مقالات وآراء

دواعش الإنقاذ وعدم فهم الدروس..!!

نعمة صباحي

على الرغم من كل الذي  فعله نظام الإنقاذ في معارضيه ولو بجريرة الشبهة أو حتى مجرد كراهية وجودهم في الوطن الذي كان أهل الهوس البعيد عن أدبيات السياسة لا يرون فيه إلا متسعا لهم ولمن شاكلتهم حينما صنفوا أنفسهم بجماعات الحق وأهل القبلة وغيرهم محض فائض بشري لا يستحق الحياة إلا بالإهانة والذلة في عهدهم!!

رغماً عن كل ما جرى لم يجنح أحد ضحاياهم أو المكلومين ممن  فقدوا أعزاء لهم  الى التفكير في الإنتقام الأغنقاذ معذبيه وفاطري كبده الذين كانوا يتضرعون في مدافن الأحياء بالمدن ومختلف الأنحاء ويتقرفصون في مجالس العزاء ويختلفون على صيوانات الأفراح ويرتادون المساجد ويصعدون على المنابر لشتم شرفاء الشعب ولطالما قالوا أنهم صبروا علي جحودهم لنعمة مشروعهم المسداة من لدن المن  الإنقاذي وكيف لا يحتملونه ويتبرمون من رذاذ آذاه اللذيذ ولو رشقاً باللسان أوركلاً بالحذا أو قتلاً بالقهر!!

وحتى الذين حملوا السلاح من أبناء الوطن في الأطراف لم يفعلوا ذلك إلا في مواجهة إذراء الكيزان لمطابهم المشروعة في الحياة الكريمة!!

بل أن حوادث العنف التي وصلت في عهدهم الى درجة إستهداف المصلين في المساجد أو تصفية قياداتهم باسقاط الطائرات وتخريب كوابح السيارات وإختفاء عناصرهم الذين إكتشفوا وقاحة لعبتهم فانسلخوا عنهم بحثاً عن درب الرشاد الذي فقدوه في أول خطوة النية وذابوا في حر تبديدهم لأجسادهم.. كلها كانت مؤامرات من خبث فكرهم الإقصائي الضال وحدهم  وبأياديهم الآثمة!!

الان هؤلاء الدواعش الذين آمنوا عقاب التغيير الذي أزاح سلطتهم فاسأوا الأدب وظنوا أن سلميته ضعفاً وصبره عليهم خوفا.. وطفقوا يتربصون بالثورة الدوائر ويتحركون لا في غلس الليالي فحسب وإنما في رابعة النهار!!

وما حادثة الإعتداء على الزميل الصحفي الهادي محمد الأمين إلا واحدة من علامات إطمئنانهم بأنهم فوق المحاسبة  وأقوى من قبضة القانون الرخوة في نظرهم!!

فهؤلاء.. لا يفهمون أن الدين هو التمسك بأقصى مكارم الأخلاق وأن الوطنية قيمة تعايش واسعة تبتلع ضيق مساحات الحقد في النفس البشرية والسياسة دهاء يصل بصاحبه الى الممكن وليس المستحيل وإن التداول بذهاب السلطة الى الغير سنة للمراجعة وفرصة لإستيعاب الدروس والإستفادة من أخطاء الماضي في رسم المستقبل بتبادل سلمية الوردة لا التفاذف بحجارة العنف التي قد ترتدد الى وجه من ظن نفسه معصوما من التأذي بها!!

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. انتهي شعار سلميه آلان واتي وقت الحساب والعقاب
    نحن ننادي وبقوة بتنظيف القضاء من هؤلاء الأوباش وتعين من هو قادر لرد الحقوق كاملة ومحاسبة السفاح وعصابته حتي ولو كانت كلمة واحدة ناهيك عن ٣٠ سنه من والفساد والتعذيب والقتل.
    العدل آلان لكل من ظلم والقصاص لدماء الشهداء ولو بالشريعه التي يطالبون بها لو كانو جادين في مطالبتهم بها

  2. نحن الشعب السودانى الكريم نحن نطلب على محاسبت الحرامية المحتلين إلى ثروة الشعب السودانى .كما نترحم إلى على الشباب السودانى البطل استشهداء على حق فى مطالبة بى حقول الشرعى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..