خطوة ضخمة.. انسحاب الحزب الشيوعي من التحالف الحاكم وقوى الإجماع الوطني

هذا الحزب صار متقوقعا على نفسه ولن يخرج ابدا من الدائرة الضيقه اللتى فرضها على نفسه ظانا انها سوف تعيد له امجاده —الحزب صار جزء من المشكله فى السودان وليس جزء من الحل —نأمل من الاحزاب الشيوعية العربيه توجيه هذا الحزب وقيادته الى بر الامان

التحية والتقدير لملح السياسة السودانية و فاكهتها ، الحزب الشيوعي السوداني ، الذي دائما يترك اثر حين يتخذ قرار او موقف ، قالوا عجوز ، قالوا مات ، قال انفض سامره ولم يعد سوى نادي صفوة وحائط مبكي ، رموه بكل الموبقات ، لكنه ظل مثل العنقاء كلما دفنوه خرج من لفافات الدمار شامخا فتيا ومؤمنا بشبعه ومقتنعا بدوره في جلب النعيم والرفاهية له مهما طال مشوار النضال ، سيظل الحزب الشيوعي راسخ الوجود في المجتمع السوداني ومن بين مكوناته العظيمة ، وملامحه الفريدة ، لانه ذو جذور و نسب في وجدان السودانيين ، باختصار لايمكن تخيل سودان خالي من الحزب الشيوعي حزب الكادحين والطليعة المثقفة وحملة الوعي .
حاول المرابون وتجار السياسة ،خدام الراسمالية الطفيلية و جلاوذة الاسلام السياسي مرارا إخراجه من دائرة الفعل لكنهم فشلوا بل وخسروا امام صموده و فدائية اعضاءه وقيادته .
هذه الخطوة (الانسحاب) جاءت في سياقها الطبيعي ، كان لابد ان يستمر في تحالفاته السابقة مع القوى الوطنية التي انجزت معه الثورة ، وقد حاول كثيرا ان يمرر الخلافات مع شركاء الثورة حتى لا يفتح ثغرة يدخل من خلالها اعداء التغيير ، لكن حين استعصت الامور على الاصلاح ، كان لابد ان يتخذ هذه الخطوة الشجاعة والمسئولة و لا يعيبه انه تأخر على اتخاذها آملا في اصلاح الحال و تعديل المعوج ولكن هيهات .

مراقب ، منصف ،غير منتمى للحزب الشيوعي .

دون حياء يدين الشيوعيين الانقلابات و المجازر و ينسوا انهم اول من دبر للانقلاب العسكريه و اول من نفذ أما عن المجازر فهي مخازي الحزب فقتلوا الناس دون رحمه في الجزيره أبا و ود نوباوي و بيت الضيافه.

“التحيّز للرأسمالية الطفيلية ضد الرأسمالية الوطنية العاملة في الصناعة والزراعة” لا يعتبر عرض من أعراض “سياسات الحكومة الداعمة لتحرير السلع الإساسية ورفع الدعم وإعتماد توصيات صندوق النقد الدولي” وإنما هو أحد أهم الأسباب في تدهور معيشة المواطنين وارتفاع التضخم مع تفشي البطالة وسط الشباب.
رفع الدعم عن السلع خطوة في الإتجاه الصحيح إذا لازمتها في نفس وقت سياسات اقتصادية تصحح بقية التشوهات الإقتصادية في المجالات الأخرى .. الفساد والمحسوبية وعدم الجدية والتخبّط وغياب خطة أقتصادية متكاملة تقوم على دراسات لخبراء اقتصاد حقيقيين وليس من طراز أولئك الذين يخرجون علينا بآراء تجزِّيء الكل الى أجزاء مهملة مبعثرة وتغفل العلاقات العضوية بين هذه الأجزاء. النطرة الكلية التي تهمل التفاصيل هي الأخرى سوف تقود الى نتائج وخلاصات مضللة.
دكتورحمدوك خبير الإقتصاد الذي توقعنا أن يكون قد اكتسب خبرة جيِّدة من خلال عمله في المنظمات العالمية – ليس وحده، بل أيضاً البدوي – أتانا خالي الوفاض من أي رؤية أو خطة أو برنامج أو حتى مشروع دراسات متخصصة لمعالجة مشاكل الإقتصاد في مختلف المجالات – سياسية واجتماعية، وبدلاً عن ذلك جاءنا بأحلام وردية بالعبور بنا .. الى أين؟ لا أحد يدري، ولدي أعتقاد مدعوم بالواقع أن ليس لديه في شخصه تصور واضح بالوجهة التي يريد أن يعبر بنا اليها.
مشاكل السودان كثيرة وعويصة ومتداخلة وتحتاج لدراسات متخصصة .. لذا، في هذه العاجلة أقترح تكوين مراكز بحث أو ما يُسمى thinktank من اكاديميين متخصصين في الإقتصاد والسياسة وعلم الإجتماع والإحصاء والقانون، هذا طبعاً إذا كانت ثلاث عقود من حكم الإنقاذ قد أهلّت من الكوادر العلمية من هم أهل للقيام بهذه المهمة الجسيمة