مقالات وآراء

“هذه الضفاف تعرفني” واحتفائية بديعة

“في أمسية خريفية من امسيات العاصمة البريطانية لندن اجتمع الالق على جنبات المكان و تدفق الحسن على الكلمات حتى تساقطت مطراً ندياً اسعد الحاضرين”

شهدت قاعة أبرار بادجوير رود مساء السبت 12 اكتوبر 2019 بدعوة وتنظيم راقٍ و جميل من منبر الصحفيين السودانيين بالمملكة المتحدة حفل تدشين رواية “هذه الضفاف تعرفني” للأديب الأريب الاستاذ فضيلي جماع.
اتسمت الأمسية بالثراء الثقافي البديع حيث كان على المنصة الاستاذ الدكتور عبد السلام نور الدين الذي ادهش الحضور بسرده الممتع وقراءته المتعمقة وسفره في فضاءات الرواية بتشويق لغوي جعل من حديثه قطعة أدبية توجب التمعن مرتين شاركه في ذلك الاساتذة الاجلاء الاستاذ الشاعر و الناقد سيد أحمد بلال والذي ملك المنصة بلغته الرصينة المترعة بالجمال مستصحباً معه مقاطعاً عذبة من الرواية ثم تبعه الاستاذ الاديب والفنان التشكيلي عبد الماجد محمد عبد الماجد الذي ساح بالحاضرين في شاعرية الكاتب و لوحاته الملونة في وصف الطبيعة و الاحداث مما اضفى على الاحتفائية روح شاعرية فنية مكتملة الابداع. تحدثت بعد ذلك وأسهبت في جماليات المعنى الاستاذة ايمان بلدو والتي قدمت قراءة عميقة ومتأنية ودسمة لفصول الرواية.
شارك الكثير من الحضور بمداخلات و اضافات اثرت الحوار واضافت بعداً ثقافياً و ابداعياً جعل من الامسية حدثاً ثقافياً مميزاً في ليالي لندن الممطرة.
كما يجدر الاشارة الى الاريحية المطلقة التي ادارت بها المنصة الاستاذة اريح الأمر الذي أضفى على الأمسية نكهة حميمية لاتخلو من الابتسامات.
اختتمت الاحتفالية بكلمة ضافية من الأستاذ الكاتب فضيلي جماع الذي لون بكلماته المكان والزمان وحشد المنصة بلغة رفيعة امتلأت من أجل جمالياتها القاعة بحضور نوعي مكثف يليق بمكانة الكاتب وارثه الأدبي العظيم بالإضافة الى الثراء المعرفي والثقافي للسادة المتحدثين.
الشكر كله لمنبر الصحافيين السودانيين بالمملكة المتحدة على هذه الفعاليات الثقافية المميزة والتي تعيد للثقافة رونقها في زمنٍ نحتاج فيه لثورات نوعية في كل المجالات.

أميرة عمر بخيت ـ لندن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..