مقالات متنوعة

أحلام الوزير أبو البشر

نمريات

**وزير الدولة بوزارة الصناعة والتجارة، الدكتور ابو البشر عبد الرحمن يوسف ، اكد على التنسيق المحكم بين وزارة الصناعة ، ووزارة الصحة الاتحادية ، وتمسك وفق ماورد في الخبر ، بضرورة معالجة المشكلات المتعلقة بالتصنيع الدوائي ، فيما يلي توفير التمويل والنقد الاجنبي ، واشار ابو البشر الى الجهود ، التي تبذلها وزارة الصناعة والتجارة ، لتوفير مدخلات الصناعات الدوائية، ونوه الى تسجيل 245 صنفا من الادوية المنتجة محليا ، الى جانب 70 صنفا ، دخلت في التصنيع التعاقدي وكشف عن وجود مفاوضات مع بعض المصانع للدخول في تصنيع القطن والشاش الطبي …

**ليس (بالتاكيد) وحده سيستمر الانتاج وتغطية احتياجات المستشفيات من كل معيناتها التي تجعلها تقدم الخدمة للمواطن ، فوزارة الصناعة ليس مطلوبا منها (جهودا) فقط لتوفير مدخلات الصناعات الدوائية، بل المطلوب الاجابة على السؤال ، ماهي خطوات الوزارة العملية التي تمت ، لتوفير مدخلات الصناعات الدوائية، لتاتي الاجابةهاهو كتابي فليقرأ الجميع ، خاصة وان كل التعهدات والتاكيدات وغيرها ، والتي تصدر من المسؤولين ، لم تعد موضع ثقة من المواطن ، فوزير النقل ، حاتم السر التزم وتعهد في تاكيد غير مسبوق باختفاء صفوف الوقود ، وهاهي تعود اكثر مما كانت عليه من قبل !!!

** وفق ماذكر الوزير في حديثه(هنالك مفاوضات مع المصانع لتصنيع القطن والشاش ) لاينتظر المواطن المفاوضات ، فكم من مفاوضات تم الكشف عنها كانت للاستهلاك والاعلان فقط ، قبعت في باطن الادراج الى هذا التاريخ ، بل وتعقدت الاحوال الاقتصادية امامها ، اذ انتقل الان الاقتصاد الى مرحلة (الربربة)، التي اساءت للاقتصاد وزادت من نفخ تضخمه فصار اكبر بالونا على الاطلاق ..

** قال الوزير ابو البشر ( ضرورة معالجة المشكلات المتعلقة بالتصنيع الدوائي فيما يلي توفير التمويل والنقد الاجنبي ) يبكي السودان كله على النقد الاجنبي والتمويل ، فكم من مشروعات توقفت عن الاستمرار والعطاء، لان الحكومة قد جعلت من توفير العملة المحلية ، قصصا وحواديت ، تحفظ للاجيال القادمة التي رأت النور امس واليوم ، اما النقد الاجنبي ، فلقد صار عصيا بعيد المنال ، اشتكى وبكى اصحاب المصانع من حرمانهم من هذا النقد ، ما اضطر بعضهم الى اغلاق المصانع ، لتموت النهضة الصناعية، التي كانت قبل ظلام 89 الذي جعل من السودان اقطاعية وملكا للحزب الحاكم ، واصبحت المصانع الحكومية اماكنا مهجورة بالخصخصة او بيعها لمن يدفع اكثر ، لتؤول العمولات لاشخاص بعينهم .

** (تمسك) سيدي الوزير بما تريد من حبال اخالها واهية وضعيفة ، فالبيان بالعمل وليس بذهبية الحديث ، والقطن والشاش في الخرطوم والولايات ، تصاعد سعره فمرافق المريض يسعى لتوفيره ، يستحلب جيبه بشدة، وكيف يمكن تسيير المصانع ، اي مصنع ليس واحد بعينه، ومدخلات التصنيع ، تحتاج لرزم من المال المحلي والاجنبي في ظل (موت) الجنيه وانعدام السيولة واحجام الجميع عن مبادرة ايداع ، واسعار الدولار تختلف من بنك لتاجر عملة، فالتصنيع لن يطول عنب الاجنبي ولا بلح المحلي …

**والشباب قد خرج للشارع ، لن يتم تهدئته برشوة مصانع ونقد وانتاج ، عليكم الرحيل سيدي ، فلا غزل لديكم ولانسيج …

همسة

ويطل وجهها الجميل فرحا …

في وسط الزحام …

من هذه الارض الغنية بالتسامح …

جاءت ،بعد ان افترشت الوجع والعذاب …

إخلاص نمر
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..