مقالات متنوعة

نشطاء باريس في شتات بسبب العنصرية والاستعلاء

نشطاء باريس في شتات بسبب العنصرية والاستعلاء

في البداية سأقدم اعتزاري الشديد إلى من سيقرأ هذا المقال فأنا لم أشكك في نضال أحد ولكن الحقيقة تقال حتي وإن كانت لا تعجب ، ما اراه في باريس عباره عن مجموعات وشليليات ان كانوا معارضة او نشطاء ، وهذه الحقيقة لا ينكرها الا الذي في عينه رمد ، وبسبب هذه التفرقة والعنصرية التي يتميز بها اكثر من تسعين بالمئة من الموجودين في فرنسا اصبح نشاطهم اقل بكثير من رفقائهم في الدول الاروبية الاخري ، باريس لوحدها بها ما يقارب ثمانية عشر الف سوداني ولكن عندما تكون هناك وقفة لا نري سوي ثمانون او تسعون شخص ، ان كان هؤلاء الثمانية عشر الف لهم ضمير تجاه السودان وفعلا هم خرجوا من اجل الوطن لكان لهم دورا كبيرا في اتخاذ فرنسا قرارات حاسمة تجاه حكومة السفاح البشير ، ولكن يبدوا ان عامل العنصرية البغيض لم يزول من اذهان سودانين باريس . قد اتضح جلياً أن كل هؤلاء لا تهم الدولة السودانية بقدر ما يهم ولائاتهم الضيقة وعجرفتهم وفي مقدمتهم الحركات والنشطاء فهم عبارة عن مجموعات إما إثنية أو جغرافية لذلك نجد نشاطهم محدود ووحدتهم ضعيفة ، لم يكونوا معذورين في تغوقعهم داخل جلباب القبيلة أو المنطقة الجغرافية طيلة وجودهم في الأراضي الفرنسية برغم من أن جميعهم متساوين في كلمة تسقط بس ولكنهم مختلفون عرقيا وجغرافيا ولونيا وشكليا ولغويا مع الأسف الشديد ، لكن الحق يقال لا ننكر أبدا أن هناك من له غيرة تجاه السودان ويحاول توحيدهم إلا أن أمراض الشك والخوف والقبلية توطنت في نفوس الكل مما زاد التشتت وعدم تقبل الآخر . أما الطامعين في الوصول إلى كرسي الحكم بأي ثمن فهم سياسيون انتهازيون مستعدون لبيع أهلهم من أجل ذلك وهم موجودين هنا في باريس بكثره .

الطيب محمد جاده

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..