مقالات وآراء

عرمان والأصم وابن عمر: هل كفروا بالحريّة والتغيير..؟ أم تحققت مصالحهم الشخصية..؟!”

✍️ علي جعفر،،،

ياسر عرمان: “الحرية والتغيير ليست في المستوى المطلوب وعليها اعادة انتاج نفسها..”*
*”الحريّة والتغيير ضعيفة ولم تُقدم برنامج لحمدوك”*
*أما الأصم فأعلن أنّ: “الحريّة والتغيير ضعيفة وهي سبب ضعف الحكومة”*
*وخالد عمر: “الحريّة والتغيير ذات منهجية احتجاجيّة ولا تُقدم حلولاً..”*
*”والوثيقة الدستورية لم تهتم بشأن الولايات..”*

*هذه الاكتشافات حول حقيقة الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية إمّا أنّها تحكي عن عبقرية متأخرة لأصحاب هذه التصريحات أو أنها أتت متزامنة مع رفع الدعم عن الوقود “كجس نبض” للشارع السوداني، مخافة أن تكون هنالك نسخة جديدة من ثورة ديسمبر المجيدة، ليبقى حديث هؤلاء القوم بالمؤتمر الصحفي طعنات خناجر باردة في جسد الحاضنة السياسيّة التي يمثلونها هم بأنفسهم.. فمن الكفر المستحكم بالنقد الذاتي أن تجعل من نفسك كيان آخر لتنتقد فيه ذاتك..*

*لعلّ سؤال الراحل “القذافي” هو أصدق سؤال ينتابنا ونحن نتابع هذا المؤتمر الصحفي لنطلقه في وجه هؤلاء السادة.. من أنتم؟!*
*ألستم جزءاً لا يتجزأ من الحرية والتغيير..؟! فكيف يستقيم انتقادها كل هذا الانتقاد.. في هذا التوقيت الحرج.. والشعب يفارق الدعم لأهمّ السلع الحياتية الضروريّة..؟!*

*ورُبّما هو الخوف من الفشل السياسي بعد طُغيان السيادة العسكريّة على المشهد السياسي ونجاحها في كسب وُدّ الأجندة الدوليّة، فآثر آل هذا المؤتمر الصحفي التركيز في الهجوم على الحاضنة السياسيّة والتجاهل المتعمّد لشراكة العسكر في الحكم الانتقالي، فمن كسب وُدّ أمريكا وإسرائيل ليس من السهولة بمكان معارضته في ظل الهيمنة الدولية لهاتين القوتين.. المتحكمتين في آنظمة العالم.. وخاصةً أنّ الأمارات والسعودية تنصاع لهما الأجندة السياسيّة السودانية بسهولة.. لعبقريتهما في توفير الوقود والدقيق.. في ظل الكفر بالانتاج الوطني..*

*قيل أنّ إعرابي صلّى مع قوم فقرأ الإمام “قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا” فقال الأعرابي: أهلكك الله وحدك.. ما ذنب الذين معك.. فقطع القوم الصلاة من شدة الضحك..*
*وهذا حال ياسر وخالد والأصم، وكأنّهم يقولون للحاضنة السياسيّة أهلكك الله وحدك.. ما ذنب الذين معك..؟!*
*فقطع الشعب الإيمان بهم ومات.. من شدّة الضحك..*

*”اللهم لا تُؤاخذنا بما فعل السياسيون منّا…*

تعليق واحد

  1. عزيزي علي جعفر ، هل تسعي للاصطياد في الماء العكر ام انك لم تفهم ماقيل في اطاره العام ، فاختيارك لبعض اجزاء ما قيل وجعله حكما بما خرج به هؤلاء اما يعني سوء النية او عدم الفهم فالكلام جاء في مجمله في صيغ المكاشفة ومراجعة النفس والاعتراف بالاخطاء من اجل المعالجة وتجويد الاداء وهذا ما اتفق عليه جميع من ذكرتهم ، وليس هروب من المركب وهذه فضيلة لم تكن موجودة في القيادات السودانية في كل الاوساط وليس السياسية فقط وهي ترسي مفاهيم جميلة وجيدة يجب تشجيعها رغم انها في الوضع الحالي تأتي بفهم مغلوط من الكثيرين مثل ما ذكرت انت او فهمت لكن يجب تشجيع فضيلة محاسبة ومراجعة النفس لأن معالجة الاخطاء وتصحيح ما وقع منها يبدأ من نقطة الاعتراف بالخطأ فكل انسان ناقص وبتم نقصه من وجود الآخرين والاعتراف بهم وتلك هي اولي خطوات الديمقراطية والسعي نحو توحيد المواقف من خلال ادارة التنوع ،

    ارجع واستمع للحوار كاملا بدون احكام مسبق او نظرة سالبة ستجد النظرة الايجابية في نقد الذات والاعتراف بالاخطاء والسعي للتصحيح دربها واكرر علينا جميعا العمل علي تشجيع هذا السلوك الايجابي لنخرج من دائرة السلبية ونقد الآخرين من موقف التعالي والتكبر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..