هل خاض عبد الله خليل مفاوضات سرية مع إسرائيل؟.. هل ناقشت الحكومة الإسرائيلية إنشاء بنك زراعي في السودان؟.. قصة خمسة إسرائيليين في القصر الجمهوري.

إعداد:عادل حسون: السودان واسرائيل(2)

الفلاشا… رواية أخرى
ربما من المعلوم بالضرورة أن السودان كان أحد خيارات ثلاثة لتوطين اليهود من الشتات، وفقاً لمقررات المؤتمر الصهيوني الأول المنعقد بمدينة بازل السويسرية في 1897م، إلى جانب أوغندا وفلسطين. وفي حرب فلسطين 1948م تطوع بعض الجنود السودانيين للحرب ضمن الجيوش العربية ضد إسرائيل. بيد أن التدخل الإسرائيلي في السودان والعلاقات الوثقى التي أقامتها إسرائيل مع نخب وشرائح سودانية مهمة في شمال السودان، بدأت في فبراير 1956م على خلفية حوار تجاري بين حزب الأمة وإسرائيل بدأ في لندن وتواصل في إسطنبول، إذ التقى مبعوث إسرائيلي، بعبد الله خليل وزير الدفاع السوداني حينئذ، والذي أصبح في يوليو من نفس العام رئيساً للوزراء. (يعقوب نمرودي، رحلة حياتي المجلد الثاني، مكتبة معاريف، 2003م)، وعبر عبد الله خليل لمبعوث الشركة الإسرائيلية عن أسفه لعدم وجود قنوات اتصال مع إسرائيل وعن رغبته في تجديد العلاقات الاقتصادية معها. وفي تقرير صاغه مدير مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، تيدي كوليك، ورفعه إلى ديفيد بن غوريون رئيس الحكومة، في 2 سبتمبر 1956م، عالج جملةً من الموضوعات كان أبرزها تدبير المال الكافي لدعم حزب الأمة السوداني، بخاصة وهو يناصب مصر العداء في اختياره الاستقلال عن مصر وعدم الاتحاد معها بعد خروج بريطانيا، وكذلك البحث عن شركاء آخرين لتحقيق الأهداف الإسرائيلية في السودان. وفي 17 سبتمبر 1956م، أرسل أوري لوبراني من القدس رسالة إلى، إلياهو ساسون، سفير إسرائيل في روما حينئذ، أخبره فيها عن القرارات التي اتخذتها إسرائيل في شأن السودان، وهي:

البحث في إمكان إقامة بنك زراعي في السودان لوضعه في تصرف مشاريع إسرائيل الاقتصادية المستقبلية في هذا البلد المهم في إفريقيا، البحث في أوروبا والولايات المتحدة عن طرق لجمع الأموال لاستعمالها في مشاريع اقتصادية في السودان، الاتصال بفرنسا لإشراكها في المشاريع والنشاطات في السودان، الاتفاق على تقديم قرض للمهدي قيمته 300 ألف دولار، على أن يوقع المهدي إيصالات لضمان سداد المبلغ. ووصلت العلاقات بين الجانبين إلى إحدى ذراها عندما عقدت وزير الخارجية الإسرائيلية، غولدا مائير، اجتماعاً سرياً ورسمياً مع رئيس الوزراء، عبد الله خليل، في صيف 1957م في أحد فنادق باريس لبحث آفاق التنسيق بينهما. وبعد تفجر حرب النكسة 1967م أعلن رئيس الوزراء محمد أحمد المحجوب الحرب على إسرائيل من داخل البرلمان السوداني، معلناً رهن كافة قوى ومقدرات البلاد خدمة للمجهود الحربي المصري والعربي حتى إزالة آثار العدوان. وبنهاية هذه الحقبة، إذ استولى العسكريون على الحكم في السودان ووثقوا عرى العلاقة مع مصر العربية بزعامة جمال عبد الناصر في السنوات الأولى للثورة المايوية، جاءت مرحلة أصبح فيها رجل الأعمال السعودي، عدنان خاشقجي، عنواناً لكل إسرائيلي أو يهودي يبحث عن طرق للعالم العربي. إذ كان له شأن أساسي في إقامة العلاقات بين إسرائيل والرئيس جعفر نميري. عدنان خاشقجي أقام علاقات كثيرة ومتشعبة مع كثير من الإسرائيليين واليهود الأميركيين. وكان من بين الإسرائيليين الذين أقام عدنان خاشقجي علاقات متينة بهم، ديفيد كمحي، خلال الفترة التي شغل فيها كمحي منصب رئيس مركز جهاز الموساد في باريس، وتطورت العلاقات بين الاثنين وتوطدت وسادت بينهما صداقة حقيقية.

في منتصف عقد السبعينيات من القرن الماضي توجه يعقوب نمرودي إلى الجنرال الإسرائيلي المتقاعد رحبعام زئيفي الذي كان قد أنهى لتوه مهماته كمستشار في شؤون الإرهاب لرئيس الحكومة الإسرائيلية إسحق رابين، للعمل مع عدنان خاشقجي في مهمات أمنية وحراسة. استجاب رحبعام زئيفي لطلب يعقوب نمرودي وتمكن خلال فترة وجيزة من كسب ثقة عدنان خاشقجي. وقام رحبعام زئيفي بإدارة مزرعة عدنان خاشقجي المترامية الأطراف في كينيا، ووظف أكثر من أربعين إسرائيلياً في تشغيل المزرعة وحراستها. وعهد عدنان خاشقجي إلى رحبعام زئيفي أيضاً بمهمة الحفاظ على أمن يخته الفاخر، وكلفه بوضع أجهزة رقابة وتنصت في اليخت كي يكون في إمكان عدنان خاشقجي مراقبة ضيوفه رفيعي المستوى من العرب وغير العرب، بشكل مباشر. أقام عدنان خاشقجي علاقات وطيدة بالرئيس جعفر النميري منذ سبعينيات القرن الماضي.

وفي أواخر السبعينيات أخبر خاشقجي صديقه وشريكه في كثير من المشاريع الاقتصادية والصفقات التجارية يعقوب نمرودي، أن وضع الرئيس النميري في داخل السودان خطير ويثير القلق، وأن الأميركيين لا يقدمون له المساعدة المرجوة، والسعوديين يصدونه. وكان كل ما تمكن الأميركيون من استخلاصه من السعوديين هو تمويلهم شراء طائرات (أف-5) التي كانت حاجة النميري إليها أقل من جميع الأمور الأخرى. فجميع خطط التنمية الاقتصادية الكبيرة لا تنفذ، وعلاوة على ذلك، ينبغي الاهتمام فوراً بحصول النميري على فريق أمني أميركي يستقر في الخرطوم، لحفظ أمنه الشخصي. وذكر يعقوب نمرودي أن عدنان خاشقجي من أجل مساعدة جعفر النميري والسودان، نظم في العام 1979م زيارة لأصدقائه وشركائه الإسرائيليين إلى الخرطوم. فقد دعا عدنان خاشقجي خمسة إسرائيليين من مخضرمي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى الخرطوم للقاء جعفر النميري هم: يعقوب نمرودي وديفيد كمحي وآل شفايمر ورحافيه فاردي وهانك غرينسبان. وفور وصولهم إلى الخرطوم من نيروبي، اجتمعوا بالرئيس نميري. الهدف من هذه الزيارة كان إقامة علاقات اقتصادية بين إسرائيل والسودان.

ووصف يعقوب نمرودي شعوره هو وشعور زملائه عند اجتماعهم مع النميري بقوله: كنا وكأننا في حلم، كان من الصعب أن نصدق أننا في السودان، في قصر أحد الحكام العرب المعروفين الذي كان يكرر ترحابه بنا ويقدم لنا الطعام، ويحدثنا ويحضنا على القيام بمشاريع مشتركة معه. وأضاف إن جعفر النميري أخبر ضيوفه الإسرائيليين بحاجته إلى المساعدة لتطوير اقتصاد بلاده. وأنه طلب إقامة علاقات اقتصادية مع إسرائيل بشكل دائم. بعد عودة يعقوب نمرودي والوفد المرافق له إلى إسرائيل من الاجتماع مع النميري، بادرت إسرائيل إلى عقد اجتماع رسمي وسري بين نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية يغال يدين والرئيس نميري. وفعلاً عقد هذا الاجتماع بين النميري ويدين في نيويورك، وجرى في جو ودي، وتم فيه وضع الأسس للتعاون بين إسرائيل والسودان في المستقبل. منذ أن أصبح وزيراً للدفاع في إسرائيل، سعى أريئيل شارون إلى التأثير في الأمن والسياسة الخارجية الإسرائيلية ونقلها نقلة نوعية جديدة. واعتقد شارون أن منطقة النفوذ الإسرائيلية ومصالحها الحيوية تتعدى دول المواجهة العربية، وتتسع في الشرق لتصل إلى باكستان، وتمتد في أفريقيا من شمالها إلى وسطها. وفي سياق سعيه لتحقيق سياسته، وصل شارون إلى نيروبي في كينيا، ومنها أقلته مباشرة هو ومرافقيه طائرة خاصة يمتلكها عدنان خاشقجي إلى مزرعته في كينيا القريبة من الحدود التنزانية.

وكان في انتظار شارون في المزرعة الرئيس جعفر النميري ورئيس المخابرات عمر محمد الطيب وكل من عدنان خاشقجي ويعقوب نمرودي وآل شفايمر (رحلة حياتي، يعقوب نمرودي، مصدر سابق.. مذكرات موشيه شاريت، المجلد الرابع، تل أبيب: مكتبة معاريف، 1978م). وفي الاجتماع الذي جرى بين شارون والرئيس جعفر النميري وافق النميري على غض الطرف عن هجرة اليهود الفلاشا من أثيوبيا إلى إسرائيل عبر السودان، لقاء مبالغ مالية له ولرئيس المخابرات. كما وافق النميري على السماح بتخزين سلاح إسرائيلي في السودان لمصلحة قوى إيرانية كانت تخطط، بمساعدة إسرائيل وعدنان خاشقجي، للقيام بعمليات عسكرية ضد نظام الخميني في إيران. ووافق النميري أيضاً على السماح لإسرائيل بتدريب هذه القوى الإيرانية على الأراضي السودانية. بيد أن مشروع شارون المشترك مع خاشقجي لم ينفذ لخلافات إسرائيلية داخلية بين شارون وفئات مناوئة له في أجهزة الأمن والحكومة الإسرائيلية. سعت إسرائيل في أواخر سبعينيات القرن الماضي لتهجير اليهود الفلاشا من أثيوبيا إلى إسرائيل. ومن أجل تحقيق ذلك، تفاوضت إسرائيل في البداية مع الحكومة الأثيوبية بخصوص تهجير مواطنيها الفلاشا إلى إسرائيل، بيد أن هذه المفاوضات لم تسفر عن نتائج ملموسة ومرضية.

وفي العام 1979م، طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية مناحيم بيغين من رئيس مصر أنور السادات السعي لدى الرئيس جعفر النميري من أجل السماح لليهود الفلاشا بالهجرة من أثيوبيا إلى إسرائيل عبر السودان. وقد استجاب السادات لهذا الطلب، وحصل على موافقة النميري المبدئية، شريطة أن يجري ذلك بسرية تامة. في بداية العام 1980م، وصل إلى الخرطوم مسؤول في جهاز الموساد واجتمع مع عمر محمد الطيب رئيس المخابرات ومسؤولين آخرين. واتفق المسؤول في الموساد مع المسؤولين السودانيين على مرور الفلاشا من أراضي السودان إلى كينيا ومن ثم إلى إسرائيل. واستمر تهجير اليهود الفلاشا من طريق السودان إلى إسرائيل، إلى أن ذاع الخبر في وسائل الإعلام العالمية، ما أدى إلى وقف عمليات الهجرة. في العام 1981م أقام جهاز الموساد بالتعاون مع السي. آي. إيه، شركة سياحية، لاستعمالها غطاءً لتهريب اليهود الفلاشا الذين كانوا قد وصلوا إلى السودان من أثيوبيا. وقد استأجرت هذه الشركة قطعة أرض سودانية تقع على البحر الأحمر، وسرعان ما أصبحت قطعة الأرض هذه قاعدة للموساد ووحدات من كوماندو البحرية الإسرائيلية. وهرب جهاز الموساد من خلال هذه القاعدة ألفين من اليهود الفلاشا إلى إسرائيل من طريق البحر الأحمر.

في إثر تزايد أعداد اليهود الفلاشا الذين وصلوا إلى السودان من أثيوبيا، طلبت الحكومة الإسرائيلية مباشرة من الرئيس النميري، وبوساطة الولايات المتحدة الأميركية أيضاً، نقل يهود الفلاشا بالطائرات من الخرطوم إلى إسرائيل. وقد قبل الرئيس النميري الاقتراح الإسرائيلي، بعد وضع جهاز الموساد في حسابه وحساب بعض المقربين إليه، 60 مليون دولار في عدد من بنوك أوروبا، وخاصةً في سويسرا ولندن، وكذلك بعد أن التزمت الولايات المتحدة الأميركية بتقديم 200 مليون دولار دعما للسودان. وبناء على هذا الاتفاق أقلعت من الخرطوم منذ 21 نوفمبر 1984م وحتى الأسبوع الأول من يناير 1985م، خمس وثلاثون طائرة كبيرة محملة باليهود الفلاشا إلى بروكسل- بلجيكا، كانت تمكث فيها ساعتين للتزود بالوقود ثم تكمل رحلتها إلى إسرائيل. في الأسبوع الأول من يناير 1985م، كشف رئيس قسم الهجرة والاستيطان في الوكالة اليهودية، في مقابلة مع مجلة المستوطنين (نقوداه) تفصيلات عملية موشيه، وهي التسمية التي أطلقت على رحلات نقل اليهود الفلاشا من السودان إلى إسرائيل مرورا بجنيف- سويسرا.

وفي إثر ذلك، تناقلت وكالات الأنباء العالمية هذا الخبر، ما حدا برئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بريس، إلى عقد مؤتمر صحافي ليتبنى رسمياً عملية موشيه. وفي الخامس من يناير 1985م، أي بعد يومين من المؤتمر الصحافي لشمعون بريس، أخبرت الحكومة السودانية الإدارة الأميركية أنها قررت وقف العملية لانفضاح أمرها. وبقي في السودان بعد وقف العملية ما يقارب ألف يهودي من الفلاشا. وفي مارس 1985م، وفي أعقاب ضغط الإدارة الأميركية، وافق الرئيس جعفر النميري على نقل ما تبقى من اليهود الفلاشا إلى إسرائيل بطائرات أميركية.

الاخبار

[URL=http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-28892.htm]ويكليكس : حكومة البشير تخطط لإقامة علاقات مع إسرائيل[/URL] [ALIGN=CENTER][/ALIGN]

تعليق واحد

  1. ياريت لو حزب الأمة أكمل المشوار مع أسرائيل وعمل علاقات كاملة مثل مصر والمغرب وكثير من العرب الأصليين أصحاب الوجعة وليس تقليد صناعة تايوانية ومضروبين كل سنة في بورتسودان ومرة في مصنع الشفاء في الخرطوم وعاملين عاوزين نحرر فلسطين أكثر من أصحابها الفلسطينيين وجايبين الخراب للسودان بقلة العقل.

  2. اليهود شعب وبشر من خلق الله الذي اعطاهم القوة والذكاء لحكمة يعلمها الخالق جل جلاله ؟ ونبينا الكريم صلي الله عليه وسلم كان جاره يهودي وكان يعامله معاملة انسانية حسنة ؟ وإذا كان أصحاب الوجعة مصر وهي والدولة المجاورة لأسرائيل والتي دخلت معها في حروب طاحنة مدمرة الآن لها اتفاقية سلام معها وتبيع لها الغاز بسعر تفضيلي بأقل من سعر السوق العالمي بحوالي 50% اي بما يعادل4 جنيه مصر ي وداخل مصر يباع ب7 جنيه مصري ؟ وأسرائيل بالمقابل تساعدهم في مجال الزراعة وأستصلاح الصحراء وكذلك تربية الفراخ ؟ وكما تشاهدون في المسلسلات المصرية الفراخ هي اهم وجبة في المسلسل او الفلم ؟؟؟ إسرائيل لها سفارة كبيرة في قلب القاهرة ؟ولها علاقات سمن علي عسل كما يعبر المصريين ؟؟؟ وألأسمنت الذي بني به الجدار الخرساني الذي يحميهم من هجمات الفلسطينيين تم استقدامه من مصر ؟ الأردن لها علاقات حميمة وكذللك هنالك عدة دول عربية لها علاقات غير معلنة مع إسرائيل وحتي المنظمات الفلسطينية صاحبة الشأن لها علاقات وفي طريقها لإمضاء اتفاقيات معها ؟؟؟وهنلك أعداد كبيرة من الفلسطينيين تعمل داخل أسرائيل وتعيش بمستوي عالي لا يوجد في اي دولة عربية ؟ فهل نحن ملك اكثر من الملك ( التركي ولا المتورك) فلماذا السودان شايل وش القباحة وهي دولة ليس لها اي عداء معها ومشاكلنا الداخلية تشيب لها الرؤوس ما قادرين نحلها ؟ نجي نقدر علي اسرائيل التي هرست بيروت وما حد قدر يوقفها ؟ ودخلت بورسودان وفجرت وما حد قال كلمة ؟ طبعاً لو جو يكسروا لينا الخرطوم حا يلقوها اصلاً مكسرة وكهربتا قاطعة ؟؟؟ السودان الدولة الوحيدة الكاتبة في الجواز كل اقطار العالم ما عدا اسرائيل ؟؟؟ علي اقل تقدير سوداننا الحبيب يشوف مصلحته ويكون محايد او يلزم الصمت ؟ كما ان السودان يستنكر علاقات الجنوب مع إسرائيل بالرغم من ان الجنوب دولة مستقلة ولها مطلق الحرية في من تصادق او تعادي ؟؟؟ السياسة الآن مصالح وليست جعلنة او عنتريات ؟؟؟ فماذا سيكون موقف السودان لو اتفقت اسرائيل مع الفلسطينيين وبقوا جيران سمنة علي عسل؟؟؟

  3. يامسلمين انسيتم ام تناسيتم ام جهلتم الراجح انكم جهلتم اهملتم التفقه في دينكم وتاريخكم فإيران الرافضية الشيعية يااحبتي ماهي إلا صناعة إسرائيلية مائة بالمائة انسيتم مؤسس الشيعة الرافضية عبدالله بن سبأ اليهودي عودوا للتاريخ إسرائيل اعلم بذلك منا عبر التاريخ إيران ماهي إلا ربيبة والإبن الوديع لإسرائيل اليهود شكلوا عقائد الشيعة الرافضة لتنسجم مع اليهودية وليسهل إستخدامها عند الحاجة إليها والا تصادمها في يوم من الأيام شاهدوا في النت قبل والعناق الحار بين رجال الدين الإيرانيين ورجال الدين اليهود إسرائيل هي الأم الرؤم لكل شيعي رافضي وجهان لعملة واحدة سواء في إيران ام الشيعة النصيرية في سوريا انها مسرحية كبرى إياكم ان تظنوا ان اسرائيل يسرها زوال نظام الاسد حامي ظهرها عمقها الحدودي لعقود مضت ولا تغرنكم مسرحية حرب حزب الله الرافضي مع إسرائيل التي كانت تدار بدقة متناهية فلم تكن إلا لخلخلة حكم من كانوا على قمة السلطة اللبنانية وقت ذاك حزب الحريري السني الإنتساب فضربت بيروت اكثر مما ضربت معاقل حزب الله كل ذلك لتضخيم حجم حزب الله الشيعي وإعطائه مكانة ودور اكبر في لبنان والإخوان الذين يتمسحون بإيران فياترا يعلمون ام لا إن كانوا لا يعلمون فتلك مصيبة وإن كانوا يعلمون فالمصيبة اعظم ونعلم ان الإخوان محركي اغلب تلك الثورات والراجح ان هذا بإيعاذ من ايران وهي الوجه الأخر لإسرائيل فوالله لم ارى فئة تخدم إسرائيل بإستراتجياتها المريبة والرعناء كالإخوان والقاعدة فهم في خانة المغفلين النافعين فيقيني انهم مخترقين للنخاع لعدم إنضباط المنهج فكل من اراد خدمة الإسلام لابد ان يكون على علم راسخ بالشريعة عاض على سنة نبينا صلى الله عليه وسلم بالنواجز من قمة هرم التنظيم إلى القاعدة في هذه المرحلة العصيبة وإلا سيتسبب بإصابة الإسلام والمسلمين في مقتل واترك تحليل باقي المشهد لكم فالعدو الصهيوني الماكر انقسم على نفسه قسمين ليتعاطف البسطاء مع من يستهويهم فكلهم يصبون في سلة واحدة في آخر المطاف ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

  4. أكثر ما أضرّ بحزب الأمّة وبالسودان ، ولم يهز شعرة من إسسرائيل ولم يضعفها ، ولم يقدّم شيئاً للقضيّة الفلسطينيّة ، ولم يؤثّر في إتفاقيّة كامب ديفيد هي الأشياء الآتية :

    1- لاءات السيّد المهندس المحامي – محمّد أحمد المحجوب ( الثلاث )……. التي تمخّض عنها السودان …. ولكنّه لم يلد شئاً غير إتّفاقيّة كامب ديفيد بين السادات ومناحين بيغن …… التي منحت بموجبها مصر 2.5 مليار دولار أمريكي ومازالت تمنح نفس المبلغ سنويّاً من قِبل الولايات المتّحدة الأمريكيّة ………….. أمّا إسرائيل فكانت ومازالت منحتها السنويّة 4.5 مليار دولار أمريكي ……….. وهذا يعني ، من الناحية العمليّة ، ومن حيث ميزانيّة الدولة السنويّة ، أنّ إسرائيل قد أصبحت ولاية أمريكيّة مُنذ إتّفاقيّة كامب ديفيد ، وكذلك جمهوريّة مصر العربيّة الإسلاميّة ؟؟؟

    2- إستقالة السيّد الإقتصادي السياسي – الصادق المهدي من الإتّحاد الإشتراكي السوداني ، مفركشاً للمصالحة الوطنيّة السودانيّة ، إحتجاجاً على إتّفاقيّة كامب ديفيد ، بحجّة أنّ السادات قد باع قضيّة الأمّة الفلسطينيّة العربيّة الإسلاميّة القوميّة ، بسيناء منقوصة …… هذه الإستقالة لم تلد شيئاً ً واحداً ، غير السلطة الفلسطينيّة ذات المؤسسات الحكوميّة المدفوعة الميزانيّة الشهريّة من قبل الولايات المتّحدة الأمريكيّة ، بواسطة الولاية الأمريكيّة الإسرائيليّة الشرق-أوسطيّة ، القابعة حتّى الآن على مُلتقى القارّات (الثلاث ) …… برغم أنف فلاسفة اللاءات (الثلاث ) وسودانهم الذي أصبح ( رجل إفريقيا المريض ) ….. ومازال مريضاً ، نسأل الله أن يشفيه ويعافيه ويشفي ويعافي فلاسفته ……… رضي الله عنهم وأرضاهم ؟؟؟

    3- قادة السودان لم يتمسكنوا ، حتّى يتمكّنوا ، كما فعل قادة اليابان والصين وغيرهم ……… ولم يستعينوا على قضاء حوائجهم بالكتمان ، وهم بذلك مأمورون ………. وهم يعلمون علم القين ….. أنّ الأمريكيّون لا يهظّرون ، وأنّهم حتّى الآن ، قادرون على ظزطزة وتطييز من يطزطزهم أو يطيّز لهم ، ومن باب أولى ، قادرون أيضاً على جزمنة من يجزمنهم ……….. شاء المُظزطزون والمُجزمنون والمُطيّزون ، أم أبَوْا ؟؟؟

    4- التحيّة للجميع ………….. ونسأل الله العفو والعافية والسلام والسلامة ؟؟؟

  5. اضم صوتى للاخ صاحب التعليق الموقع باسم SUDANI واقول والله شهيدا على ذلك بان الفلسطينيين الذين قابلتهم بالخليخ وبعض الدول الاوربية وهم خليط من الشرائح المجتمعية وانهم فعلا ينكرون علينا قول اننا عرب (( انا من شمال السودان ولست عربيا ولا شرف لى ان اكون عربيا بل انا سودانى فقط لاغير))) ويجب الا ننسى بان بعض قادتهم المتنفذين ومعهم الاردنيين والخليط البنانى عديم الاصل قد احتجوا ورفضوا بشدة انضمام السودان حينئذ الى ماكان يسمى بجامعة الدول العربية !! وانظروا اليوم للخليجيين ونسبة الفرس فى روابطهم العائلية ومفاصل مجتمعاتهم ومن هنا انادى الشباب السودانى ان يتحدث ويكتب ويناقش عبر مواقع الانترنيت المختلفة رفض مايسمى بالعرب للسودانيين الشماليين وقاطنى الوسط قولهم بانهم عرب !!! بل بعض الخليجيين يقولون لى اننا نعرف ان بالسودان فقط هنالك قبيلة عربية هى الرشايدة فى منطقة البطانة وكسلا وحلفا وانتم ليس بعرب … أما آن لنا ان نفخر بزنجيتنا وتلوننا

  6. يا اخوة لا يمكن ان يكون السودان كاثوليكيا اكثر من البابا او عربيا اكثر من العرب انفسهم .وان بلاوي ومصائب البلاد من هذي السياسات المثالية ..تعادون اليهود الذين تعامل معهم الاسلام وتسعون وراء الامريكان ما الفرق بين امريكا واسرائيل ؟ فوالله لو بيدي الامر لفتحت علاقات السودان مع اسرائيل من اجل المصالح العليا للبلاد والعباد..( )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..