مقالات وآراء سياسية

مجلس الشركاء

يوسف السندي

أعلن رئيس مجلس السيادة عن تكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية وهو قرار توج اتفاق بين أطراف الحكومة الانتقالية الأربعة ( مجلس السيادة، مجلس الوزراء، قوى الحرية والتغيير، الجبهة الثورية) وتم إجراء تعديل على الوثيقة الدستورية لاضافته للوثيقة وأقره لقاء مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء وأصبح قرارا شرعيا نافذا.
ظهور مجلس الشركاء هو ظهور طبيعي لأسباب متعددة أهمها أن اتفاقية السلام اضافت لاعب جديد في قمة الدولة هو الجبهة الثورية كما أضافت وثيقة جديدة يحتاج انزالها على أرض الواقع وتنفيذها إلى تكاتف جميع مكونات الحكومة الانتقالية التنفيذية والتشريعية والحاضنة السياسية، السبب الثاني هو الوجود المعيب لتحالف قوى الحرية والتغيير في الفترة الماضية من قمة السلطة، حيث كان التحالف رغم انه الحاضنة السياسية للحكومة الا انه موجود على هامش السلطة وكثيرا ما يتم تجاوزه في قرارات مصيرية يجب أن يكون له فيها رأي أساس، وبالتالي استعاد مجلس الشركاء للحاضنة السياسية موقعها الفاعل بصورة رسمية.
مجلس الشركاء سيضلع بتوفيق الآراء وضبط الأداء وحفظ التوازن بين مكونات الحكومة الانتقالية الأربعة( العسكر، مجلس الوزراء ، قحت ، الجبهة الثورية ) وبالتالي سيكون ذا قيمة مهمة جدا في الحفاظ على استقرار الفترة الانتقالية وضبط بوصلتها ومعالجة الاختلافات التي تنشأ بين مكونات الفترة الانتقالية الحاكمة، لذلك جاء تكوينه من قيادات الصف الأول في المكونات الأربعة دليلا على انه المرجع والملجأ لحسم اي اختلاف وخاصة في القضايا الكبرى.
المجلس القيادي س بالطبع لن يتغول على صلاحيات الأجسام القائمة في الحكم، ولا هو بديل عن المجلس التشريعي، وإنما هو ( مسمار نص ) لتظبيط الفعل في الفترة الانتقالية ودعم الحكومة عبر منصة قيادية رفيعة للعبور بها فوق كل المطبات، لذلك ليس هناك داع للتشنج في استقبال تكوين هذا المجلس، ولا داع لاعتباره تغول عسكري كما يصور لذلك أعداء الحكومة الانتقالية من الكيزان والشيوعيين، الكيزان أطاحت بهم الثورة ويصرخون الآن من مجلس شركاء يقوي من فعل حكومة الثورة ويحصنه من الخلاف، بينما الشيوعيون خرجوا من قحت ووجدوا انفسهم في الهواء لذلك ينادون بالتصعيد عبر تجمع المهنيين الشيوعيين وعبر بعض لجان المقاومة التي اخترقوها يظنون انهم سيضحكون على الشعب السوداني و ( يسوقونه بالخلا ) ولكن نقول لهم ( هاا وييين يااا).
إدارة الحوار حول صلاحيات المجلس لضمان عدم تعارضها مع غيره من الأجسام الحكومية هو شيء إيجابي سواء صدر من حمدوك او بعض أحزاب قحت، فهي في النهاية غير مختلفة على وجود مجلس الشركاء وضرورته كما هي حال الكيزان والشيوعيين، لذلك على الجماهير أن تعيد التفكير في قيمة هذا المجلس الجديد وتعلم انه مجلس في صالح الثورة وفي صالح ضبط الحكم الانتقالي وتجويده.
يوسف السندي

‫7 تعليقات

    1. كلامك حقيقة البلد دي مهما لف ودار فيها الناس ناكرين او متنكرين في جلباب الاستقلالية الفضفاض كذبا هناك فقط ثلاث تيارات تيار متبني وجهة نظر الكيزان ومتعاطف مع مشروعهم الاسلامي وتيار آخر متعاطف ومتبني وجهة نظر الشيوعيين ومتعاطفين مع مشروعهم الوطني وتيار ثالث منافق وله مليون وجه جاهزين للهتاف مع من غلب همهم في الدنيا يأكلو ويبعرو وينامو ويشخرو مثل الانعام لا خير فيهم وهؤلاء هم مصيبة السودان الكبرى

  1. كاتبكم الراتب فقد المنطق تماما…….تحليلاته السياسيه سطحيه ولا يتفق معها حتى المختلفين مع الحزب الشىوعى.
    شوف قوة العين فى “أعداء الحكومة الانتقالية من الكيزان والشيوعيين،”!!!!!

  2. الآن فقط يا سندي اصبحت تتكلم عن قحت بلطف !!!
    التحول دا سببه شنو !؟
    عشان اعداءك الشيوعيين طلعو من قحت واحبابك ناس حزب الأمة رجعو له !؟

  3. لا تحتاروا فی تصنیف سوندی فهو احدی صبیة المخابرات المصریة التی تکن عداء تاریخی للشیوعیین والاخوان المسلمین منذ دولة عبد الناصر البولیسیة وترید تکرار تجربة السیسی فی السودان,فهم لم یعرفوا الدیقراطیة طوال تاربخهم الطویل.

  4. الملاحظ ان كامل المقال قايم على الفرضية يدعي فيها السندي ظهور مجلس الشركاء طبيعي وذلك لعدة اسباب لا نعرفها والسبب الوحيد الذي يحاول اقناع القارئ به هو ظهور لاعب جديد وهي الجبهة الثورية ولا ادري كيف وبقدرة قادر جعل السندي الجبهة الثورية لاعب جديد ؟؟؟؟ أنت رجل متابع وكاتب راتب في السياسة السودانية ولا يفوت عليك أن الجبهة الثورية هي جزء اصيل ومؤسس في قوى الحرية والتغيير وليس بلاعب جديد والوثيقة الدستورية كرست نصف عامها الأول للسلام وتم تمديد الفترة بعد ذلك وعملية السلام موضوعة في الاعتبار في الوثيقة الدستورية

  5. تحالف العسكر والكيزان وجماعة البهوط الناعم بعد ما خلصوا من الحزب الشيوعي لانه فضيحة كل حاجة يعرفها يطرشها في الشارع فطفشو من الحرية والتغيير اها وبعدها بداو الحفر للجنة ازالة التمكين ووجهوا نحوها كل اسلحة الدمار الشامل والآن من الواضح الخطوة القادمة الحفر للجان المقاومة باتهامها بالتخريب والتحريض والشيوعية ، طبعا الخطوة الاولى تفتيت اللجان ولاحظ (بعض لجان المقاومة) ، يعني جماعة السندي ناوين يفككوا الثورة دي صامولة صامولة قبل ما يفكك وجدي كامل ولجنة ازالة التمكين دولة الكيزان والسرقة والفساد والنهب صامولة صامولة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..