أعلن عضو المجلس المركزي لائتلاف “الحرية والتغيير”، أحمد حضرة، عن دعمهم وترحيبهم في الحرية والتغيير بأي جهود لاستكمال عملية السلام، بما فيها التوقيع على إعلان المبادئ الذي تم اليوم الأحد بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا، بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وينص إعلان المبادئ الموقع بين الطرفين، على أن السودان بلد متعدد الأعراق والديانات والثقافات، لذلك يجب الاعتراف بهذا التنوع وإدارته ومعالجة مسألة الهوية الوطنية، ومن حق شعب السودان بالمناطق المختلفة إدارة شؤونهم من خلال الحكم اللامركزي أو الفيدرالي.
وقال حضرة خلال حديثه لـ”الترا سودان”، إن توقيع المبادئ يمهد الطريق لاستئناف التفاوض مع الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو ومنها إلى توقيع اتفاق سلام، داعيًا لضرورة إلحاق حركة جيش تحرير السودان التي يقودها عبدالواحد محمد نور بعملية السلام، عبر الانخراط في محادثات مع حكومة الفترة الانتقالية.
وأكد إعلان المبادئ الموقع صباح اليوم، تاريخ وطبيعة الصراع في البلاد، وأن الحل العسكري لا يقود إلى سلام واستقرار دائمين، ويجب أن يكون التوصل إلى حل سياسي وسلمي وعادل هدفًا مشتركًا لطرفي التفاوض، وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان تضمن حرية الدين والممارسات الدينية والعبادة لكل الشعب السوداني، وذلك بفصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة، وأن لا تفرض الدولة دينًا على أي شخص ولا تتبنى دينًا رسميًا، وتكون الدولة غير منحازة فيما يخص الشؤون الدينية وشؤون المعتقد والضمير، كما تكفل الدولة وتحمي حرية الدين والممارسات الدينية، على أن تضمن هذه المبادئ في الدستور.
وطالب إعلان المبادئ، بأن يجب أن يكون للسودان جيش قومي مهني واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية موحدة جديدة يلتزم بحماية الأمن الوطني وفقًا للدستور، على أن تعكس المؤسسات الأمنية التنوع والتعدد السوداني وأن يكون ولاؤها للوطن وليس لحزب أو جماعة، كما يجب أن تكون عملية دمج وتوحيد القوات عملية متدرجة على أن تكتمل بنهاية الفترة الانتقالية، وبعد حل مسالة العلاقة بين الدين والدولة في الدستور.
وجاء التوقيع على إعلان المبادئ، إثر زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى جوبا أمس السبت، حيث انخرط عقب وصوله في اجتماع مغلق مع قائد الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو.
الترا سودان
دي نهايتكم يا مستهبلي قحت….