مقالات وآراء

باحث التراث الخليجي فاقد اللباقة..!!

تأمُلات ـ كمال الهِدي

. أسفت لمستوى تفكير وأسلوب مواطن خليجي تقول سيرته أنه هاوي عملات ونوادر وباحث في التراث الخليجي.

. فقد أراد المدعو عبد الله يوسف السهلي انتقاد مشهد بثته قناة البحرين فلم يجد سوى حيطة بعض العرب المائلة (السودان) للتشبيه.

. كتب الباحث المزعوم مخاطباً وزير إعلامه ما يلي: ” أتمنى يكون في تفسير مقنع لدخول العامل بالأوردو للمذيع في البث وأمام العالم، يعني لهذا المستوى وصل تلفزيون البحرين؟؟ هذي ما صارت حتى في قناة السودان..”

. ولك ان تتخيل عزيزي القاريء رجلاً يقال عنه أنه باحث في تراث منطقة نحترم جُل أهلها يعجز عن اختيار مفرداته وعباراته بعناية، فيسيء لبلد كامل وشعب لعب دوراً كبيراً في النهضة التي شهدتها بلدان الخليج بعد اكتشاف النفط.

. نقر ونعترف بأن سنوات حُكم (المقاطيع) قد أهانتنا كشعب، وأفسحت المجال لكل من هب ودب لأن يسخر منا.

. لكننا نفترض في المستنيرين من أبناء الدول الشقيقة والصديقة أن يدركوا حقائق التاريخ جيداً، وألا ينسوا أن بلدنا القارة عندما كان مارداً عملاقاً يحترمه سادة العالم ظلت معظم شعوب المنطقة العربية تعيش ظلاماً دامساً ويقتات بعضها من استخراج اللؤلؤ..

. ولا ننكر أيضاً أن قناة السودان كانت وما زالت غير مواكبة، لكن ليس لدرجة أن يُضرب بها مثل هذا المثل الذي ساقه الباحث المزعوم.

. فليس بيننا من يتحدث لغة غير لغات أهل السودان الأصلية يا هذا، لا أمام مذيعي القناة ولا أي مكان آخر.

. كان بإمكانك أن تقدم ملاحظتك وتشكو لوزير إعلامك من ضعف أداء قناتكم دون أن تأتي على ذكر السودان أو قناته.

. لكن ماذا نقول في بعض المتغطرسين عديمي اللباقة والذوق والأدب.

. قبل أيام انهزم المريخ أمام الأهلي القاهري فطفق بعض صعاليق الإعلام المصري يسيئون للسودان و(كورته) بشكل يعكس عظمة عقدتهم من هذا البلد وأهله.

. بعض العرب الذين يسيئون لنا ويسخرون منا يتجاهلون عمداً حقيقة أن قادة بلدانهم يسرقون خيرات بلدنا ويستأثرون بثرواته حتى لا ينهض.

. صحيح أن ما تقدم يتم بعون من قادة وزعماء سودانيين وضيعين لا تهمهم سوى مصالحهم الذاتية.

. لكن ذلك لن يقلب حقائق التاريخ.

. فأحترموا ذواتكم يا هؤلاء حتى يحترمكم الآخرون.

. وما دام مثل هذا الدعي يطلق على نفسه لقب (باحث في التراث) فيفترض أن يفهم أن الإساءة لشعب بأكمله من أجل إرضاء هوى النفس لا يتسق مع مثل هذا اللقب.

. أما صعاليق الإعلام المصري فنذكرهم بأن السودان كان ضلعاً ثالثاً في تأسيس الاتحاد الأفريقي وأن احترامه واجب حتى وإن تراجعت الكرة فيه لسبب أو آخر، وهو ما لم ننكره في يوم.

. وكل العشم أن ينتفض لاعبو المريخ في مباراة الرد ويتعاملوا معها كمناسبة لاسترداد كرامة شعب حتى يخرسوا ألسنة هؤلاء الطفابيع مثلما فعل فتية الهلال في وقت مضى.

‫2 تعليقات

  1. عندما بدا التلفزيزن السوداني البث لم تكن هناك دولة اسمها البحرين، عندما عمل السودانيون في البي بي سي لم تكن هناك اذاعة في البحرين.
    احد السعوديين كتب انهم كانوا يستمعون لاذاعة ام درمان ويتعجبون كيف ان امراة لديها اذاعة.
    البحرين عندما اتدلعت فيها الاضطرابات تدخلت القوات الامنية السعودية، ولما تورطت السعودية في حرب اليمن لجات الي السودان، السودان يحمي السعودية التي بدورها تحمي البحرين.
    اذا كان هذا حال الباحث كيف بالاخرين
    الايام دول وسنعود ونعبر.

  2. همكم فاضى..اذا اردتم الدفاع عن السودان فاسعوا الى دعم الوحده بين اطياف الشعب وادعوا لذيادة الإنتاج لنهضة البلاد والعباد..فقد علمتنا الحياة انه لا يسمع لقصير كلام.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..