حوافز المغتربين السودانيين تمخض الجمل فولد فأرا ..

السماني شكرالله
اختلف العلماء في تعريف الحوافز شكليّاً، إلا أنّهم اتّفقوا في مضمونها، فعرّفوا الحوافز بأنّها (مثيراتٌ تُحرّك السلوك الإنساني، وتُساعد على توجيهه نحو الأداء المطلوب، عندما تكون هذه الحوافز مهمّةً بالنسبة للفرد)، أي أنّها ما يُقدَّم للفرد من مُقابل ماديّ أو معنويّ؛ كتعويضٍ عن أدائهِ المتميّز. الحوافز مهمّة لمختلف فئات المجتمع من أفراد، ومُدرّبين، ومؤسسات. لذلك نجد أن الدول والشركات الكبرى تسعى لوضع سياسة تحفيز واضحة المعالم ومعلومة لدى المستفيدين من أفراد المجتمع المقدمة إليه هذه الحوافز التي تميزه إيجابيا عن بقية الأفراد ومن نافلة القول إن الحوافز جوائز خاصة تعطى لمن يستحقها من الأفراد والجماعات التي تمتلك عناصرها من قدرة ورغبة وجهد، ولما كانت شريحة المغتربين والمهاجرين السودانيين شريحة على درجة عالية من الأهمية للوطن لما ظلت تقدمه من جهود حثيثة للمجتمع والدولة على حد سواء استحقت هذه الشريحة باتفاق الحكومات المتعاقبة التحفيز ورفع الظلم والحيف عنها، فقد عانت شريحة المغتربين والمهاجرين السودانيين من التمييز السلبي طوال عقود فلا ينظر للمغترب عند عودته إلى السودان متمتعاً بإجازته إلا كما ينظر إلى البقرة الحلوب تحلب إلى آخر قطرة وعندما تشيخ وتكبر ينسى الجميع ما قدمت في سالف الأيام وتقاد إلى حتفها ذبحاً بثمن بخس دراهم معدودة وهم فيها من الزاهدين.
ظل المغتربين السودانيين في حالة ترغب وانتظار لوعود عرقوب التي قطعتها جميع حكومات السودان السالفة على نفسها بتحفيز هذه الشريحة المهمة، وتتعالى الصيحات لتحفيز المغتربين كلما ضاقت الحالة الاقتصادية ببلادنا ونقص الدولار الحار في خزائن بنك السودان فبدلاً من أن تكون الحوافز مكافأة للمغترب على ما قدم من جليل الأعمال، تربط الحكومة السودانية حوافزها السراب ووعودها الكاذبة للمغتربين بحزمة من التحويلات النقدية بسقوف يعجز الكثير منهم الإيفاء بها فحالة الكثير من المغتربين في بلاد الغربة لم تعد كما كانت في السابق بل وللأسف الشديد تعيش بعض الأسر السودانية الكريمة في بلاد الاغتراب والمهجر حالات قاسية من العوز والعدم.
وبالأمس القريب خرج علينا الأمين العام لجهاز تنظيم السودانيين العاملين بالخارج في مؤتمره الصحفي بحزمة مظالم وعقوبات تطال جميع المغتربين وخاصة الفئات الهشة منهم مدعياً بأنها حوافز جاذبة تقدمها حكومة الثورة للمغتربين والمهاجرين لجذب تحويلاتهم للنظام المصرفي، أوكد على حقيقة يعلمها السيد مكين تيراب جيداً أن المغتربين السودانيين وحتى الفقراء منهم في أزقة غبيرة والبطحاء التي يعلمها جيداً لا يحتاجون لحوافز لدعم وطنهم فهم كما خبرهم الجميع خفاف عند الفزع ينفقون من قوت أبنائهم بلا من ولا أذى على ذوي القربى والجَارِ ذي القٌربَى والجارِ الجُنُب والصاحبِ بالجنب، وقد ظلوا لسنوات طوال مصدر استقرار لاقتصاد بلادنا تتدفق تحويلاتهم على خزائن مصارف السودان قبل وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب فمنع التحويل الرسمي للسودان من جميع مصارف العالم، ورغم ذلك تواصلت مسيرة العطاء لهذه الشريحة عبر الطرق المتاحة والدعم المباشر لحكومة السودان ضرائباً وزكاةً وخدماتٍ وأموالٍ جمعت بدون وجه حق من قبل منافذ الدولة للجباية كانت أسرة المغترب وعياله أحق بها مع أسوأ معاملة يتلقاها مواطناً في بلده من لحظة نزوله من سلم الطائرة حيث تصطف مجموعة متجهمة عابسة الوجوه تنظر بازدراء واستخفاف للجميع ومنها لبوابة الجحيم التي تبدأ معها معاناة المغترب حتى عودته إلى بلاد الغربة و مقر العمل رحلة ذاق مرارتها سعادة الأمين العام يوم أن كان منا يتفيأ ظلال الرياض الوريفة.
هنا أتوجه للسيد مكين تيراب بسؤال في غاية الوضوح اين الحوافز سعادة الأمين العام في ما قدمت في مؤتمرك الصحفي، ولما كان الحساب ولد ليتك أحضرت قلماً وورقة بيضاء لعمل جرد حساب بسيط لتعلم أن ما قدمت بالأمس القريب هي عقوبات كاملة الدسم طالت جميع المقتربين وخاصة فئة العمال والرعاة و صغار الموظفين، كيف يستطيع هؤلاء سعادة الأمين العام تحويل مبلغ (عشرة ألف دولار ) بالتمام والكمال وأنت أعلم الناس بأجورهم الزهيدة والتي دفعهم لقبولها حال بلادنا التي يعلمها الجميع، وليت قلمك الظالم توقف عند هذه العقوبة بل ذهبت بعيداً وطلبت منهم بعد ذلك تسديد الجمارك بالدولار بعد أن تكرمت عليهم بتسديدها على ثلاثة أقساط، الا تعلم يا سعادة الأمين العام أن هؤلاء كان من حقهم اعفاء لاستيراد سيارة عند عودتهم النهائية ويدفعون جماركها بالعملة المحلية دون أن يضطر أحدهم لتحويل شرطك الجزائي البالغ عشرة ألف دولار للمصارف السودانية، ولعلك أخي الكريم لا تعلم أن في حالة العودة النهائية كان هنالك اعفاءً كاملاً من الجمارك للأثاث المنزلي لهؤلاء المساكين من غير شرطك الجزائي، إضافة إلى أن العمال و الرعاة وفئات السواقين والصنايعية كانوا يتمتعون بإعفاء كامل من الضرائب وقد فرض عليهم بالأمس رسمك الموحد جزاءً بما كسبت أيديهم وهم يتدافعون في أجهزة الصراف الآلي لتحويل مصاريف أسرهم في السودان عبر النظام المصرفي سنداً لاقتصاد بلادنا الذي نخره فساد الساسة والطفيلين الذين لم يدفعوا مليماً واحداً لخزينة الدولة بل أفقروا مصارفها بعدم التزامهم بسداد حصائل الصادر ومضاربتهم في قوت الشعب ونهب ثرواته وموارده الطبيعية بالتهريب والمحسوبية حتى هوى اقتصادنا وسقط في جب لا يعلم مداه إلا الله.
وختاماً أناشد ربان حكومة الثورة وقادتها بأن يرفضوا مظالم مكين ويردوها عليه غير مأسوف عليها، لأن ليس للمغتربين حاجة فيها فقد أوسعهم الأمناء العامين السابقين لجهاز تنظيم (السود) العاملين بالخارج ظلماً وعسرة تكفيهم لبقية حياتهم، للأسف فقد كان مكين تيراب واحداً منهم ولما حملته ثورة ديسمبر المجيدة إلى موقعه الجديد تنكر لمطالبهم العادلة والمشروعة كما تنكر لهم سلفه كرار التهامي بذات الطريقة فقد تمخض الجمل وولد فأرا ميتاً.
دة التحليل المنطقى فهى عقوبات قاسيه بكل المقاييس والله العن من الكيزان ياريت تخلو الوضع كما هو يعنى الان الناس بتحلم انو وضع المغتربيين ايكون كما هوانتو عائشيين وين ال عشرة سنه وعشره الف دولار ال والناس بتحلم بحق التذكره
Yes you are right, big disappointment
كلام في الصميم فعلا هولاء لايعرفون الواقع الذي نعيش فيه عايزين عملة صعبة وبس كل يحلب المغتربين كفاية اننا نتحمل اسرنا كلها التي لاتسطيع الدوله ان توفر لهم مايسد رمقهم
سابقاً فقط خروج نهائي وخمسة سنة إغتراب تقريباً والسيارة موديل أقلً ب 5 سنة وسداد الجمارك بالجنيه السوداني .
الآن لازم مدة الإغتراب تكون 5 سنة كحد أدنى مع الخروج النهائي وتحويل رسمي في حدود 40 ألف ريال ل موديل 2016 مع سداد الجمارك بالدولار .
أين الحافز سعادة أمين عام جهاز المغتربين .
الأخ / السماني شكرالله، لا تشيل هم فليس هناك بين المغتربين من صدق أو يصدق أي سياسي في السودان من كثر ما كذبوا وخدعوا وغشوا فيهم عشرات السنين، إضافة إلى إستمرار حليب دمائهم وقوت أبنائهم عبر السنين، ليس هناك ثقة فيهم ولا يصدقهم أحد فقد عهد من المواطن وخاصة المغتر الكذب والغش والخداع بلا إستحياء ولا خجل، فالله المستعان وهو الهادي إلى سواء السبيل، وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من ضر البلاد والعباد.
لم أعرف درب التحويل وإضطررت للذهاب للسوق الموازي .. وعندما قرأت هذه الحوافز لم أندم ابداً على ذهابي للسوق الموازي .. وسأستمر في التحويل عن طريق السوق الموازي ولا أطمع في هذه حوافز أو خلافه .. من مدن سكنية والتي من غير إستباق سيتم تحصيل الشقة فيها بالعملة الصعبة وستضارع في سعرها شقة في تركيا أو حتى لندن .. ولا أطمع في أي نوع من الإعفاءات الفكنج جمركية فكل ذلك فوق طاقتي وطز في مكين وفي المصارف السودانية ولا أقول طز في السودان.
هههههههههههههههه… قال حوافز قال .. بذمتك يا المدعوتيراب اين الحوافز ؟؟!! كما ذكر الاخ كاتب المقال هذه عقوبات قاسية وليست حوافز…طالما تجار السوق الموازي يسلمون اهلي كاااااااااااش وتوصيل في لبيت او تحويل في حسابهم بدون صفوف وبدون بطاقة قومية ومواصلات وقرف .. فاضل لنا ان نحول عبرهم والله اثبتهم بانكم العن من الكيزان وحوافزكم هذه مبروك عليكم بلوها واشربو مويتها
كفيت ووفيت ياصاحب المقال
تمخض الجمل فولد فأر ميتا
وكمان ميت وليهو ريحه
هذي ليست حوافز بل جبايات بالدولار؛القرار المنتظر وأمل كل مغترب اعفاء كامل للسيارة بغض النظر عن الموديل طالما هي مرخصة للسيرفي دولة الاغتراب ؛واعفاء كامل للاثاثات ومعدات العمل ووسيارات نقل الركاب والبضائع وان تكون الاجراءات بسيطة تبداء في السفارة مع رسوم ادارية بسيطة والله يكون في عون المغترب واهلنا في الداخل…
الشيء الرائع أنه بمجرد تعويم سعر الجنيه أندفع المهاجرين بحماس للتحويل عبر البنوك رغم المعاناة وتعثر الإجراءات في خطوة أثبتت وطنيتهم كاملة الدسم بدون أي ربط بحوافز السراب .. ولكن للأسف أخرج لهم السيد مكين ورهطه ألسنتهم إستخفافاً .. هذه الحوافز قد يستفيد منها شريحة لا تتعدى العشرة بالمائة والبقية لهم الله .
صدقت ، هذا ذر للرماد في العيون ، يحاول مكين ان يلعب مع المغتربين لعبة ملوص ، قال حوافز قال ، اين الحوافز يا مكين ، نفس الرسوم والجبايات يدفعها المغترب عن يد وهو صاغر ، كلو كلام في الهواء ، إسكان وعربات تدفع بالعملة الحرة ، المغتربون لا يحتاجون لحوافزك عشان يدفعوا بالعملة الحرة هم أصلا قروشهم كلها بيدفعوها للسودان .
استقر مكين في الجهاز وتمكن ونسى المغتربين المنتشرين في صحارى وقرى وبطاح السعودية الذين يكابدون يومهم ونهارهم وليلهم لايجاد لقمة عيش لآسرهم في السودان تكفيهم الحوجة والمسغبة
ما قدمت ولا حافز واحد يا مكين ما تاكلنا حنك
شكراً لكاتب المقال تكلمت بلسان كل المغتربين ولا أستبعد أن يرجع السوق الموازي قريباً أكثر قوة واذدهار
حسبنا الله ونعم الوكيل ، لكم الله يا سكان ضاحية سويتو – نحتاج لثورة باسم المغتربين ، يا نعرف اننا مواطنين سودانيين او يسحبوا مننا الجنسية لنعرف اننا اجانب لا وطن لنا – الواحد يشتري سيارة ويحول قدر قيمتها لبنك السودان ويدفع ما يقارب قيمتها جمرك !!! هل نحن في أيام التركية السابقة ؟