مقالات متنوعة

بلا مواربة، أنعي لكم خلاوى السودان

نمريات

بلا مواربة … أنعي لكم خلاوى السودان

++ بلا مواربة انعي للمجتمع السوداني خلاوي السودان ، التي يتعرض فيها الاطفال للضرب والتعذيب ، لاذنب للطفل سوى انه لم يحفظ او يكتب ماطلبه الشيخ من واجب ، والذي لم يجد عقابا الا الضرب ، وليته كان خفيفا من باب التنبيه والانتباه، انه ضرب وجلد ، تمزقت به الاجساد النحيلة، التي لم تتوفر لها غير وجبة واحدة في اليوم ، عبارة عن عدس بائس او عصيدةو يصنعها الصغار اكثر بؤسا هي الاخرى

++ ماجرى في خلوة الفتح مربع( 1)،زاد من اعباء المجتمع ، واعباء المنطقةعلى وجه الخصوص ، فالمجتمع لم يسترد انفاسه بعد الكارثة ، التي المت باطفال منطقة الفتح ، نتيجة الاهمال ،عندما انفجرت بين ايديهم عبوة ناسفة ، حتى فاجاهم شيخ خلوة مربع (1)في مجمع خلوة الخلفاء الراتشدين بكارثة اخرى ، ويحضرني هنا ،هل كان الخلفاءالراشدين يضربون صغارهم لاجل حفظ اي اية او حديث ؟ قطعا لا وهنا كان على الشيخ وواجب عليه ان يتيمن باسم الخلوة ، ويحذو حذو الخلفاء الراشدين ، في توفير بيئة رحيمة بالاطفال ، يتعلم الطفل فيها القران ومقاصده وسلوكه وينشأ عليها ، وكامل ايمانه بحلاوة الذكر الحكيم ، لاتحت السياط والتعذيب واستعمال القوة من سياط او اصوات التهديد ، انه القران سيدي الشيخ ، وان لم ترتوي انت من معانيه بيسر وعمق ، فكيف للاطفال النهل منه ؟؟؟

** اغلق الشيخ هاتفه ، حتى لايسأله احد ، ويطلب منه الاجابة على السؤال ، لماذا اقدم على فعل ذلك ؟ انه امتداد للاهمال والفوضى والاتجار بالاطفال وغيرها من الاذى الذي يقع على طفل اليوم في السودان ، الكيان المهمل في هذا الوطن ، الذي صدمت سياسات ساسته الاطفال ، فحشدوا انفسهم في هتاف ينادي بالرحيل ..

++ مؤسسات الاطفال في بلدي ، تحكي القصور وتعطل الافكار والابداع والابتكار من اجل الصغار ، لاشيئء يلوح في افق العمل الجاد من اجل مستقبل واعد ، رغم كل المشكلات التي لاتخطئها عين العامة، لايسمع المجتمع غير وعود ، هي امتداد لسياسات شبعنا اسفا عليها ، ومازلنا. تتحرك هذه المؤسسات بعد ان يطير الخبر ويملأ الدنيا ، وتقف حلولها عند حد المواساة فقط !!!!

++ الخلوة التي تجعل من جسد الطفل مرتعا للذل وانتهاك القيمة الانسانية وعزة النفس وامتهان الوجود الادمي ،وتشبع جسده قسرا ، ضربا وجرحا وتعذيبا ، يجب ان يتم اغلاقها فورا ، وليس من المهم ابدا ، ان يتلقى الاطفال دروسا في كتاب الله ، وهو الملىء باليسر والاريحية ورحمة الصغير واحترام الكبير ، والذي افسد معانيها الان هذا الشيخ بسلوكه الفظ المميت ،لن نقبل منه اعتذارا ، وانا كناشطة في مجال الاطفال اطالب برجوعه لمقاعد الدراسة ، ليتلقى القران ويتعلمه ، يتفكر في معانيه وينظر لقدرة الخالق العظيم الذي خلق الانسان ، ذات الانسان الذي اشبعه هذا الشيخ ضربا مبرحا ، بلغ به الى المشافي ،ومن ثم محاسبته على الجرم الذي حمل الجسد علاماته …

++ كيف نحت هذا الشيخ هذه الاخاديد الدامية على الجسد الغض ؟ ماذا في غرف الخلاوي من اليات ، تفصد الجسد وتنخر حتى العظم بهذا السواد القمىء ؟ ماذا بيد هذا الشيخ ؟ هل سكين ؟ ام سيف ؟ ام جنزير ؟ ام قطعة زجاج قديمة مكسورة ومهملة في ركن قصي من الخلوة وملوثة قطع بها اجساد الاطفال ؟؟

++ اعتراف الاطفال وحده دليل على سلوك هذا الشيخ الكارثي ،فلقد ورد على لسان الطفل اسماعيل قسم حمدنا الله ، ان الشيخ يمطرهم بوابل من الالفاظ البذيئة، ويمارس عنفا ترتعد له الفرائص من القسوة ، يمنع الاطفال الطعام البائس في مواعين الخلوة ، ليتضوروا جوعا ، بعد ان يكيل لهم الضرب القاسي الذي مزق الاجساد كما شاهده الجميع في الاسافير ..

++ رغم اني اشفق على مدارسنا النظامية الحكومية ، وارثي لحالها ، لكنه من الممكن الاكتفاء بحصص القران والسيرة والحديث على مقاعدها ، وليس من الضروري ابدا ان نرسل الصغار الى الخلاوى في وجود شيخ يحملهم الى الموت ببطء….

++ نداء …

اغلقوا الخلاوي ، وانقذوا الاطفال …

إخلاص نمر
[email protected]

‫2 تعليقات

  1. هولاء شيوخ الزندقة لكني الوم واحاسب اهالي الاطفال الذين رموا بهم الي هذة السجون التي تسمي خلاوي تحت اسم تعليم القران نحن مسلمون بدون خلاوي النفاق

  2. Avatar photo يقول عزوز (الاول) المناكف الذي لن يهدأ له بال حتى يصبح الكيزان الى زوال و ينضربوا على مؤخراتهم بالنعال وبعدها ينصلح الحال:

    لا أدري في أي عصر نعيش نحن؟؟؟!! لقد كان نظام الخلاوي مطلباً فيما مضى ولكن بعد انتشار التعليم النظامي صارت الخلاوي علامة تجارية للتخلف والجهل.

    إن هؤلاء الصبية الذين يدرسون في الخلاوي كلهم من الفقراء الذين عجز ذووهم حتى من توفير لقمة العيش لهم، ولذلك يركلونهم الى تلك الخرائب التي تسمى الخلاوي بغرض تحفيظهم كلاماً لا يفقهونه، ويمضون طفولتهم يعيشون على الكفاف وينامون في الارض ويجلدون ويصفدون بالسلاسل كالمجرمين،اذا تأخروا في حفظ القرآن حسب ما يريد الشيخ، ويمضون سحابة نهارهم في جمع الحطب وزراعة وحصد المحاصيل ورعي أغنام المسيد.

    منظر بشع أن تجد طفلاً يحمل لوحاً خشبياً ممسكاً بقلم من البوص يغمسه في دواة حبرها من (السكن) ليكتب ويحفظ ويمحو وكأننا في العصور الوسطى، شيئ يقطع نياط القلب حزناً على هؤلاء البؤساء، في الوقت الذي نرى العالم من حولنا قد وفر (لابتوب) لكل طفل، فماذا ننتظر من هؤلاء البؤساء من ابداع يساهموا به في رفعة وطنهم، مقارنة بأطفال يدرسون على (اللابتوب)؟؟

    كثيراً ما اسائل نفسي: هل نحن السودانيين أصحاب الدين الاسلامي؟ هل نحن اشد غيرةً على الاسلام من المصريين والسعوديين والمغاربة والباكستانيين والماليزيين والاندونيسيين وغيرهم من المسلمين، لماذا لا توجد خلاوي قي تلك الدول تفرض على أطفالها حفظ القرآن على ألواح الخشب وهم يكتبون جالسين القرفصاء ؟؟ ثم بعد ذلك ترميهم الخلاوي لا سلاح لديهم الا ما حفظوه من القرآن والحديث، فيعيشون عطالى عالةً على المجتمع ولا يساهمون بأي قدر في تنميته.

    أن تعليم الصبية السباكة والميكانيكا والنجارة والحدادة وغيرها من المهن أفضل من حشو رؤوسهم بالقرآن والحديث وقال ابن تيمية وقال الحسن البصري وقال النخشبندي وقال العسقلاني والفلاني والفرتكاني وما الى ذلك من حديث صار مكروراً حد الملل.

    ان سباكاً ماهراً أو نجاراً مبدعاً أو ميكانيكياً شاطراً أفضل من أي شخص يحفظ القرآن ويعتاش منه وهو ذليل، غاية ما يتمناه ان يجد مسجداً يؤم المصلين فيه ويقرأ عليهم يوم الجمعة خطبة حفظها الناس من كثرة التكرار.

    ثم ما الفائدة الآن من حفظ القرآن وبإمكانك ان تسمعه مجوداً ومقروءاً بأعذب الاصوات من خلال جهاز الموبايل الذي تحمله في جيبك؟

    إني اضم صوتي للكاتبة المحترمة واقول: اتقوا الله ايها الناس في هؤلاء الأطفال البؤساء وأقفلوا هذه الأوكار التي تسمى الخلاوي (البلاوي) وخذوا الصبية للمدارس أو حتى للورش ليتعلموا شيئاً ينفعهم وينفع اسرهم ووطنهم، بدلاً من هذه المذلة التي تقتل الطفولة فيهم فينشأون أناساً غير أسوياء ويعانون من العلل النفسية التى تدمر حياتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..