مقالات وآراء

خطاب البشيراليوم .. ومخططات قطعانه البائسة

نعمة صباحي
لا يوجد تفسير لتوقيت مخاطبة البشير للشعب اليوم الجمعة عبر إجتماع تنسيقية الحوار الميت ..غير أن الرجل يحاول بإعلان أمنيات كذوبة أن يقطع الطريق أمام مسيرة الغد التي زادت من هلعه وهو الغائص أصلا حتى شوشة رأسه في لجة ورطته التي استمات في سعيه للخروج منها بالتفافات يائسة وبائسة تراوحت ما بين عصا التهديد بتكشيرة الطواريء الورلية الجبانة و دغدغة المشاعربقرب إصلاح إعوجاج ظهر النظام الذي إنحني من ثقل حمول الفشل ..ومغازلة الشباب برسم مستقبل في رمال وهمه التي لن تلبث يوماً إلا وتذروها رياح الواقع الإقتصادي الذي بلغ مرحلة الموت السريري .
فالرجل أبلد من أن يستوعب الدروس التي خطتها الشعوب في صفحات شوارع العزة ..وآخرها تلك الأسطر الجزائرية الناصعة الخطوط ..حيث توارى رجال الزعيم الأوحد خلف لافتات الشباب وباعوا قائدهم الذي راهنوا حتى الأمس القريب على بقائه حاكماً أبدياً حياً يزحف على ركب كرسيه المتحرك قي ردهات قصره أو حتى ميتاً من داخل قبره !
لكنهم حينما شعروا بغلبة الصف الجماهيري العريض تراصوا خلف الجموع الخالدة بتاريخها كشموخ الأوطان على حساب الفرد الزائل بأحلامه الزاتية !
وشعبنا هو الآخر لم يعد يصغي لتهريف هذا المحتمي بخوفه على مصيره ولوكان في مقابل مصير الشعب الباسل والوطن كله..ونحن على ثقة من أن فرية بقائة باتت مسألة وقت ..بعدأن فقدت كل الحيل التي تطيل من عمر نظامه المهزوم جدواها رغم تظاهره بالقوة التي تلثمت خوفاً من أن تنكشف وجوهها ورعباً من يوم الحساب ومثل هذه الدرجة من الجبن والوقاحة فإن أهلها هم الأقرب لتولي الأدبار متى ما شعروا بأن السيل زحف عليهم وسيبيعون قادتهم حتماً بأقل من ثمن الرصاصة التي في جيوبهم .

الان كل خطط قطع الطريق أمام زحف السادس من أبريل اصبحت مسربة من بعض أولئك الذين ساهموا في وضعها كيقظة ضمير وإن كانت متأخرة ولكنهاعربون توبة ستكون مقدمة لإنسلاخ الكثيرين من عناصر الأمن ووضباط الجيش والشرطة المتذمرين الى درجة الإنفجار القريب .
غداً وفي الطرقات المؤدية الى القيادة العامة للقوات المسلحة سينتشر قطيع من كلاب قوش وتيوس كتائب الظل في لبوس عمال النظافة ويسدوا المنافذ بدعوى حملة إصحاح البيئة التي أعلنها مجرم الجنائية أحمد هارون ..
وهم الى جانب المكانس التي يحملونها للتمويه ففي مخابي ملابسهم يندس سلاح الغدر لتنفيذ خطتهم الجبانة لإستهداف مقدمات المسيرات قبل أن تصل الى أهدافها وهي الخطة التي سربها المنسوبون المعترضون ولو بأضعف الإيمان .
فالمجد والخلود لثوار ابريل القديم والعزة والنصر للزاحفين غداً على خطاه للوصول الى ابريل الجديد في سودان خالٍ من عفن الفساد البشيري ودنس التمكين الكيزاني .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..