مقالات وآراء

أردول يرد

بسم الله الرحمن الرحيم

تلقيت مكالمة هاتفية صباح أمس من السيد مبارك أردول يوضح و يدافع فيها عن موقف الشركة السودانية للموارد المعدنية حيال صفقة ال خمسين مليون دولار والتي كتبنا عنها يوم أمس في هذه المساحة .

المكالمة تلقيتها و أنا اقوم بإجراءات فيزا بإحدى السفارات فقلت له أن ما ذكره من معلومات يحتاج رداً كتابياً من قبلهم لأني الآن مشغولة قليلاً ، فقال أنه لن يرد كتابياً ولكن لا مانع لديه من تسجيل صوتي يوضح فيه الحقائق كما ذكر .

ملخص المحادثة الهاتفية أن السيد أردول يرى أنهم بتلك الصفقة ذات الخمسين مليون دولار وفروا على الشركة قيمة الايجار السنوي والذي كان يدفع أيضاً بالدولار ، و أضاف أنهم حين قرروا الشراء؛ فضلوا الشراء من مؤسسة حكومية الضمان الاجتماعي عوضاً عن الشراء من القطاع الخاص ، وبذلك يكونوا قد فادوا و أفادوا الحكومة .

ثم قال انهم ليسوا بحاجة إلى البرجين اللذان تم شراءهما ، لذلك سيستغلون أحده و يقومون بتأجير الآخر وأضاف أن قيمة الشراء من متبقي أرباح رأت الشركة حفظها في ذلك العقار .

وقال أن مبلغ الخمسين مليون لم يدفع مرة واحدة بل تم دفع مبلغ ١٢ مليون دولار ثم مبلغ ١٥ مليون دولار لاحقة و سيتم تقسيط بقية المبلغ .

انتهى رد السيد مبارك أردول والذي خلاصته أن مبلغ الخمسين مليون دولار صحيح ولكن تم دفع نصفه والباقي على أقساط .

إن كل ما ذكره السيد أردول يؤيد حديثنا ولا ينفي حرف منه ، ولا يجيب على سؤالنا الاهم لماذا يا أردول تم شراء عقار بخمسين مليون دولار في حين أن قيمته السوقية عشرون مليون دولار …!!

هذا هو السؤال الذي يحتاج الى إجابة شافية و كافية وكون المبلغ تم دفع نصفه والباقي على أقساط فهذا يؤكد حديثنا حيث أن النصف الذي دفع لوحده أكثر من قيمة العقار .

و موضوع تمزيق فاتورة الإيجار ليست مربط الفرس فقد كان من الممكن شراء عقار آخر و تمزيق الفاتورة دون نفخ السعر ومضاعفته ١٥٠٪‏

لو كان السيد أردول قلبه على هذا الوطن لفتح فوراً تحقيقاً عاجلاً في تفاصيل هذه الصفقة المريبة ، و لكون لجنة تحقيق لمعرفة الجوكية في المنتصف ، و لجاء بعدد من الشركات العقارية لتخبره أن عقاره أبو خمسين مليون دولار معروض في السوق بمبلغ عشرين مليون ولا أحد يرغب بشرائه .

خارج السور :
إن كنت يا أردول لا تعرف قيمة هذا العقار السوقية فتلك مصيبة و إن كنت تعرف ورغم هذا وافقت على هذه الصفقة المريبة فالمصيبة مصيبتان .

سهير عبدالرحيم
[email protected]

* نقلاً عن الانتباهة *

‫12 تعليقات

  1. في مثل هذه الامور يجب ان تتصدي الجهة التي يتبع لها اردول التحقيق وهي وزارة الطاقة في هذه الحالة، ومعاقبة اردول متي ثبت خطاه.
    اهم ما تحتاجه الثورة النقد الموضوعي وعدم تقديس الافراد ورقابة السلطة الرابعة.

  2. تقول دواوين الاخبار إنه تم تعيين اردول بتوصية من كبير الكهنة رفيق الصواميل

    و على هذا الاساس تم دفع الصامولة – اقصد الدفعة- الاولى و هي القيمة المناسبة للعقار , اما بقية الصواميل فسيتم تفكيكها – اقصد دفعها – ليلا خلف الكواليس , حيث سيذهب مرتكب ذنب الفساد لكي يورد لكبير الكهنة بقية المسامير و الصواميل

    و لا عزاء للشعب المسكين الذي تم تفكيك عيشه و رفاهيته و مص دمه قطرة قطرة على وزن فولة فولة او قل صامولة صامولة

    المضحك في الامر هو ان اردول اذا اراد ان يتصدق بثلاثين مليون دولار على جهة حكومية كان الاولى ان يتصدق على قطاع الكهرباء الذي مسخت اعطاله حياة الملايين و عطلت اعمالهم !!!

    1. اخراج هزيل لمسرحية تشويه صورة لجنة التمكين. هات دليلك علي علاقة عضو لجنة التفكيك، والا فانت كوز كذاب ومتحفي لضرب لجنة ازالة التمكين التي اوجعتهم.
      مخرج فاشل

  3. # كل ما يحدث من فوضي…وبل وما سيحدث من كوارث!!! سببه المحاصصات التي تخول من لا يملك أن يعطي من لا يستحق!!!
    # والسؤال الأخطر هو ماهي المعايير والآلية التي تم بها تعيين اردول وغيره في الوظائف العامة؟؟؟!!!
    # اما كان من الاجدي …والافضل…بل والواجب الوطني ان يتم طرح هذه الوظائف للجميع ..حتي يتثني اختيار الإكفاء!!!
    # اما اننا استبدلنا تمكين الكيزان ..بتمكين أحزاب الفكة!!!
    # اصحي يا ترس…لم تسقط بعد!!!!

  4. صحفية تملي شروطها علي المسؤول ضحكت لامن وقعت علي قفاي اولا بتقول ليهو انها مشغولة (بتعمل في إجراءات فيزا في سفارة) مسافرة المريخ ثم ثانيا بتطلب منه رد كتابي سبحان الله لقلت خلاص يا
    Christiane Amanpour

    1. انت فعلا مستغرب. دا العمل الصحفي الصحيح، لو بكره انكر كلامه على الهواء وين تودي وشها؟

    2. طبعا انا برضو استغربت و قلت البنت دى كضااااابة… لكن يا اخواننا مشوها و خلوها مستورة.

    3. دكرتني احاديث الصحفي المصري هيكل (مع الفارق الكبييييييييييييييييير طبعا) كل كلامه قال لي الرئيس الفلاني و قابلت الملك العلاني و كنت مع الوزير مين و شاورني المستشار مين و كانه صاحب القرار في الحدث هههههههههههههه

  5. من يتفاخر علناً بقتله رفقاء سلاحنا البواسل ليس غريباً عليه أن يسرِق أموال شعبنا ويرسلها لأسياده في جوبا !!
    وتوثيقاً للتاريخ هذا ماكتبه الجاسوس اللا مبارك أردب بول متفاخراً بقتلهم لشهدائنا الأبرار :-

    https://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-89250.htm

    عن مواقف أبطال صنعوا المجد والتاريخ نحكيكم، عن زمرة الشجعان نكتب…
    الرفاق( كوكو إدريس الازيرق وعبود اندراوس ونميري المراد).

    بقلم مبارك أردول

    بعد سفر طويل وشاق، أمتد بالطائرات والبصات وسيارات الدفع الرباعي، حط بنا المقام في بلدة عبري جنوب منطقة دلامي بجبال النوبة، وصلنا برفقة الرفيق لوجولو، وجدت هناك عدد من عساكر الجيش الشعبي مصطفون في طابور تمام مسائي، قال لي أحد مرافقي يدعي كوتي، ان هنالك عميدا مستلقيا على (عنقريب) يطلب مني الحضور، تركت كل شي وتوجهت اليه فإذا به الرفيق الطاهر محمد إدريس (أبوجقادو)، القيت له التحية واخبرني بأن علينا التحرك بعد لحظات، لأن الرفيق عبدالعزيز يريد أن تصل هذه المامورية باسرع وقت ممكن، قال لي أننا سنحمل معنا دانات مضادة للمدرعات بالاضافة لامتعنا وتسليحنا الشخصي وان عدد الدانات يفوق عدد قوتنا المتحركة مرتين، وان المشي بالارجل وليس بالعربات، قال لي علينا إقناع هؤلاء الشباب لذلك، حملت القوة هذه الدانات بعد جدال وتعليمات ورجاءات، اخدتنا عربيتين نحو منطقة حدودية لمناطق سيطرة الحركة الشعبية، واظنها جنوب امبرميطة، كنت لا أعرف الي اين نحن متوجهين، ولكن عند وصولنا توقفنا مع الرفيق لوجلو والرفيق الطاهر وظابط الاستخبارات الرفيق عبيد على انفراد، جاء الدليل وهو ابن المنطقة اعتقد، وذهبنا نشق عنان الطريق، قال لنا الدليل ان المسافة سوف تستغرق حوالي اربعة ساعات، لكننا قضينا (16) ساعة، نسبة لهطول الامطار وتعثر المشي، بالاضافة للحمولة التي كنا نحملها بمافيها الدانات، دخلنا منطقة () جنوب ابوكرشولا عند الساعة ال11 صباحا، في المدخل جاءت سيارات العمليات واخذت منا كل الدانات، وصلنا حيث مقرنا، حوالي الساعة الثانية عشر ظهرا، وبعدها بثلاثة ساعات اشتبكت القوات المشتركة للجبهة الثورية مع متحرك البنيان المرصوص الذي كان غرضه احتلال بلدة ابوكرشولا، كان الاشتباك حوالي الساعة الثانية ظهرا، امتدت المعركة حوالي 45 دقيقة تماما، بعدها بدأت أصوات المدافع تنخفض وتتقطع وتذهب بعيدا، كان الرفيق الاحمير وهو من احد الرفاق الشجعان، يتابع كل دقيقة سير المعركة ويفيدنا، كنت متوعكا بصورة شديدة، حتى السير على الأرض كان يغلبني بسبب المشي الطويل الذي استغرق (16) ساعة بشكل متواصل بعد انقطاع طويل.

    كالعادة المهام التي كانت تؤكل الينا هي التوثيق لانتصارات الجيش الشعبي ونقل المعركة الي الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، جاء الينا الرفيق القاضي رمبوي وقال لي بهذه الحالة هل تستطيع أن تذهب؟ قلت له ولما لا! معركة بهذا الحجم لابد من توثيقها.

    تحركت مع عدد من الرفقاء منهم الرفيق جاكوب وليم واخرون، وفي الطريق الذي يمتد لحوالي 15كلم كنا نجد سيارات الجيش الحكومي التي سيطرت عليها قواتنا، ومدافعهم، وبعض المعدات، ولكن عند اول مدخل لبلدة ابوكرشولا وجدت قافلة مكونة من خمسة سيارات بينها سيارة جديدة تم اغتنامها من قوات الحكومة، توقفت القافلة وجاء الظابط الشهيد المقدم كمال آدم يوسف الذي اغتالته لاحقا قوات عبدالواحد نور في بيته بدم بارد، قال لي الرفيق والاخ كمال القائد يريدك أن تأتي؟ كنت مزهولا وسألته ومن هو القائد؟ قال لي العميد كوكو إدريس، قلت في نفسي بالحيل، فالرفيق كوكو إدريس الذي تربطني به علاقة تميزها الاحترام والتقدير، لابد من الذهاب إليه، وسماع توجيهاته، فقد سكنا معا في الكمباوند في تبانجا عندما جاء الحركة الشعبية مجددا بعد اندلاع الحرب في 2011م، كنا لوحدنا نستأنس لفترة اسبوعين تقريبا، حكينا عن الأيام التي قضاها في الخرطوم والتي لم اقابله قبلها، ولم أكن أعرف شي عن تلك القصة، بل سمعت رواية من طرف واحد، الي أن حكي لي هو عن ما حدث، المهم عندما سكنا معا وتشاركنا سقفا واحدا تعرفت عليه عن قرب، فهو إنسان يتميز بالبساطة والكرم والصراحة والوضوح، وشجاعته أكثر ميزاته الظاهرة، فذات مرة أهدي لي اللبسة الخاصة التي وجدها في شنطة قائد منطقة الاحيمر العسكرية جنوب كادقلي، بعد دحر قوات الحكومة منها، أرسل الي تلك اللبسة عندما كنت اعدم اي لبسة مدنية، كنت ارتدي فقط الزي العسكري (كاكي) ليل نهار، كنت فرحا بتلك اللبسة بالرغم من أن طول البنطال كان قصيرا ولكنها هدية من رفيق عزيز جاءتني وانا كنت معدم حينها، فرحت له ايضا عندما ابلى بلاءا حسنا في معركة تلودي الثالثة ووصل بمقدمة قواته حسب النقطة التي حددت له في مجسم المعركة الرملي( تربيزة الرملة)، فرحت له مرة أخرى عندما استعاد رتبته وكذلك نال اقدميته العسكرية، فهذا أقل تشجيع وتحفيز يمكن أن يناله مقاتل في شجاعة وبساطة الرفيق كوكو إدريس.

    هذا الشريط السريع من الذكريات استعدتها وانا في طريقي لتلبية النداء الذي أتاني به الرفيق المقدم كمال آدم يوسف، وصلت موقع القائد والقيت له التحية وكنت متشوق لمعانقته لمباركة انتصاره التاريخي الكبير، وجدته مصابا لا يقدر على ذلك العناق، سالت اخي كمال آدم يوسف بلغتنا المحلية، ولأننا ننحدر من نفس المنطقة، سألته ماذا هناك؟ فرد لي أنه أصيب في مطاردة قائد قوات الحكومة العميد عادل الكناني، وأضاف طاردناه حتى جبل الدائر جنوب السكة حديد واصيب هناك، قلت له لما هذا الطمع فقد هزمتم قواته وهرب منكم فلما المطاردة، أشار الي السيارة الجديدة وقال لي هذه سيارته.

    المهم كفرت للرفيق كوكو الإصابة وكنت حزينا أن أرى قائد قواتنا مصابا ولكنه قال لي، (ارفع مورال يا رفيق) فالاصابة طفيفة لا تذكر، وأضاف بالله عليك الله اذهب الي اخر منطقة ستجد فيها العميد كارلو تريلا مع العميد تجاني الضهيب، وخذ اللقطات من هناك، قلت له هذا سهل ولكن قل لي هل لدينا خسائر كبيرة؟ قال لا لا تذكر ولكنني كنت متحمسا وكنت اريد القبض على العميد عادل الكناني، ولكن ربنا انقذه، وعدنا بسيارته، ضحكنا والقيت له التحية وانصرفنا.

    فبالنسبة للعسكريين، وفي تكتيك المعركة اذا ما اصيب القائد فهذا يعني أن الخصم قد انتصر، فدوما القادة يتخذون المواقع الخلفية الأكثر أمنا لمتابعة سير المعركة، وهي الطريقة العسكرية التقليدية المعروفة، ولكن كوكو إدريس وعبود أندراوس ونميري المراد واخرون يخروقون ويخالفون هذا التقليد ويتقدمون الصفوف مع قواتهم اقداما وبسالة، والقاعدة العسكرية هذه مكسورة لديهم فقد يصابون وينتصرون في آن واحد.

    هذه الشجاعة قد أدت إلى عدد من الانتصارات بحيث ينظر العسكري الي قادته يخوضون معه غمار المعارك ويتقدمون الصفوف فيوثر ذلك إيجابا في سير المعركة، وبالرغم من إن هذه الطريقة لها سلبيات الا أنها نالت اعجاب العساكر وجعلتهم يحبون قادتهم ويطيعون توجيهاتهم، فالقائد الذي يضحي افضل من الذي يدفع بجنوده ويحب حياته.

    ودعت الرفيق كوكو إدريس على أمل اللقاء به بعد عودتي، دخلنا أرض المعركة ومازال غبارها مرتفعا وبرغم من قصف الطائرات الكثيف، حيث مطار الابيض لايبعد من منطقة ابوكرشولا كثيرا، دخلنا وبدينا نمارس مهامنا، وما رايته في تلك المعركة أتمنى أن لا أراه في حياتي مجددا، فأثناء تنقلي لأخذ صور الخسائر التي الحقتها قواتنا بالجيش الحكومي من سيارات واسلحة ومعدات وذخائر وغيرها، كذلك الخسائر البشرية من قتلى وجرحى ومن هم في حالات متأخرة من شدة الإصابة وفريق السلاح الطبي يحاول اسعافهم، كانت أوقات هول حقيقية، فقد تمر ببعض المشاهد التي لا تصدقها وتعتقد انك تشاهد فيلما، ولكنها كانت حقيقة، فالمعركة هذه برغم من اني لم اخضها الا انها تركت في عدة اسئلة الي اليوم.

    تقابلت مع العم كارلو تريلا في وسط هذه الضجة، القيت له التحية وقلت له (Uncle) وهو والد زميلنا العزيز دانيال كارلو تريلا الذي تزاملنا معه في الفترة الطلابية في الخرطوم، سألت في نفسي لما هذا العم مازال يخوض المعارك بعد أن تقدم هكذا في السن وأنجب من الابناء في عمري ويزيد؟ قلت الم يحن الوقت بعد لكي يرتاح، قال لي وصلت متين ؟ قلت له للتو.

    قال لي هل استطعت أن تأخذ صور قلت له نعم، اخذت مايكفي لهذه المعركة، أكثر من (50) صورة في الكاميرا الواحدة ولدي ثلاث كاميرات، احداهما للرفيق عبدالعزيز الحلو.

    فالذي جعلنا أن نكون أقوياء سياسيا ومحترمين ومشهورين في المجال السياسي والإعلامي ويكون لنا دور هي المجهودات التي بذلها امثال هؤلاء، الرفاق كوكو إدريس وامثاله وما اظهروه من شجاعة وبذلوه من تضحية، فنحن بمجهوداتنا التي بذلناها لا تسوى ربع مايقومون به، فهم يضحون بانفسهم وشبابهم ويخوضون الحروب حتى ولو تقدموا في العمر امثال العم كارلو تريلا وغيره.

    عدنا في نفس تلك الأمسية برفقة الرفيق ابوجقادو فوجدنا الرفيق كوكو إدريس مستلقيا في سريره ومنزله كان حافلا بالضيوف من العسكريين والمدنيين، الكل جاء محتفلا بالنصر ومكفرا لإصابة القائد، جلسنا معه وتجاذبنا أطراف الحديث ولكنه كان مذدحما، استأذناه بأن نعود في الغد الباكر.

    عدنا بعد ثلاثة أيام ووجدنا الرفيق كوكو إدريس عاد يمارس مهامه كقائد للقوة، وجدناه يزجر أحد ضباط المدفعية الذي تقاعس في احدى المعارك ولم ينفذ التوجيهات كما خططت له في مجسم المعركة (تربيزة الرملة)، ولولا الإصابة التي كانت عليه لقام كوكو إدريس بضرب ذلك الضابط بعصاته التي كان يؤشر بها في وجه ذلك الرائد، تحدثنا سويا وعلى انفراد مع الرفيق الرفيق الطاهر والرفيق جمعة بلة وشخصي واتفقنا أن نبعد ذلك الضابط من وجه الرفيق كوكو إدريس حتى لا يحدث شيء مكروه، كان الرفيق كوكو إدريس حادا وغاضبا منه، جلس الرفيق الطاهر بالقرب من كوكو إدريس وكنت برفقته واخذ الرفيق جمعة بلة رائد المدفعية وذهب معه بعيدا، وعندما كانوا ذاهبين، الحقهم كوكو إدريس بتعليمات أن يتم نقل هذا الضابط (الجبان) كما وصفه، الي رئاسة القوة المشتركة فهو لن ينفع أن يكون ضابطا في رئاسة اللواء الأول عمليات.

    هذه إطلالة خفيفة عن الأبطال الذين عاصرناهم وعشنا بسالتهم، ممن رسموا وبنوا المجد الذي نتسنمه، جعلوا للحركة الشعبية وجودا في السياسة السودانية، عادة ننساهم ولا نعرف الكثيرين عن دورهم وتضحياتهم التي قاموا بها.

    غدا ساحكيكم عن بسالة الرفيق عبود اندراوس (صاحب الثلاث وجوه)، وبعده عن الرفيق نميري المراد الشجاع الطائش.

  6. يا دكتور ابوالمعالي هدا توثيق لصفحات ناصعة من النضال و الشرف وليس تفاخر بقتل رفقاء سلاح بواسل (رحمهم الله) و الكل يحزن علي موت السودانيين من الجانبين و لكن الحقيقة هي ان حكومة الانقاد استغلت القوات المسلحة قواتها البرية و الجوية لابادة الشعب السوداني فوقف هؤلاء الابطال لردعها و ردها الي جادة الصواب و قد فعلوا. و ليتك تستمر و توثق لمعارك اخري و انتصارات المناضلين حتي يعلم من جهل حجم المعاناة و الصبر ان هده الثورة كانت جدوتها متقدة و كانت في ضمير الابطال لعقود و لم تكن و ليدة الساعة و لك ان تستمر في زرفك لدموع التماسيح تلك و التي لم تزرفها علي الاطفال الدين قطعوا اشلاء بواسطة طيران الحكومة الجائر و لا علي بتر الاعضاء و قتل المدنين و النساء وحرق المزارع و المواشي و لكن اقول خسئت و خسا امثالك

    1. إتقي الله يا عدو الله !!
      كيف بالله تدافع عن من قالها مفكرهم وقائدهم صراحةً (وبالفيديو أدناه) أنهم ضد العروبه والإسلام ؟؟
      https://youtu.be/WMOW8jYmYXI
      ثُم ألم يكونوا حلفاءاً للمخلوع ضد شعبنا ؟؟
      ألم يكُن مالك عقار وزيراً ووالياً أدى قسم الولاء أمام المخلوع ؟؟
      ألم يكن ياسر عرمان عضواً في أدبخانة الكيزان المُسماه زوراً بالمجاس الوطني ؟؟
      إرحمونا من الهبل والعماله يلعنكم الله

      1. الفيديو المرفق ما هو الا من جملة الاكاديب ساحات الفداء و عبارة عن COPY & PASTE و بغباء كمان و من سلسلة ترهات اسحق فضل الله صاحب كدبة مقالة الغزالة التي قالت للمجاهدين الجوعي هلموا ادبحوني لتسدوا رمقكم و قوله عن القرود التي تحارب مع المجاهدين المغرر بهم (وين كنت يا ابو المعالي وان كنت منهم لمادا توقفت الان )
        و فوق دلك الفيديو به كم من الاخطاء في حقائق معروفة للجميع:
        1- اولا يوسف كوة مكي لم يلتحق ابدا بالكلية الحربية لا دفعة 21 و لا دفعة ستين
        2- ثانيا يوسف كوة خريج كلية الاقتصاد و العلوم السياسية جامعة الخرطوم و ما ادراك يا دكتور ابوالمعالي ما هي جامعة الخرطوم حينها قبل ان يدمرها المجاهدين و اصبح كم من الجهلة و الساقطين يحملون شهادات الماجستير و الدكتوراة حتي وداد زوجة البشير من حملة الدكتواة يا دكتور ابوالمعالي
        3- ثالثا يوسف كوة لم يلحق بالحركة الشعبية عام 88 بل التحق بالحركة في عام 1984
        فالكذب ليس من خصال المؤمنين، وإنما هو من خصال المنافقين، الذين يكذبون دائماً، ويؤكدون كذبهم بالحلف، حتى في يوم القيامة يكذبون أمام الله، ويحلفون له كما كانوا يحلفون للمسلمين في الدنيا، ويحسبون أنهم على شيء، ألا إنهم هم الكاذبون، وقد جاء في القرآن الكريم:(( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون))(النحل: 105)، وقد سئل النبي – صلى الله عليه وسلم -: ( أيكون المؤمن جباناً؟ قال: نعم، قيل: أيكون بخيلاً؟ قال: نعم، قيل: أيكون كذاباً؟ قال: لا )(رواه مالك مرسلاً عن صفوان بن سليم)
        انظر اين موقعك و موقع صاحب الفيديو و لا اقول لعنك الله بل اقول هداك الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..