مفرح: لا يجوز التطبيع مع الكيان الصهيوني أو السلام مع ديانة لا نؤمن بها

شوفوا الدين دا ما تقولوا تاني قولوا دولة بس احسن ليكم

يا جماعة أنتو متأكدين انه السيد الوزير مفرح قال الكلام في العنوان اعلاه ! (( لا يجوز التطبيع مع الكيان الصهيوني أو السلام مع ديانة لا نؤمن بها )) ان لا يقبل اي أحد التطبيع مع اسرائيل لاسباب سياسية بسبب استحقاق الفلسطينيين لأرضهم واقامة دولتهم او لأي سبب سياسي آخر فهذا عادي وهذا عمل سياسي مشروع أما ان يكون السبب ديني مثل ان تقول إننا لا تؤمن بالديانة اليهودية او المسيحية فنقول لك سيدي الوزير (( قل هاتوا برهانكم )) فمن الناحية الاسلامية أركان الايمان في الاسلام يقوم بعضها على الايمان بهذه الاديان والكتب والرسل !!!!!! وهذه الاركان هي :
الإيمان بالله
الإيمان بالملائكة
الإيمان بالكتب السماوية
الإيمان بالرسل
الإيمان باليوم الآخر
الإيمان بالقدر خيره وشره
فاليهودية الحقة دين من عند نؤمن به نحن المسلمون و بالرسول الذي بعثه الله بهذا الدين وهذا الايمان شرط لصحة ايماننا وهناك تشريعات ضخمة في الاسلام تربطنا بأهل الكتاب مثل أكل الطعام والزواج والعلاقات التجارية وخلافه ولا يلغي هذه التشريعات سلوك أهل الكتاب وانحرافهم او تحريفهم للكلم او نسيانهم ما ذكروا به وحتى نقضهم للمواثيق كل هذا لا يلغي التشريع الذي اقره الله في محكم تنزيله في نصوص مختلفة بعد ان بين عيوبهم في قوله تعالى
(( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ))
و قال تعالى مشرعاً لنا للتمييز بين العمل العدائي وبين العلاقات العادية
(( لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ))
وفي العلاقات العادية شرع لنا تعالى هذه العلاقات في قوله تعالى
(( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ))
فعلينا التمييز بين الصراع السياسي مع كائن من كان من اهل الكتاب وبين التشريع الاسلامي في العلاقات العادية في حال السلم ولا تنسوا ان هناك سودانيين شركائنا في الوطن هم من أهل الكتاب !!! والخلاف السياسي لا يلغي ايماننا باليهودية والمسيحية كأديان من عتد الله ولا برسالات سيدي موسى عليه السلام ولا سيدي عيسي عليه السلام ونبوته وميلاده المعجز ومخاطبته للناس في المهد وكهلاً وانه كلمة الله وروح منه صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين وعلى سيدي محمد بن عبدالله وآله فالمواقف السياسية تتغير في حالات الحرب والسلم اما التشريع الديني فثابت ولا يستطيع احد ان يلغيه ولا يملك كائن من كان حق الغاء الايمان بالاديان السماوية الاخرى بغض النظر عن خلافاتنا معهم // عبدالقادر مدني //

وماهي الديانة التي لا تؤمن بها؟ أتقصد اليهودية؟
اولا اليهودية ليست ديانة بل شريعة
ثانيا : حتي اذا اعتبرناها ديانة فلماذا لاتومن بها ؟ الم ترسل هذه الديانة من الله بواسطة سيدنا موسي؟
ثالثا : لايوجد شي اسمه ديانات سماوية بل هو دين واحد وهو الاسلام وكل الرسل مسلمين وجاؤوا برسالة التوحيد ولكن بشرائع مختلفة عن طريق سيدنا موسي وهي مانسميه باليهودية وعن طريق سيدنا عيسي وهي مانسميه المسيحية وأخيرا شريعة سيدنا محمد والتي نسخت كثير من الأحكام في الشرائع السابقة وابقت علي كثير من الأحكام .
الدليل علي ان المسيحيين مسلمين هو قول الله تعالي:
فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ ٱلْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِىٓ إِلَى ٱللَّهِ ۖ قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
وهذا يدل علي ان اتباع المسيح الذين آمنوا بالله هم مسلمين ( اي يؤمنون بالله) وهذا لأيمنع ان فيهم كفار هم الذين قالوا ان الله هو ثالث ثلاثة .
والدليل علي ان اليهود المؤمنين بالله مسلمين هو قول الله تعالي :
وَجَٰوَزْنَا بِبَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُۥ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱلَّذِىٓ ءَامَنَتْ بِهِۦ بَنُوٓاْ إِسْرَٰٓءِيلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ
وهذا أيضا معناه ان اليهود اتباع سيدنا موسي الذين آمنوا بالله هم مسلمين .

وهذا ينطبق علي جميع المِلل فكل من أمن بالله هو مسلم
قال الله تعالي :
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

وقال الله تعالي:
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلنَّصَٰرَىٰ وَٱلصَّٰبِـِٔينَ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ وَعَمِلَ صَٰلِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.
مافي زول تاني يقول اليهود كفار ولا المسيحيين كفار.