المقالات والآراء

عودة ريك مشار إلى جوبا

لقد وجدت زيارة رئيس الحركة الشعبية بالمعارضة المسلحة دكتور ريك مشار تنج ، ترحيبا حكوميا وشعبيا، لاسباب كثيرة ، خلال احتضان جوبا مباحثات الاطراف السياسية السودانية مع المجلس السيادي وقوى الحرية والتغيير بجوبا في شهر سبتمبر الجاري.
تلك الزيارة رغم انها تزامنت مع مفاضات الاطراف السودانية لكن حضور ريك مشار الى جوبا برفقة نائب رئيس المجلس العسكري وعضو مجلس السيادة محمد حمدان دقلو المعروف ب(حميدتي) كان له اثرا كبيرا في طي الخلافات التي ظهرت موقرا بين الحكومة والمعارضة حول تنفيذ بند الترتيبات الامنية والمسائل الاخرى المتعلقة بتنفيذ فترة ما قبل الانتقالية تمهيد لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في نوفمبر القادم بعد تمديده قبل ستة اشهر لعدم توافق الاطراف في تشكيل الحكومة الانتقالية في الموعد المحدد. وخلال هذه الزيارة دخل الطرفين الرئيس كير ودكتور ريك مشار في اجتماعات مكثفة لتباحث حول القضايا العالقة في الفترة ما قبل الانتقالية وكيفية المضي قدما في تشكيل الحكومة بعد ستة أشهر التي تبقى منها اقل من شهرين.
وفي ختام تلك المباحثات بين الطرفين الحكومة والمعارضة ، أتفق الرئيس سلفاكير ميارديت مع نائبه الاول المرتقب الدكتور ريك مشارعلى تشكيلة الحكومة الانتقالية في الثاني عشر من نوفمبر المقبل لوضع حداً لتكهنات فشل الاطراف في تنفيذ إتفاقية أحياء السلام التي وقعت بكل من الخرطوم وأديس أبابا في كل من أغسطس وسبتمبر العام 2018م . وهذا الاعلان كان نتاج للقاءات القائدين بجوبا ، ما اعادت الاطمئنان للشارع الجنوبي بعدم العودة إلى مربع الاولى كما جاء موقراً على لسان نائب رئيس المعارضة المسلحة ديفيد أدوار عن عدم تنفيذ بند الترتيبات الامنية وبعض قضايا الخلاف يمكن ان تعيد البلاد إلى حرب مجددا خلال حديثه ل(فوكس أون أفريكا ) قبل ثلاثة أشهر.
تلك الخلافات لم تظهر في لدي زيارة ريك مشار لجوبا، بل تم تداوله في الاعلام هو تشكيل الحكومة الانتقالية في نوفمبر المقبل، رغم علمنا ان وجود خلافات فيما يتعلق بالترتيبات الامنية وقضية الولايات التي تريد مجموعة مشار أن يعود البلاد إلى عشرة ولايات الذي اصبح من الماضي ويصعب العودة له في تقديري خاصة بعد تصاعد اصوات الراغبين في منحهم ولايات خاصة بهم مثل مجتمع راجا و الأنيواك وغيرهم من المجمتعات في أعالي النيل ، بحر الغزال والاستوائية وظهرت موقراً في مؤتمر الاستوائية الكبرى الذي اوصى بضرورة وجود 13 ولاية في كل من الاقاليم الثلاث ليبقى عدد ولايات البلاد 39 ولاية فدرالية في حال تغير نظام الحكم.
في ظل وجود هذه العقبات التي قد تواجه تشكيل الحكومة الانتقالية في موعدها المحدد وهو الثاني عشر من نوفمبر، الحل الوحيد في رائي الشخصي هو عودة الدكتور ريك مشار إلى جوبا في اكتوبر الجاري ، لأن وجوده هنا سيساعد كثيراً في تجاوز اوجه الخلاف وطي هذه العقبات التي تواجه تشكيل الحكومة الانتقالية في وقتها. وذا تابعنا كلمة الرئيس كير في يوم الصلاة من أجل السلام الذي نظم في الج(1) فإن الرئيس نفسه طالب بعودة الدكتور ريك مشار إلى جوبا لوضع ترتيبات تشكيل الحكومة ، وأضاف أن في حال عدم عودة ريك إلى جوبا فسيقوم بتشكيل الحكومة الانتقالية في الموعد المحدد مع الاطراف الموقعة لأتفاق الخرطوم و أديس أبابا دون مجموعة الحركة الشعبية بالمعارضة، وهذا في رايي تحدي اخر تواجه عملية السلام في حال إصرار ريك على عدم تشكيل الحكومة وبجانب الاخر يصر الرئيس كير على إعلان الحكومة، لذلك فإن الحل الوحيد هو وجود زعيم المعارضة المسلحة في جوبا للدخول في اجتماعات مكثفة يوميا مع الرئيس لحل القضايا العلاقة بالاضافة إلى ان وجود يزيد من متانة الثقة بين الطرفين والتي قد تساعد في حل تلك الخلافات التي ذكرتها.

شان ديل دوت

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..