بعد تصريحات كرتى..هاني رسلان: هناك خوف من تكرار سيناريو ليبيا

كتبت نهى محمود

بعد تصريحاته المشابهة لقرنائه فى الدول العربية الأخرى التى زارتها رياح التغيير، وتأكيده أن الأوضاع فى السودان لن تنزلق بأى حال من الأحوال إلى مثلما حدث فى دول أخرى شهدت اضطرابات وفلتانا أمنيا، جاءت أقوال على كرتى وزير الخارجية السودانى، لتطرح سؤالا مهما حول طبيعة وحجم الاحتقان الموجود بين الأطياف المختلفة فى السودان ومقارنته بما كان موجودا فى ليبيا وتونس ومصر قبل الثورات.

ومثلما قال كرتى، إنه ليست هناك وصفة محددة يمكن أن تجنب السودان ما حدث فى تلك البلدان، حلل هانئ رسلان، رئيس تحرير ملف الأهرام الإستراتيجى ورئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل والخبير بوحدة الدراسات العربية، كلام كرتى بقوله إن الثورات تأتى بغتة وأن حديث كرتى يأتى فى سياق الدفاع عن النظام الذى يمثل جزء أساسى منه.

وأضاف هانئ رسلان لـ"اليوم السابع" بأنه لا يمكن تحديد العوامل التى بسببها لم يصل المد الثورى إلى السودان بعد، لأنها كثيرة ومنها ضعف أحزاب وحركات المعارضة وفقدان التواصل بين الجماعات الشبابية المختلفة، فضلا عن الخوف من انهيار للدولة السودانية نفسها، لأنها تواجه العديد من الأزمات منها انفصال الجنوب والحرب فى النيل الأزرق وجنوب كردفان وقضية دارفور.

وأشار رسلان إلى خوف السودانيين من احتمالية اقتراب التغيير الذى يرجونه من السيناريو الليبى وليس المصرى، مسلما بوجود نوع من الاحتقان وحالة من التذمر نتيجة للفساد وسوء الحالة المعيشية والاجتماعية بجانب الصراعات داخل الحزب الحاكم.

ونفى ورئيس برنامج دراسات السودان أن يمثل تبنى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان لأجندة إسلامية عائق لحدوث ثورة، قائلا: "حزب المؤتمر يعرض نفسه على أنه حزب جامع كما أن هناك تيار أصولى وهو حزب حسن الترابى يرى أن هذا الحزب لا يطبق التعاليم الإسلامية كما ينبغى".

ومن جانبه قال المفكر السودانى، ومدير مركز الدراسات السودانية حيدر إبراهيم، إن السودان فى حالة احتجاج مستمر وله أسلوبه الخاص فى الثورة على النظام والتى تأخذ أشكال عديدة منها مقاطعة النظام وعدم التعامل معه، ويظهر ذلك كثيرا فى العاصمة الخرطوم والشمال وهناك أشكال الاحتجاج المسلح فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، أما بالنسبة لثورة شاملة أكد حيدر أن تغيير النظام فى السودان ليس غريبا هذه الثورات بعد انقلابى أكتوبر 1964 وإبريل 1985.

ولفت مدير مركز الدراسات السودانية لـ"اليوم السابع" إلى أن هناك خوف من انه لو قامت انتفاضة شعبية تتسبب فى مزيد من الاتقسامات وقد تؤدى إلى انفصال أجزاء أخرى من السودان، مشددا على أن تأخير الانتفاضة ليس بسبب قوة النظام، ولكن بسبب التخوف من التداعيات التى قد تؤدى إليها الثورة، قاطعا بأن النظام الآن لا يحكم فى السودان وهناك حالة فراغ سياسى كامل.

اليوم السابع

تعليق واحد

  1. أتمني أن لا يكون قد نطقها د. حيدر ابراهيم هكذا (انقلابي اكتوبر 1964 وإبريل 1985). تكون قمة الاستخفاف بثورة الشعب المجيدة وانتفاضته الباسله. ارجو منكم تصحيحاً يا ناس الراكوبة ان كنتم تعرفون ايميل او تلفون د. حيدر ابراهيم. لتعرفوا منه صحة ما نسب اليه في الخبر اعلاه. شكراً

  2. أرجو من السيد حيدر إبراهيم أن يصحح ما جاء على لسانه للسيد هانئ رسلان
    ( بعد إنقلابي اكتوبر 1964 وإبريل 1985 )
    لانهما ثورتان شعبيتان وليستا انقلاباً عسكرياً

  3. we have to think head of time.wee should have aplan on how to govern the country.share power and wealth fairly among all of us, , demogratic transformation. new constitution.free election..all these issues must be resolved beforehand,we can not afford to repeat the same mistake again.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..