عربي | BBC News

اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس: حشود غفيرة تشارك في إحياء الذكرى الأولى في بغداد

توافد صباح الأحد مئات الآلاف من المتظاهرين من عناصر وأنصار الحشد الشعبي في العراق نحو ساحة التحرير وسط بغداد لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وعدد من المرافقين العراقيين والإيرانيين.

كان الجيش الأمريكي قد نفذ عملية الاغتيال بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير عام 2020.

وشوهدت عشرات الحافلات التي نقلت المتظاهرين من محافظات العراق الجنوبية وكركوك إلى بغداد، فضلا عن حشود توجهت إلى ساحة التحرير سيرا على الأقدام من مناطق مختلفة في بغداد.

ويقول مراسل لبي بي سي في بغداد إنه من المتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين في إحياء ذكرى الاغتيال مليون شخص في ضوء استمرار تدفق الحشود.

وبدأ المتظاهرون بترديد هتافات ورفع شعارات معادية للولايات المتحدة.

“تعجيل بالثأر”

وأقامت القوات الأمنية وعناصر من الحشد الشعبي، الذي هو جزء من الجيش العراقي، حواجز أمنية عند مداخل الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير لمنع مرور المركبات ولتفتيش الداخلين سيرا إلى تلك الشوارع التي تم إغلاقها أمام المركبات لمسافة أميال.

وقال أمين عام كتائب حزب الله في العراق أبو حسين الحميداوي “حضورنا اليوم في الميدان هو بيعة لله ورسوله والمؤمنين المقاومين”.

وطالب الحميدواي، في بيان رسمي، بـ “التعجيل بالثأر” لاغتيال سليماني والمهندس.

ويذكر أن هذا هو أول بيان رسمي يصدر عن أمين عام كتائب حزب الله في العراق.

ووصف مشاركة أنصار الكتائب في إحياء ذكرى الاغتيال بأنها “رسالة تفويض أن عجلوا بالثأر”.

وأضاف “دمنا ما زال يغلي”.

وأدى اغتيال سليماني والمهندس إلى تصاعد التوتر خلال العام الماضي بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي لمقتل سليماني.

ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من اغتيال سليماني بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.

كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل ميليشيات عراقية موالية لإيران العام الماضي، كان آخرها في 20 ديسمبر الماضي عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، مما أسفر عن مقتل جندي عراقي.

وتفاقم التوتر في الذكرى الأولى للاغتيال التي تأتي قبل أسابيع قليلة من انتهاء فترة رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، وسط مخاوف وتحذيرات متزايدة من احتمال نشوب صراع عسكري بين البلدين.

وعبر مسؤولون أمريكيون عن مخاوفهم من احتمال لجوء طهران إلى استخدام الفصائل الموالية لها في العراق في استهداف المصالح الأمريكية على الأراضي العراقية.

وتحذر إيران مما تصفه بمغامرة أمريكية محتملة وتتهم إسرائيل بتحريض إدارة ترامب على توجيه ضربة عسكرية لها.

وقال الحميداوي “لن ندخل اليوم إلى سفارة الشر (السفارة الامريكية )، ولن نطيح بهذه الحكومة، فما زال في الوقت متسع”.

وتعهد أيضا بضبط سلاح كتائب حزب الله، وهي، حسب مراسلنا في بغداد، “إشارة واضحة لدعوات ضبط السلاح المنفلت وحصره بيد الدولة”.

وقال الحميداوي “سلاحنا أكثر ضبطا وتنظيما من أرقى الجيوش والمؤسسات العسكرية على مر التاريخ، وهو أكثرها شرعية وعقلانية، وسيبقى بأيدينا إلى أن يشاء الله، ولن نسمح لأحد – كائنا من كان – أن يعبث بهذا السلاح المقدس الذي حفظ الأرض والعرض وصان الدماء”.

وكتائب حزب الله في العراق مقربة من إيران وهي أبرز المتهمين بإطلاق الصواريخ على قواعد تستضيف القوات الأمريكية ومنشآت أخرى في العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..