أخبار السياسة الدولية

إثيوبيا.. إقليم تيغراي يعلن تعرض عاصمته لقصف جوي

الحكومة تسعى وراء أهداف "واضحة ومحدودة" للحرب

قال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إن العمليات العسكرية في شمال البلاد لها أهداف واضحة ومحدودة ويمكن تحقيقها، وذلك بعد إعلان الحرب على سلطات إقليم تيغراي.

من جانبها، قالت حكومة الإقليم إن عاصمته تعرضت لقصف من طائرات القوات الفدرالية.

وأوضح آبي أحمد في منشور على تويتر اليوم الجمعة أن الحملة العسكرية تهدف إلى “استعادة سيادة القانون والنظام الدستوري، وحماية حقوق الإثيوبيين في حياة ينعمون فيها بالسلام في أي مكان بالبلاد”.

وأعلن مكتبه في بيان أنه وفقا لحالة الطوارئ التي صدق عليها البرلمان بتاريخ اليوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني يمكن لـ”فرقة عمل حالة الطوارئ” أن تقوم بما تراه ضروريا مثل “نزع سلاح أي قوة أمنية تابعة للإقليم، والحفاظ على أمن السكان المدنيين، وفرض قيود على وسائل النقل”.

وأضاف أن بإمكانها أيضا “فرض حظر التجول، واعتقال من يشتبه بمشاركتهم في أنشطة غير مشروعة تهدد النظام الدستوري، واستخدام القوة المناسبة لاستعادة القانون والنظام”.

الخيار العسكري

وأشار البيان إلى أن الحكومة “تحلت بأقصى درجات الصبر، وجاء الخيار العسكري بعد استنفاد كافة الخيارات السلمية من حوار ومفاوضات وإشراك وسطاء محايدين”.

وأضاف أن جبهة تحرير شعب تيغراي -التي تمسك بزمام السلطة في الإقليم- عمدت خلال العامين الماضيين إلى تنفيذ “جرائم مروعة” في أنحاء عدة من البلاد “من خلال التخطيط والتدريب والتمويل والتنفيذ الفعلي، سواء بشكل مباشر أو من خلال أذرعها الإجرامية”.

وذكر البيان أن الجبهة “أجرت انتخابات غير قانونية ونصبت نفسها الحاكم الشرعي لإقليم تيغراي، فضلا عن إعلانها أن الحكومة الفدرالية غير شرعية”.

وأضاف أن “ذروة التعنت جاءت في 4 نوفمبر/تشرين الثاني عندما هاجمت الجبهة قوات الدفاع المتمركزة في الإقليم”.

وقد أعلن الجيش الإثيوبي أمس الخميس أن الحكومة المركزية دخلت في حرب مع ما سماها السلطات المتمردة في إقليم تيغراي شمالي البلاد.

ووافق البرلمان على إعلان رئيس الوزراء آبي أحمد حالة الطوارئ في الإقليم الذي يقع بمحاذاة إريتريا والسودان.

وقد أغلق السودان حدوده جزئيا مع إثيوبيا من جهة ولاية كسلا على ضوء تلك التطورات.

قصف جوي

في الجانب الآخر، قال المكتب الإعلامي لحكومة إقليم تيغراي إن الطيران الحربي التابع للحكومة الفدرالية قصف بعض المواقع في مدينة مقلي عاصمة الإقليم، دون أن يشير إلى أماكن القصف أو آثاره.

ونقلت وكالة رويترز عن موظف في مجال الإغاثة بالمنطقة قوله إن أصوات قصف متفرقة ترددت في بلدة أبورافي القريبة من الحدود بين إقليمي تيغراي وأمهرا في الثالثة من فجر اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت غرينتش).

وفي وقت سابق، نقلت الوكالة عن مصدرين دبلوماسيين أن مقاتلتين إثيوبيتين شوهدتا تحلقان فوق مدينة مقلي بعد ظهر الخميس، في خطوة وصفت بأنها استعراض للقوة من قبل قوات الدفاع الوطني الإثيوبية.

وقالت هيئة الطيران المدني في بيان إن إثيوبيا أغلقت المجال الجوي فوق تيغراي الخميس، كما أوقفت مسارات كافة الرحلات الدولية والداخلية المارة عبر المجال الجوي لشمال البلاد.

اتصالات أممية وقلق

من جهة أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه بشأن القتال في إقليم تيغراي.

وقال غوتيريش عبر تويتر إن “استقرار إثيوبيا مهم لمنطقة القرن الأفريقي برمتها، أدعو إلى وقف التصعيد فورا وحل النزاع بشكل سلمي”.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام إن غوتيريش سيجري محادثات هاتفية مع أديس أبابا لمحاولة وقف التصعيد في تيغراي.

وأشار إلى أن المبعوث الأممي الخاص للقرن الأفريقي بارفي أونانغا أنيانغا وصل إلى العاصمة الإثيوبية، مؤكدا أن الوضع الراهن في البلاد يشكل خطرا على المنطقة.

الجزيرة نت

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..