
المؤتمر الصحفي لوزراء الإعلام والطاقة والمالية ووالي الخرطوم كان مطلوبا منذ وقت طويل لجهة تمليك الشارع الحقائق بعد صمت طويل وغير مبرر من الحكومة تجاه تردي الحالة المعيشية وتفشي الغلاء وارتفاع أسعار السلع وانعدام الخبز والوقود والغاز، حتى وصل الشعب مرحلة الخروج للشارع، وبغض النظر عن ما حمله المؤتمر الصحفي من معلومات وحقائق الا ان نهج خروج الحكومة في الأزمات بمخاطبة الشعب هو نهج سليم، يقطع دابر الإشاعات ويملك المواطن الحقيقة ويحيطه بالواقع خيره وشره، ولكنه كان متأخرا جدا وبعد أن وقع الفأس في الرأس.
خرج المواطن للشارع طالبا الخدمات من الحكومة نعم، ولكنه قبل ان يخرج للشارع كان يطالب بالشفافية، يسأل عن الأزمة لماذا حدثت وكيف سيتم علاجها ومتى؟ ليس هناك أسوا من المجهول الذي يعيشه المواطن حين يواجه غلاء الأسعار والصفوف ولا يعلم إلى متى يستمر هذا الرهق، والكارثة أن لا يرى أمامه اي بوادر تحسن ولا وانفراجة بل يشعر بازدياد الأزمة واستحكامها وهو يرى الحكومة نفسها بدل تذليل مصاعب المواطن تزيد في اسعارها من اجل تعظيم ايراداتها هي! وهي لحظة لم يبق أمام المواطن فيها سوى الخروج إلى الشارع ومطالبة الحكومة بالرحيل.
المواطن السوداني لا يريد أن تطعمه الحكومة بالملعقة في سريره، لا يريد دواء مجانيا ولا مرتبات للعطالة كما تفعل الدول الغنية، وإنما يريد أن توفر الحكومة الاحتياجات الأساسية حتى ولو بسعر السوق الاسود، فالأزمة الآن ليست أزمة فقر فقط وإنما أزمة ندرة ايضا، الذي يملك المال والذي لا يملكه لا يجد شيئا، وهي حالة فشل حكومي ولا مسمى آخر لها، وتستلزم من هذه الحكومة المغادرة فورا بمجلس سيادتها ومجلس وزراءها، فمن لم يعالج أزمة الاقتصاد خلال أكثر من سنة لن يعالجها الآن.
اختلفنا او اتفقنا مع بكاء الفنان ترباس وشخصه الا ان ما عبر عنه يمثل شريحة كبيرة جدا من السودانيين الذين ضاق بهم الحال وصعبت عليهم ( العيشة) وأصبحت الدنيا ( سوده) امام عيونهم، فالاب الذي تعطل مصدر رزقه ولا يجد رغيف الخبز لأطفاله ولا يجد الدواء لزوجته، لن يرى في الوجود شيئا جميلا وسيكون محبطا وناقما و(روحه محرقاه) ولن يتوانى عن البكاء في اي لقاء تلفزيوني او الخروج في مظاهرات ضد الغلاء وسوء الحال، هذا مع متوسطي الدخل فما بالك بالذين يقبعون تحت خط الفقر!! القصص تدمي القلوب في الأسر المتعففة.
حكومة حمدوك وجدت تأييدا منقطع النظير ولم تحسن الاستفادة منه، يجب طي صفحة النسخة الحالية من الحكومة الانتقالية وعلى الحاضنة السياسية قوى الحرية والتغيير ان تستبدل جميع طاقمها في الحكم بما فيهم رئيس الوزراء حمدوك، ويتم نفس الشيء من جانب الجيش والدعم السريع والشرطة وجهاز الامن، البلد في حاجة لدماء جديدة بالكامل وحواء الثورة (ولادة)، وإلا فإننا سنلف وندور في نفس دائرة الفشل ولن يكون من مخرج سوى الانتخابات المبكرة.
يوسف السندي
[email protected]
المطلوب تغيير السياسة الاقتصادية،،تغيير سياسة السوق الحر الرأسمالية التي تعتمد علي تحرير الاسعار ،،رفع الدعم ،،تعويم الجنيه،،وليس تغيير الحكومة فقط،،لأن تغيير الاشخاص لن يغير الوضع ،،جاء البدوي ،،ذهب البدوي ،،جات هبة،،تذهب هبة ،،يمشي أكرم وغيرو وغيرو، ،،هذه السياسة ابتدرها حمدي الكوز قبل 20عاما ترضية للدول الرأسمالية لتتغاضي عن الاستبداد وكراهية في الشعب والاشتراكية،،واثبتت فشلها التام واخذت كل الفر ص وادت الي افقار الناس،،،،،،،الكلمة امانة ،،عمود الرأي، ،يعني أن تكتب الحلول من وجهة نظرك،،بلاش لف ودوران ،،انت مع الرأسمالية وصندوق النقد والبنك الدولي وسياسته .مع تغيير الارجوزات…والشعب يريد تغيير السياسة الاقتصادية،اولا واخيرا جملة وتفصيلا.،،
سعة الأفق ضرورية لمن يكتب في الشأن العام ،،،باختصار ،،الكلام العايم بتاع فلان وعلان ،،دا كلام غير مفيد في بلد يعاني من فشل جوهري ،،باخ المخلوع في آخر ايام و بقا يقلع قروش التجار من جوة الدكاكين،،بقايمنع المواطنين من سحب أموالهم من البنوك ،،ليه ،،لانو وصل طريق مسدود ،،مسدود،،مسدود،،اها تم تغيير كل الفلول ،،لكن لم يتم تغيير سياستهم الفاشلة ،،اللجنة الاقتصادية في قحت ،،انسحب منها كثيرين ،،لأنها بتاذن في مالطة،،الدولة يديرها رأسمالية ،،راسماليون،عتاة ،،أصحاب مصانع وشركات ضخمة لن يسمحوا ،،بتغيير دفة الدولة،،الأسر الرأسمالية التي تتحكم في البلاد لن تسمح بسحب البساط وتغيير البنية الهرمية الاجتماعية للدولة،،وسحب امتيازاتها ،،،الراحل مرسي صاح في آخر خطاب قبل عزله وسجنه ،،مش ممكن اسرة تتحكم في البلد ،،قالها بالليل وفي الصباح كان في السجن لأنه فهم متأخر…فرجاء ساعدونا بالسكات… لو ماف كلام جديد ،مفيد،،،ينشر الوعي ،،والفكر ،،بحيادية وتجرد.