هى لله….. يا ساخر سبيل…!!!

استاذنا الغالى الفاتح جبرة…ان من يستظل بالخوف، يابى الا ان يتوارى خلف استــار الكذب …ملونا قبح واقعه… بمحاربة الكلمة .. الخوف منهم قد تمكن ،واجبرت الاضواء خفافيش الظلام على الاختباء والركون والانزواء خلف ركام النهب، وكما يقال الحرامى فى راسـو ريشة ، فكم ريشة فى رأس كل منهم ، واظن ان الريش لم يترك فى الرؤوس قيد انمــلة حتى كساها، فصدق فيهم القول حاميها حراميها (وركوب العجلة… ما بتنسى) هى لله شعار من صدق لله حقا، فـــوهب غالى ما يملك لمن يستحق ان توهب له الارواح الغالية ،هــى لله عندما يتمـــكن فى القـــلوب الصادقة مخافة الله ومعرفته، وحسن التوكل عليه، هى لله قــوة يستمدها الاتقيــاء ، ونصرة من الرحمن حينما يتيــــقنوا تمـــاما ان ما عنـد الله خيرللابرار،تاتى بعزم المحبة لخالق الارض والسماء ،بعيـــدا عن اكـــل مــــال الناس بالباطل وانتزاع الحقوق واغتصاب ما ليس لهم .
هى لله، علاقة لايراها الغير ويعلمها من يبتغى وجهه ،حينما يعلم قدره وعظمته.. هى لله ايها الغالى لا تحتــاج الى شطح الصيحات ، ورقص الساحات ،والانفس قد ابتعدت بعفن افاعيلها عن المعنى والجوهر .. الا بعــدا للقوم الظالمين ، فاصبح حالهم كالذى ينعق بما لايسمع… نعم هى لله ليس باباطيــل الادعاء، وارجيز التخاريف المحبوكة ،وروعـــونة المتهالكين ، وهم فى تيه من الدنيا يتمايلون، على معازف الفساد ، وقلوبهم خاوية الا من نفاق وكثير من خداع… هى لله عندما لا يتميز الحاكم عن المحكوم …الا بان يكــون هو الاقرب الى ما يرضى الخالق بعدله وصدقه…
هى لله وهو يستترون وراء قناع الدين ،والبون شاسع بين من اسلم امره لشيطان الغواية ومن اسلم وجهه لله ، ومن استقوى بالله سبحانه لانه علم ان الدنيا لا يدوم فيها الا من له الملك كله…
كيف لهم ان يغطوا الحقائق التى تابى الا ان تفضحهم ، ويكاد الظالم يقــــــول خــــذونى وهيهات ساعة مندم.. ولكل بداية نهاية والنهار لا ياتى الابعد ليل وحينها ستشرق شمس لن تغطيها سحب الباطل.
هى لله ايها المبدع المتكلم بلسان مقالك الممتع ، وانت تفضح خوفـــهم ولاعيبهم، امــــام الملاء ،وانت تريهم حقائقهم المشؤمة، فى انعكاس ما يخطه قلمك الناصع ومقالك القاطع فكيف تراهم ينظروا اليه، الا كنظر المغشى عليه ،وهم يتخافتون فى سكراتهم يعـــمهون قد الفوا الظلم، وعشقوا التهافت على كل درهم ودينار، فكيف تكون لله وهم يسبحون بحمد المال والسلطان ،وياكلون فى بطونهم نارا فنسأل الله السلامة من الاكل والمأكول.
انما حالهم كاصحاب السبت، يخادعون الله وهو لاشك خادعهم .. فكيف تكون لله وهم يستخفون من الناس ولايستخفون من الله، وعينه لا يخفى عنها المستتر …
استاذى الجليل الفاتح… لك التحية انت هنا اوهناك ،فعبر مقالك اراك شامخا ايها المقدام فامضى راشدا… وهل للابطال الا الصمود والنضال .
يقال فى المثل البسيط ( جمل ماشى …وكلب بنبح) فذرهم والنبيح ،وهل تملك الكلاب الا العـــــواء واللهاث…. فالكلب ان تتركه يلهث وان تحمل عليه يلهث فلا تأخذك فى الحق لومة لائم… ولينصرن الله من ينصره ولو بعد حين… والسلام
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    الاستاذ الفاضل/منتصر النابلسي
    لك التحية و التقدير و اقف تعظيم سلام لكل قلم يبين معني هي لله و يذهب عنها الغموض و قد مارس الكثيرين من تجار الدين و اهل الشعارات الزائفة طامثين معالم و حقيقة ان كل شيئ لله … نعم هي لله بإخلاص و تضحية تملأها حسن خلق و تفاني لله … من موطني من وصل بهم الحال الي نهج مسلك غير شرعي لقضاء الحوائج مستترين بعبارات الاستعطاف الديني و قليل منهم من يعف عن ما حرم الله و لا سؤال لغير الله و ان لا ملاذ سوي رفع الايادي البيضاء لله دعاء بتفريج الهموم و الهداية لكل ضال.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..