طالع النص الكامل لشهادة ياسر عرمان امام الكونغرس..الأمين العام للحركة الشعبية يصل الولايات المتحدة الأميركية ويقدم شهادته أمام الكونغرس الأميركي حول أوضاع حقوق الإنسان في السودان

وصل إلى نيويورك ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان في يوم الثلاثاء 20 سبتمبر الجاري، للمشاركة في جزء من فعاليات المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان الذي عقد على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعوة من المنظمين. والذي شهد تقديم شهادات مؤثرة حول ما جري ويجري في تونس، مصر، إيران وسوريا وبلدان أخرى من العالم. وحول النضال الجماهيري الواسع الذي تخوضه القوى الشعبية والجماهيرية عبر الفقراء والمهمشين والنساء والشباب على نطاق العالم من أجل الكرامة الإنسانية وسيادة حكم القانون والسلام والطعام والمواطنة وحق الآخرين في أن يكونوا آخرين.

كما إلتقي عرمان في نيويورك بعدد من المنظمات والمهتمين بالشأن السوداني. وناقش معهم الإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.
وقدم الأمين العام للحركة الشعبية شهادته أمام لجنة لانتوس لحقوق الإنسان بالكونغرس الأميركي يوم أمس الخميس 22 سبتمبر 2011م. والتي يرأسها بصورة مشتركة عضو الكونغرس الأميركي النافذ والشهير الجمهوري فرانك وولف؛ وهو صاحب إهتمامات معروفة بأوضاع السودان، إلى جوار رئيسها الآخر عضو الكونغرس ماك ماكفين- ديمقراطي.
وقد شهدت الجلسة شهادات مسؤولة شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، ثم قدمت شهادات أربعة من الناشطين ضمنهم الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان وعضو الكونغرس السابق أندرو وجيهان هنري من منظمة مراقبة حقوق الإنسان وعمر قمر من حركة كفاية المناهضة للإبادة الجماعية في دارفور.
وفي إفادة موثقة قدمها الأمين العام للحركة الشعبية حول الإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان من قبل نظام الخرطوم، وإستهدافه للمدنيين ورفضه السماح بإيصال الطعام لأكثر من 300 ألف من النازحين، طالب عرمان بإنشاء لجنة دولية مستقلة للتحقيق في إنتهاكات حقوق الإنسان وبفرض حظر طيران جوي ضد حكومة الخرطوم، يمتد من النيل الأزرق إلى دارفور.
وأكد الأمين العام للحركة الشعبية إن الجمهورية الأولي للمؤتمر الوطني شهدت فصل الجنوب، والجمهورية الثانية دُشنت بحرب واسعة في جنوب الشمال الجديد.. وإن إستمرار النظام الحالي يعني مزيداً من الإنتهاكات لحقوق الإنسان. وفي النهاية سيؤدي إلى تمزيق شمال السودان.
وأردف بأن المشكلة الحقيقية ليست مشكلة جبال النوبة أو النيل الأزرق أو دارفور، وإنما المعضلة الحقيقية تكمن في سياسات الخرطوم التي شنت الحرب على الشرق والغرب والجنوب والشمال؛ ضد المسيحيين والمسلمين، والعرب وغير العرب. وقتلت النساء والأطفال، ولابد من تغيير وإعادة هيكلة النظام في الخرطوم.
وكشف عرمان لدى مخاطبته للجنة الكونغرس بأن المعارضة السودانية في سبيلها للتوحد لإسقاط النظام؛ وستجرى حوارات مكثفة بدأت بكاودا. وهناك تحالف فعلي الآن سيمتد ويأخذ شكله النهائي.
وشدد في إفاداته في الكونغرس- خارج النص المكتوب- في إجاباته على أسئلة أعضاء لجنة الكونغرس بأن المؤتمر الوطني لا يمثل شمال السودان، مناشداً الإدارة الأميركية بالتعامل مع حركات المقاومة السودانية والقوى السياسية المعارضة.. وإن الشعب السوداني أسقط نظامين عسكريين وسيسقط الثالث. وإن مصير الشعب السوداني الذي تشكل عبر القرون لا يمكن أن يُرهن لشخص مطلوب للعدالة الدولية؛ نظام شرد الآلاف من الضباط والجنود من الخدمة العسكرية؛ وشرد ودمر حياة الملايين من المزارعين والعمال، وأستهدف النساء.
وأكد عرمان بأن الشعب السوداني لا يريد دعم عسكري من الولايات المتحدة الأميركية لإسقاط النظام، بل يريد دعم سياسي ومعنوي، وهو قادر على إتمام المهمة.
وأشار عضو الكونغرس فرانك وولف إلى انه أجرى العديد من جلسات الإستماع حول السودان لكن هذه هي الجلسة الأهم التي حضرها، وولف مهتم بقضايا السودان طيلة العشرين سنة الماضية. وطالب وولف بإسقاط ورحيل نظام البشير كحل وحيد. كما طالب فرانك وولف المرشحين الجمهوريين لمنصب رئيس الولايات المتحدة ووسائل الإعلام للإهتمام بمعاناة الشعب السوداني.
وشدد عضو الكونغرس الديمقراطي مايكل كابيانو رئيس لجنة الكونغرس حول السودان على أهمية تغيير نظام الخرطوم أسوة بالشعوب الأخرى كمخرج وحيد.
وأكد عضو الكونغرس بيتس إن الإدارة الأميركية مطالبة بالتعامل الجاد مع السودان لوقف إنتهاكات حقوق الإنسان وإيصال الطعام للنازحين.
وشدد الأمين العام في إفاداته خارج النص المكتوب، بتجاوز نظام الخرطوم في إيصال الطعام للنازحين بتطبيق نموذج "شريان الحياة" الذي اخذ به في السودان سابقاً.
وقد وجدت جلسة الإستماع التي عقدتها لجنة الكونغرس الأميركي صدً واسعاً في واشنطن. ويلاحظ تزايد الإهتمام الأميركي وبروز تيار قوي ينادي بدعم القوى التي تطالب بتغيير النظام في الخرطوم، وعدم مكافأة نظام الخرطوم أو الحوار معه. والوقوف بحزم ضد إنتهاكات حقوق الإنسان وإرسال الطعام للمحتاجين.
وقد دفعت الإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان والهجوم الذي شنه المؤتمر الوطني على النيل الأزرق وجنوب كردفان ومواصلة الحرب في دارفور على طرح أجندة تغيير النظام في واشنطن، والتي توقفت عند توقيع إتفاقية السلام الشامل.
وأصبحت الحركة الشعبية في شمال السودان تعلب دوراً رئيسياً ومتزايداً لما تحظي به من علاقات إقليمية ودولية، لتغيير نظام الخرطوم.

[COLOR=blue]شهادة ياسر عرمان امام الكونغرس[/COLOR]

شهادة ياسر عرمان أمام لجنة توم لانتوس لحقوق الانسان بالكونغرس الأميركي

22 سبتمبر 2011

عضو الكونغرس وولف،
عضو الكونغرس ماكغفرن،
اعضاء لجنة توم لانتوس لحقوق الانسان بالكونغرس،

أعرب لكم عن امتناني العميق لاتاحة الفرصة لي للشهادة أمامكم اليوم بشأن الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان في السودان.
كنت- ولا زلت- منذ خمسة وعشرين عاماً ناشطاً في نضال الشعب السوداني من أجل تحقيق السلام العادل والديموقراطية في السودان، ومن أجل الاعتراف بالتنوع بأشكاله كافة. وبدأت نشاطي السياسي ومساندتي لحقوق الانسان في السودان وأنا بعد طالب بالجامعة، حين تركت الخرطوم وانضممت إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة (الراحل) د. جون قرنق. وكنت أحد حفنة قليلة من السودانيين الشماليين في قيادة الحركة. وشغلت منصب المتحدث باسم الحركة حتى العام 2005، حيث جرى توقيع اتفاق السلام الشامل، وشغلت بعده موقع نائب الأمين العام للحركة.

وكنت مرشح الحركة الشعبية لرئاسة السودان في مواجهة الرئيس عمر البشير، لكنني انسحبت احتجاجاً على تزوير الانتخابات. ولما انفصل الجنوب عن الشمال، استمر نشاطي في الحركة الشعبية قطاع الشمال في موقع الرجل الثالث في قيادتها.

ولما كنت قد وصلت للتو إلى الولايات المتحدة قادماً من السودان، فبمقدوري أن أقدم للجنة وللكونغرس تقارير ذات معلومات حديثة عن الوضع الراهن. لكن يجب أولاً وضع الاحداث الحالية في سياقها التاريخي.

هناك أربعة أحداث تاريخية هددت استقرار وهناءة البشرية خلال القرنين الحالي والذي سبقه، هي الحربين العالميتين الأولى والثانية، والحرب الباردة، وأخيراً وليس آخراً الحرب على الارهاب. وهذه الأخيرة اشتركت فيها حكومة المؤتمر الوطني والرئيس البشير.

فالسودان- تحت حكم المؤتمر الوطني والبشير- كان موئلاً لقادة المنظمات الارهابية العالمية، بمن فيهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. هذان الارهابيان، ضمن آخرين، لم يهددوا أمن واستقرار السودان فحسب، بل والعالم كذلك. وهؤلاء لقوا وجدوا الترحاب للعيش في السودان، بل واتخاذه قاعدة لعملياتهم ومنطلقاً لنشاطهم.

ومن الأهمية بمكان أن هذا الارهاب طال السودانيين أولاً، ثم امتد بعدهم ليشمل العالم كله. فالمؤتمر الوطني والبشير شنوا حرباً على جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق، ووسعوا نطاقها ليصل إلى شرق السودان ودارفور، حتى لم تبق شريحة من الشعب السوداني إلا وحاربوها أو همشوها. وهم فصلوا تسعفياً الآلاف من ضباط الجيش والمهنيين والنقابيين، ودمروا حياة آلاف المزارعين والعمال في سائر أرجاء السودان.

ونتيجة لذلك، أزهقت أرواح مليوني سوداني من مختلف أنحاء البلاد، حصدتهم الحرب في جنوب السودان وأجزاء أخرى من شمال السودان، خاصة في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وشرق السودان.
وبرغم قرار المحكمة الجنائية الدولية باتهام البشير وأحمد هارون، لكنهما ما زالا يحكمان السودان وجنوب كردفان متحدّين للمجتمع الدولي وللضمير الانساني.

إن المؤتمر الوطني هو جماعة فاشية، عازمة على فرض مذهبها الفكري باسم الاسلام. والاسلام السياسي عندهم هو مجرد أجندة يتوسلون بها للبقاء في السلطة بالحديد والنار والدم. وقد رأينا كيف انتهت جمهوريتهم الاسلامية الاولى بتقسيم السودان إلى دولتين. ومن شأن النسخة الجديدة من جمهوريتهم الاسلامية الثانية أن تقسم السودان أكثر ان بقوا في السلطة.
وقد بدأت الجمهورية الاسلامية الجديدة بحرب على جبال النوبة والنيل الأزرق، تسببت حتى الآن في نزوح ما يزيد على ثلاثمئة ألف شخص في ثلاث مناطق: جبال النوبة والنيل الأزرق وأبيي. ووقعت هذه الفظاعات تحت سمع وبصر المنادين بحقوق وكرامة الانسان وحكم القانون والديمقراطية. لهذا فمن الأهمية البالغة أن تركز هذه اللجنة على هذه الاحداث.

والمؤتمر الوطني لا يأبه لارادة المجتمع الدولي. ففي اللحظة التي نجلس فيها هنا، ألقي القبض على أكثر من مئة وأربعين من قيادات الحركة الشعبية- قطاع الشمال وأودعوا السجن، من بينهم سلوى آدم رئيس الحركة الشعبية في ولاية القضارف، وآدم علي رئيس الحركة الشعبية في ولاية شمال كردفان، وعبدالمنعم رحمة الشاعر والكاتب الذي يخضع للاحتجاز والتعذيب في النيل الأزرق.

وعدا هؤلاء، هناك الآلاف ممن عذبوا وقتلوا في جبال النوبة والنيل الأزرق، ودونهم كثيرون قابعون في القيد داخل بيوت أشباح المؤتمر الوطني في سائر أرجاء السودان.

وقد كوّن قادة المؤتمر الوطني لجنة برئاسة حاج ماجد سوار- وزير الرياضة- لتحويل مكان المقابر الجماعية في جبال النوبة التي تضم رفات أكثر من خمسة آلاف مدني ذبحوا بدمٍ بارد.

كل ذلك يجري الآن في السودان، خاصة في جبال النوبة وجنوب كردفان. ولهذا من المهم أن يكسر الكونغرس والشعب الأميركيين صمتهما عن الفظائع والابادة الجماعية والتطهير العرقي التي تمارس يومياً في السودان.

وفيما نحن مجتمعون هنا، تستهدف قوات المؤتمر الوطني الجوية المدنيين يومياً، قصفاً وقتلاً وتشريداً. لذلك، نعتمد عليكم لقيادة المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الفظاعات عبر فرض منطقة حظر جوي فوق دارفور والنيل الأزرق. فذلك هو السبيل الوحيد لحماية ملايين المدنيين السودانيين.

وفي تجربتنا، كما في خبرتكم، أن المؤتمر الوطني لا يستجيب للحسنى، ولا يرعوي إلا بالشدة. والولايات المتحدة سبق وأن قادت العالم لتحقيق سلام نسبي في السودان، ويجب ألا تتوقف هذه الجهود. فالآن هو الوقت الأنسب لوضع حد لامتهان كرامة الشعب السوداني المستمرة منذ ما ينيف على العقدين، وما خلفته من فقدان لأرواح أكثر من مليوني سوداني ونزوح ملايين آخرين داخل بلادهم وخارجها.

والولايات المتحدة، من بعد، هي مأوى آلاف السودانيين من احتموا ببلادكم العظيمة، وسيلحق بهم- بلا شك- آلافاً آخرين إن لم نقوض سلطة الديكتاتور المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. وفي السودان، هناك منظمات مجتمع مدني وجمعيات تطوعية مثل رابطة ابناء جبال النوبة والنيل الأزرق، ومثل مؤسسة كوش، بحاجة للعون على القيام برسالتها النبيلة.

وإذا لم نضع حداً للمؤتمر الوطني، فقد نرى اجندة الحرب تعلو وتمتد لتجدد الحرب بين الشمال والجنوب كرة أخرى. وهو مسار نرى دعاته يكرسونه علناً في وسائط الاعلام والصحافة المملوكة لمتشددي المؤتمر الوطني، مثل صحيفة "الانتباهة" التي يملكها ويرأس تحريرها خال الرئيس السوداني.
والمؤتمر الوطني يستخدم العنف والحرب للابقاء على مقاليد السلطة في يده، وقادته يرغبون في الزج بالشعب السوداني في أتون الحرب تفادياً لاستحقاق الأزمات السياسية والاقتصادية من صنعهم وحدهم. مع أنهم يكثرون الحديث عن دولة جنوب السودان الوليدة ككبش فداء لمشاكلهم الخاصة، لكن من الجدير ذكره أن الأزمات في جبال النوبة والنيل الأزرق تعود جذورها إلى نحو اثنين وعشرين سنة مضت- أي قبل أمد بعيد من ظهور دولة جنوب السودان، فيما تكبر أزمة دارفور عمر الدولة الجنوبية بعشر سنوات.

والحق أنهم (في المؤتمر الوطني) بدأوا الحرب الحالية في جبال النوبة قبل شهر من ولادة دولة جنوب السودان. لكن، ونتيجة للهجمات والعنف، فإن جنوب السودان، والدول المجاورة، تحتاج للمساعدة على ايواء النازحين من شمال السودان
وكان الشعب السوداني، بعد نضال عشرين عاماً ضد حكم المؤتمر الوطني، حقق السلام- بمعونة المجتمعين الاقليمي والدولي- بتوقيع اتفاق السلام الشامل في نيفاشا الكينية. وهو اتفاق نهض لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: أولها تحويل سياسات الخرطوم من الحرب إلى السلام، من الديكتاتورية إلى الديموقراطية، واعادة هيكلة مركز القوة، وثانيها تأسيس الوحدة على الاختيار الحر للشعب السوداني بالسماح للسودانيين الجنوبيين ممارسة حقهم في تقرير المصير، وثالثها حل مسألة المناطق الثلاث (أبيي وجبال النوبة والنيل الأزرق).

ولم يتحقق من هذه الأهداف- رغم كفاح طويل ومرير- إلا هدف واحد، هو حق تقرير المصير. وبقيت الخرطوم على سيرتها الأولى، وظلت قضية المناطق الثلاث معلقة دون حل. بل حتى إن استقلال جنوب السودان يبقى شأنا غير محسوماً بالنسبة للخرطوم التي عاودت القتال في المناطق الثلاث، وأخذت تعزز سيطرتها على المركز، وتهدد حالياً بتوسيع نطاق الحرب إلى جنوب السودان.

لكن، ما مغزى ذلك؟
ترجمته على الواقع: نزوح ما يربو على الثلاثمئة ألف شخص في المناطق الثلاث، وعزل حاكم النيل الأزرق المنتخب، وحظر الحركة الشعبية- قطاع الشمال، وتمدد الحرب من دارفور إلى النيل الأزرق في الجنوب الجديد، ورفض التنوع وعدم الاعتراف به، وتبني الابادة الجماعية والتطهير العرقي والمقابر الجماعية سياسة اللحظة الراهنة تحت بطش حاكم جنوب كردفان المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية الذي عهد إليه المؤتمر الوطني قبلها بتنفيذ السياسات ذاتها في دارفور؛ ومعناه حرمان الآلاف المؤلفة من المدنيين من الحصول على المساعدات الانسانية، كل ذلك والعالم بعتصم بالصمت التام.

وقد قتل كثيرون أو عذبوا واتقلوا بأوامر مباشرة من رأس الدولة الرئيس البشير، الذي يتوجب التأكيد على أنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

وبرغم المساعي الاقليمية والدولية للتوسط في تسوية سلمية نتج عنها اتفاق أديس أبابا الاطاري، لكن هناك البعض ممن لا يزالون يطالبون بمكافئته (أي البشير). وقد بذلت الحركة الشعبية- قطاع الشمال كل ما بوسعها لتعزيز فرصة التوصل إلى تسوية سلمية عبر عملية سلام أديس أبابا التي تبخرت هباء بعد أن رفضها البشير.

وبسبب هذه التجربة المؤلمة، فإننا نعتقد أن الخيار الوحيد امام الشعب السوداني هو اسقاط نظام المؤتمر الوطني والبشير.
على أن سؤال من يخلف البشير هو مسألة مهمة، بل تم توظيفها في التبرير للابقاء عليه في السلطة بذريعة خوف الفوضى إذا أطيح به. وهي حجة واهية. فالسودان كان موجوداً قبل البشير بسبعة آلاف سنة، ولا يمكن تعليق مصيره ومستقبله برقبة رجل مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. والحياة السياسية السودانية والفعالين فيها أكثر نضجاً وأرسخ تجربة من بلدان كثيرة جربت التغيير في الآونة الأخيرة.

بل إن السودان سبق وأن شهد انتفاضتين شعبيتين أطاحتا بنظامين ديكتاتوريين في العامين 1964 و1985. والسودان- عبر عقود طوال- جرب التعددية الحزبية وجرب حركات التحرر القومية المسلحة. والسودان أغنى من بلدان كثيرة بتنظميات سياسية ناضجة ذات أجندة واضحة. والقوى السياسية السودانية منخرطة بعمق في حوار سياسي سيثمر في القريب العاجل مظلة لاحداث التغيير ولارساء الديموقراطية وتحقيق السلام. ولا شك في أن ذلك مما يجب على المجتمع الدولي مساندته.
والولايات المتحدة كانت سباقة في دعم الديموقراطية والسلام في السودان، ويجب عليها أن تفعل ذلك مرة أخرى الآن، فهي قيم مشتركة بين شعبي الولايات المتحدة والسودان. ولن يتحقق السلام الدائم في شمال السودان وفي جمهورية جنوب السودان إلا بوجود حكومة ديموقراطية في الشمال، وفي ظل نظامين حاكمين جنوباً وشمالاً يتقاسمان القيم ذاتها.

إن بقاء البشير والمؤتمر الوطني في السلطة لهي وصفة لاستمرار الحرب، والمعاناة، والتهميش، والتفرقة، والابادة الجماعية، والتطهير العرقي. وعلينا أن نختار الآن بين هذه الفظائع، وبين الديموقراطية وحكم القانون. إننا نؤمن بشعب شمال السودان، وهو يستحق نظاماً يعيد له الكرامة وحقوق الانسان، وبالضرورة يحظى بدعم الولايات المتحدة.

إنني، وزملائي في الحركة الشعبية- قطاع الشمال، نعتقد أن السودان والمنطقة والعالم بأسره سيكون أفضل حالاً ومآلاً من دون البشير والمؤتمر والوطني، ونعتقد أن السودان يمكن توحيده مجدداً في اتحاد بين دولتين مستقلتين. ويمكن للسودان اقامة علاقات استراتيجية مع جيرته والاسهام في أمن واستقرار العالم كله من دون البشير والمؤتمر الوطني.

إن أولى أولوياتنا- نحن السودانيين الذين عارضنا البشير طوال الاثنين وعشرين عاماً الماضية، ونحن الغالبية العظمى- أن نرى المساعدات الانسانية تصل إلى من يحتاجونها. ويجب ألا يسمح للبشير والمؤتمر الوطني بحظر عمليات الاغاثة. وهناك حاجة أيضاً لتحقيق دولي مستقل في وقوع جرائم ابادة جماعية وتطهير عرقي، خاصة في جبال النوبة. فقد ثبت بلا أدنى شك أن ارادة المجتمع الدولي تصنع العجائب في حماية المدنيين، لذلك ندعو إلى فرض حظر جوي لحماية المدنيين في المنطقة ممتدة من دارفور إلى النيل الأزرق.

إننا نتعشم من اصدقائنا في مختلف أرجاء العالم الاستمرار في الدفاع عن حقوق الشعب السوداني في الديمقراطية والسلام العادل. إن كونغرس الولايات المتحدة كان حامل لواء السبق في المدافعة عن حقوقنا، ولعل أسماء مثل أعضاء الكونغرس دونالد باين وفرنك وولف وجيم ماكغفرن تحظى بمكانة سامقة في وجدان العشب السوداني.

ختاماً، أود التعبير عن امتناني لتشريفي بهذه الفرصة التاريخية النادرة. فهي تعني الكثير لشعب السودان، ولذلك أزجي لكم شكري.

تعليق واحد

  1. هناك أربعة أحداث تاريخية هددت استقرار وهناءة البشرية خلال القرنين الحالي والذي سبقه، هي الحربين العالميتين الأولى والثانية، والحرب الباردة، وأخيراً وليس آخراً الحرب على الارهاب. وهذه الأخيرة اشتركت فيها حكومة المؤتمر الوطني والرئيس البشير.

    فالسودان- تحت حكم المؤتمر الوطني والبشير- كان موئلاً لقادة المنظمات الارهابية العالمية، بمن فيهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. هذان الارهابيان، ضمن آخرين، لم يهددوا أمن واستقرار السودان فحسب، بل والعالم كذلك. وهؤلاء لقوا وجدوا الترحاب للعيش في السودان، بل واتخاذه قاعدة لعملياتهم ومنطلقاً لنشاطهم.

    ومن الأهمية بمكان أن هذا الارهاب طال السودانيين أولاً، ثم امتد بعدهم ليشمل العالم كله. فالمؤتمر الوطني والبشير شنوا حرباً على جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق، ووسعوا نطاقها ليصل إلى شرق السودان ودارفور، حتى لم تبق شريحة من الشعب السوداني إلا وحاربوها أو همشوها. وهم فصلوا تسعفياً الآلاف من ضباط الجيش والمهنيين والنقابيين، ودمروا حياة آلاف المزارعين والعمال في سائر أرجاء السودان.

    ونتيجة لذلك، أزهقت أرواح مليوني سوداني من مختلف أنحاء البلاد، حصدتهم الحرب في جنوب السودان وأجزاء أخرى من شمال السودان، خاصة في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وشرق السودان.
    وبرغم قرار المحكمة الجنائية الدولية باتهام البشير وأحمد هارون، لكنهما ما زالا يحكمان السودان وجنوب كردفان متحدّين للمجتمع الدولي وللضمير الانساني.
    …………اشتركت فيها ومازالات؟؟؟؟؟؟ السيد الطاهر بتاع المجلس الوطني صلاء صلاة الغائب علي روح بن لادن وهذ دليل واضح علي انا الموتمر الوطني هو الزراع السياسية للارهاب والقاعدة التي هي الزراع العسكري للتنظيمات المتسلمه وهما وجهان لي عملة واحدة بس الموتمر السجمي العالم الحر فتح له الطريق لي يشكل حكومة ويعين وزراء ويعمل حزب…………..الخ ويجرب في شعب السودان كل انواع الخطل والضلال بسم الدين الخ

  2. هذه ليست شهادة بل تقرير إستخباري مدفوع الأجر دأب ياسر عرمان و غيره من الذين يخالفون الحكومة بتقديمه إلي الإدارة الأمريكية بصورة راتبة و مملة و لا يخدم مصالحهم كمواطنين سودانيين بل يخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية ، السؤال من الذي خول ياسر عرمان بتقديم مثل هذه التقارير ؟

  3. وقدم الأمين العام للحركة الشعبية شهادته أمام لجنة لانتوس لحقوق الإنسان بالكونغرس الأميركي يوم أمس الخميس 22 سبتمبر 2011م. والتي يرأسها بصورة مشتركة عضو الكونغرس الأميركي النافذ والشهير الجمهوري فرانك وولف؛ وهو صاحب إهتمامات معروفة بأوضاع السودان، إلى جوار رئيسها الآخر عضو الكونغرس ماك ماكفين- ديمقراطي.

    الى صحيفة الانتباهة والذين يدعمونها ماديا بالشراء اليومى ( الرجرجة والدهماء )

    والرجرجة والدهماء و الذين يعتبرون عمر البشير رئيسا لهم , فانتم عاطلون و

    معطوبين عن رعاية مصالحكم وراء البحار , وذلك بسبب اتهام ممثلكم البشير من قبل

    محكمة الجنايات الدولية

    بانتهاك حقوق الانسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقى فى

    دار فور

    هذا الامر سوف يلاحكم الى ان يرحل البشير من القصر الجمهورى , وعليه وجب

    عليكم ان تساندوا رئيسكم وتنتحروا معه ,أو تستبدلوه بشخص اخر يستطيع

    مراعات مصالحكم السياسية والاقتصادية مع دول العالم المؤثرة !

  4. ان كان البديل امثال عرمان والحلو وعقار ، او المعرضة الشايفنها دى
    اعتقد تمزق السودان ارحم مليون مره ، لانه مافى حد فاضى ليكم .
    الشعب السودانى واعى بما فية الكفاية ونظره بعيد بعيد………… جدا اكثر مما تتخيلون ، ليش شعب تفكيره سطحى حتى يحركة ارتفاع اسعار الطماطم واللحمة وغيرها ، ويعلم تماما انه لاخير فيكم اجمعين ، فلا تعشموا فى ثورة شعبية تمهد لكم اعتلاء كراسى الحكم ، هذا اسلوب قديم اكل الدهر علية وشرب ، انتو من زمن تحريك الشارع بالتضييق على المواطن ؟؟
    ديك الانقاذ شيلوا سلاحكم وامشوا عليها…… خايفين من شنو ؟

  5. يا سيدى كان من المفروض على ياسر الذى شارك مع الجنوبيين فى قتلهم للشماليين ومساعددتهم على الانفصال عن الشمال ان يوضح للامريكان انه يفاتل اهله منذ خمسه وعشرون عاما مضت حارب حكم النميرى واسقط النميرى بانتفاضه شعبيه وحارب الاحزاب واطاح بهم العسكر عن الحكم وها هو يحارب الانقاذ ويتفق معهم بعد حرب ضروس على وضع السلاح ثم يعود عن هدنته ويحارب الحكومه مره اخرى . ماذا يريد الرجل من السودان الا يكفيك ما مذقته انت وحكومه الانقاذيون هذه انا لااستطيع احترامك لست وطنيا ولا تمتلك رؤيا محدده تسير عليها انت حاربت كل الحكومات التى مرت على السودان اذن انت مشكلتك ليست مع الحكومه مشكلتك مع الشعب السودانى تريد تدمير الوطن من اجل حفنه مال لن يرحمك التاريخ ولن تكون جيفارا افريقيا افق ايها التعس
    نعارض نظام الانفاذ ولا نقبل حكم المؤتمرين باوطانهم لنا ومع ذلك ليث لك بيننا مكان ان السودان الجديد القادم لنا نحن ابناء الوطن الوطنيين الذين لا
    يحارب فيهم الاخ اخاه ويقتله
    ليثت لك رؤيا واضحه ولا مبدأ ثابت انت كما الانقاذيون فى الحكم يرفضون التنازل عن الكرسى حتى لا يبعدوا عن اضواء الشهره وانت تريد ان تكون فى الواجهه

  6. هسي عليكم الله البشكير ده كان رجعوا بطن امه تاني بيعرف يقول كلام زي ده………..تسلم البطن الجابتك يااستاذ ياسر عوزين رجال محنكين زي ده عشان ينقولو مشاكلنا وهمومنا للعالم الحر موش ابو جاعوره بتاع(يلحسو كوعم)شوف الاسلوب بالله……….علي قول اخوانا المصريين الملافظ سعد

  7. بهذا الخطاب الوافي المافع عن حق الشعب السوداني في الغيس الكريم اثبت انك رجل دولة وتستحق الرئاسة

  8. والله يا عرمان حلم الجعان عيش والله لن تنال من السودان شي .. يا راجل حرام عليك تألب بني صهيون على دولة اسلامية .. اللهم ياالله أهلك عرمان يا الله يا الله آمين

  9. إقتباس:

    عرمان :
    وإن مصير الشعب السوداني الذي تشكل عبر القرون لا يمكن أن يُرهن لشخص مطلوب للعدالة الدولية؛ نظام شرد الآلاف من الضباط والجنود من الخدمة العسكرية؛ وشرد ودمر حياة الملايين من المزارعين والعمال، وأستهدف …….
    ————————-
    هكذا قالها عرمان في العلن… وسمعها كل العالم….. وليس مثل أولئك الذين قالوها من وراء جدر خيفة وخلسة ودغمسة وجغمسة كـ غازي وكرتي ومصطفي إسماعيل وغيرهم عندما إلتقوا بالدبلوماسيين الأمريكيين علي نحو ما كشفه الويكيلكس مؤخرا.

  10. الي متي يظل هذا النظام الفاسد الذي ازاقنا المر وكل الشعب السوداني
    الي متي ونحن نظل تحت هذا الطاغيه البشير
    فقد حان اوانكم يا فاسدين
    حسينا الله ونعم الوكيل فيكم

  11. فليسقط الطاغيه عمر البشير الذي اذاق الشعب السوداني جميع اصناف العذاب
    تحت طاوله الاسلام
    الاسلام الذي يدعو الي التسامح والوئام والمحبه والاخاء
    ما الذي فعله الشعب السوداني وهو الذي صبر اكثر من عقدين من العذاب
    هاقد حان الأوان للثوره ضد النظام الكيزاني
    وفاليذهبوا الي مزبلة التاريخ
    وان نبني وطننا العزيز
    وطن حدادي مدادي
    وطن نبنيه فرادي
    لا بالجوطه في الرادي
    ولا الخطب الحماسيه

    فاليسقط هذا النظام
    حسبنا الله ونعم الوكيك

  12. علينا جاي الضكران ياسر عرمان وصل …. والكوز بتعريفه ،،، الدعوة عامة لكل الذباب والرعاع من الامنجية والاخونجية والمؤتمرجية ،،، شايف عددكم قليل …. ولا ما صدرت التعليمات حتى الان …. ياسر عرمان ما يحتاج تعليمات اينما وجد عليكم بالجهاد باسم الدين باسم العروبة باسم القبيلة باي اسم المهم الجهاد يا وسخ البلاد

  13. عرمان فيهو موصفات الرئيس المقبل.. شمالى و الجنوب بيثق فيهو ناضج سياسيا .. العمر مناسب … علاقات دوبيه ممتازه … بصراحه لو السودان محظوظ يكون الرئيس المقبل عرمان …

  14. ARMAN remain the hope for Sudan future and its people….all the support to you….go ahead never look back…destroy (Albashir) evil regime….clean the country from bloodsuckers

    (DEATH TO (ALBASHIR) RUTHLESS REGIME……DEATH TO (ALBASHIR MURDEROUS REGIME

    LONG LIVE SUDAN……LONG LIVE SUDANESE PEOPLE

  15. عليكم الله هسع احسن البشكير وحراميتو وله امريكا…… كلنا معك يا ياسر واذا قالوا عليك عميل امريكان نحن ايضا عملاء معك ونختار جانب امريكا فهى اخف الضررين واعدل من نظام البشكير ونافع الما نافع وابوريالة

  16. التحية و الإحترام للأستاذ المناضل ياسر عرمان ،،، و فعلا حواء السودان والدة طالما هي تنجب أمثال ياسر (تسلم البطن الجابتك)

  17. ياجماعة تقرير استخباراتي شنو سياسة المتر الوطني واضحة وضوح الشمس وبعدين ماتثولو تاليب المجتمع الدولي عارف ان البشير بيعمل الانتهاكات دي لان اساسا مطلوب للعدالة وبعدين ماتقولو ياسر عرمان حارب اهله ياسر حارب المؤتمر الوطني وحكومة نميري ؟؟؟؟ ولاهسي يعني بقيتو صف واحد مع الحكومة الكانت بتجر اولادكم واخوانكم وتغشكم باسم الجهاد المقدس وصيف العبور

    والله انتو شعب وهم ومابنفع فيكم الخير اصلو

  18. ياسلاااااااااااااااااااااااااام ياعرمان بصراحة انا كنت فاهمك خلط لكن انت مفترض تكون رئيس كلام موزون وبليغ وحقيقي واثبتك انك مناضل فعلا وصدقني مهما طالت المعاناء لابد ان ياتي اليوم نكتشف فيها السودانيون اليستحقو يمثلونا في المحافل الدوليه بدل من فارات الانغاذ لا فهم ولا خطابة ولا موهبة الله يوديكم في داهية تلحقكم حسني مبارك والغزافي

  19. الاخ المناضل الجسور ياسر عرمان كفيت ووفيت اكثر الله من امثالك فى السودان والى الامام نحو التحرير من الجرزان ومن النظام وسدنته وموفق يا زعيم الزمان

  20. الى كل من يدعو الى تدخل الدول الغربية فى بلادنا
    أولا انا ليس مع حزب الموتمر الوطنى فى سياساته التى ادخلتنا فى كثير من المشكلات وليس مع الحركة التى تدعو الى تدخل اجنبى بالسودان وراى هذا يكاد يكون راى الغالبية الصامتة من الشعب وأقول لهؤلاء من الذى فوضكم حتى تتحدثو باسم الشعب السودانى ؟
    وتذهبو فى المحافل الدولية وتقومون بدعوة الدول للتدخل فى شؤوننا الداخلية هل انتم مسرورون مما جرى فى العراق وباكستان وافغانستان وهل تعتقدون ان عقليتكم وصلت لدرجة ان تكونو فى موقع الوصاية على البلاد ؟ لا والف لا ونقولها صراحة لكم لو ان الدولة اصبحت بدون حكومة لن تجلسو على كرسيها يوما من الايام وهذا بسببكم انتم فغالبية الشعب لن يرضى للاسلام بديلا وانت ترفضون ذلك وغالبية الشعب مسالم وانتم تريدون ان يكون كل شى بقوة السلاح مما ولد العنف فى كل اجزاء البلاد كما ان برامجكم التى طرحتموها فى الانتخابات لم تلقى اى قبول لدى الشعب لانها مبنية على دغدغة المشاعر واظهار الاهتمام بالطبقة الفقيرة من المواطنين ولن نرى فيها حلا لمشكلاتنا . لكن الشعب السودانى اصبح اكثر وعيا مما تتصورون فاليوم الذى يرى فيه ان هذه الحكومة لابد ان تذهب هو قادر على ازاحتها كما ازاح من كانو اقوى منهم واصبحو تاريخا يكتب وزكريات تروى ولكن لن نلجأ الى دولة اجنبية لتغير لنا النظام فهذا اظهار لعجزنا وبتصرفاتنا هذه نقر بقوة امريكا وننسى رب امريكا الذى يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء .

  21. التحية العطرة لك يا استاذي العزيز والمناضل ياسر عرمان ومهما قالو عنك هولاء المتأسلمين المجوسيين لا يغرنك لأعلاء كلمة الحق والحق حق زي مابيقولو بالبلدي كدا مش ذي المنبرشين محبي المال :cool: :cool: :cool: :cool:

  22. هذا راي المؤتمر الوطني ماذا يكون راي الشعب السوداني في هذا الصقير الذي يصف بان الجيش السوداني تلبع للمؤتمر الوطني ويقلل من كانته وقياداته وحتي الجندي بالرتبة الصغيرة الذي ينزر نفسه لحراسة وزوده عن عرين حموي البلاد ويتبجخ بي جيش الحركة الشعبية ويجعله في درجة اعلي من جيش البلاد الذي يمكن ان يكون نفس الجيش الذي يدافع عن البلاد في وجود اي حكومة اذا الناس احتلرمت الدمقراطية وتداول السلطة ولا هم عندهم حسابات اخري في تسرسح الجيش واسناد سيادة البلاد لجيش معروف له ظل يدافع الحركة وحتي بعد انفصال اسيادها المؤسسين لها وهم الان وبادارة موسعة جنوبا واسيادهم الداعمين والتبع في الشمال الذين اتجهوا الي الغابات كالفيران واخيرا عندما ادوهم العين الحمراء والضرب بيد من حديد جري يلباكي لاسياده مع سيده الاصغر ما يهم اذا كان اسياده استخدموا اسلوب اخر في معالجت الارهاب كارهاب المتفلتين المتمردين علي سلطة البلاد واشاعوا الرعب وقودوا امن المواطن الذي انخضع فيهم واعطاهم الاسواط بالاضافة للذين اشتروا منهم اصوات ما استطاعوا ان يتهنوا بالدولارات خليهم يبكوا عند اكبر سيد عندهم لكانت حكومة السودان التي المؤتمر الوطني جزءا منها ما قصرت فيه وحقا ما قصرت فيه وحاورت كل من هب دبي وسالمت من لا يعرف السلام والامان والعيشة وسط الناس مش وسط الحيوانات الفئران في الغابات المهم نريد سماع صوت الشعب ورايهم واما للحكومة من المؤتمر الوطني والاحزاب المكونة للحكومة قالت كلمتها والكل تابع ذلك وها الصغير لو انه بعتب علي البلاد لكان سمع بخبره كل سوداني قبل المعلقين الذين تمنوا ذلك ولكن الحقيقة عرمان والحلو وعقار لا قدرة ولا احجام ما بتاهلهم ان يترجلوا بس يقدموا المقبين رغم الاقتتال لم ياتي بثمرة مفيدة الا المطلوب منه كسر شوكتهم وقتل غرورهم الذائد قاتلهم الله وكسر شوكتهم

  23. الكلام ساهل والشعارات كتيره ومعارضين كميه——- بس سؤال منو الجدير انو يمسك الرئاسه ويخلي البلد في امان وسلام ورخاااااااء؟ الخراب والدمار والجوع والامور الدخيله علينا كلها منكم يا حكومه ومعارضه و—–و—-و——-و؟شوفوا لينا مخرج
    كلااااااااام×كلاااااااام
    والله حيرتونا

  24. الأستاذ البلولة والله لو سألت المرحوم حاج نور الراجل الطكران أحد اقطاب المؤتمر الكيزاني قبل مايتوفي عن اسلامية الدولة لأجابك بالنفي ؟ وفي—– أكبر من حاج نور في المؤتمر الكيزاني ممكن تستفسر منه لو فعللاً اسلامية ؟؟؟ وبعدين بني صهيون ديل خلقهم ربنا وأداهم القوة والذكاء لحكمة يعلمها الخالق جل جلاله فدع الخلق للخالق ؟؟ فهم كتابيين وموحدين الله ؟ والرسول صلعم كان جاره يهودي وكان يعامله احسن معاملة ؟ وهم اصحاب جيرانا المصريين وبساعدوهم في زراعة الصحراء والطاقة الشمسية وتربية الدواجن والمصريين بدوهم الغاز والبترول بسعر خاص وعلاقتهم اكثر من سمن علي عسل وعندهم سفارة كبيرة في قلب القاهرة ؟ فمالك عليهم خليهم في حالهم ؟ وخلينا نشوف مشاكل بلدنا البتشيب الراس ؟ونشوف البطل ياسر عرمان الراجل السواي وما حداث والوقف ورفع السلاح حا يعمل ايه ؟ البطل الما بتوسل للبشير ويستلم منه الرشاوي ذي السيدين واحد لابد ومرطب في مصر والتاني بحنس في البشير يزيد الكوتة شوية ؟؟؟

  25. الف مليون تحية واجلال للرئيس ياسر عرمان المناضل بحق وحقيقة بجد لقد اوفيت وكفيت نسأل الله ان ياتي اليوم الذي نرد لك هذا الدين

  26. نبرة الاستئصال احس بها في التقرير ، و هذا في اعتقادي ليس هذا بحل للقضية ، في اعتقادي يمكن ان يكون هنالك حل و سط يجنب البلاد و العباد الفتنة و شر الفتنة ، مشكل السودان في اعتقادي مشكلة امة لم تتكون ( عرب رحل محل ما تمسى ترسى ) ( السودان ليس له و جيع ) لهذا لابد ان تحل المشكلة من جذورها و يكون هذا بتحديد محددات الامة نعد مؤتمر لعلماء و خبراء الاجتماع لطرح ذلك ، لذلك آمل من الساسة ان يجنبوا من الطريق شوية و يتركوا المجال لخبراء اخرين لجراحين اخرين ليحددوا و يحلوا مشكلة السودان لهذا اقول يا ساسة السودان و العالم بالله عليكم ارفعوا ايديكم من السودان خلونا نفكر و نقرر نحن اهل السودان الضحية كلكم مفروضين علينا من اقصى اليمين لاقصى اليسار ، و كل حزبا يما لديهم فرحين تعقلوا تعقلوا اتركونا اتركونا

  27. سوء الطالع وسوء نية بالغ هو الذى أحبط ياسر عرمان حيال كل القضايا والمواقف التى راهن عليها. آخر ما راهن عليه عرمان وواجهته الظروف بسوء طالع لم يكن ينتظره، هو شهادته الطويلة أمام لجنة (توم لانتوس) بالكونغرس الأمريكي التى أفاض وأسهب فيها فى كيل الاتهامات الحقوقية ضد الحكومة السودانية.

    عرمان تفاجأ مفاجأة كاملة حين كانت جهة حقوقية تابعة للأمم المتحدة فى ذات التوقيت تمتنع دون إصدار إدانة ضد السودان، ويرد فى تقرير المقرر المستقل (شاندي) المقدم أمامها ما يشير الى تحسن حالة حقوق الإنسان فى السودان بدرجة كبيرة، ما دفع ممثلي دولة الكويت وقطر -استناداً الى التقرير- لطلب إنهاء مهمة المقرر المستقل ولتقديم الدعم الفني للسودان، وهى مرحلة مهمة للغاية ربما تفضي بالفعل الى إنهاء مهمة المقرر المستقل، أو حتى لو لم يحدث ذلك فان السودان يكون قد خرج من إسار التقارير الحقوقية الظالمة التى ظلت تقدم ضده فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف .

    ومن المؤكد ان (لانتوس) ومجموعته المناهضة للسودان ولا شغل لها سوي هذا البلد لم يكونوا يتوقعون ان تتقاطع الأمور على هذا النحو، ذلك ان خيار التوقيت لإدلاء عرمان بشهادته أمام اللجنة بالتزامن مع انعقاد مجلس حقوق الإنسان فى جنيف كان اختياراً محسوباً ومقصوداً بدقة بحيث يتكامل تقرير جنيف مع شهادة عرمان ويتم إحكام الخناق على السودان بضربة واحدة .

    الخطة المرسومة بدقة فشلت فشلاً ذريعاً وكانت احدي أهمّ نتائجها ان عرمان فقد مصداقيته لدي الأمريكيين والرأي العام العالمي وفى ذات الوقت أَحرق ما تبقي له من مراكب وراءه هنا فى السودان، ولعل الامر الأكثر مضاضة ومرارة الآن فى حلق عرمان ان كل (وصفاته العلاجية) التى ظل يوصفها لرفقائه المتمردين من الحركة (الحلو وعقار) لم تخفق فى إعطاء النتائج الايجابية التى يرجونها فحسب، ولكنها أعطت نتائجاً عكسية أدت الى انتكاس مرضاه المحتضرين، فالحلو مجهول المصير بعد لجوئه الى جمهورية جنوب السودان ليتداوي من جراحه الجسدية والمعنوية و يبحث عن حل لورطته؛ وعقار قريب من الهزيمة الفاصلة واكتفي بالتجوال بين فنادق أديس أبابا نادباً حظه، وناقماً علي عرمان الذى ضلّله ودفعه الى المجهول والمصير المظلم.

    والأكثر سوءاً من كل ذلك ان حكومة جنوب السودان تلقت نصحاً أمريكياً من الرئيس أوباما شخصياً موجهاً الى الرئيس سلفا كير شخصياً ? وجهاً لوجه ? بالتخلي عن دعم متمردين ضد السودان، ومن المؤكد ان الفريق كير فهم أو تفهّم النصح الأمريكي، ومن المؤكد ايضاً ان عرمان قد التقط الإشارة التى عليه ان يضعها فى موضعها الصحيح دون أدني خداع للنفس .

    المشهد بهذه المعطيات ينبئ عن سوء طالع عرمان وسوء نيته معاً، فهو ما قدم نصحاً مفيداً لأحد، ولا عمل على خدمة ذاته السياسية ليجد له فى المستقبل موطئ قدم، وهو من جانب آخر خسر بني وطنه فى السودان وأصبح فى نظر كل سوداني أمريكياً بلسان سوداني غير مبين!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..