إحتفلوا بصمت لأن هناك دماء تنزف

الطيب محمد جاده
بعد ان حققوا احلامهم بحكومة مدنية عسكرية وأستفزونا بكل وقاحة بأحتفالاتهم هل يمكنهم تحقيق احلامنا في زمن اصبحت فيه حتى الأحلآم لها لصوص . حيث أصبح لدينا حلم وسارق أحلام لان مدينة احلامنا ليس ليها حرس أو حدود ، يتسللون إلينا ليلا لكي يسرقوا أحلامنا منا بل إنهم يأخذون معهم الكثير من الفرح والرغبة في الحلم من الجديد والقدرة على الوقوف مرة أُخرى ، وأحياناً يأخذون معهم شهية الوحدة التي تجمعنا في وطن واحد اسمه السودان لكي نفكر بكل جدية في الإنفصال ، فقد دفعونا إلي خيار الإنفصال مثلما دفع آبائهم جنوبنا الحبيب الي الإنفصال . اذا أردتم الإحتفال بمدنيتكم المنقوصة فأحتفلوا بصمت احتراماً لمشاعرنا لأن لدينا أشخاص ماتوا لم تجف دمائهم بعد . حالنا في السودان يستحق الشفقة فلا زلنا نعيش الأوهام ونسوق السراب !! الحقيقة التي لا نريد أن نراها، أن هذه المسرحية لا يمكنها أن تحل مشكلة السودان ، الثورة سرقت بطريقة فنية وان غدا لناظره قريب . لا يستطيع حمدوك فعل أي شيء مدام هناك أفاعي من النظام القديم موجودة في نظام الدولة نردد ببلاهة مدنية مدنية وكأننا نتابع مباراة في كرة القدم وعندما نستغيث نلجأ الي قوي إعلان الحرية والتغيير ، نشكو الظلم الذي لحق بنا وثوارنا، ونتسول إليهم أن يكونوا لجنة تقصي حقائق دولية ولكن يقابل طلبنا بالرفض لأن القاتل والمتفاوض شركاء في الجريمة !! الأسئلة ليست لها إجابة :-
هل يستطيع المدنيين في مجلس السيادة من محاسبة القتلة الحقيقيين ؟
هل يستطيع المدنيين في مجلس السيادة حتي التحدث عن الدعم السريع وجهاز الأمن ؟
هل يستطيع المدنيين في مجلس السيادة تحقيق سلام شامل في السودان ؟
هل يستطيع المدنيين في مجلس السيادة إقناع الانفصاليين في تعديل رغبتهم ؟
هل يستطيع المدنيين في مجلس السيادة سحب القوات المشاركة في حرب اليمن ؟
الطيب محمد جاده
الطيب محمد جاده…عندما لا تعرف قواعد اللغه العربيه يجب أن تكف عن الكتابه… (هل يستطيع المدنيين ) ان أمثالك مع الذين ترقوا ايام الكيزان….كل كتاباتك صارت معلومه…لا تعتقد أن الشعب لا يعلم العدو وان ادعي الوطنيه
هذا الشخص يبدو أنه من ضمن الكوادر التى أعدت لخلق الفتن وإثارة الضغائن بين مكونات الثورة ومكونات المجتمع عموما .. بالقطع هناك كوادر نائمة فى عدة مجالات وأنشطه ان كانت سياسيه او اجتماعية لخلق البلبلة وقد أعدت منذ فترة ليست بالقصيرة ومن ضمنها كوادر صحافيه لايستهان بها وقد نجحت فى فترات كثيرة جدا لسوق المجتمع لاغراضهم الدنيئة تلك وماإنقلاب 89 إلا أحد تلك الثمار بل حتى على عهد حكومة النظام المشؤوم استطاعت تلك الأقلام المسمومة ان تجر الناس الى مواقف حتى كانما الناس سكارى وماهم بسكارى.. !! أعتقد الآن أن حالة الوعى التى عمت المجتمع سوف تكون هى الترياق لهذه الألعاب البلهوانيه والاستهبال ومن الخير لهؤلاء إن كان لديهم أدنى تقدير لأنفسهم ولا يسعون لحرق شخصياتهم وبأيديهم ننصحهم أن كفى .. نعم كفى و( شكر الله سعيكم ..!!)