أخبار السودان

قراءة في شخصية التوم هجو

حسام الدين حيدر
يرى كثيرٌ من الإتحاديين على إختلاف توجهاتهم التنظيمية طبعاً دون الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أن ” التوم هجو” نائب رئيس الجبهة الثورية لا ينتمي إلى مدرسة الشريف حسين الهندي والذي يعد أيقونة الإتحاديين قياساً على مواقفه، يصنفون “التوم هجو” ضمن مدرسة أحمد سعد عمر و حسن دندش وسيد هارون، هكذا يراهـ الإتحاديون وبالطبع هذه المدرسة لمن خَبر ” الأشقاء” هي مدرسة المواقف الرمادية حين الحاجة إلى الوضوح والمتلونة حين المصالح و الطموحات والبحث عن تحقيق الذات بأقصر الطرق الممكنة.
بتتبع تاريخ” التوم هجو” يقول أنه من ضمن تلاميذ الشريف حسين الهندي وفي ذلك يرى الإتحاديون ممن عاصروا فتراتٍ سابقة انه ليس من ضمنهم وللمفارقة فتلاميذ الشريف حسين بحسب الإتحاديين أنفسهم هم جلال الدقير و السماني الوسيلة ومواقفهم معروفة.

لماذا العودة إلى التأريخ؟

العودة إليه تعطي صورةً عن الحاضر، التوم هجو سافر 1978 إلى ليبيا بعد إكمال المرحلة الثانوية وقابل حسن دندش وفي 1979 أُرسل للدراسة في العراق ولم يكملها وعاد إلى ليبيا ومنها تم إرساله إلى أثيوبيا ضمن صفوف الجبهة الوطنية في 1981، وكان مشرفاً عليه سيد هارون وأحمد سعد عمر وفي 1982 توفي الشريف حسين الهندي بأثينا في اليونان.
فهل قابله بحسب شهاداتٍ موثقة من إتحاديين؟

بعد إنتفاضة أبريل 1985 قدمه احمد سعد عمر إلى السيد محمد عثمان الميرغني بإعتباره أحد شباب الحزب المناضلين في ذات الوقت وبتوصية من الاخير تم تعيينه موظفاً في قاعة الصداقة حينها كان أحمد سعد عمر وزير شؤون الرئاسة، طبعا هو ذات المنصب الذي شغله في نظام عمر حسن و حزبه المؤتمر الوطني المخلوع أليس غريباً؟

في 1986 خاض التوم هجو الإنتخابات في منطقتهِ وهي ود العباس والعمارة ولكنه لم ينجح فخسر لصالح مرشح اخر يقول إتحاديون.

التوم هجو تم تعيينه في 1989 وقبل الإنقلاب وزيراً إقليمياً للصحة بالإقليم الأوسط لم يستمر أكثر من ثلاثة أشهر، نعم لذلك يبحث التوم هجو عن منصبٍ فقده منذ سنواتٍ 30.

في عام 2003 أحدث التوم هجو شروخاتٍ و أزماتٍ بين الإتحاديين في الولايات المتحدة الأمريكية وله مواقف عدت في مصاف الخروقات التنظيمية عند زيارة الراحل علي محمود حسنين و أحدث أزمة عصفت بالعلاقات بين القيادات والقواعد بحسب شهودٍ وشهادات تأريخية وكتب خطابات ٍ زادت من شقة خلافاتهم .

في 2010 كان التوم هجو قد رُتب له خوض الإنتخابات تحت مظلة الحزب الوطني الإتحادي، مالذي فعله التوم هجو؟
بحثاً عن دعمٍ أكبر لتحقيق ما يصبو له تحول إلى الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وبالطبع هنا سنتذكر علاقات ٍ قديمة مع أحمد سعد عمر وسيد هارون قيادات ذلك الحزب ولم يفز طبعاً كالعادة رغم أنه يرى نفسه من بيت ديني يجب أن يكون مكافئاً للسيد محمد عثمان الميرغني .
التوم هجو صنع حزباً أسماه الحزب الاتحادي الديمقراطي الجبهة الثورية ودخل به هذا التحالف .

لماذا السرد أعلاه؟
يعطي السرد أعلاه صورةً عن مواقف التوم هجو المنتقدة دائماً والمهاجمة لحلفائه في قوى إعلان الحرية والتغيير منذ يونيو الماضي وهي تدخل في باب المزايدات السياسية وأخذ نصيبٍ أكبر من المواقف لأجل تحقيق أهدافه.

يعد التوم هجو نموذجاً إستثنائياً وسط الإتحاديين حتى انه وفي سبيل تحقيق أهدافه أستحدث له منصب في ولاية النيل الأزرق في عهد النظام السابق وحزبه المؤتمر الوطني المخلوع ايام مالك عقار بأن يكون مسؤولاً عن الشؤون الدينية والأوقاف في الولاية هذا هو التوم هجو.
حسام الدين حيدر – فيسبوك

‫6 تعليقات

  1. التوم هجو نفس شخصيه كمال عمر
    ارزقي يحب المناصب عن طريق الفتن
    هولامي الهويه ذي حزبه الذي أضاف عليه الثوريه
    لقد انكشف معدنه الرخيص ولذالك فاته
    قطار التاريخ الناصح ويريد الالتحاق به
    لكن هيهات رويبضة ذي الخال الرئاسي

  2. مشكلتنا في السودان أننا دكتاتوريون بالفطرة.. وان من ليس معي هو ضدي..
    كون التوم هجو ينتقد قحت فهو شخص سيئ ومصلحي ومتقلب… ولو كان يمجد قحت فربما لم نكن نرى هذا المقال..
    نحن نصيغ حياتنا صياغة دكتاتورية وكل من له رأي آخر نحاول اغتياله فيزيولوجيا أو معنويا..
    أي ديمقراطية تلك .. ولماذا ننكر على الناس نضالاتهم وعمرهم الذي وهبوه لبلدهم.. إنها للأسف فكرة لا يختاف فيها البساريون السودانينون على اليمينيين .. فكرة لا أريكم الا ما أرى.. وكلو باسم الديمقراطية المفترى عليها

  3. لا شك ان هذه المقابلة على قناة النيل الازرق مدفوعة الثمن من اجل تلميع التوم هجو الذي اصبح في زمن الغفلة وبقدرة قادر سياسي يستضاف في الفضائيات. تشهد سنار الثانوية بالكفاح السياسي للتوم هجو ما بين السفرة والعنابر والنوم 24 ساعة بينما كان اخونا ابن الجنوب بانك ديوال يفوز برئاسة الاتحاد الطلابي لدورتين متتاليتين دون ان يطل فيهما التوم هجو برأسه كمشروع سياسي محتمل في المستقبل. ان تحمل شنطة الميرغني في القاهرة وتقف من خلفه في المقابلات الاعلامية لا يصنع سياسي ناجح يحكم السودان ولا حتى ليصبح شيخ حلة لاحدى قرى ضواحي سنار.

  4. التوم هجو انتهازى بامتياز ، يعتقد ان السياسة هي ممارسة الصراخ والمدافرة والمعافرة في الفاضية والمليانة ، يظل هكذا مثل دون كيشوت يصارع في طواحين الهواء ، بعض الأحيان اصنفه كتراجوى نسبة لتلك المرأة ذات الصوت النشاز التي تسمى تراجى ، هو وهى صنوان في السياسة والانتهازية والوصولية ، ربما يعتقد لنه من أبناء آل بانقا في سنار ان هذه النسبة تعطيه امتياز على الناس وانه سليل اسلرة دينية فهو بهذا الوصف والصفة يجب ان يكون له دور عن غير الآخرين ، ونحن نقول له من لم يرفعه عمله لن يرفعه نسبه ، أخوه كان مواليا للانقاذ في كل شرورها وهو من نفس البيت ، هذه واحدة من عيوبنا في السودان ننظر للناس من ناحية نسبهم ولا ننظر لأعمالهم ، ننظر للصادق على أساس انه حفيد المهدى وننظر لمحمد عثمان الميرغنى على اعتبار انه ابن على النميرغنى وننظر لأبن الهندى على أساس انه ابن على الهندى وننسى ان الله سبحانه تعالى قال لنوح ان ابنه عمل غير صالح ( قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ) وهكذا مثل التوم هجو انه عمل غير صالح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..