عربي | BBC News

الحكومة الإثيوبية تتعهد بمحاكمة زعيم تغراي بعد تجريده من الحصانة

جرد البرلمان الإثيوبي 39 عضوا، من بينهم رئيس إقليم تيغراي، ديبريتسيون غبريمايكل، من الحصانة من الملاحقة القضائية، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.

وأضافت الوكالة أن غيتاتشوي رضا، المسؤول الكبير في جبهة التحرير الشعبي، التي تقاتل القوات الفيدرالية، فقد هو الآخر الحصانة.

وقررت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية عن وزير الدفاع كينيا ياديتا الخميس، تأسيس “إدارة انتقالية” في الأجزاء التي تسيطر عليها القوات الفيدرالية من إقليم تيغراي.

وأشار الوزير إلى أن السلطات ستقدم “الطغمة الإجرامية” الحاكمة في تيغراي للعدالة “في أي وقت”، حاثا القوات المحلية على الاستسلام.

وأعلنت محطة حكومة إقليم تيغراي التليفزيونية الخميس حالة الطوارئ لمواجهة ما سمته بالـ”غزو”، في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الفيدرالية عن إحراز تقدم في الصراع المستمر منذ أسبوع.

ونقلت المحطة عن السلطة الإقليمية قولها في بيان “من الضروري الآن إعلان حالة الطوارئ للدفاع عن شعبنا وسيادتنا من غزو الغرباء”.

ماذا قال آبي أحمد؟

قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الخميس إن هجوما عسكريا “حرر” الجزء الغربي من منطقة تيغراي، حيث كانت القوات الفيدرالية تقاتل القوات المحلية على مدى أسبوع.

وكتب على موقع تويتر يقول: “حررت المنطقة الغربية من تيغراي. ويقدم الجيش الآن في تلك المناطق المحررة الدعم والمساعدات الإنسانية. كما أنه يغذي الناس”.

ومع قطع المنطقة عن العالم الخارجي، لم يكن هناك وسيلة للتحقق من تلك التقارير من مصادر محايدة، كما لم تصدر استجابة فورية عن جبهة التحرير الشعبية لإقليم تيغراي، التي تحكم الولاية الشمالية التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين شخص.

واتهم أحمد خصومه بارتكاب جرائم وأعمال وحشية.

وأدت الضربات الجوية والمعارك البرية إلى مقتل المئات، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء، ودفع اللاجئين إلى التدفق على السودان، وأثارت انقسامات عرقية في البلاد.

ويتهم آبي جبهة تحرير مورو الإسلامية ببدء الصراع بالهجوم على قاعدة عسكرية فيدرالية وتحدي سلطته، بينما يقول سكان تيغراي إن حكمه الذي دام عامين قد اضطهدهم.

وأضاف أبي إن بعض جنوده عثر عليهم قتلى في بلدة شيرارو، وقد أصيبوا بطلقات نارية وقيدت أرجلهم وأذرعهم إلى الخلف. وقال “هذا النوع من القسوة مفجع والهدف هو تدمير أثيوبيا”.

وقال إن جبهة تحرير شعب تيغراي تجاوزت “الخط الأحمر” وهاجمت قاعدتين عسكريتين فيدراليتين، وهو ما تنفيه الجبهة.

واتهمت الجبهة – بحسب تقارير – القوات الفيدرالية بأنها “عديمة الرحمة” في قصف سكان تيغراي.

ويعاني إقليم تيغراي من انقطاع الاتصالات منذ بدء العملية العسكرية في 4 نوفمبر ، مما يجعل من الصعب التحقق من الوضع على الأرض حيث يتقاتل الجانبان.

ماذا تقول الأمم المتحدة؟

حذر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير نُشر الأربعاء من أن عدم وصول الإغاثة في تيغراي يعني أن “إمدادات الغذاء والصحة وغيرها من الإمدادات الطارئة لا سبيل إلى وصولها إلى المنطقة”.

حزب جبهة تحرير شعب تيغراي تعهد في السابق بعدم الامتثال لأوامر الحكومة الفيدرالية

كما أشارت إلى “الاهتمام المتزايد بحماية المدنيين من الأعمال العدائية”.

وتقول الأمم المتحدة إنها قلقة من عدم حماية المدنيين في إقليم تيغراي.

وتضيف أن وكالات الإغاثة لا يمكنها إعادة تخزين المواد الغذائية والإمدادات الصحية لمن حوصروا في القتال.

ويقول السودان إن ما لا يقل عن 11 ألف شخص فروا من تيغراي إلى هناك حتى الآن.

وتشير التقارير إلى حدوث نقص في السلع الأساسية، “مما له تأثير على الفئات الأكثر ضعفاً أولاً “.

ونقلت وكالة رويترز عن ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، آن إنكونتر، قولها إن المفاوضات جارية مع الجانبين لفتح ممرات إنسانية.

وحذرت من احتمال تشكل “حالة طوارئ كبرى” بسبب هروب الكثير من الناس إلى السودان.

ومازال رئيس الوزراء، آبي أحمد، يقاوم دعوات الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..