البؤساء .. حكاية تمشي بيننا..قصة سهام امرأة يحاصرها الاغتصاب

تحقيق : سهير عبد الرحيم

بأصابع مرتعشة وقلب واجف قلبَّت سهام بضعة أوراق في يدها من بينها صور أطفال صغار لم يتعدَّ عمر أكبرهم العاشرة تساقطت الصور من بين يديها كما تساقطت دموعها غزيرة وهي تبلل عباءتها البالية كفكفت دموعها بطرف طرحتها التي أحكمت ربطها على رأسها ولكن دموعها أبت إلا أن تتساقط مجدداً. كانت تتحدث بصوت متحشرج يخنقة الألم وتغلبه الحسرة وتسحقه المعاناة كانت لا تقوى على الوقوف أو الجلوس فالأمر سيان بالنسبة لها كانت بائسة وحزينة متعبة ومنهكة ومريضة ثيابها رثة وحذاؤها ممزق وجهها شاحب عيونها دامعة وفمها جاف وكأنها لم تذق طعاماً منذ عام.
خرجت الكلمات بصعوبة من حلقها وهي تتحدث إلى السكرتيرة بمكتب الإعلام والاتصال ببنك الخرطوم فهذا المكتب وبجانب عمله الإعلامي يعمل أيضاً على تقديم مساعدات خيرية مالية لأمثال سهام مدت سهام يدها بأوراق طبية طلباً للمساعدة.
في تلك الأثناء كنت مشغولة بعض الشيء بمكالمة على هاتفي المحمول ولكن كل انتباهي كان مع هذه المرأة المحترقة بالأسى.. حين فرغت من المحادثة كانت سهام قد غادرت المكتب طلبت من السكرتيرة اللحاق بها وفعلاً عادت ومعها سهام تجاذبت معها أطراف الحديث وضربت موعداً لزيارتها بمنزلها بمنطقة (عيد حسين). حينها اكتشفت أن قصة سهام ليست ككل القصص بل هي رحلة للشقاء والمعاناة والألم .
يُتم مُبكِر
ولدت سهام وقبل أن يقو عودها توفيت والدتها وتركتها وهي طفلة لا تستطيع التمييز بين ضوء النهار وعتمة الليل ?فتزوج والدها بأخرى حجبت عنها حتى ضوء الشمس… فكانت سهام مثل سندريلا في قصص ألف ليلة وليلة تعيش أسوأ أيامها مع زوجة الأب ولكن لسوء حظها لم تصادف دعوة في قصر الأمير لتنسى حذاءها هناك ويبحث عنها الأمير فيعثر عليها ويتطابق مقاس قدمها مع مقاس حياة رغدة فينتشلها من الفقر والألم وسوء المعاملة.. لم تصادف فارساً ولم ينتشلها أمير ولكن انتشلها خالها لأمها وشملها برعايته واعتنى بها مع أبنائه وقبل أن تكمل السنة الرابعة في مرحلة التعليم الابتدائي قرر والدها تزويجها لرجل لا تعرف عنه شيئاً ولم تشاهده إلا بعد عقد القران.
زواج فاشل
كان الزوج الجديد ليس بأفضل حالاً من زوجة الأب القاسية فبالرغم من أنه مصاب بالسكري وله طرف صناعي ويعاني من ضعف في النظر ولا يملك غير كشك صغير يعول منه الأسرة بالرغم من كل الظروف الصحية والمادية السيئة التي كان يمر بها ورغماً عن كل هذا كان يتعاطى الخمر بانتظام ومن ثم تنشب الخلافات بينه وبين الصغيرة سهام.. كان عنيفاً وقاسياً معها وعوضاً على أن يحمل لها هدية ويغدق عليها العطايا كلما أنجبت له طفلاً كان يحمل لها كلمة (الطلاق ).. تلقت منه الطلقة الأولى وعمر طفلها الأكبر (خالد) شهرين وقد درجت العادة في السودان أن يحتفي الرجل بميلاد طفل جديد بأن يغمر زوجته بعطفه وحنانه وشيء من الود والهدايا ولكن أيام سهام ضربت موعداً مع القدر على مواصلة رحلة العذاب مع رجل سيئ الخلق والطباع لم يكتف الرجل بالطلقة الأولى بل أعقبها ( بالثانية) و(الثالثة) وحزم أمتعته وغادر إلى مدينة كسلا حيث تزوج بامرأة هناك وترك خلفه امرأة مطلقة وثلاثة أطفال رابعهم في بطن أمه لم ير النور بعد.. تركهم في العراء وذهب ليرتبط بأخرى لم يحرك مشاعره وازع ولا دين ولا قانون يحمي المطلقات ويؤمن لهن لقمة كريمة من رجال خانوا الوعد والعهد ولم تبقَ فيهم نخوة ولا رجولة.
هكذا تركها في بداية الطريق من غير بيت يأويها أو مصدر رزق تطعم منه صغارها أو قريب يغيثها وجدت سهام نفسها على قارعة الطريق لا تملك من متاع الحياة غير خرقتها البالية التي ترتديها وثلاثة أفواه تنتظر ما يسد رمقها وآخر يرفس بكل قوته داخل بطنها محاولاً رفس الظلم عنها ودفع المحن والمصائب.. ماذا تفعل سهام وهي لم تدرس ولاتملك حتى الشهادة الابتدائية لتعمل بها.
وكيف لسهام العمل إذا كان الذين يحملون شهادات البكالوريوس والماجستير أصبحوا باعة متجولين في إشارات المرور الضوئية يبيعون المناديل والمياه الصحية ؟؟
آلام المخاض
وبينما تقف سهام على مشارف مسجد (عبدالحي يوسف) في انتظار أحد رجال الخير الذي وعدها ببعض المال داهمتها آلام المخاض التفت يمنة ويسرى لم تر أحداً ولم تجد من يهز إليها جذع نخلة لتساقط لها رطباً جنيا احتارت في أمرها وآلام الولادة تشتد عليها وتفتك بأحشائها تصببت عرقاً وهي تعض علي يدها من شدة الألم ولا من مغيث ولا مجيب خطت خطوات إلى الأمام وهي لا تقوى على الوقوف فوجدت رجلاً يقود عربة (بوكس) طلبت منه أن يحملها إلى مستشفى (إبراهيم مالك).. فأسرع بها الرجل الطيب إلى المستشفي وهناك وضعت مولودها الاخير (طه) ..
جاء (طه) إلى الدنيا وحيداً لم يستقبل قدومه إلى الحياة (أب) أو(جد) لم يحمله (خال) أويهزه (عم) جاء إلى الحياة ولم يجد حتى قميص بسعر جنيه ليرتديه ناهيك عن أن يجد بامبرز أو بدرة ولوشن وغيرها مما يحتاجه طفل وليد لم يتجاوز عمره ثواني معدودة هكذا ولد (طه) ولم تجد سهام غير عباءتها تلف بها الصغير وتخرج به إلى الحياة القاسية.
بيت سهام
لم يكن بيت سهام مثل باقي بيوت الناس, فقد كان بيتاً كبيراً له عدة أبواب يأتي إليه الناس من كل حدب وصوب خمس مرات في اليوم ويجتمع فيه كل أهل المنطقة من الرجال والنساء والأطفال. نعم هذا هو بيت سهام (مسجد الحي) كانت سهام تعيش في غرفة بالمسجد ولكن رجال اللجان الشعبية بالمنطقة كان رأيهم مختلف فقد كانت رؤيتهم أن تخرج المرأة المسكينة وأطفالها الأربعة إلى الشارع العام ويسكن مكانهم خفير المسجد …؟؟؟
خرجت سهام إلى الشارع وصغيرها (طه) لم يتجاوزعمره أربعة أشهر.

البحث عن لقمة العيش
ظلت سهام وطيلة الفترة الماضية تعيش أفراد أسرتها على بيع الآيسكريم فكانت تحضر العصير وتعبئه في أكياس وتحفظه في حافظة استعارتها من إحدى جاراتها الطيبات.
كانت تحمل الحافظة بيد وبيدها الأخرى تحمل الصغير(طه) وتذهب لبيع الآيسكريم في ردهات جامعة السودان وهناك كان طلاب كلية الهندسة يشترون منها بسخاء ويحملون عنها الصغير (طه) ويغدقون عليه العطف والحنان وكان الصغير سعيداً برحلة تنتهي بصندوق بسكويت هدية من أحد الطلاب.
اشتكت سهام من أن بيع الآيسكريم لم يعد مفيداً بعد ارتفاع سعر السكر والمواصلات معاً وتدهور صحتها ولكن هذا لم يثنها عن العمل والخروج طلباً للرزق الحلال فقد أثناها عن الخروج أمر جلل.
اغتصاب الصغيرة

كانت سهام كلما خرجت للعمل تركت صغارها برفقة أحد أقربائها من الدرجة الأولى يجالسهم حتى تعود وفي ذات يوم فوجئت بملابس ابنتها الداخلية مليئة بالدماء فسحبت الصغيرة إلى داخل الحمام وقامت بفحصها فوجدت الطفلة والتي لم تكمل العامين بعد تعاني من جروح وآلام واتساع غير طبيعي في جهازها التناسلي صرخت الأُم وأخذت تولول بطريقة هستيرية وهي تسأل ابنتها من فعل بك هذا؟….قالت الصغيرة هو (فلان) ويا للمصيبة لقد كان (فلان) هذا هو جليس أطفالها قريبها من لحمها ودمها هو الذي ائتمنته علي صغارها ففتك بهم كما يفتك الذئب بقطيع من الحملان الوديعة.
أخذت سهام تصرخ وهي تندب حظها وتبكي بمرارة على حالها وحال الصغيرة ولم يمض وقت طويل حتى اكتشفت مصيبة أخرى.

اغتصاب الولد أيضاً
لقد تعرض الصغير (طه) للاغتصاب هو الآخر.. وكأني بالحياة تأبى على سهام بشيءٍ من السعادة فلا تبارحها مصيبة حتى تزورها مصيبة أخرى رحلتها مع العذاب لا تنتهي والألم هو الضيف الذي يزورها صباحاً ومساءً كل يوم تزداد الحياة قتامة ويخبو الأمل وتنتصر الحسرة ويحترق قلبها.
بكت سهام كما لم تبك من قبل بكت صغيرها الذي تحطم مستقبله ماذا تفعل به كيف تعيده إلى سابق عهده كيف تمحو آثار الاغتصاب من جسده النحيل.
أشارت عليها بعض النسوة بضرورة ختان الصغيرة ختاناً فرعونياً لطمس معالم الاغتصاب الذي تعرضت له الصغيرة فتساءلت سهام وكيف لي طمس معالم الاغتصاب عن مؤخرة ابني ؟!..
دروب الوجع

ولأن رحلتي إلى عوالم سهام بدأت في نهار جمعة قائظ طلبت فيها من مرافقي صحبتي إلى منطقة (عيد حسين) حيث لا أعرف تفاصيل المنطقة وأخشى أن أتوه في أزقتها قبل أن أعثر علي بيتها. تململ مرافقي قليلاً وهو يسألني ما الذي يدفعك إلى التحرك في هذا التوقيت الحار والشمس تشتعل والهواء الساخن يحرق كل النسائم اليتيمة في الطريق؟!.. قلت له : نحن نشكو سوء الطقس ولكن هناك من يحترق بسوء الأكل والشرب وقلة الكساء والدواء وانعدام المأوى وفساد الرفقة وظلم الأهل وجور المجتمع. إن سهام وقصتها وصمة على جبين المجتمع والدولة.
بيت الماء

سهام تسكن في غرفة من الطين آيلة للسقوط أرضها من التراب وحيطانها من التراب وسقفها من القش لها شباك من النملي وضعت عليه جوالاً من الخيش لا يمنع عنها البرد ولا يحجب أشعة الشمس وباب غرفة بجانبه حجر لا تدرى أيهما يستند على الآخر ,ورغماً عن هذا تدفع مبلغ مئتين وخمسين جنيهاً في الشهر نظير أجرتها يساهم بها أحياناً بعض رجال الخير وكلما أمطرت السماء وأرعدت تعاودني صورة سهام وهي تجلس في قلب هذه الغرفة تحتضن صغارها ومياه الأمطار قد غمرت الغرفة بالكامل وأطفالها الصغار يقومون بتفريغ المياه من الغرفة بملء الأواني المنزلية وإعادة تفريغها في فناء المنزل والمياه تعاود الدخول مرة أخرى فمستوى سطح الأرض في الخارج أعلى من مستوى الغرفة فتعاود المياه الانحدار إلى الداخل مجدداً وهكذا يقضي الأطفال الليل بأكمله في محاولة لجعل الغرفة مكاناً للنوم وليس حوضاً للسباحة.
بينما الأطفال في أعمارهم ينامون ملء جفونهم وهم ينعمون بالدفء والأسرة الناعمة ولا ينالهم من الأمطار سوى هواء عليل تصفو بعده السماء بضوء النجوم.
جلست على سرير بالغرفة وصغارها يتحلقون حولي كانت تحكي لي معاناتها وكيف أن طفلها الكبير بين إخوانه يعاني من التهاب مزمن في اللوزتين وأن الأطباء قد أقروا بضرورة إجراء عملية جراحية له ولكن ظروفها المادية لا تسمح لها بالأمر رغم أن حالته الصحية في تدهور مستمر حيث طال الالتهاب أذنيه وصار بلغمه مختلطاً بالدماء.
أما الصغيرة (هبة) فهي تشكو من بوادر أزمة في الجهاز التنفسي وعزت الأمر إلى أن قريبها الذي اغتصب الصغيرة كان يجلسها على حجره باستمرار بينما يدخن سيجارة خضراء حسب تعريفها لسيجار (البنقو).
جلست بين سهام وصغارها ومددت يدي بحلوى كنت أحملها في حقيبتي أخذت (هبة) واحدة منها قضمت جزءاً منها ومدت يدها الصغيرة بباقي الحلوى إلى والدتها وهي تطلب منها مشاركتها مذاق الحلوى اللذيذ اعتذرت لها والدتها بلطف وهي تقول لها حلقي يؤلمني ولا أستطيع المضغ أو البلع سألتها ماذا بك يا سهام … قالت لي أنا أعاني من التهاب حاد وقبل يومين فقدت توازني وسقطت مغشياً عليّ فحملني أطفالي وساعدوني على الذهاب إلى الطبيب .. هنا تساقطت الدموع بغزارة من عينيها فمسحت هبة بأناملها الصغيرة دموع والدتها ووشوشت في أذنها أن أصبري يا أمي ويوم بكرة أحسن.
لم تتوقف سهام عن البكاء حتى بكت الصغيرة معها أيضاً واختلطت دموعهما مع بعض والعبرة تخنق صغارها ووجوههم حزينة وأرجلهم حافية وثيابهم ممزقة وعيونهم تبكي هوانهم وقلة حيلتهم وأجسادهم النحيلة تشكي الألم والحسرة والمرض والجوع .
هذه سهام امرأة حافية على طريق ملئ بالأشواك تسير فيه وهي تحمل على ظهرها أطفالاً تنتعل الصبر وتلتحف الإيمان ولا تغادر فمها كلمة (الحمدلله) لديها الألم كما لديها الأمل.
من المحررة :

قصة سهام واحدة من عشرات القصص في بيوت الغبش المقهورين والمظلومين والمهمشين الذين تشرق عليهم الشمس يومياً وهم لا يعرفون هل سيتناولون الطعام اليوم أم غداً فكل الأيام لديهم رمضان الفرق الوحيد أن الناس يتناولون وجبة دسمة في رمضان عند الإفطار ولكنهم قد لا يتناولون شيئا سوى بعض الخبز الجاف والماء الساخن والسؤال :_
أين ديوان الزكاة ؟ أين وزارة الرعاية الاجتماعية ؟ وأين منظمات المجتمع المدني؟ . ماذا يقول لله ولاة الأمر في البلاد؟ و هل ياترى جربوا ? ولاة أمرنا- أن ينام أطفالهم جياعاً حفاة عراة مرضى ؟ أم هل عانوا وأطفالهم الحرمان من طعم الحليب ومذاق السكر .
لقد قال سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه في ما معناه (أخشى أن يسألني الله عن بغلة عثرت بأرض العراق لم لم أسوي لها الطريق )..

فيا رئيس الجمهورية : هذه ليست بغلة إنما سيدة من شعبك لا تعرف طعم الفرح كما لا تعرف طعم البرتقال هي وأطفالها مسؤوليتك أمام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

نشر بالسوداني

تعليق واحد

  1. Is very sad story. where is the government? must provide basic jobs for the low inccome people.
    I know a lot of us want to help this women. can you please provide us with account # so that we make donation for this brave women please and tell us how
    This is very importand becase this women doesnt to suffer any more Please make any kind of help for our sistes and her children
    Thanks

  2. لا حياة لمن تنادي فمن اباح القتل والاغتصاب في دارفور وج كردفان والنيل الازرق لا يمكن ان يكون رئيسا يستجار به بل مجرما مطلوب للعدالة واذا كان رب البيت بالدف ضاربا فاقرااء على اهل البيت السلام

  3. تحية للستاذه سير عبدالرحيم و من المؤسف و المحزن أن نرى باعيننا و نسمع و نقرأ الكثير من القصص النؤلمه لاسر و افراد يعيشون بيننا و حالهم يغنى عن سؤالهم ؟
    و الدولة و منظماتها و راس الدوله يتراقص طربا كعادته و يتجول بين المدن و الولايات يتوعد و يهدد و يبشر الناس خيرا بالمستقبل الاسود الاغبر الذى ينتظرنا من الانقاذ و جيشه الجرار .
    انى اتقدم لاسرة الراكوبه بتبى صندوق لدعم المتعسرين من اهلنا فى السودان الحبيب و اناشد الاخوه فى دول المهجر بالمساهمه فيه بدفع مبلغ محدد و حسب الاستطاعه و بصدر رحب و نحن من يدفع للدوله زكاة و ضريبة دفاع و فضائية و دمغة شهيد و خدمات اخرى لا تعد ولا تحصى و تحول الى جهات لا علم لنا بها ؟
    و على اخوتنا فى مجلس ادارة الراكوبه الموقع المميز و الذى يجمع كافة البناء الوطن الشرفاء و اكرر الشرفاء بدراسة كل حاله و التأكد من وضعها و مدى حاجتها و تقديم العون لها من مال الصندوق و فتح حساب فى احد البنوك لكى يكون الايداع و السحب نيسرا .
    و نسأل الله ان يوفقنا الى ما يحب و يرضى و يسخرنا لفعل الخير و اعانة المحتاج و اغاثة المستغيث و مسح دمعة الباكى و مؤازرة الشاكى و نصرة المظلوم و الحمد لله رب العالمين .

  4. والله ان هذا كلام يقشعر لة البدن وترجتف لة الاوصال وتدمع لة العين ينفطر لة القلب
    ولكن هيهات لاحياة لمن تنادى … فهؤلاء يعيشعون فى سخاء ورخاء وما بالهم باحد حتى وان اكل الثرى … وربنا يجعلك شمعا لتضئ الطريق لمثل هؤلا..

  5. هذه القصه أقرب للخيال من الحقيقه ، فان كانت حقيقة فيا للويل للسودان وشعبه قبل
    قادته الراقصون علي الالام أمثال سهام ، فالبشير من كان من اهله خفيرا اصبح أحسن
    من الوزير ونافع الما نافع لا يقل عنه وكرتي حوض السباحه بمنزله وما يحتاجه من
    مياه أهم من جرعة حليب لطفل من أطفال سهام ، وعلي عثما اصبح اليوم نائبا أولا
    بعد أن احتل منصب الزبير الذي اغتيل وكذلك قرنق، وتحويل سلفاكير لدوله وليده من
    جسم الوطن باعها البشير بثمن بخس ، والشعب ساكت مثل الموتي لا ينطقون، أما نحن
    فقد اغتربنا والحال كان أفضل عشره مليون مره من الان اغتربنا ورطل السكر بسبعه
    قروش ولم نعش هذه المعاناة والدولار كان بي 99 قرش وارتفاع المعيشه يقابله ارتفاع
    الدولار ولم يكن لدينا فرق في ما نرسله لاهلنا نرسل زمان 100 دولار = 99 جنيه
    ونرسلها الان وتساوي 400000 جنيه بالقديم ، فكيف نحس باوجاع الوطن، ودائما
    نقول حسبنا الله وعم الوكيل وبما أن الشعب الان ميت أظن افضل أن يكونوا ميتين كشهداء
    من أجل الوطن وليبدأ النضال بالعصيان المدني وتدمير كل ما يعود لهذه العصابه من
    ممتلكات وهي معروفه للكل ، باشعال الحرائق فيها ، ويا وطني ما بعدك وطن ولا عيش

  6. يا gobara] ما تسمع لي كلام الحلو وعرمان وعقار وخليل إبراهيم ونميري من قبل والصادق المهدي ومحمد عثمان المرغني والترابي وغيرهم كثيرين بأنهم يريدوا خدمة هذا الشعب ديل كلهم أهم حاجةعندهم مصالحم هم وليذهب الشعب إلى الجحيم .

  7. ارجو منكم اعطائي اي وسيله للاتصال بها علي هذا الايميل
    [email protected]
    اعتقد يا اخوتي االان الاهم المساعده لانها في حوجه والبلد انتهت خلاص مافيش امل لبكره

  8. كلنا بغال فى الزمن الفيه الشريف مفقود مفقود
    حياة لا حياء بها سوى بقية جزوة و حطام عمرى
    رحم الله جماع رغم ما عاناه فى الدنيا لم يصل حتى 5 فى المية من ما عاناه الشعب الكان بطل و هداه المستحيل

  9. حسبنا الله ونعم الوكيل والله حكاية تقشعر لها الابدان هل نحن في دولة فيها مسلمون والله لوكانت في دولة لاتدين بديانة ماجري لها ماجري اين انت من نعل سيدنا عمر ياعمر والله ان الحساب لعسير والله ان المؤتمر الوطني ابعدما يكون عن الاسلام هؤلا ليسومسلمين حسبنا الله ونعم الوكيل لله درك ياوطن

  10. انا لله وانا اليه راجعون
    يا بيت مال المسلمين المسمي بديوان الزكاة اتق الله في هؤلاء المحتاجين .

  11. فى البداية الشكر للاستاذة سهير على المجهود المقدر وكنت قد اطلعت على قصة الأخت سهام فى موقع سودان نايل وبحثت عن العنوان البريدى للأخت سهير ولم أجده فقمت بالاتصال بالأخ الأستاذ الطاهر ساتى والذى رد مشكورا بمنحى رقم هاتف الأخت الأستاذة سهير.
    اخوتى الأعزاء فى وطنى الحبيب اصدقكم القول باننى لم أشعر بمهانة فى حياتى بمثل ما شعرت بها بعد اطلاعى على هذه القصة الحقيقية بل شعرت باننى طعنت فى رجولتى وشهامتى كيف نعيش فى وطن تحدث فيه مثل هذه القصة ويعرف النوم الى عيوننا طريق.
    اخوتى الأعزاء ان قصة الأخت سهام طعن حقيقى فى حقيقة رجولتنا وهى ايضا فرصة حقيقية لنعيد تضامننا ببعضنا وأن يقوم كل منا بدوره فان قصر اخرون عن القيام بدورهم فلا يجب علينا ان ندين ونستنكر فقط يجب ان أشياء وأشياء تعيد لنا تضامننا لذا اخوتى اطالبكم جميعا أن ننظر الى الموضوع من زواياه الانسانية والأخلاقية والاجتماعية وفضونا من الاستغلال السياسى له وتعالوا ننسى الدور الرسمى ونعلى من الدور الشعبى والمجتمعى.
    اخوتى الأعزاء أنا اعرف جيدا أن هذه المشكلة وفى جانبها الاقتصادى يمكن ان ينبرى لها أحد رجال الخير من أثرياء هذه البلادوهم كثر والحمد لله فيقوم بحلها فى لحظات ولكن اخوتى الأعزاء انها فرصتنا نحن بكل فئاتنا لنقوم بادوار مختلفة تعيد لهذه الاسرة ثقتها بنفسها وثقتها فى المجتمع الذى تعيش فيه وتعود الطمأنينة لمجتمعنا ولأسرناولكل من له مشكلة مشابهة اوغيرها يجب ان يعرف اننا لن نتركه وحده واننا مع كل مظلوم او محتاج. انها حقيقة فرصتنا لنترك انكفاءنا على انفسنا.
    لكل ذلك اخوتى فان لدى اقتراحات ارجو صادقا ان ترى التطبيق فى الواقع وساقوم باطلاعها للاخت الاستاذة سهير ولكل من ترك عنوانه هنا وهى
    اولا: الأخت سهام وابنائها الأعزاء يعانون من بعض الأمراض المختلفة وهنا يجب ان نوجه نداء لكل أطباء بلادى من كبار الاختصاصيين خاصة فى الباطنية والصدرية والأنف والأذن والحنجرة وغيرها ليشكلوا كنسلتو لتقديم العلاج العاجل جدا حتى لا تتفاقم حالتهم واناشد بصورة خاصة جدا الأخ الدكتور مصطفى صالح مدير عام التأمين الصحى بالاسراع بتقديم يد العون وبصورة عاجلة جدا لهذه الاسرة باصدار بطاقات خاصة لهم تكون عون لهم فى مقبل ايامهم كما ادعوه شخصيا ان يساهم معنا فى نجدة هذه الاسرة الكريمة وانا اعلم تمام انه من رجال الخير فى بلادى.
    ثانيا: نحن فى حاجة الأن وبصورة عاجلة ان نقوم باعادة اسكان هذه الاسرة فى مكان اخر اكثر امانا لذا فاننى اقترح ان نقوم بايجار منزل اخر لهم مع توفر ضرورات الحياة لذلك فاننا نحتاج الى توفير مبلغ الف او الف خمسمائة جنيه شهرياوهنا ارى ان يجمع هذا المبلغ من 10 او 15 شخص فى اليوم الأول من كل شهر وبواسطة بنك الخرطوم الذى انطلقت منه هذة القصة الاليمة. ويمكن تحقيق ذلك بالاتى: ان يتقدم كل واحد منا مثلا انا فاقول باننى جعلت 5% من راتبى الشهرى وقف لهذه الأسرة وذلك ان حسابى ببنك فيصل بالرقم كذا ويمكن ان نعد استمارة التزام ببنك الخرطوم على ان يتولى بنك الخرطوم مهمة فتح حساب للاخت سهام واعطائها بطاقة ممغنطة ويقوموا بتعليمها كيفية استخدامهاويتم تغذية حسابها كل اول شهر بمجموع الوقف ويقوم البنك بتحصيل المبالغ من كل حساب حسب الواقف. انا لست متخصص فى هذا المجال ولكن اعتقد ان المتخصصين سيجدون الوسيلة المناسبة لذلك وغرضى فى ذلك ان نوفر على هذه الاسرة الكريمة الجرى وراء تحصيل المبلغ وان نوفر على الواقف النسيان والتعب.
    ثالثا: وهى المرحلة التى سنسعى فيها لتوفير عمل شريف للاخت سهام على ان يكون هذا العمل سهل ويمكنها من القيام به وهى بمنزلها دون مغادرة اطفالهاوهنا اقترح ان نقوم بحملة كبيرة لجمع رأس المال وانا هنا اعنى كل الناس الفقراء قبل الاثرياء للتبرع بالقليل فالقليل سيصبح كثيرا عندما نشارك فيه كلنا والمجال هنا مفتوح لكل الناس والله سبحانه وتعالى يقول (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).
    رابعا: كما ذكرت سابقا أن حكاية الأخت سهام هى فرصة لنا لنزيد من تضامننا مع بعضنا البعض لذا هنا اتوجه لشباب وطلاب بلادى من رواد الفيسبوك لاعداد صفحة تضامن مع الاخت سهام لبعث الحماس فى النفوس وليكن اسمها ( نحن مع سهام)
    خامسا: أرجو من كل كتاب الأعمدة ان يكتبوا وان يسلطوا الضوء على قصتها حتى يعلم الكل بها انا اعلم لكل واحد منهم قضية يبحث فيها فلتكن قضية الأخت سهام احدى قضاياهم.
    خامسا: رجائى الخاص اخوتى الاعزاء ان نبتعد عن الاستغلال السياسى لهذه القضية ودعونا ننظر اليها من النواحى الانسانية والاخلاقية والاجتماعية فقط.
    سادسا: لوالد الأخت سهام ولزوجة ابيها ولطليقها اقول غفر الله لكم اما لذلك الذئب فاقول ان الله سبحانه وتعالى كفيل بك وقادر على ان يرينا فيك قوته يامن تقويت على بؤساء ائتمنوك على عرضهم فهتكته.
    وأخيرا اخوتى الأعزاء ارجو ان تعذرونى فى الاطالة وكثرة الشرح والتفاصيل كما ارجو ان تعذرونى فى الاخطاء الاملايئة او اللغوية لاننى اكتب بانفعال زائد
    واقول ان لم نكن رجال لمنع حدوث هذه الماساءة ارجو ان نكون رجال فى حلها
    والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل
    د. خليل محمدخليل
    0123753027

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..