إبراهيم الشيخ : :أهل السودان يعرفون المساجد قبل أن تخرج عليهم الحركة الإسلامية وحزب البشير.. تصريحات نافع واحدة من أزمات حزب البشير الكبيرة نظراً لاحتكارهم المعرفة والدين وتوزيعهم صكوك الوطنية والخيانة،

رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو تحالف قوى الإجماع الوطني في حوار مع «الصحافة»
حول مذكرة نداء السودان
حاورته: سارة تاج السر : ٭ طالب رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو تحالف قوى الاجماع الوطني إبراهيم الشيخ، الحكومة بالاعتراف بأن مشكلة جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان سياسية عمرها عمر الحرب، ودعاها إلى معالجة مشكلات الهامش والمناطق المهمشة وغياب التنمية المتوزانة، وحسم قضايا المشورة الشعبية، ودمج وتسريح قوات الحركة الشعبية الحاملة للسلاح عبر اتفاقية الترتيبات الأمنية، وقال الشيخ لتحقيق ذلك لا بد من العودة إلى الاتفاق الإطاري الموقع في أديس أبابا بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، باعتباره المخرج الوحيد للأزمة، وأعرب عن أسفه لإغلاق المؤتمر الوطني باب التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، واستمرار القتال لحين سحق الجيش الشعبي.
وذكر الشيخ في هذا الحوار مع «الصحافة» أن شرايين الحوار ما بين المؤتمر الوطني والمعارضة مسدودة، لافتاً إلى وجود احتقان بين الطرفين، ودعا الشيخ المؤتمر الوطني إلى التقاط زمام مبادرة نداء السودان والاستجابة لها بشكل مؤسسي، وعقد هيئة القيادة بالمؤتمر الوطني لتقرر بدلا من ردود الافعال الفردية والاجتهادات الشخصية، ايجاد طريق للخروج من الازمة. واكد ان الغاء اللوم على دولة الجنوب في هذه الحرب لا يجدي، مطالباً الحكومة بحل الأزمة عبر خلق علاقة متوازنة تراعي مصالح الشمال والجنوب عبر رؤية واستراتيجية.
وعزا الشيخ تضارب تصريحات المعارضة ما بين خروج موكب المعارضة بعد الصلاة الجمعة الماضية والغائه، الى أنه ربما جاء بناءً على رغبة حزب الامة القومي وقال إن الاجتماع أمن على استخدام آليات تجنب خروج المذكرة بطريقة باردة من غير زخم شعبي، وتم الاتفاق على «عمل زفة» للمذكرة على حد تعبير رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي، تنطلق بعد أداء شعيرة الجمعة من مسجد السيد عبد الرحمن المهدي إلى منزل الزعيم الازهري، مشيرا الى «ان الاجتماع انفض على تلك القرارات التي كنت شاهدا عليها».
ووصف تصريحات نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب نافع علي نافع التي تندر فيها على خروج المعارضة في مسيرة لوقف الحرب من المساجد يوم الجمعة، بأنها واحدة من أزمات المؤتمر الوطني الكبيرة، نظراً لاحتكارهم المعرفة والدين وتوزيعهم صكوك الوطنية والخيانة، ووصف تصريحات نافع بالمردودة، مشيراً إلى أن المساجد يرتادها الملايين من أهل السودان من قبل أن تخرج عليهم الحركة الاسلامية أو المؤتمر الوطني.
َ٭ ما هي دلالات تصريحات المعارضة المتناقضة حول تظاهرات الجمعة؟
ــ اجتماع قوى الاجماع الاخير الذي حضره رؤساء الاحزاب في دار حزب الامة القومي خرج بعدة قرارات، منها اطلاق مذكرة «نداء السودان» وهي عبارة عن مناشدة لوقف الحرب ولفت الانتباه الى مخاطرها على وحدة البلاد ومصيرها وما يترتب عليها من تدخل دولي. وحاولت تلك القيادات ايجاد آليات تخدم هذا النداء لوقف الحرب لأن خروج المذكرة بصورة باردة من غير زخم شعبي يجعلها منعزلة عن الشارع، والناس اتفقت على ان العملية «عايزة ليها زفة» على حد تعبير السيد الصادق المهدي. وفي البحث عن الزفة وتفكيك مدلولاتها استقر الرأي على قيام ندوة جماهيرية سياسية في دار حزب الامة يوم السبت، واداء صلاة الجمعة في مسجد الانصار، والخروج في مسيرة للتنديد بالحرب تبدأ بعد الصلاة وتنتهي بمنزل الزعيم الأزهري بناءً على مقترح من الحزب الوطني الاتحادي، وتم التأمين على هذه القرارات في وجود رؤساء الاحزاب ما عدا الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، وانفض الاجتماع على هذه القرارت، وانا كنت شاهدا وشاركت في الاجتماع، وحسب علمي لم ينعقد اي اجتماع آخر يلغي تلك القرارت او التوصيات، وبدأ في تنفيذ القرارات بالمؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع مباشرة.
٭ بماذا إذن تفسر إلغاء الموكب وتضارب التصريحات حول خروجه، وهل يعكس ذلك عدم اتفاق بين قوى الاجماع على استراتيجية التظاهر؟
ــ ربما أخطر الإخوة في حزب الامة بعض قوى الاجماع برغبتهم في الغاء مقترح التظاهر، ولكن رسميا نحن في حزب المؤتمر السوداني لم يصلنا ما يفيد بالغاء هذه الفعالية، وسنؤدي الصلاة في مسجد الانصار، وسنرى ماذا سيكون بعد ذلك.
٭ مبادرات المعارضة لم تجد من الحكومة غير التجاهل، فكيف ستواجه هذه المرة رفضها لمبادرة وقف الحرب في النيل الازرق؟
ــ واحدة من النقاط الأساسية التي لا بد من التنبيه لها، أن هناك احتقاناً كبيراً جداً بين القوى السياسية والمؤتمر الوطني، وشرايين الحوار مسدودة بينهما، وبالتالي لا توجد وسيلة للحوار بين الطرفين، وهذا الأمر له مخاطر كثيرة، ومذكرة نداء السودان هي محاولة جادة وصادقة وأمينة لايجاد خارطة طريق للخروج من الأزمة، ودعوة صريحة للحوار نأمل أن يلتقطها المؤتمر الوطني بشكل مؤسسي، اي ان تنعقد هيئة القيادة في المؤتمر الوطني وتقرر بدلا من ردود الفعل الفردية والاجتهادات الشخصية، لأن هذا مصير وطن لا يحدد بتصريح فالت هنا او هناك، والدعوة لوقف القتال والسلام نحن لا نملها ولا نتوقف عن الدعوة لها، والحقيقة ان المؤتمر الوطني حسب صحف الخميس على لسان دكتور نافع علي نافع وقطبي المهدي وعبد الرحيم محمد حسين، أعلن بشكل قاطع وحاسم أن الحكومة ستستمر في القتال الى أن تقضي على الجيش الشعبي، مما يضع القوى السياسية امام مسؤوليتها التاريخية في البحث عن سبل كفيلة تجعل المؤتمر الوطني ينحاز للسلام ووقف القتال.
٭ هل توجد خلافات وسط قوى المعارضة بشأن نداء السودان، أم أنها على قلب رجل واحد؟
ــ في اجتماع رؤساء الاحزاب قرر المجتمعون بشكل قاطع ان قوى الاجماع متحالفة مع الوطن وليست موالية لاي طرف من اطراف النزاع، ونداء وقف الحرب كان باجماع القوى المعارضة لأول مرة، وأبدت حماسا كبيرا وايمانا راسخا لوقف الحرب باتفاق تام بدون اي خلاف او اختلاف.
٭ أنت تتحدث عن البحث «عن سبل كفيلة» والمؤتمر الصحفي لقوى الإجماع تحدث عن «اتخاذ اسلوب مغاير وخيارات مفتوحة» حال رفض النداء.. فما هي الخيارات التي ستستخدمها المعارضة لإرغام الحكومة على القبول بوقف الحرب؟
ــ مادام قوى الاجماع في الداخل اختارت النضال السلمي طريقا للوصول الى اهدافها ستستمر، والتراكم اليومي من شأنه أن يجذب قطاعات عريضة من جماهير الشعب السوداني للاصطفاف مع المعارضة، ومن ثم يتمدد ويكبر التيار الرافض للحرب، ولكل السياسات البائسة التي ينتهجها المؤتمر الوطني الآن في السودان.
٭ ما هي خياراتكم لتحقيق ذلك؟
ــ النضال آلياته كثيرة كالتظاهر والعصيان والاعتصام حتى الانتحار حرقاً.
٭ ولكن الشارع السوداني يبدو مقتنعا بأن المعارضة عاجزة ولا يمكنها مجاراة النظام، والدليل على ذلك فشلكم بوصفكم معارضة في تحريك الشارع؟
ــ الشارع السوداني لم تتح له الفرصة ليعبر عن رأيه بحرية، بسبب القهر والقمع والاستبداد، وبالتالي هذه المسألة لن تستمر كثيراً، وان لم يكن اليوم فغدا سينفجر الشارع و«عايزين» ننبه الى مسألة مهمة خالص، وهي أن مصادرة الحريات والقمع اليومي وسد الطريق امام التعبير السلمي، هي من سيفجر العنف ويدفع الآخرين للبحث عن وسائل كالبندقية مثلا لتحقيق اهدافهم، وهذا ما نخشاه على بلادنا وعلى شعبنا ان يكون الطريق الوحيد هو طريق السلاح بكل ما يحمله من آثار كارثية وخراب ودمار نتلمس آثاره بشكل واضح في جنوب السودان الذي ذهب الى شأنه، وفي دارفور التي تعاني ما تعاني من غياب التنمية، وكذلك في جنوب كردفان والنيل الأزرق، لان الموارد بدلا من ان تذهب لاحتياجات الناس اليومية تستغل في الحروب والقتال.
٭ سخر مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع من خروج المعارضة للتظاهر يوم الجمعة، وقال ان الذين يصلون الجمعة لا يخرجون مع تحالف جوبا؟
ــ هذه واحدة من أزمات المؤتمر الوطني الكبيرة، فهم يحتكرون المعرفة والدين والصحيح والخطأ، ويوزعون صكوك الوطنية والخيانة والتجريم، وهذه المساجد ترتادها الملايين من المسلمين من أهل السودان من قبل أن تخرج علينا الحركة الاسلامية او المؤتمر الوطني، حتى ان هذه المساجد تحمل أسماءً كثيرة وتمثل طرقاً صوفية وأهل دين لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بنافع او المؤتمر الوطني، وبالتالي هذا القول مردود ولا قيمة له، والناس لهم ان يخرجوا يوم تحين الساعة من كل فج عميق حبا لبلادهم ودفاعا عن السلام والامن، ونافع اراه قد عاد بالامس من الصومال وأراه ايضا وقد طاف علي معسكرات عديدة هناك تحتشد بالجوعى والعراة، واراه يوزع الطعام والكساء لأهل الصومال، وكان احرى به ان يفعل ذلك في جنوب كردفان وفي معسكرات دارفور، وعلي الهائمين على وجوههم في خلاء الدمازين الذين لا يجدون معسكرات تأويهم، والآن يتم التدليس عليهم لإعادتهم للدمازين قبل ان يعمها السلام والامن، وتكفي الطلقة الطائشة التي انطلقت في الدمازين دليلاً على ان الامن لم يتوفر بعد هناك، ولن يتوفر حتى لو زار السيد الرئيس الدمازين غدا او بعد غد، فعلينا أن نواجه الحقائق بدلا من الهروب للامام.
٭ هل وصلتكم موافقة رسمية من الحركة الشعبية على المبادرة؟ وإلى أي مدى ستساعد موافقتها على حل الأزمة؟
ــ في الواقع بعد المؤتمر الصحفي داخل حزب الامة الذي وصلته متأخرا، علمت من الاخ كمال عمر أن الحركة الشعبية قد أبدت موافقة مبدئية على نداء السودان، ولم يحدث نفي بعد هذا الإعلان من الحركة الشعبية، مما يعني قبولها بمبدأ التفاوض والدعوة للسلام، وهي في انتظار قبول الطرف الآخر.
٭ إلى أين وصلت مبادرة كيف يحكم السودان التي طرحتها المعارضة بعد انفصال الجنوب؟
ــ مبادرة كيف يحكم السودان حددت أجندة بعينها للخروج من الأزمة، وعرفت بما يطلق عليه الأجندة الوطنية، وقوى الإجماع ناقشت هذه المذكرة، وكلفت حزب الأمة بنقل وجهة نظر الاحزاب السياسية الى المؤتمر الوطني والتفاوض معه حول هذه الاجندة تحديداً، وحسب علمي أن الحوار بين حزب الامة والمؤتمر الوطني قد وصل الى طريق مسدود.
٭ كنتم الحزب المعارض الوحيد الذي لبى دعوة الرئيس البشير لقادة الأحزاب لتنويرهم بأحداث جنوب كردفان، في وقت غابت فيه بقية أحزاب التحالف عن اللقاء؟
ــ في قوى الإجماع كل حزب يتمتع باستقلالية بما لا يمس الثوابت وبرنامج الحد الأدنى المتفق عليه، ومن هذا الباب كان قرارنا نحن في حزب المؤتمر السوداني بالمشاركة، لأنه كما اوضحت في بداية هذا اللقاء يوجد احتقان كبير، وكل طرف لا يعترف بالآخر ويظن أن مجرد اللقاء به جريمة او سبة، لذلك أردنا ان نقفز على هذه النظرية التاريخية التي كرَّست للقطيعة النفسية وطاولت امد الخصام، والضحية والخاسر الوحيد هو الوطن، لذلك شاركنا، ونحسب ان للمشاركة صدى واسعاً وأثراً طيباً، فقد مثلنا الرأي الوحيد المغاير لما ذهبت اليه غالب القوى السياسية في دعوتهم للحرب ومباركة خطوات المؤتمر الوطني، فقد قلنا لا للحرب، وقلنا ان القضية والازمة سياسية ولا بد أن تحل بطرق افضل، وان الحوار والتفاوض يجب أن يكون بدلاً من القتال والبندقية.
٭ بعد مرور شهرين فقط من الانفصال، الحكومة تتهم دولة الجنوب بالتورط في أحداث جنوب كردفان والنيل الأزرق.. فما هي رؤيتكم لشكل العلاقة بين الدولتين؟
ــ إلقاء اللوم على جنوب السودان في هذه الحرب لا يجدي، رغم أن هناك ثمة علائق تجمع ما بين جنوب كردفان والنيل الازرق، وحل الازمة يكمن أولاً في خلق علاقة متوازنة تراعي مصالح الجنوب والشمال عبر رؤية استراتيجية تؤمن علاقتنا مع جنوب السودان بصورة مغايرة ومختلفة عن أية علاقة أخرى مع اية دولة في الجوار
٭ ما هي خارطة طريق حزب المؤتمر السوداني لحل الأزمة المشتعلة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال واطفاء الحرب في النيل الازرق وجنوب كردفان؟
ــ لا بد من الاعتراف أولاً بأن في جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان مشكلة سياسية عمرها عمر الحرب، ومعالجة مشكلات الهامش والمناطق المهمشة وغياب التنمية المتوزانة، وحسم قضايا المشورة الشعبية، ودمج وتسريح قوات الحركة الشعبية الحاملة للسلاح عبر اتفاقية الترتيبات الأمنية، وثانياً الرجوع إلى الاتفاق الإطاري الموقع في أديس أبابا بين الحكومة والحركة الشعبية

الصحافة

تعليق واحد

  1. هذا الكلام ظللنا نردده منذ عام 1983 والى هذا اليوم مع ملاحظة عدم زيادة عدد المسلمين بل المؤمنون تزعزع ايمانهم بسؤ الحال وكثر السؤال والتعب والاكل الكعب وعم الخراب والدمار وتفكك بلد مثل السودان وعمت فيه العنصرية و الكراهية التي سوف لن تنتهي… كنا نقول ان السودان قد ادخل في النفق المظلم حيث اعلن فيه قوانين ما انزل الله بها من سلطان هتكت اعراض الناس وازلتهم وفضحتهم في اجهزة الاعلام وكانت كل البلد تنظر نشرة السابعة في التلفزيون حتى تسمع فضائح المجتمع وقد فقد ناس ارواحهم نتيجة هول المصيبة ومنهم فنان مشهور له تاريخ تم التشهير ببنته بدعوى الشروع في الزني فسقط مشلولاً ولم يتعاى الى ان مات…. ادخل السودان في النفق المظلم يوم تهجم الغوغاء على البنية التحتية لاقتصاد وضرب اعمال المستثمرين الاجانب بإراقة اموالهم في النيل وليس مهم ان تكون خموراً ولكن هي اعمال حسب المستثمرين ومفهوم البلد الذي اتاح لهم ممارسة تلك الاعمال في ذلك الوقت وكان من الفترض افهامهم لمقتضى الحال والعمل على تعويضهم وتثبيت ثقتهم والتحول بهم الى اعمال اخرى غير المتاجرة في الخمر وفتح البارات حتى لا تهرب رؤوس الاموال الاجنبية والسياسة كياسة وليست عنترية أو برم اشناب !!
    ادخل السودان في النفق المظلم في عام الرمادة حين كان سكان الاقليم الغربي يموتون بالجوع نتيجة التصحر والجفاف وقد هربوا لاجئين الى العاصمة لعلهم يجدوا المغيث ولكن كانت اغاثتهم وحسب ما رأيت بصات فارهة قدمت اليهم في الخيام وبداخلها قوم يعتمرون العمم الكبار واللحي والدقون وهم يهللون ويكبرون ويرمون لهم التمور والثياب المستعملة واشياء اخرى تافهة من شبابيك البصات فيتلقفونها بعدما تكون قد تمرمرت بالتراب.
    وقبل يوم من المسيرة المليونية احتفالاً بمرور عام على تطبيق ما سمي بالشريعة الاسلامية حضرت عربات الجيش وهجمت على المعسكرات في سوق ليبيا والمويلح واخذت الناس بالقوة ورمت بهم على بعد 300 كيلو من امدرمان حتى لا يشكلوا منظر وحش في اعين الضيوف والمدعوين وعلى راسهم البطل محمد علي كلاي ولكن ايضاً قد حضر جورج بوش الاب وحينها كان نائباً للرئيس رونالد ريجان…قام جورج بوش قبل زيارته (لود الحليو) بزيارة المعسكرات في غرب امدرمان بعد ان علم من جهاز المخابرات ( (CIAالمرافق له ان السودان بلد يموت اهله بالجوع حول العاصمة فزارهم واغرورقت عيناه بالدموع لهول ما رأي فنسى موضوع ود الحليو واليهود الفلاشا مؤقتاً وهاجم الرئيس نميري بتكتمه على الكارثة والانغماس في احتفالات والدجل والدروشة احتفاءاً بمرور عام على تطبيق الشريعة بينما شعبه يموت بالجوع…تقدم له بمعونة عاجلة من الولايات المتحدة كسرت عينه فغض الطرف عن ترحيل اليهود الفلاشا الى اسرائيل وكانت المعونات عبارة عن اطنان من الذره (أطلق عليه اهلنا في كردفال ودارفور عيش ريغن وهذا الكلام مثبت في ذاكرة الشعب الكردفاني والدارفوري والوجه الآخر من ذاكرة التاريخ لأن الوجه لأن الوجه لآخر الذي سوف يكتب في الكتب ليس له ذاكرة…! بعد كم شهر تم استدعاء المشير نميري لرحلة علاج في امريكا ولم يعد للسودان إلا بعد 16 سنة….
    استلم الاخوان المسلمون الحكم في السودان بخدعة انطلت على السفيرين الامريكي والمصري في الخرطوم وفقدا اثر ذلك منصبيهما وقد تنكر الاخوان المسلمون لهويتهم طويلاً حتى دب الخلاف بينهم وانقسموا الى جناح الترابي وجناح البشير وصار كل واحد منهما ينشر غسيل الآخر ونتيجة لانكشاف امرهم سعرت عليهم حرب الجنوب حتى يتهاوى ويسقط نظامهم ولكن بدلاً من ذلك تهاوى وسقط السودان على طاولة التقسيم وهم كأن شيئاً لم يكن بل لا زالوا سادرون في غيهم يوصون في برلمانهم بتسعير الحرب على كل من خالفهم الرأي واولهم الدكتور خليل ابراهيم وعبدالعزيز الحلو والاخ ملك عقار ولأنهم مخطئون واولاد كلب وهم الذين على على حق…!
    قناة الجزيرة وعرابها الشيخ القرضاوي من ادوات اللوبي لما يسمى بالاسلاميين وهما لا يهاجمان النظام السوداني لأنه في المنظومة بل يحاولا منذ اكثر من سنتين في الدوحة تجريد حركات دارفور واخضاعها وتسليمها للحكومة والحكومة والحكومة تعمل جاهدة بالمساعدة في الاستلاء على الدول التي تم خلع انظمتها مثل تونس ومصر وليبيا ثم سوريا واليمن لأنه حسب استراتيجية الاخوان المسلمين انهم يخططون لحرب قادمة مع اسرائيل والحي سوف يسمع ويرى…
    ارادت الحكومة السودانية ضرب عصفورين بحجر عندما شبت الثورة في ليبيا, اولا التخلص من الدكتور خليل ابراهيم ومن معه حتى ترتاح من الصداع الدائم الذي سببه لها ثم المساعدة في خلع نظام القذافي والمساعدة في تسليم الحكم لنظام مشابه في طرابلس مساهمة في خدمة الاستراتيجية العامة للأخوان المسلمين…
    ولكن من يخرب بيته بيده يستحيل على تعمير بيوت الآخرين… والحاضر يكلم الغائب … ويكيليكس !

  2. دائما شجاع وواضح
    يازول باين عليك ما متابع من لا يعرف حزب المؤتمر السوداني هو حزب المؤتمر الوطني ايام الديمقراطيه الا ان الحكومه حتي اسم حزبها مسروق

  3. المناضل ابراهيم الشيخ
    انت واحد من الشجعان الابطال الذين يقفون ضد الدكتاتورية العسكرية بالفكر و الراي الجرئ الذي يعرف مجريات الاحداث بالداخل حاملا معك هموم الوطن و المواطن مدافعا عن الحرية و الديمقراطية و العدالة متعك الله بالصحة و العافية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..