مقالات وآراء سياسية

العلماء إذا افسدوا …..١

امل أحمد تبيدي

لا يوجد أبشع من استغلال الدين لتحقيق مصالح شخصية و لا أسوأ من جعل المنابر تعلو فيها الأصوات من أجل قضايا ثانوية…. يعذب ويقتل ويستبد الحاكم تصمت وأحيانا.. تحاول ايجاد المبررات للحاكم… ويحاولون اضفاء الشرعية الدينية حتي علي الأنظمة الدكتاتورية المستبدة… واحيانا يصدرون الفتاوى الدينية تضامنا مع الأجهزة الأمنية التي تعذب حتي الموت… لذلك نجد تناقض العالم في فتواه واضحا فهي تتغير لأنها لا تسند على الشرع بل علي المصالح الدنيوية… هم يتقربون من الحاكم ويجلسون علي مائدته بينما الشعب يموت جوعا ومرضا لا يقدمون له النصح ولكن قد يقدمون له فتوي تبيح قتل الثلث من الشعب… بينما العالم كما قال مالك للبرمكي (إن العلم يزار ولا يزور)..

فعلا كما قيل (من أتى أبواب السلاطين افتتن) قال عليه افضل الصلاة والسلام (إن أبغض الخلق الي الله عالم السلطان) ويصلون الي مرحلة يعتبر الدين لديهم تجارة قال عليه افضل الصلاة والسلام (ويل لأمتي من علماء السوء يتخذون العلم تجارة يبيعونها… لا أربح الله تجارتهم ) هم أبشع خلق الله لأنهم يكتمون قول الحق في وجة السلطان الجائر… عندما سئل رسولنا عن شر الناس قال (العلماء إذا افسدوا)… نفق ضد القراي ومناهجه الضعيفة و التناول الذي يثير الفتن و الاخراج الذي يخلو من الإبداع… ولكن ادهشني علو صوت بعض المنابر والدموع والبكاء و صمتها عندما اجتاح النظام البائد الأحياء و قنص الثوار و الاعتقالات و التعذيب حتي الموت… اين كانوا ولماذا صمتوا صمت اهل القبور…. هنا لا أقول الكل ولكن الأغلبية…. حتي الأطفال والنساء والشيوخ لم يسلموا من بطش النظام البائد… صمتكم عن الحق جعل البعض يسخر مما يدور الان ولهم الحق في ذلك…..

&لحساب من يعلو صوت الإسلام فى قضايا هامشية ويخفت خفوتا منكرا فى قضايا أساسية؟

محمد الغزالي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..