أما تصريحات الحكومة الاثيوبية واتهام ابي احمد بطرف تالت يأجج هذه المشكلة فيه سوء نية واستخفاف بالمطالبة العادلة للسودان وده اعتبره هروب الى الامام وقد تتقاطع المصالح مع هذه الازمة مع الطرف التالت لكن هذا لا يعني هو من يأججها . يعني نحن شعب مسكين ينتظر من يُرينا حقوقنا ؟
أما البرهان ذكرني هذه الجملة (كلمة حق اريد بها باطل) نعم من الواجب الدفاع عن الحقوق والقتال من اجلها واتت اليه الفرصة في طبق من ذهب وخاصة بعد حرب حكومة اثيوبيا ضد عصابة (الشفتة) وضعفها وهزيمتها من الحكومة الاثيوبية واعلن الحرب من غير مشورة الشركاء وفيه خرق واضح للوثيقة التي اصبحت غربال من كثرت الخروقات بالرغم من انهم لا يمانعون في خوضها وسيستغل هذه الحرب في تعبئة الشارع وشحنه ضد المدنيين شركائه في الحكم بانهم اصدقاء اثيوبيا يريدون ان يبيعوا الوطن وانهم غير وطنيين مع ضعف اعلام الحرية والتغيير وبمساندة اعلام القوى المضادة للثورة وبدأ التلميح الى ذلك في خطابه في مدينة الابيض وقد يعلن حالة الطواري وبدون مشاورة الشركاء ولا ندري ما ينتهي اليه الحال بعد اعلان حالة الطواري . وبالمناسبة البرهان لا يمانع في ان يرهن كل السودان لتحقيق رؤية والده في ان يحكم السودان وقضية فض اعتصام القيادة كما ارهن البشير كل السودان للهروب من الجنائية
أما أنصار النظام البائد والقوى المضادة للثورة عامة وجدوا ضالتهم في هذه الازمة الحدودية وسيعتبرون هذه اخر فرصة لهم بانقضاض الجيش على السلطة وهكذا هم دائما يبيعون الثورات ويرفضون الديمقراطية ويعشقون الاستبداد ولا يرفضونه من حيث المبدأ إلا اذا ساءت نتائجه التي تتقاطع مع مصالحهم . وهذه الحكومة كانت ضد مصالحهم ولا يمانعون في تغييرها حتى لو بالجيش لكي يهربوا من المساءلة القانونية ومن القضايا التي تنتظرهم وقضايا الفساد والقتل وتقويض الديمقراطية والانقلاب على الشرعية الدستورية
أما الشعب او الغالبية ستتعاطف وتدعم من يسترد لهم ارضهم وهذا واجب وطني لكنهم لا يثقون في قيادة الجيش الحالية ويعتبرونهم لا يحاربون لاجل الوطن وعدم الثقة لهؤلاء حسب تصورهم ان هذه الحرب بايعاز او قل بتأييد من دول لها مصلحة في ارباك اثيوبيا ولتعيد الثقة لقيادة الجيش الحالية في الشارع مما يسهل له مهمة الاستيلاء على الحكم ويدعم هذا الظن خوض الجيش حروب في دول اخرى بالوكالة لا ناقة للشعب فيها ولا جمل.
[email protected]