أخبار السياسة الدولية

موزمبيق.. قتل ونزوح جماعي إثر هجمات ينفذها متشددون

أعلنت حكومة موزمبيق، الأحد، أن عشرات الأشخاص قتلوا في هجوم مسلحين متشددين الذي بدأ الأربعاء على مدينة بالما في شمال البلاد.

وقالت وزارة الدفاع في مؤتمر صحفي، الأحد، إن من بين الضحايا سبعة أشخاص قتلوا في كمين بينما كانت القوات الموزمبيقية تحاول إجلاء ما يقرب من 200 شخص تحصنوا في فندق بالمدينة الساحلية التي سقطت في أيدي الجماعات المهاجمة.

ويثير متشددون مسلحون استولوا على بالما، السبت، على مسافة عشرة كيلومترات فقط من مشروع غاز عملاق تبلغ تكلفته عدة مليارات وتديره مجموعة توتال الفرنسية، الرعب منذ أكثر من ثلاث سنوات في شمال شرق موزمبيق.

في أكتوبر 2017، شن نحو 30 مسلحا هجمات على ثلاثة مراكز للشرطة في موكيمبوا-دا-برايا، المدينة الساحلية في منطقة كابو ديلغادو عند الحدود مع تنزانيا، والتي تحتضن غالبية مسلمة.

من هم؟

نازحون فارون من العنف في شمال موزمبيق
نازحون فارون من العنف في شمال موزمبيق

ولدت الحركة المتشددة المسلحة في عام 2007، حول مجموعة تسمى “أنصار السنة” وكانت تبني مساجد جديدة تتبنى تفسيرا صارما لتعاليم الإسلام، وفق إريك مورييه جينود، أستاذ التاريخ الإفريقي في بلفاست.

قللت السلطات المحلية من قدرتها على الإيذاء فيما كانت تستفيد من نشاطات تصدير الغاز البحري، والتي حتى قبل أن تبدأ أدت إلى تهجير سكان من قراهم ومناطق صيدهم.

وما زالت هوية قادة هؤلاء المتمردين غير معروفة علما أنهم معروفون محليا باسم “الشباب”. بيد أنهم والوا تنظيم داعش عام 2019.

نزوح جماعي

متشددون مسلحون يستولون على مدينة بالما
متشددون مسلحون يستولون على مدينة بالما

وتواصل نزوح آلاف الأشخاص الأحد من بالما حيث قتل عشرات منهم على أيدي متشددين سيطروا على البلدة وفق وكالة فرانس برس.

كانت البلدة تعد حتى وقت قريب 75 ألف شخص قبل أن ينزح آلاف منهم.

وهرب البعض إلى الغابات للاختباء، فيما اتجه آخرون إلى الشواطئ وفروا عبر القوارب. ونزح آخرون عن البلدة مشيا على الأقدام أو في سيارات واتجهوا إلى موقع مشروع الغاز الضخم.

واقتحم النازحون بوابة المشروع الغازي الواقع في شبه جزيرة أفونغي، ودخلوه للاحتماء من المسلحين.

وقد شهدت بالما المطلة على المحيط الهندي في الأعوام الأخيرة موجات نزوح لسكان فارين من العنف.

وغادر “قارب من أفونغي في اتجاه بيمبا” عاصمة محافظة كابو ديلغادو التي تبعد نحو 200 كيلومتر، وفق ما أفاد مصدر لفرانس برس.

وصعد على ظهر القارب نحو 1400 شخص، بينهم عمال في موقع مشروع الغاز وأغلبهم سكان هربوا من بالما.

وتستمر القوارب التقليدية في الوصول إلى بيمبا قادمة من بالما وأفونغي محملة بالنازحين، وفق عدة مصادر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..