ترقب وصول مسبار ناسا للمريخ بحثا عن علامات حياة سابقة

بات المسبار “بيرسيفيرانس” الذي أطلقته وكالة للفضاء الأميركية “ناسا”، مؤخرا، في مهمة نحو المريخ، على بعد نحو ثمانية أيام من بلوغ محطته النهائية.
ومن المرتقب وصول المسبار إلى المريخ يوم 18 فبراير، لبدء مهمته الاستكشافية، ونشرت الوكالة الأميركية عبر موقعها عدا تنازليا بانتظار بلوغ الكوكب الأحمر.
ووفقا لناسا، فقد قطع المسبار منذ إطلاقه، في يوليو الماضي، أكثر من 456 مليون كيلومتر، ما يشكل نحو 96.9 بالمئة من مجمل رحلته طويلة المدى.
وبقي على المسبار قطع مسافة نحو 14 مليون و700 ألف كيلومتر للوصول إلى هدفه.
وتصف ناسا المسبار “بيرسيفيرانس” بأنه أكثر المركبات التي قامت بإرسالها إلى المريخ تقدما على الإطلاق.
وتهدف المهمة التي تحمل اسم “مارس 2020” إلى البحث عن علامات لحياة قديمة على الكوكب الأحمر، بالإضافة إلى جمع عينات صخرية وثرى الصخور المفتتة والتربة، ليحملها إلى الأرض لاحقا.
وتقول ناسا إن المسبار سيعمل على البحث عن حياة ميكروبية على المريخ، كما سيساعد باستكشاف التركيبة الجيولوجية والمناخية للكوكب.
وترافق المسبار مروحية مخصصة لاستكشاف المريخ، ستعمل على دعم المهمة وتعزيز عمليات البحث على الكوكب.
وبحسب الوكالة، فإن اسم المسبار “بيرسيفيرانس”، والذي يعني “المثابرة”، يجسد الروح المعنوية لوكالة ناسا والولايات المتحدة في التغلب على التحديات.
وتلفت الوكالة إلى أن المهمة الحالية تم تصميمها بالاعتماد على دروس مستفادة من مركبات أخرى وصلت المريخ سابقا.
كما تقول الوكالة إن المركبة التي ستعمل على اكتشاف المريخ سوف تهبط في موقع ترتفع فيه احتمالية العثور على علامات لحياة ميكروبية سابقة.
كما تؤكد على أهمية المسبار المرتقب وصوله المريخ قريبا، كونه يشكل “الخطوة الأولى” نحو رحلات ذهاب وإياب من وإلى المريخ.
وتشير الوكالة إلى أن المسبار يحمل أدوات وتقنيات ستمهد الطريق أمام مهام مستقبلية نحو المريخ وإلى القمر كذلك.
وتحمل المهمة “مارس 2020” على متنها أكبر عدد كاميرات حملته أي مهمة عابرة للكواكب في التاريخ، 19 كاميرا، وفقا للوكالة.
الحرة