أخبار السياسة الدولية

دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة المنتجات الفرنسية

أطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة المنتجات الفرنسية في عدد من الدول العربية والإسلامية، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعهّد الخميس بـ”عدم التخلي عن رسوم كاريكاتور”، خلال حفل تأبين المدرس صامويل باتي الذي قتل في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

دعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي في عدة دول عربية، عقب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعهّد “عدم التخلي عن رسوم كاريكاتور”.

وجاءت تصريحات ماكرون خلال مراسم تأبين المدرس صامويل باتي الذي قتله إسلامي بقطع الرأس على خلفية عرضه على تلاميذه رسوما كاريكاتورية تجسّد النبي محمد خلال حصة دراسية حول حرية التعبير.

وندّدت تركيا وإيران والأردن والكويت بنشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.

كم ندّدت منظمة التعاون الإسلامي بـ”الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين الذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية”.

ومنذ الجمعة تزايدت الدعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية على وسائل التواصل الاجتماعي.

في قطر، أعلنت شبكتا “الميرة” و”سوق البلدي” للتوزيع “سحب” المنتجات الفرنسية من المتاجر حتى إشعار آخر.

والجمعة أعلنت جامعة قطر على تويتر أنها “عطفا على مستجدات الأحداث الأخيرة والمتعلقة بالإساءة المتعمدة للإسلام ورموزه، فقد قرَّرت إدارة جامعة قطر تأجيل فعالية الأسبوع الفرنسي الثقافي إلى أجل غير مسمى”.

في الكويت نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور تظهر سحب منتجات الأجبان الفرنسية “كيري” و”بيبيبيل” من على رفوف بعض المتاجر.

والسبت أعلن نائب رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الكويتية خالد العتيبي لوكالة الأنباء الفرنسية أن “60 جمعية تعاونية أعلنت مقاطعة المنتجات الفرنسية من أصل 68 موزعة على كامل محافظات الكويت”.

بدوره قال رئيس اتحاد مكاتب السفر محمد المطيري لوكالة الأنباء الفرنسية إن “العديد من وكالات السفر في الكويت لم تعد تقدم خدمات حجز الطيران إلى فرنسا ولا حجز الفنادق فيها بسبب الرسومات المسيئة للرسول محمد”.

في الأردن، دعا “حزب جبهة العمل الإسلامي” المعارض المواطنين إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.

“سنظل مدافعين عن الحرية التي كنت تعلمها”

وقال ماكرون خلال حفل التأبين الذي جرى بجامعة السوربون بباريس إن صامويل باتي “ضحية أخرى للإرهاب”، رغم أنه “لم يكن عدوا بالنسبة للإرهابيين”، و”لم يكن عدوا للديانة التي يستخدمونها” لتدبير وتنفيذ جرائمهم، و”كان قرأ القرآن ويحترم تلاميذه بمختلف عقائدهم وكان مهتما بالحضارة الإسلامية” أيضا. وتابع “لكنه قُتل بسبب ذلك كله، إذ إنه يجسد الجمهورية والحرية التي تنتشر في المدارس يوما بعد يوم”.

وأضاف الرئيس الفرنسي أمام نحو 400 شخص، مخاطبا المدرس الفقيد “سنظل مدافعين عن الحرية التي كنت تعلمها وعن العلمانية، ولن نتخلى عن نشر الرسومات الساخرة، وسنمنح الشباب الفرنسي كل الفرص التي تسمح بها الجمهورية من دون أي تمييز”.

فرانس24/أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..