مقالات متنوعة

أبوقردة.. والمهمة البائسة..!

نعمة صباحي..

كان مشهداً مضحكاً حقا ومثيراً للإشمئزاز في ذات الوقت وقد أصطف بعض تنابلة القوات المسلحة من أصحاب الكروش والدقون الموالون للسفاح و قادة العصابة الأمنية
و وزراء حكومة الكفوة وغيرهم من سدنة النظام المهمومين بمصيرهم الكالح الذي ينتظرهم وحناجر الشباب من الفتية والفتيات تشتل أقواس النصر على مقربةٍ منهم عند بوابات قوات الشعب المسلحة بإيمانها الوطني والقوية بإرادتها وقناعاتها بمسئؤلية حماية شعبها .. وهي ليست جيش الكيزان كما إدعى فأر الفحم على عثمان قبيح القول والفعل.

ولكن المثير للشقفة في تلك الجلسة لما سميّ بمجلس الدفاع والأمن الوطني أمس الأول كان منظر قرود التوزير في الفصل الأخير من مسرحية الإنقاذ المملة أمثال حسن طرحة وبشارة أرو.. والصادق الهادي وعبدالرحمن الصادق وأبوقردة الذي لم يجد البشير أسوأ منه ليكلفه بمهمة دراسة المبادرات التي كان قد رفضها أو بإستهجانه لمجرد سماعها قبل أن تطبق على صدره المنحور بالخوف كتمة الشباب أمام بوابة بيت الضيافة بالملايين التي سدت كل منافذ خروجه إلاعبر دهاليز القيادات الأرضية في المجمع العسكري للقيادة العامة.

فمن الذي سيجلس مع ابوقردة عند محطة وداع الإنقاذ من الذين عناهم البشير غير من هم على شاكلة بحر إدريس أبو قردة الذين لازالوا ينتظرون نصيبهم من كيكة الراحل الحوار التي علاها العفن ونخرها السوس في قبر التاريخ !

فبئس المُكلف و الف بئسٍ على من كلفه ..فقد أصبح الآن الحوار فقط بين هتافات وشعارات الشباب الثائر في إعتصامهم الصامد ..وهم أصحاب الكلمة التي ستكلف من يحكمون السودان وكيف يحكموه والتي رسموا ملامحها في إعلان قوى إعلان الحرية والتغيير الذي تلاه ممثل إجتماعها الذي إنعقد ظهر الإثنين على الملايين المعتصمة التي أجازته كخارطة طريق للفترة الإنتقالية باعتبارها برلمان الشعب المنعقد في هواء الثورة الطلق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..