المنوعات

بأمر الظروف الاقتصادية .. (الفالنتاين)..عيد حب بدون ورود ودببة

الخرطوم:محاسن أحمد عبدالله

(السنة دي ورودنا وزهورنا مافي مشتري ليها وفقدنا زبائننا ..اسعارنا غالية لكن الأمر مابيدنا)..هكذا ابتدر وجدي غنيم صاحب محل بيع ورد طبيعي بمنطقة الرياض شارع المشتل إجابته للسؤال عن مدي إقبال الزبائن والمشترين للورد الطبيعي بمناسبة عيد الحب ،واصل وجدي بان أسعار الورد الطبيعي ارتفعت كثيرا وتضاعفت مابين الف وخمسمائة الي اربعة الالاف جنيه الأمر الذي أدي إلي عزوف المشترين عنه واصابتهم باليأس.
وهو ما اتفق عليه الغالبية العظمى من بائعي الورد بشارع المشتل والمعمورة وسوق الشهداء بامدرمان.
(١)
يعتبر (الفلنتاين) المشهور بعيد الحب أو عيد القديس من الأعياد التي ظلت عدد من الدول والمجتمعات تحتفل به باعتباره عيد خاص بالعشاق والمحبين رغم اختلاف وجهات النظر حوله خاصة في عدد من الدول الإسلامية التي تعتبره حرام.
(٢)
المتعارف عليه في عيد الحب تبادل العشاق للهدايا المتمثلة في الورود اشهرها الاحمر والبنفسج بجانب اهداء الشباب للفتيات (الدببة) وهي هدية ذات قيمة عالية بالنسبة لهن.
(٣)
إلا أنه مؤخرا ومع الغلاء المعيشي والوضع الاقتصادي المتدني الذي تشهده البلاد تراجع الجنسين عن شراء الهدايا في عيد الحب نسبة لارتفاع أسعارها نسبة للغلاء الذي اكتسح السوق وهو ما أكده عدد من الشباب بأنهم لن يتبادلوا الهدايا هذا العام ومايجدونه من مال لايفي حتي متطلباتهم اليومية.
(٤)
فيما اكد عدد من الاشخاص عدم تأثرهم بالغلاء المعيشي وانهم قادرون علي الاحتفال والاستمتاع بذلك اليوم بشراء الورود الحمراء والدباديب والخروج في المنتزهات والمطاعم لتناول اشهي الوجبات مع حبيباتهم.
(٥)
في الوقت ذاته ظل عدد كبير من الشيوخ ورجال الدين يشنون هجوما شرسا علي من يحتفلون بذلك اليوم باعتبار أنه حراما شرعا وخروج عن الملة وتشبه بالكفار.
ولم يتوقف الأمر علي الهجوم فقط بل امتد الي انتشارهم في الحدائق والمتنزهات حيث يتواجد الشباب في ذلك اليوم محتفلين بالفالنتاين بتقديم الخطب والمواعظ بحرمة الاحتفال بذلك اليوم والعقاب المنتظر.
رغم ذلك ظل عدد كبير من الشباب يحتفل به ويحي اماسيه مجموعة من الفنانين في الأندية والمسارح المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..