أخبار السودان

الخارجية الأميركية تتعهد شراكة مع السودان لدعم حكومة مدنية

واشنطن: محمد علي صالح
دعت الخارجية الأميركية لتسريع تشكيل الحكومة الانتقالية في السودان، وإشراك النساء والشباب في هياكلها، وتعهدت بدعم من أطلقت عليهم «قوى السلام والديمقراطية»، وتعهدت بشراكة بين واشنطن والخرطوم تدعم سعي السودانيين لتكوين حكومة انتقالية بقيادة مدنية تعزز الأمن والسلام والازدهار.
وبحسب بيان صحافي، أثنى وكيل الشؤون السياسية ديفيد هيل عقب زيارته للسودان 7 أغسطس (آب) الحالي، على القادة الشباب الذين التقاهم، وأشاد بـ«دورهم الحاسم، والشجاع، في دفع السودان نحو حكومة انتقالية، بقيادة مدنية»، وحثهم على مواصلة المشاركة السلمية المستمرة.
ودعا هيل لإشراك النساء في الحكومة الانتقالية، وقال: «تظل النساء جزءاً لا يتجزأ من تحقيق السلام والأمن في السودان، ولهذا سيساعد إدخالهن في الحكومة الانتقالية على ضمان أن تكون مشاركة النساء في انتقال السودان إلى الديمقراطية موضوعية وممثلة لهن تمثيلاً حقيقياً».
وتعهد هيل وفقاً للبيان بإنفاذ السياسات الأميركية مع النساء السودانيات، وتابع: «ستتعاون الحكومة الأميركية مع النساء السودانيات، على خطى السياسة الأميركية تجاه النساء والسلام، والأمن في كل دول العالم».
ودعا هيل للعمل بجد لتكوين الحكومة مؤكدا دعم الإدارة الأميركية لحكومة انتقالية في السودان، وحث، بحسب البيان، على العمل الجاد لـ«تشكيل سريع لحكومة انتقالية يقودها المدنيون، تمشيا مع الوثائق السياسية والدستورية المتفق عليها مؤخرا». والتي تدعمها الحكومة الأميركية.
وأضاف: «تملك الحكومة الانتقالية تفويضاً مهماً لإنهاء النزاعات الداخلية، ومتابعة الإصلاحات الاقتصادية، والتحقيق في مصداقية أعمال العنف الأخيرة، وإعداد دستور جديد، وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة».
ورهن البيان التعاون المستقبلي بين الإدارة الأميركية والحكومة الانتقالية، وقال: «سيكون اتفاق المتفاوضين على إنجاح هذه التحولات في مصلحة البلدين»، وتابع: «ستظل الولايات المتحدة شريكا ثابتا للشعب السوداني في سعيه لتأسيس حكومة بقيادة مدنية، تعمل على تعزيز السلام، والأمن، والازدهار».
وعقب توقيع الوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير الأسبوع الماضي، رحب المتحدث باسم الخارجية الأميركية بالتوقيع، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نتطلع إلى حفل التوقيع الرسمي للوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي في 17 أغسطس، ونرى أنه لا بد أن يبدأ سريعا العمل الشاق لتنفيذ الاتفاق»، وأثنى على جهود الاتحاد الأفريقي والوساطة الأفريقية وعملهما الدؤوب من أجل الوصول بالطرفين للاتفاق.
والتقى ديفيد هيل لدى زيارته السودان الأسبوع الماضي، رئيس المجلس العسكري الانتقالي وعددا من قادته، وقادة قوى إعلان الحرية والتغيير، وقيادات شبابية ونسوية، وتنظيمات مجتمع مدني، حث خلالها الأطراف على نقل السلطة لحكومة انتقالية يقودها المدنيون.
وتعد زيارة الرجل الثالث في الخارجية الأميركية للسودان، هي الأولى من نوعها لمسؤول أميركي بهذا المستوى يزور البلاد منذ عزل الرئيس عمر البشير، وتأتي ضمن جولة في الإقليم شملت كلا من الصومال وكينيا والسودان.
الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..