اتحاد ووحدة الحركات المسلحة قوة حاسمة لوقف معاناة انسان دارفور

اتحاد ووحدة الحركات المسلحة قوة حاسمة لوقف معاناة انسان دارفور ؛

محمد احمد البشر
[email][email protected][/email]

اينما ما كتبت كلمة دارفور توحي لمن يقرأها او يسمعها بخواطر متباينة تستمد روحها من الواجهة لرؤيته الخاصة وإنطباعه فتتفاعل الخواطر تعلو ثم تحبط فتنسل زفرة من الاعماق اه ..دارفور !
التاريخ المنسي ، الانسان المظلوم ، البلد المنهوب ، الصراعات ، التفرق ، العناد ، الانانية ،الفوضى ، الهوي من بين ذلك الموج المتلاطم برزت ثورة الحركات المسلحة لتحمل الهم ولتعمل لإنقاذ تلك الامة المجروحة المحطمة .
جاءت الثورة على قدر وحركت مياه البركة الساكنة استطاعت ان تنجح في إيقاظ الوعي الجماهيري من ثباته العميق وتنتزع اعتراف السلطة بعدالة قضية شعب دارفور وان تكسب تعاطف احرار العالم ومؤسساته الاقليمية والدولية ،الا انه في المقابل كان الثمن باهظا ، ضحايا مئات الالاف من الانفس البريئة الطيبة ، اطفال لم تغادر البسمة شفاههم حتي الموت ، صبيات يلاعبن بنات العرائس في ظلال القطاطي فتقع على رؤوسهن براميل الانتنوف او تحصدهن رشاشات الاباتشي فتحرق براءتهن من غير رحمة ، امهات يحلمن بتربية ابناءهن ، عجزة افنوا حياتهم انتاجا ودعما لموارد الدولة بإخلاص وانتظام ، اولئك وغيرهم كانوا مهرا لتلك الثورة .
تعمق الجرح وازداد نزيفا وتعقدت المعاناة فبرزت ظواهر لها ما بعدها من اثارا خطيرة ان لم يتم تداركها قد تجعل امة دارفور في رف الامم البائدة يحكيها التاريخ للعظة والاعتبار .
فلابد قبل فوات الاوان ان يتواضع جميع ابناء دارفور وعلى رأسهم الحركات المسلحة بالاجماع على فلسفة ورؤية وعقلانية واقعية واضحة يتفقون عليها ويلتفوا حولها ثم التوجه بكل موضوعية وشفافية وشجاعة نحو صياغة أمة دارفور على نهج قومي توافقي ديمقراطي عادل يمهد الطريق الي التنمية العادلة الشاملة المستدامة ويخلق مناخ للتعايش السلمي و الاندماج الكامل نحو الانصهار القبلي الشامل في دارفور تذوب فيه التقسيمات العرقية المضرة للوطن والمواطن.
ان عملية انهاء ظاهرة التشظي والانقسام هي ان تخطوا الحركات المسلحة نحو الوحدة الكاملة او الاتحاد او اقامة منبر للحوار للوصول الي توافق وتنسيق دائم وحزم الاهداف في حزمة واحدة لوقف المعاناة وبدء الاصلاح الداخلي من اجل تحقيق الأهداف الكلية لشعب دارفور .
تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا
وان تفرقت تكسرت احادا
تابعنا بأعجاب شديد مذكرة التفاهم التي وقعتها عدد من الحركات المسلحة والمنشورة في الصحف الالكترونية بتاريخ 3-1- 2013 م والممهورة بأسماء قادة الحركات وهي :
? حركة العدل والمساواة ( المتحدة ) نورين مناوى برشم
? حركة العدل والمساواة ( القيادة الثورية ) أحمد خريف
? حركة تحرير السودان الوحدة (جناح ياسر بابكر) ياسر بابكر
? حركة العدل والمساواة (القيادة الجماعية ) عثمان محمود علي

ووعدت بأنها تعزم علي التوحد الكامل فى فترة زمنية محددة ودعت الحركات الاخري ان تخطوا خطوها ونعتقد جازما بأن هذه الخطوة مؤشر حسن ومبارك وهذا التقارب من اهم مصادر القوي والمنعة والثقة لبناء مستقبل دارفور وخطوة نحو لملمة الجراح وهي خطوة في الاتجاه الصحيح والشذوذ عنها خطأ كبير ومفارقتها ندم لا محالة عاجلا ام آجلا
او سلبياتها تحوُل المناضل الي معطًل ومعوق لعجلة الاصلاح الساعية لدرء كارثة ومعاناة اهل دارفور وتمنح سماسرة الحروب والسياسة صك ممهور للإرتزاق من دماء وأشلاء ودموع الايتام والارامل والامهات الثكالي اللائي فارقن البسمة منذ زمن بعيد.
المطلوب في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ دارفور من كل السادة قيادات الحركات المسلحة الكبرى والصغرى تغليب صوت العقل والضمير والتواضع والتحرر من جميع القيود من اجل انسان دارفوروالعمل علي رص الصفوف والوحدة لصناعة مستقبل يسوده الامن والاستقرار ويقود نحو التنمية المستدامة وينعم اهل دارفور بالحرية والكرامة والرخاء في العيش الكريم .
أللهم اني بلغت فأشهد

تعليق واحد

  1. والله دى اشارة عقلانية فاذدراء وتسلط الآخر الرد الامثل عليه بالتوحد واذكاء روح الوطن الواحد وذلك يحجمه ويضعفه لا ردود الفعل السلبية من قطع الطريق واغتصاب اموال البسطاء والضعفاء وذلك يجعلهم بين شقى الرحى وهم فى حاجة الى العون بشتى انواعه .

  2. لك التحية أستاذ محمد بشر،علي صدقك في هذا المقال الرائع الذي دق في نفوس الناس فالوحدة ضرورة أساسيه لإنقاذ أهلنا في دارفور من الظلم الجبار التي إنتهك حقوقهم ولذلك لأبد للحركات أن تتوحد في حركة واحدةوقويةلكي لا تجرفها المياه متي يشاء،أمامايسمي الفجر الجديد قامت من أجل ماذا؟وأما الموقعون علي مذكرة التفاهم هي الأقوي والأولى لحل قضية دارفور

  3. كشفت مصادر مطلعة بان والي شمال دارفور محمد يوسف كبر رفض دفع فدية للافراج عن احدي عشر مهندسا وعاملا سودانيين تم اختطافهم في دارفور فيما دفع خمسين الف دولار للخاطفين للافراج عن اربعة صينيين.

    وما يزال مصير المختطفين السودانيين مجهولا الامر الذي وضع كبر في حرج لا سيما عقب اعلان شركة بولي الصينية وقف العمل في طريق الانقاذ الغربي الي حين الافراج عن عامليها السودانيين.

    وقالت المصادر لـ ( حريات ) ان خلافات وقعت بين الوالي ووفد الشركة الصينية عندما حاول ارغامهم علي العودة للعمل فعاد وفد الشركة الي الخرطوم. وأضافت ان غضب الشركة الصينية يؤكد علمها بدفع الحكومة لفدية للافراج عن الصينيين واحجامها عن الدفع لاطلاق سراح السودانيين.

    وأكدت المصادر ان الحكومة استدعت الوالي الي الخرطوم علي خلفية ذلك الفشل. وابانت بانه تم توبيخه لعدم قدرته علي فرض ما تسميه بهيبة الدولة.

    وفي السياق طالبت أسر المختطفين في بيان نقلته قناة الشروق الحكومة بالاسراع بالافراج عن ابنائهم. منددين بالافراج عن الاجانب وتجاهل السودانيين.

    واللافت ان الاختطاف تم في ولاية جنوب دارفور فيما تم الافراج بشمال دارفور ، الامر الذي يؤكد بجسب المصادر بان كبر مسنود من المركز ويحوز على اموال أكثر من غيره من ولاة دارفور .

  4. لك التحية أستاذ محمد البشر،علي صدقك في هذا المقال الرائع الذي دق في نفوس الناس فالوحدة ضرورة أساسيه لإنقاذ أهلنا في دارفور من الظلم الجبار التي إنتهك حقوقهم ولذلك لأبد للحركات أن تتوحد في حركة واحدةوقويةلكي لا تجرفها المياه متي يشاء،أمامايسمي الفجر الجديد قامت من أجل ماذا؟وأما الموقعون علي مذكرة التفاهم هي الأقوي والأولى لحل قضية دارفور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..