عربي | BBC News

مسلمو الإيغور: دعوة في بريطانيا لتجنب شراء القطن الصيني الذي “تُجبَر” أقليات على إنتاجه قسرا

قالت عضوة في لجنة برلمانية بارزة إن الشركات في بريطانيا يتعين عليها التحقق من أين تحصل على القطن، تفاديا لشراء مواد منتجة من خلال “العمالة القسرية” لأقليات في إقليم شينجيانغ في الصين.

تأتي الدعوة في أعقاب تحقيق أجرته بي بي سي، يظهر من خلال وثائق إجبار الصين مئات الآلاف من أقلية الإيغور والأقليات الأخرى على العمل قسرا في إنتاج القطن.

وقالت النائبة نصرة غني: “يتعين على الشركات البريطانية أن تستيقظ الآن لهذه الحقائق المقلقة”.

وأضافت غني، التي حققت في القضية لصالح لجنة الأعمال والتجارة والاستراتيجية الصناعية، إنه يتعين على الشركات

“التوقف عن إنكار المعرفة بما يحدث، والتحقق من خطوط التوريد الخاصة بها بدقة والتأكد من أنها واضحة تماما، وأنها لا تستفيد من العمل بالسخرة وإساءة معاملة الإيغور”.

وكانت بي بي سي قد سألت 30 علامة تجارية دولية كبرى إن كانت تعتزم الاستمرار في الحصول على منتجات من الصين بعد كشف نتائج التقرير، وقالت شركات مثل “ماركس آند سبينسر” و”نيكست” و”تيسكو” إن لديها سياسات مطبقة تضمن أن المنتجات التي يحصلون عليها من الصين لا تستخدم القطن الخام المنتج في منطقة شينجيانغ، بينما قالت شركة “بربري” إنها لا تستخدم أي قطن صيني على الإطلاق.

وعجزت شركات أخرى، من بينها الشركات التي لا تتعامل مع مصدر مباشر من شينجيانغ، عن ضمان عدم دخول القطن إلى سلاسل التوريد.

ولم تستجب تسع شركات للتعليق على أسئلة بي بي سي.

وأشادت غني بالشركات، بيد أنها قالت إنه يجب أن تتخذ مزيد من الشركات تلك الخطوة.

زراعة القطن

وقال بيتر أندروز، رئيس قسم الاستدامة في اتحاد شركات تجارة التجزئة البريطانية: “إن حماية مصلحة الأفراد والمجتمعات أمر أساسي لأنشطة أعضائنا في مجال التوريد، ويقوم تجار التجزئة بالتحقق من وارداتهم من الصين، ولا سيما من منطقة شينجيانغ، لضمان خلوها من العمل القسري، فضلا عن تطبيق أعلى المعايير”.

وكانت بريطانيا قد أصدرت قوانين لمكافحة الرق في عام 2015.

وكان باحثون قد حذروا من “العواقب الوخيمة المحتملة” على سلسلة توريد القطن العالمية، إذ ينتج إقليم شينجيانغ أكثر من 20 في المئة من القطن العالمي، ونحو خمس الخيوط المستخدمة في الولايات المتحدة تأتي من تلك المنطقة.

ونفت الصين بشدة مزاعم إجبار الإيغور في شينجيانغ على العمل. وتقول إن برامج التدريب وخطط العمل والتعليم الأفضل ساعدت في القضاء على التطرف في المنطقة.

وقالت بكين الثلاثاء إن العمال “من جميع الأعراق في شينجيانغ يوقعون على عقود عمل مع شركات بناء على اختيارهم طواعية للمهنة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..