة تحتاج وقفة في مهنة همها الرئيسي الممارسة الديمقراطية وتحس ان قطاع كبير ينظر للمسألة بلامبالاة فالفريقين عنده احمد وحاج احمد يستويان في الأمر ويقف فريق ثالث في المنطقة الوسطى بين ينتقد هذا وينتقد هذا ولا يبالون بالقيام بفعل ايجابي يغيّر من واقع يرفضونه ولا يهتمون بتغييره … والنقابة الحالية وبرغم اهتمامها بتقديم كثير من الخدمات هنا وهناك الا انها مازالت تقع في خطأ (التمكين) بتضييق فرص المشاركة الا لمن والى ..!! ذلك (التمكين) افرز بعض الضعف في المجلس حيث نشطت امانات وفشلت اخرى في مواكبة تلك الامانات النشطة دون انكار اتاحة المجلس لشئ من المشاركة ليته توسّع اكثر واكثر في الدورات القادمة لو جاءت بذات المجلس … ايام او اكثر قليلا تاتي انتخابات المحامون وليتها تاتي وتمر دون ان تترك شئ من بثور في جسد المهنة او في علاقة المحامون بعضهم البعض وليبقى هم المهنة هو ميثاق الشرق الذي يلتف حوله الجميع مع هامش اختلاف طبيعي لا يفت من عضد التوحّد بين المحامين …والله المستعان

أحمد موسى عمر ــ المحامي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..